الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ربعي بن حراش»

من ویکي‌وحدت
سطر ٢٩: سطر ٢٩:
{{الهوامش}}
{{الهوامش}}
{{الهوامش|2}}
{{الهوامش|2}}
[[تصنيف: الرواة]]
[[تصنيف: الرواة المشتركون]]
[[تصنيف: الرواة المشتركون]]


[[تصنيف: تراجم الرجال]]
[[تصنيف: تراجم الرجال]]

مراجعة ١٠:٥٨، ٢٢ يونيو ٢٠٢٢

ربعي بن حراش: من الرواة الثقات باتّفاق علماء الحديث، فقد اعتبره الذهبي من كبار التابعين ومن الحفّاظ، ويُعدّ من الرواة القليلين الذين عمّروا طويلاً، وذكره العلامة الحلي وابن داود ضمن الرواة المعتبرين. وكان رِبعي معدوداً من جملة الروافض، ويقال: إنّه لم يكذب قط، فيروى‏ أنّه كان له ابنان عاصيان زمن الحجّاج، فقيل للحجّاج: إنّ أباهما لايكذب قطّ، ولو أرسلت إليه فسألته عنهما، فأرسل إليه فقال له: أين ابناك؟ قال: هما في البيت، فقال له: قد عفونا عنهما لصدقك. ويبدو من هذه القصة: أنّ ابني ربعي كانا من شيعة علي عليه السلام، ومن المعارضين لحكومة الأموي.

رِبعي بن حِراش بن جَحْش (... ــ 101ق)

من الرواة المشتركين.[١]
كنيته: أبو مريم.[٢]
نسبه: العَبْسي، القَيْسي، الغَطَفاني.[٣]
لقبه: الكوفي.[٤]
طبقته: الثانية(من المخضرمين).[٥]
يُعدّ ربعي من الرواة القليلين الذين عمّروا طويلاً، عاش في الجاهلية ردحاً، وأدرك النبي صلى الله عليه وآله في عصر الإسلام، إلّا أنّه لم يلقه صلى الله عليه وآله، ولذا عُدّ من المخضرمين.[٦] وذكروا: أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله كتب إلى‏ حِراش بن جحش (أبيه)، فمزّق كتابه، وفي رواية أُخرى‏: حرق كتابه.[٧]
وكان رِبعي معدوداً من جملة الروافض.[٨] ويقال: إنّه لم يكذب قط، فيروى‏ أنّه كان له ابنان عاصيان زمن الحجّاج، فقيل للحجّاج: إنّ أباهما لايكذب قطّ، ولو أرسلت إليه فسألته عنهما، فأرسل إليه فقال له: أين ابناك؟ قال: هما في البيت، فقال له: قد عفونا عنهما لصدقك.[٩] ويبدو من هذه القصة وممّا سيأتي: أنّ ابني ربعي كانا من شيعة علي عليه السلام، ومن المعارضين للحكم الأموي.
ويقول الخطيب البغدادي: «سافر إلى‏ المدائن غير مرّة في زمان حذيفة وبعده، وفي إحدى‏ هذه الأسفار التقى‏ علياً عليه السلام، وسمع منه الحديث المعروف بخاصف النعل».[١٠] كما وسافر إلى‏ الشام، وحضر خطبة عمر بن الخطاب بالجابية.[١١]

موقف الرجاليّين منه

يعتبر رِبعي من الرواة الثقات باتّفاق علماء الحديث، فقد اعتبره الذهبي من كبار التابعين ومن الحفّاظ[١٢]، وذكره العلامة الحلي وابن داود ضمن الرواة المعتبرين[١٣]، ولعلّهما اعتمدا في ذلك على‏ اعتبار البرقي له ولأخيه «مسعود» من خواصّ أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.[١٤]

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن أمير المؤمنين عليه السلام.[١٥]
وروى‏ أيضاً عن جماعة، منهم: عمر بن الخطاب، حذيفة بن اليمان، أبوذر الغفاري، عبدالله بن مسعود، عمران بن حُصَين.
وروى‏ عنه جماعة، منهم: عبدالملك بن عُمَيْر، أبو مالك الأشجعي، عامر الشعبي، نُعَيْم بن أبي هند، منصور بن المُعْتَمر، عمروبن هرِم، حُمَيْد بن هلال العَدَوي.
ووردت رواياته في الصحاح الستة، وخصائص النسائي[١٦] ويُذكر أنّه كان من جملة رواة حديث الغدير.[١٧]

من رواياته

روى‏ النسائي في خصائصه حديث: «خاصف النعل» وحديث: «لأُعطينّ الرأية غداً» بالإسناد عن ربعي.[١٨] ونصّ حديث «خاصف النعل» طبقاً لرواية الخطيب، كما يلي: عن ربعي بن حراش قال: سمعت علياً يقول وهو بالمدائن: «جاء سهيل بن عمرو إلى‏ النبي صلى الله عليه وآله، فقال: إنّه خرج إليك ناس من أرقّائنا، ليس بهم الدين تعبّداً، فارددهم علينا، فقال له أبو بكر وعمر: صدق يا رسول اللَّه، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: لن تنتهوا معشر قريش حتّى‏ يبعث اللَّه عليكم رجلاً امتحن اللَّه قلبه بالإيمان، يضرب رقابكم وأنتم مجفلون عنه إجفال الغنم» فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول اللَّه؟ قال: لا، قال له عمر: أنا هو يا رسول اللَّه؟ قال: لا، ولكنّه خاصف النعل. قال: وفي كفّ علي نعل يخصفها لرسول اللَّه صلى الله عليه وآله.[١٩]

وفاته

توفّي في زمان خلافة عمر بن عبدالعزيز سنة 101 هـ، وصلّى‏ عليه عبدالحميد ابن عبدالرحمان بن يزيد.[٢٠] ونقل الحارث الغنوي فقال: آلى‏ ربعي أن لايضحك حتّى‏ يعلم أفي الجنّة هو أو في النار، قال الحارث الغنوي: فلقد أخبرني غاسله أنّه لم يزل مبتسماً على‏ سريره ونحن نغسّله حتّى‏ فرغنا منه.[٢١]

المصادر

  1. الطبقات الكبرى‏ 6: 127، صفة الصفوة 3: 36.
  2. الإصابة 2: 218، تهذيب التهذيب 3: 205.
  3. رجال صحيح مسلم 1: 208، تهذيب الكمال 9: 55.
  4. الوافي بالوفيات 14: 78، كتاب التاريخ الكبير 3: 327.
  5. تقريب التهذيب 1: 243.
  6. الطبقات الكبرى‏ 6: 127، تهذيب الكمال 9: 55، تقريب التهذيب 1: 243.
  7. تاريخ الإسلام 7: 79، الإصابة 2: 218.
  8. الإيضاح ضمن مصنّفات الشيخ المفيد 8: 221.
  9. وفيات الأعيان 2: 300.
  10. تاريخ بغداد 8: 433.
  11. تهذيب تاريخ دمشق 5: 300. والجابية: قرية من أعمال دمشق (معجم البلدان 2: 91).
  12. تاريخ الإسلام 7: 79، تذكرة الحفّاظ 1: 69.
  13. خلاصة الأقوال: 308، رجال ابن داود: 93.
  14. رجال البرقي: 5.
  15. تهذيب الكمال 9: 55، تهذيب التهذيب 3: 205.
  16. تهذيب التهذيب 3: 205 وانظر هامشه.
  17. الغدير 1: 240.
  18. تهذيب التهذيب 3: 205 (الهامش).
  19. تاريخ بغداد 8: 433.
  20. الطبقات الكبرى‏ 6: 127، كتاب الثقات 4: 241، تاريخ بغداد 8: 434. وفي بعض المصادر: أنّه توفّي سنة 82 أو 100 أو 104 ه . انظر تاريخ خليفة: 222، تهذيب الكمال 9: 56، 57، شذرات الذهب 1: 121، رجال صحيح مسلم 1: 208.
  21. تاريخ بغداد 8: 434.