الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام الحسين»

من ویکي‌وحدت
لا ملخص تعديل
سطر ٦٣: سطر ٦٣:
{{الهوامش|2}}
{{الهوامش|2}}
[[تصنيف: الرواة]]
[[تصنيف: الرواة]]
[[تصنيف: الصحابة]]
[[تصنيف: أهل البيت]]


[[تصنيف: طبقات الفقهاء]]
[[تصنيف: طبقات الفقهاء]]
[[تصنيف: أصحاب الفتيا من الصحابة]]
[[تصنيف: أصحاب الفتيا من الصحابة]]

مراجعة ٠٦:٣٥، ٢٨ يونيو ٢٠٢٢

الامام الحسين: وهو الشهيد في حادثة کربلاء ابن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، أبو عبد اللَّه القرشي الهاشمي، المدني، ثالث أئمة أهل البيت الطاهر، سبط الرسول (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) وريحانته، وسيد شباب أهل الجنة. [١]

الإمام الثالث الحسين الشهيد (4 ــ 61ق)

ولد في الثالث أو الخامس من شعبان سنة أربع للهجرة، وجئ به إلى النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) فأذّن في أُذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، وعقّ عنه بكبش، وسمّاه حسيناً.
أحبّه جدُّه المصطفى (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) حبًّا جمّاً، وغمره بعطفه وحنانه.
وقد رويت في حقّه أحاديث كثيرة، منها: قال (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) -: حسين مني وأنا من حسين، أحبّ اللَّه من أحبّ حسيناً، حسين سبط من الأسباط[٢] وقال وقد أخذ بيد الحسن والحسين: هذان ابناي، فمن أحبّهما فقد أحبّني، ومن أبغضهما فقد أبغضني[٣]، وقد تقدم في ترجمة أبيه علي، وأُمّه فاطمة الزهراء، وأخيه الإمام الحسن - عليهم السلام أحاديث تضمنت ذكره - عليه السّلام -.

من روی عنهم و من رووا عنه

روى الإمام الحسين - عليه السّلام عن: جدّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) -، وأبيه، وأُمّه، وأخيه الحسن - عليهم السلام.
روى عنه: ابنه علي زين العابدين - عليه السّلام، وابنتاه: فاطمة، وسكينة، وابن أخيه زيد بن الحسن، وثوير بن أبي فاخته، و بشر بن غالب الأسدي، و الفرزدق الشاعر، وعامر الشَّعبي، وآخرون.
وكان الفرزدق قد لقي الحسين - عليه السّلام وهو خارج من مكة إلى العراق، فسأله عن أشياء من نذور ومناسك. [٤]
وكان الحسين - عليه السّلام حيث يوجد يلتفّ حوله الناس كالحلقة، هذا يستفتيه في أمر دينه، وهذا يأخذ من فقهه، وهذا يستمع إلى روايته، وهذا يسأله لحاجته، وقد وصفه معاوية لبعض من سأله عنه، فقال: إذا وصلت مسجد رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) فرأيت حلقة فيها قوم كأنّ على رؤسهم الطير، فتلك حلقة أبي عبد اللَّه.

قصة نافع بن الأزرق مع الحسين

روي عن ابن عباس أنّه بينما هو يحدّث الناس إذ قام إليه نافع بن الأزرق، فقال له: يا ابن عباس، تفتي الناس في النملة والقملة، صف لي إلهك الذي تعبد؟ فأطرق ابن عباس إعظاماً لقوله، وكان الحسين بن علي جالساً ناحية، فقال: إليّ يا ابن الأزرق، قال: لست إياك أسأل.
قال ابن عباس: يا ابن الأزرق إنّه من أهل بيت النبوة، وهم ورثة العلم.
فأقبل نافع نحو الحسين، فقال له الحسين: يا نافع، إنّ من وضع دينه على القياس لم يزل الدهر في التباس، سائلًا ناكباً عن المنهاج، طاعناً بالاعوجاج، ضالًا عن السبيل، قائلًا غير الجميل، يا ابن الأزرق: أصف إلهي بما وصف به نفسه، وأُعرِّفه بما عرَّف به نفسه، لا يُدرك بالحواس، ولا يُقاس بالناس، قريب غير ملتصق، بعيد غير منتقص، يوحد ولا يُبعَّض، معروف بالآيات، موصوف بالعلامات، لا إله إلَّا هو الكبير المتعال.
فبكى ابن الأزرق، وقال: يا حسين ما أحسن كلامك !.. ثم قال ابن الأزرق بعد حوار جرى بينهما: لقد كنتم منار الإسلام، ونجوم الاحكام يعني علياً والحسن والحسين - عليهم السلام.[٥]

خطبه وآثاره

وللِامام الحسين - عليه السّلام خطب ووصايا وأدعية وحكم واحتجاجات ورسائل رواها المؤرخون والمحدثون وأرباب المقاتل في كتبهم. وله روايات في الفقه، وفي التفسير.[٦]
وكان موصوفاً بالفصاحة والبلاغة، خطب في يوم عاشوراء، وفي أشد الساعات بلاءً، فما تزعزع ولا اضطرب، بل خطب في جموع أعدائه بجنان قوي، ولسان طلق، حتى قال قائد الجيش عمر بن سعد: ويلكم كلَّموه فإنّه ابن أبيه، واللَّه لو وقف فيكم هكذا يوماً جديداً لما انقطع ولما حصر.

أخلاقه وسجاياه

لقد جمع الحسين - عليه السّلام أكرم الصفات وأحسن الاخلاق وأجل الفضائل علماً وزهادة وعبادة وشجاعة وسماحة وسخاءً وإباءً للضيم، ومقاومة للظلم.
قال السيد علي جلال الحسيني المصري في مقدمة كتابه « الحسين »: كان إذا أقام بالمدينة أو غيرها مفيداً بعلمه مرشداً بعمله مهذباً بكريم أخلاقه، مؤدياً ببليغ بيانه، سخياً بماله، متواضعاً للفقراء. [٧]

نزوله في كربلاء


روى المؤرخون أنّه لما مات معاوية لم يكن ليزيد همّ حين ولي إلَّا بيعة النفر الذين أبوْا على أبيه الإجابة إلى بيعته، فكتب إلى والي المدينة الوليد بن عتبة بن أبي سفيان أن يأخذ الحسين - عليه السّلام وابن عمر وابن الزبير بالبيعة أخذاً شديداً[٨]، فامتنع الحسين، وسار إلى مكة[٩] ومعه أخوته وبنو أخيه وجلّ أهل بيته، فوجّه أهل الكوفة بكتبهم ورسلهم إلى الحسين - عليه السّلام يدعونه إليهم، فبعث إليهم ابن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب، فنزل دار المختار الثقفي، وأقبلت الناس على مسلم، فبايعه منهم ثمانية عشر ألفاً، فكتب مسلم إلى الحسين بالاقبال إلى الكوفة، وجعل الناس يختلفون إلى مسلم حتى عُلم مكانه، فبلغ النعمان بن بشير ذلك وكان والياً على الكوفة من قبل معاوية، فأقرّه يزيد فخطب الناس وحذرهم الخلاف، فاتهمه عبد اللَّه بن مسلم بن سعيد الحضرمي أحد أعوان الأُمويين بالضعف، وكتب إلى يزيد بإرسال رجل قوي، فكتب يزيد إلى عبيد اللّه ابن زياد عهداً بولاية الكوفة، فلما دخل ابن زياد الكوفة خطب الناس وتوعّد العاصي بالعقوبة والمطيع بالاحسان، فلما سمع مسلم بمجيء ابن زياد انتقل إلى دار هانى بن عروة المرادي، وكان أحد زعماء الشيعة ومن أشراف العرب، ثم حصلت أحداث كبيرة انتهت بمقتل هانىَ بن عروة، وتفرُّق الناس عن مسلم، وبقائه وحيداً، ثم القبض عليه وقتله.
وكان الإمام الحسين - عليه السّلام قد عزم على الخروج من مكة في الثامن من ذي الحجة سنة (60 هـ)، والتوجّه إلى العراق، ولم يكن بلغه قتل مسلم، لأنّ مسلماً قتل في ذلك اليوم الذي خرج فيه، وكان قد أشار على الحسين - عليه السّلام جماعة منهم ابن عباس وابن الحنفية وابن عمر في أن لا يخرج، فرفض الحسين كل دعوة منهم للقعود وعدم التحرك، وسار نحو العراق، فلما وصل إلى الثعلبية أتاه نبأ استشهاد مسلم وهانىَ، ولكن ذلك لم يَثنِه ِ عن عزمه، فسار حتى لقيته طلائع الجيش الأُموي بقيادة الحر بن يزيد الرياحي[١٠] فاعترضه، وضيّق عليه، وأضطره للنزول، فسأل الحسين - عليه السّلام عن اسم هذه الأرض، فقيل له أرض الطف، فقال: هل لها اسم غير هذا؟ قيل: اسمها كربلاء، فقال: « اللهم أعوذ بك من الكرب والبلاء».
ثم قال: « هاهنا محطَّ رحالنا، ومسفَك دمائنا، وهاهنا محل قبورنا، بهذا حدثني جدي رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) [١١]، وكان نزول الحسين - عليه السّلام في كربلاء في يوم الخميس الثاني من المحرم سنة إحدى وستين، فبلغ ذلك ابن زياد، فأرسل جيشاً كبيراً بقيادة عمر بن سعد بن أبي وقاص، فنزل على مقربة من الحسين - عليه السّلام، ثم اتبعه ابن زياد بجيوش أُخرى، وبقي المعسكران في ذلك الموضع حتى العاشر من المحرم، اليوم الذي وقعت فيه الجريمة بقتل الحسين - عليه السّلام والصفوة الأخيار من أهل بيته وأصحابه الميامين.

كلمات المورخين عن الحسين

وقد نقل المؤرخون وأرباب المقاتل تفاصيل تلك الملحمة الكبرى، والبطولات الفذّة التي أبداها الإمام الحسين وأنصاره البررة في سبيل نصرة الحق، وإعلاء كلمة اللَّه.
كما ألَّف العلماء والفضلاء عشرات الكتب في عظمة ثورته - عليه السّلام -، وأهدافها، وأبعادها، ونتائجها.
قال ابن أبي الحديد وهو يتحدث عن الحسين - عليه السّلام: سيّد أهل الاباء الذي علَّم الناس الحمية، والموت تحت ظلال السيوف اختياراً له على الدنيّة.
وقال السيد علي جلال المصري: ومع التفاوت الذي بلغ أقصى ما يتصور بين فئته القليلة وجيش ابن زياد في العدد والمدد، فقد كان ثباته ورباطة جأشه وشجاعته تحيّر الألباب، ولا عهد للبشر بمثلها، كما كانت دناءة أخصامه لا شبيه لها.
ومن أقوال الإمام الحسين - عليه السّلام: الناس عبيد الدنيا، والدين لعق على ألسنتهم، يحوطونه ما درّت معايشهم، فإذا مُحِّصوا بالبلاء، قلّ الديّانون.
وقال: إني لم أخرج أشِراً ولا بَطِراً، ولا مُفسداً ولا ظالماً، وإنّما خرجت لطلب الاصلاح في أُمّة جدي رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم)، أُريد أن آمر بالمعروف، وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدّي وأبي.
وقال للوليد بن عتبة: أيها الأمير، إنّا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة، بنا فتح اللَّه وبنا ختم، ويزيد فاسق شارب الخمر، قاتل النفس المحرّمة، معلن بالفسق، ومثلي لا يبايع مثله[١٢]،

مرثية الشعراء

وقد رثى الشعراء الإمام الحسين - عليه السّلام فأكثروا، وجمع السيد محسن العاملي كتاباً في مختار مراثيه - عليه السّلام - من شعر المتقدمين والمتأخرين سماه « الدر النضيد في مراثي السبط الشهيد » بلغ عدد أبيات الطبعة الثالثة منه نحواً من ستة آلاف بيت.
وممّن رثاه سليمان بن قتَّة العدوي، فإنّه مرّ بـ كربلاء بعد قتل الحسين ( عليه السّلام ) بثلاث، فنظر إلى مصارعهم، وقال:
مررتُ على أبيات آل محمد ، فلم أرها أمثالها حين حلَّت
فلا يُبعد اللَّه البيوت وأهلها ، وإن أصبحت عنهم برغمي تخلَّت
وكانوا رجاء ثم عادوا رزيّة ، لقد عظمت تلك الرزايا وجلَّت
وإن قتيل الطفّ من آل هاشم ، أذلّ رقاباً من قريش فذلَّت
ألم تر أنّ الأرض أضحت مريضةً ، لفقد حسين والبلاد اقشعرّت
وقد أعولت تبكي السماء لفقده ، وأنجمها ناحت عليه وصلَّت وهي أبيات كثيرة.[١٣]
وقال شاعر أهل البيت السيد حيدر الحلي (المتوفى 1304 هـ) من قصيدة مطلعها:
تركتُ حشاكَ وسلوانَها ، فخلِّ حشايَ وأحزانَها
ومنها:
كأنّ المنيّةَ كانت لديه ، فتاة تواصل خلصانها
جَلتْها له البيض في موقفٍ ، به أثكل السمرَ خرصانها
فبات بها تحت ليل الكفاح ، طروب النقيبة جذلانها
وأصبح مشتجراً للرماحِ ، تحلَّي الدِّما منه مُرّانها
عفيراً متى عايَنَتْه ُ الكُماة ، يختطف الرعب ألوانها
فما أَجْلَت الحرب عن مثله ، صريعاً يُجَبِّن شجعانها. [١٤]

المصادر

  1. مقتل أبي مخنف ( لوط بن يحيى ) ، التأريخ الكبير 2 - 381 ، تاريخ المدينة المنورة 2 - 798 ، المعارف 124 ، أنساب الأشراف 1 ، 155 - 151 ، و 3 - 157 ، تاريخ اليعقوبي 2 - 229 233 ، تاريخ الطبري 4 - 257 و 5 - 384 ، العقد الفريد 1 - 345 و 2 - 528 ، مروج الذهب 3 - 248 ، شرح الاخبار في فضائل الأَئمّة الأطهار 10 515 - 479 ، الارشاد 203 271 ، شواهد التنزيل انظر الفهارس ، رجال الطوسي 71 81 ، تاريخ بغداد 1 - 141 143 ، مقتل الحسين للخوارزمي ، مختصر تاريخ دمشق 7 - ، مناقب آل أبي طالب 3 - 367 401 ، المنتظم 5 328 - 322 ، أُسد الغابة 2 22 - 18 ، تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي 210 262 ، اللهوف على قتلي الطفوف ، كشف الغمة في معرفة الأَئمّة - عليهم السلام - 2 285 - 212 ، ذخائر العقبي 118 151 ، وفيات الأعيان 6 - 353 ، تهذيب الكمال 6 - 396 برقم 1323 ، سير أعلام النبلاء 3 - 280 و 4 40 - 35 ، الوافي بالوفيات 12 429 - 423 ، البداية والنهاية 8 212 - 152 ، الإصابة 1 334 - 331 ، الفصول المهمة 170 200 ، الصواعق المحرقة 135 207 ، الدر المنثور 2 - 227 233 ، بحار الأنوار الجزء 44 و 45 ، عوالم العلوم للبحراني جزء الإمام الحسين - عليه السّلام - ، معادن الحكمة في مكاتيب الأَئمّة - عليهم السلام - 2 51 - 31 ، ينابيع المودة 169 ، ، 164 ، ، 115 ، ، 106 ، فضائل الخمسة من الصحاح الستة 3 273 - 205 ، بلاغة الحسين - عليه السّلام - لمصطفى محسن الموسوي الحائري ، مشهد من حياة أئمّة الإسلام للسبحاني .
  2. الترمذي ( 3775 ) ، وتهذيب الكمال : 6 - 402 ، وسير أعلام النبلاء : 3 - 283 .
  3. مختصر تاريخ دمشق : 7 - 120 ، وسير أعلام النبلاء : 3 - 284 .
  4. والفرزدق هو القائل للحسين - عليه السّلام - ، لما سأله عن الأوضاع في العراق : قلوب الناس معك ، وأسيافهم عليك . بغية الطلب : 6 - 2613 ، وفي رحاب أئمة أهل البيت : المجلد 2 - 90 .
  5. مختصر تاريخ دمشق : 7 - 130 ، وبغية الطلب : 6 - 2585 .
  6. وردت رواياته - عليه السّلام - في كتب كثيرة منها : أمالي الصدوق ، معاني الأخبار ، أمالي الطوسي ، الأشعثيات ( الجعفريات ) ، وغيرها . ثم إنّ كثيراً من الروايات التي رويت عن الامامين الباقر والصادق « عليهما السلام » ، إنّما يرويانها بسندهما إلى الحسين - عليه السّلام - .
  7. أعيان الشيعة : 1 - 585 .
  8. المنتظم : 5 323 - 322 ، وتاريخ ابن الأثير : 4 - 14 .
  9. كما امتنع ابن الزبير عن البيعة ، وسار إلى مكة ، أما ابن عمر فقد أرسل إليه الوليد بن عتبة ليبايع ، فقال : إذا بايع الناس بايعتُ ، فتركوه وكانوا لا يتخوّفونه . وقيل : إنّه كان هو وابن عباس بمكة ، فعادا إلى المدينة ، فلما بايع الناسُ بايعا . ابن الأثير : 4 - 17 .
  10. وقد التحق الحرّ بعد ذلك بالحسين - عليه السّلام - وقاتل بين يديه حتى استشهد .
  11. وردت روايات كثيرة في إخبار النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - بما سيجري على ريحانته الحسين ( عليه السّلام ) ، منها : قالت أُمّ سلمة : دخل الحسين على رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - ففزع ، فقالت أم سلمة : مالك يا رسول اللَّه ؟ قال : إنّ جبريل أخبرني إنّ ابني هذا يُقتل وأنّه اشتدّ غضب اللَّه على من يقتله . مختصر تاريخ دمشق : 7 - 224 ، وتهذيب الكمال : 6 - 409 ، وانظر سير أعلام النبلاء : 7 290 - 289 ، وفيه عدّة أحاديث في هذا المعنى . كما رُوي أنّ الامام عليّ - عليه السّلام - نادى لما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين : صبراً أبا عبد اللَّه ، صبراً أبا عبد اللَّه بشط الفرات ، ثم روى - عليه السّلام - حديثاً عن النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - في هذا الشأن . سير أعلام النبلاء : 7 - 288 .
  12. قال ابن كثير في البداية والنهاية : 8 - 233 : وكان فيه أيضاً يعني يزيد إقبال على الشهوات وترك بعض الصلوات في بعض الأوقات ، وإماتتها في غالب الأوقات ، ونقل في ص 222 من نفس الجزء عن ابن الزبير أنّه كان يقول في خطبته : يزيد القرود ، وشارب الخمور ، تارك الصلوات ، منعكف على القينات . وقال السيوطي في « تاريخ الخلفاء » : ص 249 وهو يتحدث عن وقعة الحرّة في سنة ثلاث وستين : وكان سبب خلع أهل المدينة له أن يزيد أسرف في المعاصي ، ونقل عن الذهبي قوله أنّه قال : ولما فعل يزيد بأهل المدينة ما فعل مع شربه الخمر وإتيانه المنكر اشتدّ عليه الناس ، وخرج عليه غير واحد ، ولم يبارك اللَّه في عمره .
  13. أُسد الغابة : 2 - 22 ، وغيره .
  14. ديوان السيد حيدر الحلي : 108 .