الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد الرحمان بدوي»

لا يوجد ملخص تحرير
(عبد_الرحمان_بدوي ایجاد شد)
 
لا ملخص تعديل
سطر ٢٨: سطر ٢٨:
|}
|}
</div>
</div>
عبد الرحمان بدوي: فيلسوف مصري شهير، وأحد المصلحين.
'''عبد الرحمان بدوي''': فيلسوف مصري شهير، وأحد المصلحين.
=الولادة=
<br>ولد في سنة 1917 م في قرية (شرباص) من قرى دلتا مصر، وقضى الفترة الأخيرة من حياته في باريس، وتوفّي بالقاهرة سنة 2002 م.
<br>ولد في سنة 1917 م في قرية (شرباص) من قرى دلتا مصر، وقضى الفترة الأخيرة من حياته في باريس، وتوفّي بالقاهرة سنة 2002 م.
<br>درس في بلدته، وحصل على الابتدائية سنة 1929 م، ثمّ حصل على الكفاءة سنة 1932 م، ثمّ شهادة البكالوريا سنة 1934 م، والتحق بكلّية الآداب قسم الفلسفة، وحصل على الليسانس الممتازة سنة 1938 م. وكان من أساتذته: الكسندر كواريه، أندريه لالاند، الشيخ مصطفى عبد الرازق، باول كراوس.
<br>درس في بلدته، وحصل على الابتدائية سنة 1929 م، ثمّ حصل على الكفاءة سنة 1932 م، ثمّ شهادة البكالوريا سنة 1934 م، والتحق بكلّية الآداب قسم الفلسفة، وحصل على الليسانس الممتازة سنة 1938 م. وكان من أساتذته: الكسندر كواريه، أندريه لالاند، الشيخ مصطفى عبد الرازق، باول كراوس.
سطر ٤٤: سطر ٤٥:
<br>2- مشكلة الموت: تناول د. عبد الرحمان بدوي عرض هذه المشكلة من خلال رسالته للماجستير وعنوانها «مشكلة الموت في الفلسفة الوجودية»، ورأى أنّ الموت من الناحية الوجودية فعل فيه قضاء على كلّ فعل، كما أنّه نهاية للحياة، والموت حادث كلّي كلّية مطلقة من ناحية، وجزئي شخصي من ناحية أُخرى، فالكلّ فانون، ولكن لكلّ منّا فناء خاصّ.
<br>2- مشكلة الموت: تناول د. عبد الرحمان بدوي عرض هذه المشكلة من خلال رسالته للماجستير وعنوانها «مشكلة الموت في الفلسفة الوجودية»، ورأى أنّ الموت من الناحية الوجودية فعل فيه قضاء على كلّ فعل، كما أنّه نهاية للحياة، والموت حادث كلّي كلّية مطلقة من ناحية، وجزئي شخصي من ناحية أُخرى، فالكلّ فانون، ولكن لكلّ منّا فناء خاصّ.
<br>ويعدّ الموت من الناحية الوجودية أو الناحية المعرفية إشكالًا، ويكون الموت مشكلة حينما يشعر الإنسان شعوراً قويّاً واضحاً بهذا الإشكال، وهناك ارتباط بين الموت والحرّية من جهة، وبين الحرّية والخطيئة من جهة أُخرى، فهناك إذاً ارتباط بين الخطيئة والموت.
<br>ويعدّ الموت من الناحية الوجودية أو الناحية المعرفية إشكالًا، ويكون الموت مشكلة حينما يشعر الإنسان شعوراً قويّاً واضحاً بهذا الإشكال، وهناك ارتباط بين الموت والحرّية من جهة، وبين الحرّية والخطيئة من جهة أُخرى، فهناك إذاً ارتباط بين الخطيئة والموت.
<br>ويرى أنّ هذا التصوّر قد بلغ أوّل درجة عليا من درجات التعبير عنه في المسيحية. كما تناول الصلة بين الموت وبين مسائل الإلهيات خاصّةً فيما يتعلّق بوجود اللَّه، ومسألة الخلق من العدم.
<br>ويرى أنّ هذا التصوّر قد بلغ أوّل درجة عليا من درجات التعبير عنه في المسيحية. كما تناول الصلة بين الموت وبين مسائل الإلهيات خاصّةً فيما يتعلّق بوجود اللَّه، ومسألة الخلق من العدم.
<br>3- موقفه من التراث: كان للدكتور عبد الرحمان بدوي جهود عظيمة في إحياء التراث العربي الإسلامي، سواء بدراسته، أو بنشره نشراً علمياً محقّقاً طبقاً لأُصول النقد التاريخي، حيث رأى أنّ أسلافنا السابقين قد بلغوا في التحرّر الفكري في أُمور العقيدة مبلغاً عظيماً صرنا نتمنّى اليوم أن نصل إليه، وأن نتّخذ منه وسيلة إلى تجديد الفكر الإسلامي، فمن هذه المناهل الأصيلة المتدفّقة ينبغي أن يكون ورودنا واستلهامنا، ويجب على‏ الفكر العربي‏<br>المعاصر أن يجعل نقطة انطلاقة من آخر مرحلة وصل إليها هذا الفكر التراثي المتعمّق المتحرّر الواسع الآفاق، بعد أن ران علينا خلال سبعة قرون جمود شديد، فإنّ محاولة التواصل بين الحاضر والماضي هو إحدى الغايات الأساسية من دراسة التراث، ولكن ليس التراث كلّه، بل تحديد مجال معيّن من مجالات التراث يكون هو محور اهتمام الباحث المتخصّص، فعلى الباحث في التراث الفلسفي الإسلامي أن يهتمّ بعلم الكلام، أو الفكر الديني، وفلسفة فلاسفة الإسلام، والتصوّف، وتاريخ العلوم عند العرب، وأن يكون على دراية على نحو ما بالعلوم الشرعية، واللغوية، والأدبية، والتاريخية، من العلوم التراثية والتي تساعد على تفهّم حقيقة هذا الجانب الفلسفي، وأن ندرس أساليب هؤلاء المفكّرين في طرح المشكلات، وكيفة علاجها، ومن هنا يمكن للمفكّر العربي المعاصر أن يحصل على الدروس المستفادة التي بمقتضاها يستطيع مواجهة المشكلات المثارة في هذه الأيّام.
<br>3- موقفه من التراث: كان للدكتور عبد الرحمان بدوي جهود عظيمة في إحياء التراث العربي الإسلامي، سواء بدراسته، أو بنشره نشراً علمياً محقّقاً طبقاً لأُصول النقد التاريخي، حيث رأى أنّ أسلافنا السابقين قد بلغوا في التحرّر الفكري في أُمور العقيدة مبلغاً عظيماً صرنا نتمنّى اليوم أن نصل إليه، وأن نتّخذ منه وسيلة إلى تجديد الفكر الإسلامي، فمن هذه المناهل الأصيلة المتدفّقة ينبغي أن يكون ورودنا واستلهامنا، ويجب على‏ الفكر العربي‏<br>المعاصر أن يجعل نقطة انطلاقة من آخر مرحلة وصل إليها هذا الفكر التراثي المتعمّق المتحرّر الواسع الآفاق، بعد أن ران علينا خلال سبعة قرون جمود شديد، فإنّ محاولة التواصل بين الحاضر والماضي هو إحدى الغايات الأساسية من دراسة التراث، ولكن ليس التراث كلّه، بل تحديد مجال معيّن من مجالات التراث يكون هو محور اهتمام الباحث المتخصّص، فعلى الباحث في التراث الفلسفي الإسلامي أن يهتمّ بعلم الكلام، أو الفكر الديني، وفلسفة فلاسفة الإسلام، والتصوّف، وتاريخ العلوم عند العرب، وأن يكون على دراية على نحو ما بالعلوم الشرعية، واللغوية، والأدبية، والتاريخية، من العلوم التراثية والتي تساعد على تفهّم حقيقة هذا الجانب الفلسفي، وأن ندرس أساليب هؤلاء المفكّرين في طرح المشكلات، وكيفة علاجها، ومن هنا يمكن للمفكّر العربي المعاصر أن يحصل على الدروس المستفادة التي بمقتضاها يستطيع مواجهة المشكلات المثارة في هذه الأيّام.
<br>4- النزعة الإنسانية: يشير د. عبد الرحمان بدوي إلى أنّ النزعة الإنسانية في الحضارة الواحدة لا توجد مرّة واحدة على دفعة واحدة، بل توجد على صور متعدّدة في فترات مختلفة، فلا يمكن رصد حضارة معيّنة على أنّها تمتاز بالنزعة الإنسانية، ولا توجد مرحلة واحدة يمكن أن تحتكر مفهوم النزعة الإنسانية، كما لا يوجد حضارة يمكن أن تتوحّد بالنزعة الإنسانية، بل وجدت صوراً للنزعة الإنسانية في الحضارة اليونانية، مروراً بالحضارة العربية، ثمّ الحضارة المعاصرة، وتوجد صور متعدّدة من النزعة الإنسانية، ولذا كانت له كتابات متعدّدة في الفلسفات المختلفة ترصد هذه النزعة الإنسانية.
<br>4- النزعة الإنسانية: يشير د. عبد الرحمان بدوي إلى أنّ النزعة الإنسانية في الحضارة الواحدة لا توجد مرّة واحدة على دفعة واحدة، بل توجد على صور متعدّدة في فترات مختلفة، فلا يمكن رصد حضارة معيّنة على أنّها تمتاز بالنزعة الإنسانية، ولا توجد مرحلة واحدة يمكن أن تحتكر مفهوم النزعة الإنسانية، كما لا يوجد حضارة يمكن أن تتوحّد بالنزعة الإنسانية، بل وجدت صوراً للنزعة الإنسانية في الحضارة اليونانية، مروراً بالحضارة العربية، ثمّ الحضارة المعاصرة، وتوجد صور متعدّدة من النزعة الإنسانية، ولذا كانت له كتابات متعدّدة في الفلسفات المختلفة ترصد هذه النزعة الإنسانية.
سطر ٥٦: سطر ٥٧:
(انظر ترجمته في: موسوعة الفلسفة 1: 294- 318، ملحق موسوعة السياسة: 209، الموسوعة العربية العالمية 4: 246، وركبت السفينة: 384، تجديد الخطاب الديني: 280- 303، موسوعة أعلام الفكر الإسلامي: 650- 654، روّاد التجديد في الفلسفة المصرية المعاصرة: 205- 246).
(انظر ترجمته في: موسوعة الفلسفة 1: 294- 318، ملحق موسوعة السياسة: 209، الموسوعة العربية العالمية 4: 246، وركبت السفينة: 384، تجديد الخطاب الديني: 280- 303، موسوعة أعلام الفكر الإسلامي: 650- 654، روّاد التجديد في الفلسفة المصرية المعاصرة: 205- 246).
<br>
<br>
٤٬٩٤١

تعديل