المقطع المزيف في لندن والفتنة الطائفية

مقطع فيديو مُتداول يتم تداوله على الإنترنت، يُصوّر حوارًا مفتعلًا بين ممثلين يدّعي أحدهما الانتماء إلى أهل السنة في سوريا، بينما الآخر يظهر كمقدم برنامج شيعي متطرف. الهدف من المقطع، وفقًا لتحليلات، هو إثارة الفتنة الطائفية من خلال اتهام مجتمع أهل السنة في سوريا بتهمة "الناصبية" ونسب أقوال متطرفة إليهم، مثل التبجح بقتل الإمام الحسين (ع)، في إطار مشروع أكبر للحرب النفسية.

خلفية المقطع وتصميمه

• المنشأ: جرى التخطيط للمشروع وإنتاجه في لندن، ضمن ورش عمل متخصصة في الحرب النفسية، وتم اختباره مسبقًا في الساحتين السورية والإيرانية.
• طبيعة المحتوى: لا يمثل المقطع مجرد حوار مفبرك، بل يعمل كـ "كلمة مفتاحية" لمشروع أوسع يهدف إلى زرع الاتهامات الطائفية.

الأدوار والممثلون:

• الدور الأول: متصل يُقدم نفسه على أنه من أهل السنة في سوريا ومنسوب إلى بني أمية.
• الدور الثاني: مقدم البرنامج المسمى "علي المصدق"، الذي يُوصف بأنه تلميذ للرجل الدين شيعي ياسر الحبيب.
• الجهة المنفذة: يشير التحليل إلى أن كلا الممثلين يعملان ضمن جبهة واحدة وتحت قيادة واحدة.

محتوى الحوار وأهدافه:

• مضامين الحوار: يتضمن الحوار المُعد سلفًا عبارات مثيرة للعاطفة ومتطرفة، يُفترض أنها صادرة عن الطرف السني، مثل: "لو عاش الإمام الحسين (ع) مئة مرة، سنقتله".
• الهدف المعلن: خلص الحوار إلى نتيجة محددة مسبقًا، وهي اتهام "أهل السنة في سوريا بالناصبية"، في محاولة لربطهم تاريخيًا بخصوم الإمام الحسين (ع).

الأهداف الاستراتيجية للمشروع:

1. الشرعنة الداخلية: إضفاء شرعية على خطاب "علي المصدق" المتطرف داخل المجتمع الشيعي، وطرحه كوجه إعلامي بارز.
2. تشويه التمثيل: تقديم وجوه متطرفة على أنها "ممثلّة" للشيعة في العالم، مما يشوه صورة المجتمع الشيعي المعتدل.
3. إشعال الفتنة: تأجيج الصراع الطائفي وتدمير أسس التعايش السلمي بين المسلمين السنة والشيعة.
4. تحويل الانتباه: صرف الرأي العام عن القضايا الجوهرية والحقيقية في المنطقة إلى صراعات طائفية مصطنعة.
5. معاداة السنة: تشويه صورة أهل السنة بشكل ممنهج بهدف تحريض المجتمعات الأخرى ضدهم.

المصدر

دراسات الإخوان المسلمين