الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد الخالصي»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٦٢: سطر ٦٢:
=الجهود الإصلاحية=
=الجهود الإصلاحية=


بعد تسلّط العفالقة على الحكم عام 1963 م رأى الإمام الخالصي أنّ من واجبه التصدّي للانحراف الجديد المتمثّل بالحزب، وأوضح مراراً من على منبر الجمعة أنّ هذا الاتّحاد الاستعماري الجديد ينبغي مقاومته والجهاد ضدّه، وأعلن صرخته قائلًا: «قل أعوذ بربّ الفلق، من شرّ ما خلق، ومن شرّ ميشيل عفلق!».
بعد تسلّط العفالقة على الحكم عام 1963 م رأى الإمام الخالصي أنّ من واجبه التصدّي للانحراف الجديد المتمثّل بالحزب، وأوضح مراراً من على منبر الجمعة أنّ هذا الاتّحاد الاستعماري الجديد ينبغي مقاومته والجهاد ضدّه، وأعلن صرخته قائلاً: «قل أعوذ بربّ الفلق، من شرّ ما خلق، ومن شرّ ميشيل عفلق!».
<br>وتصدّى الإمام الخالصي بكلّ شجاعة وفداء لأيّ انحراف عن الإسلام، سواء كان شرقياً أم غربياً، فكرياً أم عقائدياً أم سلوكياً، لذلك حارب الغرب والشيوعية وعملاءهم والمنحرفين من المتزيّين بزيّ الدين والمروّجين للبدع والخرافات والضلالات، لذلك استقطب أحقاد كلّ هذه الفئات وإمكانياتها الهائلة التي ما فتئت تستعمل سلاح الإشاعة ضدّه، ولكنّه وقف بشجاعة فائقة وكان طوداً شامخاً لا يأبه لهذه الترهات والسفاسف.
 
<br>ومثال ذلك الإشاعات التي تقول: إنّه يحارب الإنجليز لأنّه واقع تحت تأثير البلاشفة، أو تلك التي تفتري بأنّه يحارب الشيوعية بداوفع غربية. وتتضخّم الإشاعات أكثر فأكثر عندما يدعو إلى نهج ديني إصلاحي وتنزيه الدين من البدع والخرافات والأهواء وإرجاعه إلى أصله الأصيل في كتاب اللَّه وسنّة رسوله صلى الله عليه و آله. وقد لعب المعمّمون الجاهلون الذين غلبت عليهم صفة التخلّف دوراً كبيراً في ترويج الإشاعات الكاذبة.
وتصدّى الخالصي بكلّ شجاعة وفداء لأيّ انحراف عن الإسلام، سواء كان شرقياً أم غربياً، فكرياً أم عقائدياً أم سلوكياً، لذلك حارب الغرب والشيوعية وعملاءهم والمنحرفين من المتزيّين بزيّ الدين والمروّجين للبدع والخرافات والضلالات، لذلك استقطب أحقاد كلّ هذه الفئات وإمكانياتها الهائلة التي ما فتئت تستعمل سلاح الإشاعة ضدّه، ولكنّه وقف بشجاعة فائقة وكان طوداً شامخاً لا يأبه لهذه الترهات والسفاسف.
<br>كان يعتقد جازماً أنّ واجب علماء الإسلام هو قيادة الأُمّة ورعاية شؤونها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعدّ التخلّي عن ذلك تخلّياً عن واجب أساسي من الواجبات الشرعية لعالم الدين، وفي سبيل ذلك تحمّل السجن والتشريد والنفي مدّة 27 عاماً في إيران حتّى لا يعطي مع والده تعهّداً خطّياً للإنجليز وفيصل الأوّل بعدم التدخّل في السياسة، وعاد إلى وطنه العراق من دون أن يعطي مثل هذا التعهّد المذلّ، على خلاف من وقّعوا وعادوا، وبقي مع والده في إيران متحمّلين العذاب من أجل ألّا يتخلّوا عن واجبهم الشرعي، هذا في وقت ركنت الأغلبية من أهل الشأن إلى القعود والانزواء والابتعاد عن تحمّل المسؤوليات‏<br>الشرعية.
 
<br>نظراً للتخلّف الذي كان سائداً في أجواء الحوزات العلمية فقد بذل الخالصي جهوداً مكثّفة لإصلاح الحوزات العلمية ونقلها إلى أجواء العصر الحديث داعياً علماء وطلبة الحوزات العلمية إلى تعلّم العلوم الحديثة واللغات الأجنبية، وقد ألقى خطابين هامّين جدّاً بهذا الخصوص: أحدهما في صحن السيّدة معصومة بمدينة قم، والآخر في المدرسة الفيضية، وذلك بتاريخ 21/ 3/ 1943 م، ضمّنه هذه المقترحات، هذا إضافة إلى بحوثه ومؤلّفاته التي نهج بها نهج التطوّر والتحديث... وعلى هذا الأساس أسّس حوزته العلمية في مدينة الكاظمية المقدّسة باسم «جامعة مدينة العلم للإمام الخالصي الكبير» لتخريج علماء دين حضاريّين يحملون الإسلام بلباسه الحضاري العظيم، ولولا كيد الأعداء وجهل الأبناء فإنّه كان يُرجى دور عظيم لهذه الجامعة لخدمة العالم الإسلامي وحمل الإسلام رسالة عالمية إلى العالم، علماً بأنّ هذه الجامعة استولى عليها النظام الحاكم آنذاك وصادروا مكتبتها الثمينة العريقة وبقية محتوياتها.
ومثال ذلك الإشاعات التي تقول: إنّه يحارب الإنجليز لأنّه واقع تحت تأثير البلاشفة، أو تلك التي تفتري بأنّه يحارب الشيوعية بداوفع غربية. وتتضخّم الإشاعات أكثر فأكثر عندما يدعو إلى نهج ديني إصلاحي وتنزيه الدين من البدع والخرافات والأهواء وإرجاعه إلى أصله الأصيل في كتاب اللَّه وسنّة رسوله (صلى الله عليه وآله). وقد لعب بعض المعمّمين الجاهلين الذين غلبت عليهم صفة التخلّف دوراً كبيراً في ترويج الإشاعات الكاذبة.
<br>لقد استند الخالصي في دعوته إلى الإسلام وهداية الناس من أجل عودة المسلمين إلى الأصل الأصيل للإسلام (الكتاب والسنّة)، وكما أكّد ذلك ووضّحه أئمّة أهل بيت النبي محمّد صلى الله عليه و آله... وكان يرى أنّ هذا هو الطريق الوحيد لوحدة العالم الإسلامي.
 
<br>وبذل جهداً كبيراً ومتميّزاً في محاربة البدع والخرافات التي أُلصقت بالمسلمين عموماً وبأتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام «الشيعة الإمامية» خاصّة، وجسّد يراعه ذلك في كتب ومؤلّفات وبحوث قيّمة وممارسات عملية، هذا إضافة إلى خطبه وأحاديثه الأخّاذة.
كان يعتقد جازماً أنّ واجب علماء الإسلام هو قيادة الأُمّة ورعاية شؤونها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعدّ التخلّي عن ذلك تخلّياً عن واجب أساس من الواجبات الشرعية لعالم الدين، وفي سبيل ذلك تحمّل السجن والتشريد والنفي مدّة 27 عاماً في إيران حتّى لا يعطي مع والده تعهّداً خطّياً للإنجليز وفيصل الأوّل بعدم التدخّل في السياسة، وعاد إلى وطنه العراق من دون أن يعطي مثل هذا التعهّد المذلّ، على خلاف من وقّعوا وعادوا، وبقي مع والده في إيران متحمّلين العذاب من أجل ألّا يتخلّوا عن واجبهم الشرعي، هذا في وقت ركنت الأغلبية من أهل الشأن إلى القعود والانزواء والابتعاد عن تحمّل المسؤوليات الشرعية.
 
نظراً للتخلّف الذي كان سائداً في أجواء الحوزات العلمية فقد بذل الخالصي جهوداً مكثّفة لإصلاح الحوزات العلمية ونقلها إلى أجواء العصر الحديث داعياً علماء وطلبة الحوزات العلمية إلى تعلّم العلوم الحديثة واللغات الأجنبية، وقد ألقى خطابين هامّين جدّاً بهذا الخصوص: أحدهما في صحن السيّدة معصومة بمدينة قم، والآخر في المدرسة الفيضية، وذلك بتاريخ 21/ 3/ 1943 م، ضمّنه هذه المقترحات، هذا إضافة إلى بحوثه ومؤلّفاته التي نهج بها نهج التطوّر والتحديث... وعلى هذا الأساس أسّس حوزته العلمية في مدينة الكاظمية المقدّسة باسم «جامعة مدينة العلم للإمام الخالصي الكبير» لتخريج علماء دين حضاريّين يحملون الإسلام بلباسه الحضاري العظيم، ولولا كيد الأعداء وجهل الأبناء فإنّه كان يُرجى دور عظيم لهذه الجامعة لخدمة العالم الإسلامي وحمل الإسلام رسالة عالمية إلى العالم، علماً بأنّ هذه الجامعة استولى عليها النظام الحاكم آنذاك وصادر مكتبتها الثمينة العريقة وبقية محتوياتها.
 
لقد استند الخالصي في دعوته إلى الإسلام وهداية الناس من أجل عودة المسلمين إلى الأصل الأصيل للإسلام (الكتاب والسنّة)، وكما أكّد ذلك ووضّحه أئمّة أهل بيت النبي محمّد (صلى الله عليه وآله)..وكان يرى أنّ هذا هو الطريق الوحيد لوحدة العالم الإسلامي.
 
وبذل جهداً كبيراً ومتميّزاً في محاربة البدع والخرافات التي أُلصقت بالمسلمين عموماً وبأتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) «الشيعة الإمامية» خاصّة، وجسّد يراعه ذلك في كتب ومؤلّفات وبحوث قيّمة وممارسات عملية، هذا إضافة إلى خطبه وأحاديثه الأخّاذة.


=الخالصي والوحدة الإسلامية=
=الخالصي والوحدة الإسلامية=
٢٬٧٩٦

تعديل