الفرق بين المراجعتين لصفحة: «كميل بن زياد»

من ویکي‌وحدت
(أنشأ الصفحة ب'<div class="wikiInfo"> {| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ | !الاسم !كميل بن زياد |- |تاريخ الولادة |12 الهج...')
(لا فرق)

مراجعة ١٧:٢٧، ٩ أغسطس ٢٠٢٢

الاسم كميل بن زياد
تاريخ الولادة 12 الهجري القمري
تاريخ الوفاة 82 الهجري القمري
كنيته ؟؟
نسبه النخعي
لقبه الكوفي
طبقته التابعي

كميل بن زياد: وكان كميل من أصحاب الإمام علی (عليه السّلام) وشيعته وخاصته. شهد معه وقعة صفين، وكان عامله على هيت، كما عُدّ من أصحاب الإمام الحسين (عليه السّلام). وهو أحد المنفيّين من أهل الكوفة إلى دمشق. وكان من رؤَساء الشيعة، وثقاتهم، وعبّادهم. وثّقه: ابن معين، والعجلي، وابن عمار، و ابن حجر، وذكره ابن حبان في «الثقات». وقال ابن سعد: وكان شريفاً مطاعاً في قومه. وكان ثقة. وشهد كميل بن زياد وقعة الجماجم، وكان رجلًا ركيناً في إحدى كتائبها المعروفة بكتيبة القرّاء، التي صمدت لحملات ثلاث كتائب عبّأها الحجّاج لها.

كُمَيل بن زياد (12 ــ 82ق)

ابن نهيك بن الهيثم النَّخعي، الكوفي، صاحب أمير المؤمنين (عليه السّلام).[١]

من روی عنهم ومن رووا عنه

روى عن: الإمام علی (عليه السّلام)، و عبدالله بن مسعود، و عمر بن الخطاب، و أبي مسعود الأنصاري، وغيرهم.
روى عنه: سليمان الأعمش، والعباس بن ذريح، وعبد اللَّه بن يزيد الصُّهباني، وعبد الرحمن بن جندب الفزاري، و أبو إسحاق السبيعي، وآخرون.

وثاقته في الحديث

وكان من رؤَساء الشيعة، وثقاتهم، وعبّادهم. وثّقه: ابن معين، والعجلي، وابن عمار، و ابن حجر، وذكره ابن حبان في «الثقات». قال ابن سعد: وكان شريفاً مطاعاً في قومه. وكان ثقة، قليل الحديث [٢]

مصاحبته مع الإمام علي

وكان كميل من أصحاب الإمام علی (عليه السّلام) وشيعته وخاصته.
شهد معه وقعة صفين، وكان عامله على هيت، كما عُدّ من أصحاب الإمام الحسين ( عليه السّلام ).
وهو أحد المنفيّين من أهل الكوفة إلى دمشق، حيث شكاهم سعيد بن العاص والي الكوفة إلى عثمان لِانكارهم عليه قوله: ( انّما هذا السواد بستان لقريش[٣]، وطعنهم عليه وعلى عثمان في أُمور وصفها ابن حجر بالأمور الاجتهادية التي لا يُعترض فيها على الخليفة [٤] وهي في واقعها اجتهادات[٥] مخالفة للنصوص، مناقضة للشريعة، فأمر عثمان بتسييرهم إلى الشام.
وقد وُصف هؤلاء المنفيّون[٦] بأنّهم: قرّاء المصر، وزعماؤه، ونسّاكه، وفقهاؤه، وهم القدوة في التقوى والنسك، وبهم الأُسوة في الفقه والاخلاق[٧] وشهد كميل بن زياد وقعة الجماجم، وكان رجلًا ركيناً [٨] في إحدى كتائبها المعروفة بكتيبة القرّاء، التي صمدت لحملات ثلاث كتائب عبّأها الحجّاج لها.

مواجهته مع الحجاج وكلامه له

ولما انتهت المعركة بهزيمة ابن الأشعث، دعا الحجاج الثقفي بكميل بن زياد، وجرى بينهما كلام، ثم قال كميل: أيها الرجل من ثقيف لا تصرف عليّ أنيابك، ولا تكشر عليّ كالذئب، واللَّه ما بقي من عمري إلَّا ظمء الحمار، اقض ما أنت قاض، فإنّ الموعد اللَّه وبعد القتل الحساب، ولقد خبّرني أمير المؤمنين (عليه السّلام) أنّك قاتلي.
فقال الحجّاج: فإنّ الحجة عليك.
قال: ذلك إذا كان القضاء إليك. فأمر به فقُتل.

المعارف التي تلقّیها من الإمام علي= كان كميل خصيصاً بـ أمير المؤمنين [٩] (عليه السّلام).
قال كميل: أخذ بيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السّلام)، فأخرجني إلى الجبّان[١٠]، فلما أصحر تنفّس الصعداء، ثم قال(ع): يا كميل إنّ هذه القلوب أوعية، فخيرها أوعاها، فاحفظ عنّي ما أقول لك: الناس ثلاثة: فعالم رَبّاني، ومتعلَّم على سبيل نجاة، وهَمَج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق.
وقال(ع) له: يا كميل هلك خزّان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة، ها إنّ هاهنا لعلماً جمّاً وأشار بيده إلى صدره لو أصبتُ له حَمَلة، بلى أصبت لَقِناً غير مأمون عليه، مستعملًا آلة الدين للدنيا، ومستظهراً بنعم اللَّه على عباده، وبحججه على أوليائه، أو منقاداً لحَمَلَة الحقّ، لا بصيرة له في أحنائه، ينقدح الشّكّ في قلبه لَاوّل عارض من شبهة، ألا لا ذا ولا ذاك، أو منهوماً بلذة سلس القياد للشهوة، أو مُغرماً بالجمع والادّخار، ليسا من رُعاة الدين في شيء، أقرب شيء شبهاً بهما الانعام السائمة، كذلك يموت العلم بموت حامليه، بلى لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة: إمّا ظاهراً مشهوراً، أو خائفاً مغموراً، لئلا تبطل حجج اللَّه وبيّناته، وكم ذا وأين أُولئك؟ أُولئك الاقلَّون عدداً، الأعظمون عند اللَّه قدراً. [١١]
روى ابن طاوس (المتوفى 664 أو 668 هـ) الدعاء المعروف بدعاء كميل، وهو دعاء طويل، سمعه كميل من أمير المؤمنين (عليه السّلام)، وأوّله: اللَّهمّ إنّي أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، وبقوّتك التي قهرتَ بها كلّ شيء، وخضع لها كلُّ شيء.
ومنه: إلهي وسيدي ومولاي أتراكَ مُعذِّبي بنارك بعد توحيدك، وبعد ما انطوى عليه قلبي من معرفتك، ولَهِجَ به لساني من ذكرك، واعتقده ضميري من حبّك.. يا سيدي يا مَن عليه مُعَوّلي: يا مَن شكوتُ إليه أحوالي، يا ربِّ يا ربِّ يا ربِّ، قوِّ على خدمتك جوارحي، واشدد على العزيمة جوانحي، وهب لي الجِدّ في خشيتك، والدّوامَ في الاتصال بخدمتك.. [١٢]

وفاته

استشهد كميل بن زياد في - سنة اثنتين وثمانين، وقيل غير ذلك. قال ابن أبي الحديد: قتله الحجّاج على المذهب فيمن قتل من الشيعة. [١٣]

المصادر

  1. الطبقات الكبرى لابن سعد 6- 179، تاريخ خليفة 222، الطبقات لخليفة 249 برقم 1058، التأريخ الكبير 7- 243 برقم 1036، المعرفة و التاريخ 2- 481، رجال البرقي 6، الجرح و التعديل 7- 174 برقم 995، المجروحين لابن حبان 2- 221، الثقات لابن حبان 5- 341، حلية الاولياء 1- 79، رجال الطوسي 56 برقم 6 و 69 برقم 1، تهذيب الكمال 24- 218 برقم 4996، تاريخ الإسلام (حوادث 81 100 ه (176 برقم 133، ميزان الاعتدال 3- 415 برقم 6978، البداية و النهاية 9- 50، الاصابة 3- 300 برقم 7503، نقد الرجال 277، مجمع الرجال 5- 75، جامع الرواة 2- 31، بهجة الآمال 6- 128، تنقيح المقال 2- 42 برقم 9938) ملحقات)، معجم رجال الحديث 14- 128 برقم 9753.
  2. كذا نقل المزي في «تهذيب الكمال» و الذهبي في «تاريخ الإسلام» عن ابن سعد، و لكن ليس في المطبوع من الطبقات عبارة: «و كان ثقة قليل الحديث».
  3. تاريخ الطبري: 3- 365 ذكر تسيير من سُيّر من أهل الكوفة إليها (سنة 33 هـ).
  4. الصواعق المحرقة: 113.
  5. منها: إتمامه الصلاة بمنى لما حجّ بالناس، و نفي أبي ذر إلى الربذة، و حبس عطاء ابن مسعود، و ضرب عمار بن ياسر، و ردّ الحكم للمدينة و كان النبي- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- نفاه عنها، و إعطاء مروان بن الحكم خمس إفريقية إلى غير ذلك مما ذكره المؤرخون و المحدثون و نقلنا بعضه في ترجمتنا لعثمان.
  6. منهم: زيد بن صوحان العبدي، و صعصعة بن صوحان، و مالك الأَشتر، و عروة بن الجعد البارقي، و جندب بن زهير الغامدي، و ثابت بن قيس النخعي. انظر تاريخ الطبري، و الكامل لابن الاثير في ذكرهما لهذه الحادثة.
  7. انظر الغدير للعلّامة الاميني: 9- 37.
  8. الكامل لابن الاثير: 4- 472، ذكر وقعة الجماجم.
  9. المصدر السابق: 4- 481، و ما بين القوسين نقلناه من «الإرشاد» للشيخ المفيد: فصل في كيفية قتل كميل بن زياد، و انّما أدرجناه لوروده في رواية جرير عن المغيرة، و لملائمته للسياق.
  10. الجبّان، كالجبّانة: المقبرة.
  11. شرح نهج البلاغة لمحمد عبده: 3- 186، حلية الاولياء: 1- 79، وصيته- عليه السّلام- لكميل، و ذكر ابن قتيبة مقطعين من هذه الوصية في عيون الاخبار: 2- 120، 355.
  12. إقبال الاعمال: 706. وقد شرح السيد عز الدين بحر العلوم هذا الدعاء في كتابه «أضواء على دعاء كميل».
  13. شرح نهج البلاغة: 17- 149.