confirmed
١٬٦٣٠
تعديل
Abolhoseini (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''أبو قتادة:''' وهو [الصحابي|صحابي]] وأحد الرواة المشتركين من أهل السنة و الشيعة. عاش أبو قت...') |
Abolhoseini (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''أبو قتادة:''' وهو [الصحابي|صحابي]] وأحد الرواة المشتركين من [[أهل السنة]] و [[الشيعة]]. عاش أبو قتادة إلى خلافة علي عليه السلام؛ وحضر معه قتال الخوارج بالنهروان، وورد المدائن في صحبته. وقال ابن عبدالبرّ: «شهد أبو قَتادة مع علي عليه السلام مشاهده كلّها في خلافته»، وعدّه الخطيب والذهبي من فضلاء [[الصحابي|الصحابة]]. | '''أبو قتادة:''' وهو [[الصحابي|صحابي]] وأحد الرواة المشتركين من [[أهل السنة]] و [[الشيعة]]. عاش أبو قتادة إلى خلافة علي عليه السلام؛ وحضر معه قتال الخوارج بالنهروان، وورد المدائن في صحبته. وقال ابن عبدالبرّ: «شهد أبو قَتادة مع علي عليه السلام مشاهده كلّها في خلافته»، وعدّه الخطيب والذهبي من فضلاء [[الصحابي|الصحابة]]. | ||
=أبو قتادة الحارث بن رِبعي بن بَلدَمة (...ـ 54ق)= | =أبو قتادة الحارث بن رِبعي بن بَلدَمة (...ـ 54ق)= | ||
سطر ١٠: | سطر ١٠: | ||
<br>ويذكر أنّه في إحدى المعارك قتل أبو قتادة مسعدَةَ بن حكمة قائد المشركين، قال: فقال لي النبي صلى الله عليه وآله: «اللّهمّ بارك له في شعره وبشره، أفلح وجهك! قتلتَ مسعدة؟» قلت: نعم، قال: «فما هذا الذي بوجهك؟» قلت: سهم رُميتُ به، قال: «فادنُ منّي» فدنوت، فبصق عليه، فما ضَرَب عليَّ قطّ ولا قاح.<ref> سير أعلام النبلاء 2: 450، الاستيعاب 4: 1731، مجمع الزوائد 9: 319، تاريخ الإسلام 4: 341.</ref> وعن أبي قَتادة قال: كنت مع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله في بعض أسفاره إذ مال عن راحلته، قال: فدعمته فاستيقظ، فقال: «اللّهمّ احفظ أبا قَتادة، كما حفظ نبيّك هذه الليلة».<ref> الإصابة 7: 155، تاريخ الإسلام 4: 341، سير أعلام النبلاء 2: 454.</ref> | <br>ويذكر أنّه في إحدى المعارك قتل أبو قتادة مسعدَةَ بن حكمة قائد المشركين، قال: فقال لي النبي صلى الله عليه وآله: «اللّهمّ بارك له في شعره وبشره، أفلح وجهك! قتلتَ مسعدة؟» قلت: نعم، قال: «فما هذا الذي بوجهك؟» قلت: سهم رُميتُ به، قال: «فادنُ منّي» فدنوت، فبصق عليه، فما ضَرَب عليَّ قطّ ولا قاح.<ref> سير أعلام النبلاء 2: 450، الاستيعاب 4: 1731، مجمع الزوائد 9: 319، تاريخ الإسلام 4: 341.</ref> وعن أبي قَتادة قال: كنت مع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله في بعض أسفاره إذ مال عن راحلته، قال: فدعمته فاستيقظ، فقال: «اللّهمّ احفظ أبا قَتادة، كما حفظ نبيّك هذه الليلة».<ref> الإصابة 7: 155، تاريخ الإسلام 4: 341، سير أعلام النبلاء 2: 454.</ref> | ||
<br>عاش أبو قتادة إلى خلافة علي عليه السلام ؛ وحضر معه قتال الخوارج بالنهروان، وورد المدائن في صحبته.<ref> تاريخ بغداد 1: 159.</ref> وقال ابن عبدالبرّ: «شهد أبو قَتادة مع علي عليه السلام مشاهده كلّها في خلافته».<ref> الاستيعاب 4: 1732.</ref> | <br>عاش أبو قتادة إلى خلافة علي عليه السلام ؛ وحضر معه قتال الخوارج بالنهروان، وورد المدائن في صحبته.<ref> تاريخ بغداد 1: 159.</ref> وقال ابن عبدالبرّ: «شهد أبو قَتادة مع علي عليه السلام مشاهده كلّها في خلافته».<ref> الاستيعاب 4: 1732.</ref> | ||
<br>وفي تاريخ الطبري: «قال أبو قَتادة لعلي عليه السلام يوم الجمل: يا أمير المؤمنين، إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله قلّدني هذا السيف، وقد شِمْته | <br>وفي تاريخ الطبري: «قال أبو قَتادة لعلي عليه السلام يوم الجمل: يا أمير المؤمنين، إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله قلّدني هذا السيف، وقد شِمْته (أي: أغمدته) فطال شيْمه، وقد أنى تجريده على هؤلاء القوم الظالمين، الذين لم يألوا الأُمّة غشّاً، فإن أحببتَ أن تقدّمني، فقدِّمني».<ref> تاريخ الطبري 4: 451.</ref> | ||
<br>وروى الخطيب: « أنّ أبا قَتادة نقل ل [[عائشة]] قتل [[أمير المؤمنين]] عليه السلام الخوارج والمخدّج، فقالت [[عائشة]]: ما يمنعني ما بيني وبين علي أن أقول الحقّ: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: تفترق أُمّتي على فرقتين، تمرق بينهما فرقةٌ، محلّقون رؤوسهم، مُحْفون شواربهم، أُزُرهم إلى أنصاف سوقهم، يقرأون [[الکتاب|القرآن]] لايتجاوز تراقيهم، يقتلهم أحبّهم إليَّ، وأحبّهم إلى اللَّه تعالى، قال أبو قَتادة: فقلت: يا أُمّ المؤمنين، فأنت تعلمين هذا، فلِمَ كان الذي منك؟ قالت: يا أبا قَتادة، وكان أمر اللَّه قدراً مقدوراً».<ref> تاريخ بغداد 1: 160.</ref> | <br>وروى الخطيب: « أنّ أبا قَتادة نقل ل [[عائشة]] قتل [[أمير المؤمنين]] عليه السلام الخوارج والمخدّج، فقالت [[عائشة]]: ما يمنعني ما بيني وبين علي أن أقول الحقّ: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: تفترق أُمّتي على فرقتين، تمرق بينهما فرقةٌ، محلّقون رؤوسهم، مُحْفون شواربهم، أُزُرهم إلى أنصاف سوقهم، يقرأون [[الکتاب|القرآن]] لايتجاوز تراقيهم، يقتلهم أحبّهم إليَّ، وأحبّهم إلى اللَّه تعالى، قال أبو قَتادة: فقلت: يا أُمّ المؤمنين، فأنت تعلمين هذا، فلِمَ كان الذي منك؟ قالت: يا أبا قَتادة، وكان أمر اللَّه قدراً مقدوراً».<ref> تاريخ بغداد 1: 160.</ref> | ||