الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قيس بن الربيع»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٣: | سطر ٢٣: | ||
|} | |} | ||
</div> | </div> | ||
'''قيس بن الربيع''' هو من أهل الكوفة <ref> تاريخ بغداد 12: 456.</ref>. | '''قيس بن الربيع''' هو من أهل الكوفة <ref> تاريخ بغداد 12: 456.</ref>. | ||
=ترجمته= | =ترجمته= | ||
وقيل لأحمد: لمَ تركوا حديثه؟ قال: كان يتشيّع <ref> ميزان الاعتدال 3: 393.</ref>. ويروى أنّه كان لمدةٍ طويلةٍ يمسح على الخفّ، إلّا أنّه تركه بعد سماعه رواية الإمام الباقرعليه السلام في النهي <ref> إرشاد المفيد: 263، منهج المقال: 266.</ref>. | ولم يتّضح لنا كثير من جوانب حياته. وقيل لأحمد: لمَ تركوا حديثه؟ قال: كان يتشيّع <ref> ميزان الاعتدال 3: 393.</ref>. ويروى أنّه كان لمدةٍ طويلةٍ يمسح على الخفّ، إلّا أنّه تركه بعد سماعه رواية الإمام الباقرعليه السلام في النهي <ref> إرشاد المفيد: 263، منهج المقال: 266.</ref>. | ||
وصرّح الكشّي والشيخ الطوسي والعلّامة الحلّي وابن داود بأنّه كان بُترياً <ref> رجال الكشّي: رقم (733)، رجال الطوسي: 133، خلاصة الأقوال: 389، رجال ابن داود: 267. والبترية من فرق الزيدية، وهم الذين دعوا إلى ولاية علي عليه السلام ثم خلطوها بولاية غيره، ويرون الخروج مع بطون ولد علي عليه السلام ويثبتون من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الإمامة لكلّ من خرج منهم عند خروجه (مقباس الهداية 2: 349).</ref>، ولعلّ اتّهامه بالتشيّع إنّما هو لميله إلى هذا الفرع من فروع الشيعة الزيدية. | وصرّح الكشّي والشيخ الطوسي والعلّامة الحلّي وابن داود بأنّه كان بُترياً <ref> رجال الكشّي: رقم (733)، رجال الطوسي: 133، خلاصة الأقوال: 389، رجال ابن داود: 267. والبترية من فرق الزيدية، وهم الذين دعوا إلى ولاية علي عليه السلام ثم خلطوها بولاية غيره، ويرون الخروج مع بطون ولد علي عليه السلام ويثبتون من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الإمامة لكلّ من خرج منهم عند خروجه (مقباس الهداية 2: 349).</ref>، ولعلّ اتّهامه بالتشيّع إنّما هو لميله إلى هذا الفرع من فروع الشيعة الزيدية. | ||
مراجعة ١٥:١٣، ٤ مايو ٢٠٢١
الاسم | قيس بن الربيع [١] |
---|---|
تاريخ الولادة | بحدود سنة 90 هجري قمري |
تاريخ الوفاة | بعد سنة 165 هجري قمري [٢] |
كنيته | أبو محمد [٣]. |
نسبه | الأَسَدي [٤]. |
لقبه | الكوفي، الأَحْوَل [٥]. |
طبقته | السابعة [٦]. |
قيس بن الربيع هو من أهل الكوفة [٧].
ترجمته
ولم يتّضح لنا كثير من جوانب حياته. وقيل لأحمد: لمَ تركوا حديثه؟ قال: كان يتشيّع [٨]. ويروى أنّه كان لمدةٍ طويلةٍ يمسح على الخفّ، إلّا أنّه تركه بعد سماعه رواية الإمام الباقرعليه السلام في النهي [٩]. وصرّح الكشّي والشيخ الطوسي والعلّامة الحلّي وابن داود بأنّه كان بُترياً [١٠]، ولعلّ اتّهامه بالتشيّع إنّما هو لميله إلى هذا الفرع من فروع الشيعة الزيدية.
وعن شُعبة: «ما أتينا شيخاً بالكوفة إلّا وجدنا قَيس بن الربيع قد سبقنا إليه، وكان يسمّى قيساً الجوّال» [١١]. وقال شَريِك - وكان في جنازة قيس -: «ما ترك بعده مثله» [١٢]. وكان قدم بغداد وحدّث بها [١٣]، وقد نقل الحديث عن أبي حصين عثمان بن القاسم [١٤] أكثر من غيره من الرواة، حتّى بلغ ما نقله عنه أربعمائة حديث [١٥]. وعن أبي الوليد الطَيالسي: أنّه كتب عنه ستة آلاف حديث، وقال: «هي أحبّ إليَّ من ستة آلاف دينار» [١٦].
وعن محمد بن عُبَيد الطَنافسي: كان قَيس بن الربيع استعمله أبو جعفر على المدائن، فكان يعلّق النساء بثديهنّ، ويرسل عليهنّ الزنابير! ولم يكن قيس عندنا دون سفيان، إلّا أنّه لمّا استعمل أقام على رجل الحدَّ، فمات، فطفا أمره [١٧].
موقف الرجاليّين منه
قال ابن حبّان: «اختلف فيه أئمتنا، فأمّا شُعبة فحسّن القول فيه وحثّ عليه، وضعّفه وكيع، وأمّا ابن المبارك ففجع القول فيه، وتركه يحيى القَطّان، وأمّا ابن معين فكذّبه» [١٨].
وقال ابن عدي: «عامة رواياته مستقيمة، والقول فيه ما قال شُعبة، وأنّه لا بأس به» [١٩]. وقال ابن حبّان في توجيه ذلك: «سبرت أخبار قيس بن الربيع من رواية القدماء والمتأخّرين وتتبّعتها، فرأيته صدوقاً مأموناً حيث كان شاباً، فلمّا كبر ساء حفظه، وامتحن بابن سوء، فكان يدخل عليه الحديث فيجيب فيه ثقة منه بابنه، فلمّا غلب المناكير على صحيح حديثه ولم يتميّز استحقّ مجانبته عند الاحتجاج، فكلّ من مدحه من ائمتنا وحثّ عليه كان ذلك منهم لمّا نظروا إلى الأشياء المستقيمة التي حدّث بها عن سماعه، وكلّ من وهّاه فكان ذلك لمّا علموا ممّا في حديثه من المناكير التي أدخل عليه ابنه وغيره» [٢٠].
هذا وعدّه النسائي متروك الحديث، وضعّفه ابن المديني وأحمد والدارقطني [٢١]. وقال يعقوب بن شَيبة: «قيس بن الربيع عند جميع أصحابنا صدوق، وكتابه صالح، وهو رديء الحفظ جداً مضطربه، كثير الخطأ، ضعيف في روايته» [٢٢].
وقال الذهبي: «كان قيس من أوعية العلم، وأرى الائمة تكلّموا فيه لظلمه» [٢٣].
وأمّا الرجاليّون من الشيعة فقد أبدى ثلاثة منهم رأيهم فيه، فقد ذكره العلّامة الحلّي وابن داود في القسم الثاني من كتابيهما وضعّفاه [٢٤]. بينما صرّح المامقاني بضعفه. ويبدو أنّ آراءهم فيه كانت ناظرة إلى عقائده، وكونه بُترياً [٢٥].
هذا وعدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام [٢٦].
من روى عنهم ومن رووا عنه [٢٧]
روى عن جماعة، منهم: إسماعيل بن عبد الرحمان السُدّي الكبير، الأسود بن قَيس، جابر بن يزيد الجعفي، الأعمش، شُعبة بن الحجّاج وهو من أقرانه، عبدالملك بن عُمَير، أبو حَصِين عثمان بن عاصم الأسدي، أبو إسحاق السَبيعي.
وروى عنه جماعة، منهم: أحمد بن عبد اللَّه بن يونس، إسماعيل بن إبان الورّاق، جَرير بن عبدالحميد، الثوري، أبو داود الطيالسي، شُعبة بن الحجّاج، عبداللَّه بن المبارك، أبو نُعَيم الفَضل بن دُكَيْن، مُعاذ بن مُعاذ، أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، وكيع ابن الجرّاح. وذكر العلماء أنّه كان كثير الحديث [٢٨]. ووردت رواياته في سنن أبي داود والترمذي وابن ماجة من كتب أهل السنّة [٢٩]، وفي أمالي الطوسي والمفيد وخصال الصدوق ووقعة صفّين من كتب الشيعة [٣٠].
وأورده الأميني في عِداد العلماء ما بعد عصر الصحابة والتابعين الذين نقلوا حديث الغدير [٣١].
من رواياته
روى قيس بإسناده عن أبي أيوب: مرض رسول اللَّه صلى الله عليه وآله فأتته فاطمةعليها السلام تعوده، فلمّا رأت ما برسول اللَّه صلى الله عليه وآله من المرض والجهد استعبرت وبكت حتّى سالت دموعها على خدّيها، فقال لها النبي صلى الله عليه وآله: «يا فاطمة، إنّي لكرامة اللَّه إيّاك زوّجتك أقدمهم سلماً، وأكثرهم علماً، وأعظمهم حلماً. إنّ اللَّه تعالى اطّلع إلى أهل الأرض اطلاعةً فاختارني منها فبعثني نبياً، واطّلع إليها ثانيةً فاختار بعلك فجعله وصيّاً». فسرّت فاطمةعليها السلام فاستبشرت، فأراد رسول اللَّه صلى الله عليه وآله أن يزيدها مزيد الخير، فقال: «يا فاطمة، إنّا أهل بيتٍ أُعطينا سبعاً، لم يعطها أحد قبلنا ولايعطيها أحد بعدنا: نبيّنا أفضل الأنبياء وهو أبوك، ووصيّنا أفضل الأوصياء وهو بعلك، وشهيدنا أفضل الشهداء وهو عمك، ومنّا من جعل اللَّه له جناحين يطير بهما مع الملائكة وهو ابن عمك، ومنّا سبطا هذه الأُمة وهما ابناك، والذي نفسي بيده لابدّ لهذه الأُمة من مهدي، وهو واللَّه من ولدك» [٣٢].
وفاته
توفّي قيس بعد سنة 165 ه في الكوفة [٣٣]، وقيل: 168 ه، في زمن المهدي العباسي [٣٤].
المراجع
- ↑ كتاب التاريخ الكبير 7: 156، تهذيب التهذيب 8: 350، شذرات الذهب 1: 266، قاموس الرجال 8: 533.
- ↑ انفرد الذهبي بذكر هذا التاريخ في سير أعلام النبلاء 8: 41.
- ↑ مجمع الرجال 5: 62، تاريخ بغداد 12: 456، الجرح والتعديل 7: 96.
- ↑ الطبقات الكبرى 6: 377، تذكرة الحفّاظ 1: 226، العِبَر 1: 195.
- ↑ تهذيب الكمال 24: 25، سير أعلام النبلاء 8: 41.
- ↑ تقريب التهذيب 2: 128.
- ↑ تاريخ بغداد 12: 456.
- ↑ ميزان الاعتدال 3: 393.
- ↑ إرشاد المفيد: 263، منهج المقال: 266.
- ↑ رجال الكشّي: رقم (733)، رجال الطوسي: 133، خلاصة الأقوال: 389، رجال ابن داود: 267. والبترية من فرق الزيدية، وهم الذين دعوا إلى ولاية علي عليه السلام ثم خلطوها بولاية غيره، ويرون الخروج مع بطون ولد علي عليه السلام ويثبتون من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الإمامة لكلّ من خرج منهم عند خروجه (مقباس الهداية 2: 349).
- ↑ تهذيب الكمال 24: 30.
- ↑ المصدر السابق: 36.
- ↑ تاريخ بغداد 12: 456.
- ↑ في تهذيب الكمال 24: 34: «عاصم».
- ↑ تاريخ بغداد 12: 459، تهذيب الكمال 24: 35.
- ↑ تاريخ بغداد 12: 459، تهذيب الكمال 24: 30. والغريب أنّ المزّي في كتابه لم يذكر قيساً في من روى عنه أبو الوليد. راجع تهذيب الكمال 30: 226.
- ↑ تاريخ الإسلام 10: 405، ميزان الاعتدال 3 : 395 ، تهذيب الكمال 24 : 33 ، تهذيب التهذيب 8 : 351 ، 352 .
- ↑ كتاب الضعفاء والمجروحين 2: 217.
- ↑ الكامل في ضعفاء الرجال 6: 2070.
- ↑ كتاب الضعفاء والمجروحين 2: 218.
- ↑ الضعفاء والمتروكون: 202، ميزان الاعتدال 3: 393، تهذيب الكمال 24: 31، 34، سير أعلام النبلاء 8: 42، 43.
- ↑ تهذيب الكمال 24: 35، تذكرة الحفّاظ 1: 227.
- ↑ تذكرة الحفّاظ 1: 227.
- ↑ خلاصة الأقوال: 389، رجال ابن داود: 267.
- ↑ تنقيح المقال 2: 31.
- ↑ رجال الطوسي: 133، 274، وانظر: معجم رجال الحديث 15: 95.
- ↑ تهذيب الكمال 24: 26 - 28.
- ↑ سير أعلام النبلاء 8: 41، تهذيب الكمال 24: 30، 35، تاريخ بغداد 12: 459.
- ↑ تهذيب الكمال 24: 38.
- ↑ وقعة صفّين: 218، 231، أمالي المفيد: 13، 44، أمالي الطوسي 1: 154، كتاب الخصال: 67، 412.
- ↑ الغدير 1: 77.
- ↑ أمالي الطوسي 1: 154.
- ↑ تهذيب الكمال 24: 36.
- ↑ الطبقات الكبرى 6: 377، تاريخ خليفة: 357.