الفرق بين المراجعتين لصفحة: «خارجة بن زيد بن ثابت»
Abolhoseini (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''خارجة بن زيد بن ثابت:''' كان من فقهاء المدينة كوالده، ويعدّ خارجة أحد الفقهاء السبعة الذين كا...') |
(لا فرق)
|
مراجعة ١٩:٢٦، ١٤ مارس ٢٠٢٢
خارجة بن زيد بن ثابت: كان من فقهاء المدينة كوالده، ويعدّ خارجة أحد الفقهاء السبعة الذين كانوا يُسأَلون بالمدينة، ويُنتهى إلى قولهم، ولذا كان يقسم المواريث بين أهلها من الدور والنخل والأموال، ويكتب الوثائق للناس، ولمّا ولي عمر بن عبدالعزيز على المدينة دعا عشرةً من الفقهاء الذين في المدينة، ومن جملتهم خارجة. وهو أحد الرواة المشتركين في مصادر أهل السنة و الشيعة ولم يذكره علماء الشيعة بجرح أو تعديل، أمّا علماء أهل السنة و أصحاب الرجال منهم فقد أثنوا عليه جميعهم، ووثّقوه.
خارجة بن زيد بن ثابت = أبو زيد (حدود 30 ــ 100ق)
من الرواة المشتركين.[١]2060)
كنيته: أبو زيد.[٢]
نسبه: الخزرجي، النجّاري.[٣]
لقبه: المدني، الأنصاري.[٤]
طبقته: الثالثة.[٥]
كان أبوه من فقهاء المدينة[٦]، وأُمّه أمّ سعد جميلة بنت سعد بن ربيع الأنصاري، الذي بايع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله في بيعة العقبة الثانية، واستشهد في معركة أُحد.[٧]
كان لخارجة ثمانية أولاد[٨]، وله أربعة إخوة، هم: إسماعيل ويحيى وسعد وسليمان، ويُعدّ سليمان من رواة الطبقة الثانية.[٩]
يعدّ خارجة أحد الفقهاء السبعة الذين كانوا يُسأَلون بالمدينة، ويُنتهى إلى قولهم، ولذا كان يقسم المواريث بين أهلها من الدور والنخل والأموال، ويكتب الوثائق للناس.[١٠] وذكر ابن عساكر أنّه كان له بيت في دمشق أيضاً، وكان يتردّد إليه أحياناً.[١١]
ولمّا ولي عمر بن عبدالعزيز على المدينة دعا عشرةً من الفقهاء الذين في المدينة، ومن جملتهم خارجة، فقال لهم: إنّما دعوتكم لأمرٍ تُؤجرون عليه، وتكونون فيه أعواناً على الحقّ، لاأُريد أن أقطع أمراً إلّا برأيكم أو برأي من حضر منكم.[١٢]
موقف الرجاليّين منه
لم يذكره علماء الشيعة بجرح أو تعديل، أمّا علماء أهل السنة و أصحاب الرجال منهم فقد أثنوا عليه جميعهم، ووثّقوه.[١٣]
من روى عنهم ومن رووا عنه
روى عن أبيه ثابت، وعمه يزيد، وأُمه «أُم سعد»، و أسامة بن زيد بن حارثة، وسهل بن سعد الساعدي، وعبدالرحمان بن أبي عمرة، وأُم العلاء الأنصارية.[١٤]
وروى عنه جماعة، منهم: سليمان (ولده)، ثابت بن قيس الغفاري، سالم بن عبداللَّه ابن عمر، سالم أبو النضر، سعيد بن سليمان بن زيد، سعيد بن يسار، محمد بن عبداللَّه الديباج، الزُهْري. ووصفه الذهبي بأنّه قليل الحديث[١٥]، الّا أنّ ابن سعد وصفه بأنّه كثير الحديث.[١٦] وقد وردت رواياته في الصحاح الستة لأهل السنّة، وفي كتاب «معاني الأخبار».[١٧]
من رواياته
روى عن أبيه زيد بن ثابت قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: «ألا أدلّكم على كنز من كنوز الجنّة؟» قالوا: بلى، قال: «لا حول ولا قوّة إلّا باللَّه».[١٨]
وروى عن أبيه أيضاً قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: «زوروا القبور، ولا تقولوا هجراً».[١٩]
وفاته
توفّي خارجة سنة 100 هـ في المدينة، إبّان خلافة عمر بن عبدالعزيز، وصلّى عليه والي المدينة أبوبكر بن محمد بن عمرو. ويقال: إنّه عندما سمع عمر بن عبد العزيز بموته، استرجع وصفق بإحدى يديه على الأُخرى، وقال: ثلمة واللَّه في الإسلام.[٢٠] وذكر ابن عبد ربّه أنّه طلب الخلافة فقُتل دونها.[٢١]
المصادر
- ↑ تذكرة الحفّاظ 1: 91، تهذيب الكمال 8: 8 - 9.
- ↑ الطبقات الكبرى 5: 262، تقريب التهذيب 1: 210.
- ↑ تهذيب تاريخ دمشق 5: 27، تهذيب التهذيب 3: 65.
- ↑ تهذيب الكمال 8: 8، سير أعلام النبلاء 4: 439.
- ↑ تقريب التهذيب 1: 210.
- ↑ وفيات الأعيان 2: 223.
- ↑ الطبقات الكبرى 5: 262، تاريخ الاسلام 6: 343، طبقات خليفة: 437. وعن ابن هشام: أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله قال بعد انتهاء الحرب: «من ينظر لي ما فعل سعد بن الربيع؟» فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول اللَّه، فنظر فوجده جريحاً، قال: فقلت له: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله أمرني أن أنظر أفي الأحياء أم في الأموات ؟ قال: أنا في الأموات، أبلغ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله عنّي السلام، وقل له: إنّ سعد بن الربيع يقول لك: جزاك اللَّه عنّا خير ما جزى نبيّاً عن أُمته، وأبلغ قومك عنّي السلام وقل لهم: إنّ سعد بن الربيع يقول لكم: إنّه لا عذر لكم عنداللَّه إن خلص إلى نبيكم صلى الله عليه وآله ومنكم عين تطرف (السيرة النبوية 3: 100- 101).
- ↑ الطبقات الكبرى 5: 262.
- ↑ كتاب التاريخ الكبير 3: 204، سير أعلام النبلاء 4: 438.
- ↑ تهذيب تاريخ دمشق 5: 28، البداية والنهاية 9: 187، تهذيب الكمال 8: 11.
- ↑ تهذيب تاريخ دمشق 5: 27.
- ↑ الكامل في التاريخ 4: 526.
- ↑ الطبقات الكبرى 5: 262، تهذيب الكمال 8: 11، رجال صحيح مسلم 1: 193، رجال صحيح البخاري 1: 234، تذكرة الحفّاظ 1: 91، تهذيب الأسماء 1: 172، تاريخ الاسلام 6: 343.
- ↑ تهذيب الكمال 8: 9، تهذيب التهذيب 3: 65- 66، الجرح والتعديل 3: 374.
- ↑ تذكرة الحفّاظ 1: 91.
- ↑ الطبقات الكبرى 5: 262.
- ↑ رجال صحيح البخاري 1: 234، رجال صحيح مسلم 1: 193، معاني الأخبار: 359، تهذيب الكمال 8: 13.
- ↑ كتاب الدعاء للطبراني: 474.
- ↑ المعجم الصغير 1: 132.
- ↑ تهذيب الكمال 8: 11، الطبقات الكبرى 5: 263، المعارف: 260، وفيات الأعيان 2: 223، تهذيب تاريخ دمشق 5: 29، شذرات الذهب 1: 118، كتاب الثقات 4: 211، تاريخ الإسلام 6: 344.
- ↑ العقد الفريد 4: 168.