الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مسودة:عماد مغنية»
(أنشأ الصفحة ب'الشهيد الحاج عماد فايز مغنية المعروف ب الحاج رضوان هو من أهم القادة العسكريين في المقاومة الإسلامية اللبنانية، حزب الله، بدأ نضاله ضمن صفوف حركة فتح وكان أحد المتعاونين في «القوة 17» التابعة لحركة فتح، وهي القوة العسكرية الخاصة، كانت تتولى حماية قيادات حركة...') |
(لا فرق)
|
مراجعة ١٧:٥٨، ١٤ فبراير ٢٠٢٤
الشهيد الحاج عماد فايز مغنية المعروف ب الحاج رضوان هو من أهم القادة العسكريين في المقاومة الإسلامية اللبنانية، حزب الله، بدأ نضاله ضمن صفوف حركة فتح وكان أحد المتعاونين في «القوة 17» التابعة لحركة فتح، وهي القوة العسكرية الخاصة، كانت تتولى حماية قيادات حركة فتح، وبعد خروج قوات منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان عام 1982 انتقل مغنية إلى حركة أمل، ولم يمكث بها طويلا إلى أن التحق عام 1983 بالمقاومة الإسلامية في لبنان، ولعب دورا في بدايات تأسيس حزب الله، وكان من المقربين من العلامة السيد محمَّد حسين فضل الله حيث عمل على رأس أمن السيد بعد محاولة اغتياله عام 1980 وفي عام 2006 قاد العمليات الميدانية للمقاومة وكان له الدور الأبرز في عملية أسر الجنديين الإسرائيليين على الحدود والتي تبعها انتصاراً آخر بعد 33 يوماً، اغتاله الموساد الإسرائيلي بعد أكثر من 25 عاماً من الملاحقة الاستخباراتية الأميركية – الإسرائيلية والغربية للوصول اليه، حيث استشهد عام 2008 في سيارة مفخخة في دمشق وبعد عدة محاولات فاشلة لاغتياله أودت بحياة أخويه جهاد وفؤاد. لقبّه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله “قائد الانتصارين” وقال يوم تأبينه:”حق الحاج عماد مغنية الشهيد على هذه الأمة أن تعرفه من اجلها لا من اجله، وحقه على الأمة ان تنصفه من اجلها لا من اجله، وحقه على الأمة أن تستلهم روحه ودرسه وجهاده من اجلها لا من اجله”، وتوجه “لإسرائيل” بالقول: ” في أي حرب مقبلة لن ينتظركم عماد مغنية واحد، ولا عدة آلاف من المقاتلين. لقد ترك لكم عماد مغنية خلفه عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين المجهزين الحاضرين للشهادة”.
نشأته
ولد الشهيد عماد مغنية(المعروف بالحاج رضوان) في 7 / 12 / 1962 م في مدينة صور جنوب لبنان، أبوه فايز مغنية، له شقيقان شهيدان هما: جهاد وفؤاد مغنية، ترعرع في كَنَف أُسرةٍ جنوبيةٍ متواضعةٍ ومتدينة، إذ ورث من أبُيه وأُمَه التديُّن، ومحبَّة آل البيت (ع) منذ صِغَره.كان الحاج عماد مُميَّزاً في طفولته، كما كان مُميَّزاً في شبابه حتى استشهاده، عُرِفَ عنه تَديُّنه ووَرَعُه وكثرة مزاحه، ومَحَبَّةُ الآخرين، لضيق العيش، انتقلت عائلة الحاج فايز مغنية إلى ضاحية بيروت الجنوبية، واستقرَّت في بلدة الشَيَّاح، إحدى بلدات الضاحية التي خَرَّجَت الكثير من شهداء وكوادر المقاومة، بقي في بيروت خلال حصارها، وبعد دخول العدو الصهيوني إلى عددٍ من أحيائها، وكان من المجاهدين الذين عملوا بِصَمتٍ ضِدَّ هذا العدو، وكبَّدهم خسائر حملوها معهم بعد تقهقرهم عن بيروت.لم يَكتَفِ الحاج عماد بخروج الإسرائيليين من بيروت، فلاحقهم جنوباً، وكان من أوَّل المؤسِّسين للعمل المقاوم ضد العدو الصهيوني ، إذ انتقل ورفاقه للانخراط في صفوف المقاومة منذ بدايات تأسيسها عام 1982، فكان الحاج رضوان الذي عُرِفَ عنه قائداً ومخططاً ومهندساً عسكرياً وأمنياً، يَقَفَ وراء العديد من العمليات الجهادية ضِدَّ الإسرائيليين، تخطيطاً وتنفيذاً.[١].
إستشهاد
مساء 12/2/2008، كان الحاج عماد في سوريا. أنهى للتو اجتماعات مع أرفع القيادات الفلسطينية المقيمة في دمشق. كان البحث مخصصاً لدراسة سبل تطوير قدرات المقاومة الفلسطينية داخل فلسطين وغزة على وجه الخصوص. بعد العاشرة ليلاً بنحو ربع ساعة، غادر الحاج عماد شقة في أحد مباني حي كفرسوسة. نزل منفرداً وتوجه سيراً على الأقدام نحو سيارته التي كان قد ركنها في باحة واسعة مساحتها تبلغ حوالى 800 متر مربع تقع قبالة مجموعة من الأبنية، وتستخدم موقفاً للسيارات. عند الساعة العاشرة والثلث، دوى انفجار. هرع البعض الى المكان، بمن فيهم من كان الحاج برفقتهم في تلك الشقة، ليتبيّن أنه استشهد على الفور. عندما وصل الحاج عماد مغنية إلى خارج بوابة المبنى، وعلى بعد 9 أمتار تقريباً من سيارة من نوع جيب ميتسوبيشي «باجيرو» رصاصية اللون موديل 2006، كانت مركونة عند أقرب نقطة من بوابة المبنى، وقع الانفجار الذي أدى إلى استشهاده بمفرده على الفور. [٢].
التلفزيون والإذاعة الرئيسية في« إسرائيل» الإعلان عن مقتل مغنية فور نشره في نشرات إخبارية خاصة، ووصفته بأنه “أخطر إرهابي في الشرق الأوسط منذ 30 سنة”. وعنون موقع “واي-نت” التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية تقريره: “تمت تصفية الحساب: عماد مغنية تمت تصفيته في دمشق” وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أن: العالم بات أفضل بدونه. فيما بعد، ظهرت تقارير صحفية في صحيفة صانداي تايمز البريطانية نقلا عن مصادر استخبارتية إسرائيلية تفيد بأن عملاء للموساد نفذوا عملية الاغتيال بتفخيخ سيارة مغنية عن طريق استبدال مسند رأس مقعد السائق في سيارة عماد مغنية بمسند يحتوي على شحنة متفجرات قليلة لكنها شديدة الانفجار بالتعاون مع أجهزة استخبارات عربية قد تكون جمعت معلومات عن تحركات مغنية وقدمتها للموساد .
نقلت الجزيرة عن جريدة “صنداي تايمز” البريطانية أنه في اليوم الذي دفن فيه مغنية استدعى رئيس الوزراء« الإسرائيلي» إيهود أولمرت مدير الموساد إلى بيت إجازته بالجليل، وتقول مصادر مطلعة إنه أثنى عليه ووعده بأن يحتفظ بمنصبه حتى نهاية العام 2009. [٣].
اميريكا أدرجه في صدارة قائمة المطلوبين
وفي عام 1982، بتهمة قيادته ثلاث عمليات، جعلته في صدارة قائمة المطلوبين من قبل الولايات المتحدة وفرنسا. والعمليات كانت: تفجير السفارة الاميركية في بيروت في أبريل (نيسان) 1983 والتي اسفرت عن مقتل 63 اميركيا، وتفجير مقر قوات المارينز الاميركية في بيروت، الذي أودى بحياة 241 أميركيا، وتفجير معسكر الجنود الفرنسيين في البقاع، والذي اسفر عن مقتل 58 فرنسيا. ووصفت المصادر الأميركية بأنه أكبر شخص على كوكب الأرض قتل أميركيين،وعينت جائزة لمن يدل عليه والتي ارتفعت من 5 مليون دولار إلى 25 مليون دولار بعد أحداث سبتمبر 2001، عندما كان اسمه على رأس قائمة من 22 اسم وزعتها الولايات المتحدة،[٤].