الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عباس بن عبد المطلب»
Abolhoseini (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''عباس بن عبد المطلب:''' كان من أكابر قريش في الجاهلية والإسلام، وهو عمّ رسول اللّه (صلَّى ال...') |
Wikivahdat (نقاش | مساهمات) ط (استبدال النص - '=المصادر=↵{{الهوامش}}' ب'== الهوامش == {{الهوامش}}') |
||
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة مستخدم واحد آخر غير معروضة) | |||
سطر ٢١: | سطر ٢١: | ||
توفّي بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين، وقيل غير ذلك، وكان قد كُفّ بصره في آخر عمره. | توفّي بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين، وقيل غير ذلك، وكان قد كُفّ بصره في آخر عمره. | ||
= | == الهوامش == | ||
{{الهوامش}} | |||
[[تصنيف: طبقات الفقهاء]] | [[تصنيف: طبقات الفقهاء]] | ||
[[تصنيف: أصحاب الفتيا من الصحابة]] | [[تصنيف: أصحاب الفتيا من الصحابة]] |
المراجعة الحالية بتاريخ ١٨:٣٣، ٥ أبريل ٢٠٢٣
عباس بن عبد المطلب: كان من أكابر قريش في الجاهلية والإسلام، وهو عمّ رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم)، حضر في بيعة العقبة، ويدعو أهل المدينة إلى حماية النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) ونصرته. وكان العباس كما قال واصفوه من أطول الرجال وأحسنهم صورة وأبهاهم وأجهرهم صوتاً، وكان محسناً إلى قومه، سديد الرأي، واسع العقل.
عباس بن عبد المطلب (2قبل عام الفيل ــ 32ق)
وهو ابن هاشم بن عبد مناف، أبو الفضل، عمّ رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم)، من أكابر قريش في الجاهلية والإسلام. ولد قبل عام الفيل بثلاث سنين، وقيل: بسنتين. سئل العباس: أنت أكبر أو رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم)؟ قال: رسول اللّه أكبر منّي، ووُلدتُ قبله. [١]
وكان ممن خرج مع المشركين يوم بدر مكرهاً، وأُسر يومئذ فيمن أُسر، ثمّ فدى نفسه وابني أخويه عقيل بن أبي طالب ونوفل بن الحارث[٢] وذُكر أنّه أسلم عُقيب ذلك.
وقيل: أسلم قبل فتح خيبر وكان يكتم إسلامه، وذلك بيِّن في حديث الحجاج بن علاط أنّه كان مسلماً يسرّه ما يفتح اللَّه على المسلمين، ثمّ أظهر إسلامه يوم فتح مكة. وقيل: إنّ إسلامه قبل بدر.
وكان يكتب إلى رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) أخبار المشركين.
قال العلَّامة جعفر السبحاني: إنّ مسألة اشتراك العباس في غزوة بدر من مشكلات التأريخ وغوامضه فهو من الذين أسرهم المسلمون في بدر. فهو من جانب يشارك في الحرب، ومن جانب آخر يحضر في بيعة العقبة، ويدعو أهل المدينة إلى حماية النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) ونصرته. فكيف يكون هذا؟
إنّ الحلّ يكمن في ما قاله أبو رافع[٣] غلام العباس نفسه: كان العباس قد أسلم ولكنّه كان يهاب قومه ويكره خلافهم، ويكتم إسلامه مثل أخيه أبي طالب لاقتضاء المصالح الإسلامية ذلك.
ومن هذا الطريق كان يساعد النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) ويخبره بمخططات العدو ونواياه وتحرّكاته واستعداداته كما فعل ذلك في معركة «أُحد» أيضاً فقد كان أوّل من أخبر رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) بتحرّك قريش وخططهم واستعداداتهم[٤] وكان العباس كما قال واصفوه من أطول الرجال وأحسنهم صورة وأبهاهم وأجهرهم صوتاً، وكان محسناً إلى قومه، سديد الرأي، واسع العقل. وقد ولي السقاية بعد أبي طالب رضوان اللَّه تعالى عليه[٥] شهد وقعة حنين، وكان ممن ثبت فيها حين حمي الوطيس وانهزم الناس، وأمره رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) بأن يهتف: يا أصحاب بيعة الشجرة.
من روی عنهم ومن رووا عنه
روى عن النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) عدة أحاديث، وهو أحد رواة حديث الغدير: «من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه» من الصحابة [٦]
روى عنه: عبد اللَّه، وعبيد اللَّه، وكثير، وهم أبناؤه، ومالك بن أوس بن الحدثان، و جابر بن عبد الله الأنصاري، وآخرون.
فتاواه
عُدّ من المقلَّين في الفتيا من الصحابة، ونقل عنه الشيخ الطوسي في «الخلاف» فتوى واحدة.
رُوي أنّه قال لـ أمير المؤمنين علي (عليه السّلام) لما قُبض النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم): أبسط يدك أبُايعك فيقال: عمّ رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) بايع ابن عمّ رسول اللّه ويبايعك أهل بيتك، فانّ هذا الامر إذا كان لم يُقل. فقال له عليّ: ومن يطلب هذا الامر غيرنا؟[٧]
وفاته
توفّي بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين، وقيل غير ذلك، وكان قد كُفّ بصره في آخر عمره.
الهوامش
- ↑ الطبقات الكبرى 334- 5، المحبر 16 و 46 و 63، التأريخ الكبير 7- 2، المعارف 70 و 72، المعرفة و التاريخ 1- 295، الكنى و الأَسماء للدولابي 48، الجرح و التعديل 6- 210، اختيار معرفة الرجال 112 برقم 179، مشاهير علماء الامصار 27 برقم 16، الثقات لابن حبّان 3- 288، المستدرك للحاكم 3 334- 321، أصحاب الفتيا من الصحابة و التابعين 72 برقم 56، رجال الطوسي 23، الإستيعاب 3- 94، المنتظم 5- 35، أُسد الغابة 3- 109، تهذيب الاسماء و اللغات 1- 257، رجال ابن داود 114، رجال العلّامة الحلي 118، تهذيب الكمال 14- 225، تاريخ الإسلام للذهبي (عهد الخلفاء) 373، سير أعلام النبلاء 2- 78، الوافي بالوفيات 16- 629، مرآة الجنان 1- 85، البداية و النهاية 7- 168، الجواهر المضيئة 2- 417، الاصابة 2- 263، تهذيب التهذيب 5- 122، تقريب التهذيب 1- 397، كنز العمال 13- 502، شذرات الذهب 1- 38، جامع الرواة 1- 432، الدرجات الرفيعة 79، تنقيح المقال 2- 126، أعيان الشيعة 7- 418.
- ↑ ذكر المفسرون أنّ الآية الكريمة: (يٰا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرىٰ إِنْ يَعْلَمِ اللّٰهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمّٰا أُخِذَ مِنْكُمْ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ) (الانفال: 70) نزلت في العباس و أصحابه. روى الطبري في تفسيره: أنّ العباس قال: فيّ نزلت (ما كان النبي أن يكون له أسرى ..) فأخبرت النبي بإسلامي و سألته أن يحاسبني بالعشرين أوقية التي أخذها منّي فأبى فأبدلني اللّه بها عشرين عبداً كلهم تاجر، مالي في يديه. و قالوا في تفسير: (إِنْ يَعْلَمِ اللّٰهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً) أي إسلاماً و إخلاصاً أو رغبة في الإِيمان و صحة نية. راجع «مجمع البيان في تفسير القرآن» لَابي علي الفضل بن الحسن الطبرسي (ت 458 ه) و هو من أكابر علماء الامامية. و «جامع البيان في تفسير القرآن» لَابي جعفر محمد بن جرير الطبري (ت 310 هـ).
- ↑ إشارة إلى ما روي عنه: كنتُ غلاماً للعباس و كان الإسلام قد دخلنا فأسلم العباس و أسلمت أُمّ الفضل و أسلمت و كان العباس يكتم إسلامه، و كان ذا مال كثير متفرّق في قومه، و كان أبو لهب قد تخلّف عن بدر .. فلما جاءه الخبر عن مصاب أصحاب بدر من قريش كبته اللّه و أخزاه، و وجدنا في أنفسنا قوة و عزة .. إلى آخر الرواية. سيرة ابن هشام ص 646.
- ↑ سيد المرسلين: ج2ص89.
- ↑ ذكر المفسرون أنّ العباس افتخر بالسقاية، و شيبة بن عثمان بالعمارة، و الامام علي- عليه السّلام- بالاسلام و الجهاد، فنزل قوله تعالى: (أَ جَعَلْتُمْ سِقٰايَةَ الْحٰاجِّ وَ عِمٰارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرٰامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّٰهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جٰاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّٰهِ لٰا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللّٰهِ وَ اللّٰهُ لٰا يَهْدِي الْقَوْمَ الظّٰالِمِينَ) (التوبة- 19). راجع تفسير الطبري (ت 310): 10- 68، و تفسير الفخر الرازي (ت 606): 16- 11، و تفسير القرطبي (ت 671): 4- 91.
- ↑ أخرج الحديث بطريقة ابن عقده، و عدّه الجزري في «أسنى المطالب» من رواة حديث الغدير. و الجزري هو شمس الدين الجزري الشافعي (ت 823) روى في «أسنى المطالب» حديث الغدير بثمانين طريقاً. راجع كتاب الغدير: 1، 298- 48.
- ↑ الامامة و السياسة: لابن قتيبة: 1- 4. و (لم يُقل): من الاقالة لا من القول.