الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عمران بن حصين»

من ویکي‌وحدت
(أنشأ الصفحة ب''''عمران بن حصين:''' من صحابة رسول الله(ص)، أسلم عام خيبر ( 7 هـ ) وغزا مع رسول اللّه (ص...')
(لا فرق)

مراجعة ١٦:٢٦، ٣١ مايو ٢٠٢٢

عمران بن حصين: من صحابة رسول الله(ص)، أسلم عام خيبر ( 7 هـ ) وغزا مع رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) غزوات. بعثه عمر بن الخطاب إلى البصرة ليفقّه أهلها، فأقام بها إلى أن مات.

عمران بن حصين (... ــ 52ق)

وهو ابن عبيد الخزاعي الكعبي، أبو نُجَيْد. أسلم عام خيبر ( 7 هـ ) وغزا مع رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) غزوات. بعثه عمر بن الخطاب إلى البصرة ليفقّه أهلها، فأقام بها إلى أن مات. استقضاه عبد اللَّه بن عامر على البصرة، فأقام قاضياً يسيراً ثمّ استعفى فأعفاه. [١]
ذكر ابن قتيبة أنّ طلحة و الزبير لما نزلا البصرة، قال عثمان بن حنيف: نعذر إليهما برجلين فدعا عمران بن حصين صاحب رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم)، و أبا الأسود الدوَلي، فأرسلهما إلى الرجلين فذهبا إليهما.. فتكلم أبو الأسود الدؤلي. ثمّ تكلم عمران ابن حصين فقال: يا طلحة، إنّكم قتلتم عثمان ولم نغضب له إذ لم تغضبوا، ثمّ بايعتم عليّا وبايعنا من بايعتم، فإن كان قتل عثمان صواباً فمسيركم لما ذا؟ وإن كان خطأ، فحظكم منه الأوفر، ونصيبكم منه الأوفى.
فقال طلحة: يا هذا إنّ صاحبكما لا يرى أنّ معه في هذا الامر غيره، وليس على هذا بايعناه، وأيم اللَّه ليسفكنّ دمه. فقال أبو الأسود: يا عمران ! أمّا هذا فقد صرّح أنّه إنّما غضب للملك. [٢]

من روی عنهم ومن رووا عنه

روى عمران عن النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) عدة أحاديث.
روى عنه: أبو الأسود الدؤلي، ومُطرّف بن عبد اللَّه بن الشِّخِّير، و الحسن البصري، وأبو رجاء العُطاردي، وابنه نُجيد بن عمران، و محمد بن سيرين، وآخرون.

روايته عن حديث الغدير

وهو أحد رواة حديث الغدير من الصحابة [٣] وروى في فضائل عليّ (عليه السّلام) جملة أحاديث. روى أبو نعيم بسنده عنه قال: بعث رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) سريّة واستعمل عليهم عليّا كرم اللَّه وجهه، فأصاب عليّ جارية، فأنكروا ذلك عليه، فتعاقد أربعة من أصحاب رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) قالوا: إذا لقينا رسول اللّه أخبرناه بما صنع عليّ، قال عمران: وكان المسلمون إذا قدموا من سفر بدأوا برسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) فسلَّموا عليه ثم انصرفوا، فلما قدمت السرية سلَّموا على رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) فقام أحد الأَربعة فقال: يا رسول اللّه ألم ترَ أنّ عليّا صنع كذا وكذا، فأعرض عنه ثمّ قام آخر منهم فقال: يا رسول اللّه ألم تر أنّ عليّا صنع كذا وكذا، فأعرض عنه حتى قام الرابع، فقال: يا رسول اللّه ألم تر أنّ عليّا صنع كذا وكذا، فأقبل عليه رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) يُعرف الغضب في وجهه فقال: ما تريدون من عليّ؟ ثلاث مرات، ثمّ قال: إنّ علياً منّي وأنا منه، وهو وليُّ كل مؤمن بعدي. [٤]

حديثه عن نكاح المتعة

وروى محب الدين الطبري أنّ عمران بن الحصين قال، قال رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم): النظر إلى وجه عليّ عبادة [٥] وكان عمران ممن ثبت مع جمع من الصحابة على القول بإباحة المتعة وعدم نسخها، فقد ذكر الفخر الرازي في تفسيره[٦] أنّ عمران بن حصين قال: نزلت آية المتعة في كتاب اللَّه تعالى ولم ينزل بعدها آية تنسخها، وأمرنا بها رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) وتمتعنا بها ومات ولم ينهنا عنه ثم قال رجل برأيه ما شاء[٧]

فتاواه

عُدّ من المتوسطين في الفتيا من الصحابة، ونقل عنه الشيخ الطوسي في «الخلاف» فتوى واحدة.

وفاته

توفّي - سنة اثنتين وخمسين، وكان به استسقاء، فطال به سنين كثيرة، قيل: وشق بطنه وأخذ منه شحم وثقب له سرير فبقي عليه ثلاثين سنة.

المصادر

  1. الطبقات الكبرى لابن سعد 4- 287، التأريخ الكبير 6- 408، الجرح و التعديل 6- 296، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (94 برقم 148، مشاهير علماء الامصار 66 برقم 218، الثقات لابن حبّان 3- 287، المستدرك للحاكم 3- 470، أصحاب الفتيا من الصحابة و التابعين 69 برقم 52، رجال الطوسي 32 برقم 34، الخلاف للطوسي 3- 258، طبع إسماعيليان، الإستيعاب ذيل الاصابة 3- 22، مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب 3- 53، صفة الصفوة 1- 681، المنتظم 5- 253، أُسد الغابة 4- 137، تهذيب الكمال 22- 319، سير أعلام النبلاء 2- 508، العبر للذهبي 1- 40، تذكرة الحفّاظ 1- 29، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 52 ه (153، البداية و النهاية 8- 62، الجواهر المضيئة 2- 415، النجوم الزاهرة 1- 143، تهذيب التهذيب 8- 125، الاصابة 3- 27، تقريب التهذيب 2- 82، طبقات الحفّاظ 17، شذرات الذهب 1- 58، مجمع الرجال 4- 269، جامع الرواة 1- 641، تنقيح المقال 2- 350، الاعلام 5- 70، الغدير 1- 57 معجم رجال الحديث 13- 139 برقم 9033.
  2. الامامة و السياسة: 1- 60.
  3. راجع «الغدير» للعلّامة الاميني: 1- 57 برقم 91.
  4. حلية الاولياء: 1- 294 ترجمة جعفر الضبيعي. و أخرجه الحاكم في مستدركه: 3- 110 ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه، و ذكره الذهبي في تلخيصه.
  5. الرياض النضرة: 3- 219. و روى الحديث أيضاً عن عبد اللّه بن مسعود، ثم قال: أخرجه أبو الحسن الحربي.
  6. ج3ص200.
  7. يريد أنّ عمر بن الخطاب نهى عنها. و روى أبو نعيم بسنده عن عمران بن حصين قال: تمتعنا مع رسول اللّه ص مرتين، فقال رجل برأيه ما شاء. قال أبو نعيم: هذا حديث صحيح ثابت أخرجه مسلم في صحيحه. حلية الاولياء: 2- 355 ترجمة محمد بن واسع.