الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حماد بن سلمة»

من ویکي‌وحدت
ط (استبدال النص - '=المصادر=↵{{الهوامش|2}}' ب'== الهوامش == {{الهوامش}}')
 
سطر ٢٧: سطر ٢٧:
توفّي حمّاد في شهر ذي الحجة سنة 167 هـ،  في زمان المهدي.<ref> تاريخ خليفة: 357، كتاب التاريخ الكبير 3: 22، كتاب الثقات 6: 216.</ref>
توفّي حمّاد في شهر ذي الحجة سنة 167 هـ،  في زمان المهدي.<ref> تاريخ خليفة: 357، كتاب التاريخ الكبير 3: 22، كتاب الثقات 6: 216.</ref>


=المصادر=
== الهوامش ==
{{الهوامش|2}}
{{الهوامش}}





المراجعة الحالية بتاريخ ١٨:٢٥، ٥ أبريل ٢٠٢٣

حماد بن سلمة: من المحدّثين والفقهاء في البصرة، وذُكر حمّاد في طبقة فقهاء الحنفية وكما كان منشغلاً برواية الحديث، كذلك كان يفتي في المسائل الفقهية. وهو أحد الرواة المشتركين من أهل السنة و الشيعة.

حمّاد بن سَلَمة بن دينار (... ــ 167ق)

من الرواة المشتركين.[١]
كنيته: أبو سَلَمة.[٢]
لقبه: البصري، الخزّاز، البطائني.[٣]
طبقته: الثامنة.[٤]
حمّاد بن سلمة ؛ كحمّاد بن زيد، من المحدّثين والفقهاء البصريّين، ويطلق عليهما معاً: «الحمّادان».[٥] كان أبوه سلمة من أصحاب الإمام السجّاد عليه السلام، وكان من الطبقة الخامسة للرواة المدنيّين، وكان معروفاً بالإتقان والوثاقة عند أصحاب التراجم.[٦] ويبدو أنّ جدّه كان يُعرف بأبي حازم، وكان من المحدّثين المقبولين في الطبقة الثالثة.[٧] وكان أبوه وجدّه من الموالي، وكان حمّاد مولى لربيعة بن [[مالك بن أنس|مالك]] بن حنظلة من بني تميم.[٨]
اشترك مع حمّاد بن زيد - وكان معاصراً له - في الرواية عن أكثر المشايخ، وكذلك في الرواة الذين رووا عنهما، ولذا فقد تصدّى‏ البعض للمقارنة بينهما، ورغم أنّ الأغلب يرى بأنّ الأفضلية لحمّاد بن زيد، إلّا أنّ جلالة ومنزلة حمّاد بن سَلَمة ليست مجهولة، بل قد صرّح البعض بأفضليّته على‏ حمّاد بن زيد[٩] وذكروا أنّه لا نظير له في الفصاحة، ولا مثيل له في الإحسان وقراءة القرآن والإخلاص في العمل للَّه، وكان من العبّاد المجابين الدعوة، ولقّبه البعض بأمير المؤمنين.[١٠]
وذُكر حمّاد في طبقة فقهاء الحنفية.[١١] وكما كان منشغلاً برواية الحديث، كذلك كان يفتي في المسائل الفقهية[١٢]، تعلّم القراءة من عاصم بن أبي النجود و عبداللَّه بن كثير[١٣] وكان يشدّد على‏ الصحة في ألفاظ الرواية حتّى‏ كان يقول: «من لحن في حديثي فقد كذب عليّ».[١٤] ويروي الأصمعي عن عبدالرحمان بن مهدي قال: «حمّاد بن سلمة صحيح السماع، حَسَنُ اللُّقى‏، أدرَك الناس، لم يُتَّهَم بلونٍ من الألوان، ولم يلتبس بشي‏ء، أحسن ملكة نفسه ولسانه، ولم يُطلقه على‏ أحدٍ، ولاذكرَ خَلْقاً بسوء، فسَلِم حتّى‏ ماتَ».[١٥]
وعن موسى‏ بن إسماعيل قال: «لو قلت لكم: إنّي ما رأيتُ حمّاد بن سلمة ضاحكاً قطّ صَدَقْتكم، كان مشغولاً بنفسه: إمّا أن يُحدِّث وإمّا أن يصلّي، وإمّا أن يقرأ وإمّا أن يسبِّح، كان قد قسم النهار على‏ هذه الأعمال».[١٦] وقال أيضاً: «سمعت حمّاد بن سلمة يقول لرجل: إن دعاك الأمير أن تقرأ عليه «قل هو اللَّه أحد» فلاتأته». وقال آدم بن إياس: «شهدت حمّاد بن سلمة، وقد دعاه - يعني السلطان - فقال: أحمل لحية حمراء لهؤلاء؟ لا واللَّه، لا فعلت».[١٧]

موقف العلماء منه

قد مدحه العلماء و أصحاب الرجال[١٨] يقول ابن حبان: «لم ينصف من جانب حديثه، واحتجّ بـ أبي بكر بن عّياش في كتابه، وبابن أخي الزهري، وبعبد الرحمان ابن عبداللَّه ابن دينار، فإن كان تركه إيّاه لما كان يخطئ، فغيره من أقرانه مثل: الثوري وشعبة ودونهما كانوا يخطئون، فإن زعم أنّ خطأه قد كثر من تغيّر حفظه فقد كان ذلك في أبي بكر بن عيّاش موجوداً، وأنّى‏ يبلغ أبوبكر حمّاد بن سلمة، ولم يكن من أقران حمّاد مثله بالبصرة في الفضل والدين، والعلم والنسك والجمع، والصلابة في السنّة، والقمع لأهل البدعة، ولم يكن يثلبه في أيامه إلّا قدري أو مبتدع جهمي، لما كان يظهر من السنن الصحيحة التي ينكرها المعتزلة، وأنّى‏ يبلغ أبوبكر بن عياش حمّاد بن سلمة في إتقانه أو في جمعه، أم في علمه أم في ضبطه».[١٩]
ووصفه بعض محدّثي ورجاليي أهل السنة؛ كابن معين وعلي ابن المديني وأبي حاتم الرازي وابن حبان وأحمد والذهبي وابن حجر بالصدق والوثاقة.[٢٠]
وأمّا الرجاليون الشيعة فلم يذكر له عندهم سوى‏ رواية وردت في تفسير القمي، في ذيل الآية «وإن كان ذو عسرة فنظرة الى‏ ميسرة».[٢١]

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن جماعة كثيرة، منهم: علي بن زيد بن جُدْعان، عمّار بن أبي عمّار، الأزرق بن قيس، ثابت بن أسلم البُناني، أنس بن سيرين، أيوب السَخْتياني، الحجّاج بن أَرْطأة، حمّاد بن أبي سليمان، حُمَيْد الطويل (خاله)، سَلَمة بن دينار (أبيه)، سفيان الثوري، عاصم بن بَهْدَلة، عطاء بن السائب، عطاء الخراساني.[٢٢]
وروى‏ عنه جماعة كثيرة، منهم: إبراهيم بن الحجّاج السامي، خليفة بن خيّاط، عبد الرحمان بن صالح العجلي، عبداللَّه بن المبارك، وكيع بن الجرّاح، محمد بن إسحاق بن يسار، أبو نُعَيم الفَضل بن دُكَيْن، مالك بن أنس، يزيد بن هارون. قال ابن المديني: « كان عند يحيى‏ بن ضريس عن حمّاد بن سلمة عشرة آلاف حديث ».[٢٣] ووردت رواياته في الجوامع الروائية المعتبرة لأهل السنّة، إلّا صحيح البخاري.[٢٤]

من رواياته

روى‏ أبو نُعَيم الأصفهاني عن طريق حمّاد بن سلمة عن النبي صلى الله عليه وآله وكان قد جمع أصابعه، فجعل ينكت بها في صدر وابصة بن معبد فقال: «يا وابصة، استفتِ قلبك، استفتِ نفسك، البرّ ما اطمأنّ إليه القلب واطمأنّت إليه النفس، والإثم ما حاك في النفس وتردّد في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك».[٢٥]
وروى‏ عن عمّار بن أبي عمّار، عن ابن عباس قال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله في المنام بنصف النهار، أشعث أغبر، معه قارورة فيها دم يلتقطه، أو يتتبّع فيها شيئاً، قال: قلت: يا رسول اللَّه، ما هذا؟ قال: «دم الحسين وأصحابه، لم أزل أتتبّعه منذ اليوم». قال عمّار: فحفظنا ذلك اليوم، فوجدنا قُتل ذلك اليوم.[٢٦]

وفاته

توفّي حمّاد في شهر ذي الحجة سنة 167 هـ، في زمان المهدي.[٢٧]

الهوامش

  1. رجال صحيح مسلم 1: 157.
  2. الطبقات الكبرى‏ 7: 282، تهذيب التهذيب 3: 11، الأنساب 2: 356.
  3. تهذيب الكمال 7: 253، سير أعلام النبلاء 7: 444، كتاب الثقات 6: 216.
  4. تقريب التهذيب 1: 197.
  5. سير أعلام النبلاء 7: 447.
  6. تقريب التهذيب 1: 316.
  7. المصدر السابق 2: 409.
  8. الجرح والتعديل 3: 140، تهذيب التهذيب 3: 65، مناقب آل أبي طالب 4: 190، 303.
  9. تهذيب الكمال 7: 259- 260، تهذيب التهذيب 3: 10، المعارف: 502.
  10. تهذيب التهذيب 3: 12، معجم الأدباء 10: 254، ميزان الاعتدال 1: 591.
  11. الجواهر المضيئة 2: 149.
  12. تهذيب التهذيب 3: 14.
  13. غاية النهاية في طبقات القرّاء 1: 258.
  14. معجم الأدباء 10: 255.
  15. تهذيب الكمال 7: 263- 264.
  16. حلية الأولياء 6: 250، تهذيب الكمال 7: 265.
  17. حلية الأولياء 6: 251.
  18. شذرات الذهب 1: 262، تهذيب التهذيب 3: 14- 15.
  19. كتاب الثقات: 216- 217.
  20. تهذيب التهذيب 3: 11، ميزان الاعتدال 1: 590، تقريب التهذيب 1: 197.
  21. معجم رجال الحديث 7: 218. والآية: 180 من سورة البقرة المباركة.
  22. تهذيب الكمال 7: 254، سير أعلام النبلاء 7: 444.
  23. شذرات الذهب 1: 262.
  24. تهذيب التهذيب 3: 11.
  25. حلية الأولياء 6: 255.
  26. مسند أحمد 1: 242.
  27. تاريخ خليفة: 357، كتاب التاريخ الكبير 3: 22، كتاب الثقات 6: 216.