الفرق بين المراجعتين لصفحة: «إبراهيم النخعي»

من ویکي‌وحدت
(أنشأ الصفحة ب''''إبراهيم نخعي:''' وهو من مشايخ أبي حنيفة وكان رجلاً صالحاً فقيهاً وأحد الرواة الم...')
(لا فرق)

مراجعة ١٧:٥٢، ٢٤ يناير ٢٠٢٢

إبراهيم نخعي: وهو من مشايخ أبي حنيفة وكان رجلاً صالحاً فقيهاً وأحد الرواة المشتركين بین الشيعة و أهل السنة. وهو من الحفاظ وکان الناس يجتمعون في المسجد يتذاكرون الحديث، فإذا جاءهم شي‏ء ليس فيه عندهم رواية، رموا إبراهيم بأبصارهم. وأورده ابن حبان في ثقاته.

إبراهيم بن يزيد بن قَيس بن الأسود النخعي (... ــ 96هـ)

وهو من الرواة المشتركين. [١]
كنيته: أبو عمران، أبو عمّار. [٢]
نسبه: النَخَعي. [٣]
لقبه: الكوفي، الفقيه، الأعور. [٤]
طبقته: الخامسة. [٥]
يقال له: النخعي نسبة إلى‏ النخع، قبيلة باليمن[٦]، ولقِّب بالكوفي لأ نّه كان مفتي أهل الكوفة. وأُمّه مليكة بنت يزيد بن قيس النخعي. [٧]
كان إبراهيم رجلاً صالحاً فقيهاً[٨]، ولم يكن يحسن العربية، وربّما لحن. [٩] وعن هنيدة - امرأته -: أنّ إبراهيم كان يصوم يوماً ويفطر يوماً. [١٠]

موقف الرجاليّين منه

أورده ابن حبان في ثقاته[١١] وقال الأعمش: «كان إبراهيم صيرفي الحديث».[١٢] وقال: «ما رأيت أحداً أردّ لحديثٍ لم يسمعه من إبراهيم»[١٣] وقال أيضاً: « كان إبراهيم خيّراً في الحديث»[١٤] وقال الشعبي: «ما ترك أحداً أعلم منه».[١٥]
وروى‏ جرير، عن إسماعيل بن أبي خالد قال: «كان الشعبي وإبراهيم وأبو الضحى‏ يجتمعون في المسجد، يتذاكرون الحديث، فإذا جاءهم شي‏ء ليس فيه عندهم رواية، رموا إبراهيم بأبصارهم».[١٦]
وذكر ابن حجر: أنّ البعض أخذ مرسلاته[١٧]، إلّا أنّ الذهبي ذهب إلى‏ ردّها[١٨]، لكنّه قال عنه في التقريب: «ثقة، إلّا أنّه يرسل كثيراً».[١٩] وقال أيضاً: «كان من العلماء ذوي الإخلاص».[٢٠] ويقول أبو نُعَيم الأصبهاني في وصفه: «التقيّ الحفيّ الفقيه الرضي إبراهيم بن يزيد النخعي، كان جامعاً للعلوم».[٢١]
وأمّا سبب نقمة البعض عليه فقد علّله الذهبي أن قال: «ونقموا عليه قوله: لم يكن أبو هريرة فقيهاً».[٢٢] ورغم ذلك فكانت له مكانته الخاصة، فقد نقل عن سعيد بن جبير قوله: «أتستفتوني وفيكم إبراهيم؟».[٢٣]
وهذا عدّه الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الإمام علي والإمام السجادعليهما السلام. [٢٤]
وذكر المامقاني أنّه «لم يرد من أصحابنا توثيق له»[٢٥] وأورده السيد شرف الدين ضمن من احتجّ بهم أصحاب الصحاح الستة وغيرهم مع اعتقادهم بأ نّه من الشيعة. [٢٦]

إبراهيم وأهل البيت عليهم السلام

ينقل أبو نُعَيم: أنّه ذُكر عثمان وعلي عند إبراهيم النخعي، ففضّل رجل علياً على‏ عثمان، فقال إبراهيم: إن كان هذا رأيك فلا تجالسنا. وقال: علي أحبّ إليَّ من عثمان، ولأن أخرّ من السماء أحبّ إليّ من أن أتناول عثمان بسوء. [٢٧]

من روى‏ عنهم ومن رووا عنه

روى‏ إبراهيم عن الإمام علي عليه السلام، والإمام علي بن الحسين عليهما السلام. [٢٨]
وروى‏ أيضاً عن جماعة، منهم: الأسود بن يزيد (خاله)، عبد الرحمان بن يزيد، مسروق بن الأجدع، علقمة بن قيس النَخَعي، أبو معمر عبداللَّه بن سَخْبرة الأزدي، همّام بن الحارث، شُرَيح بن الحارث القاضي، سهم بن منجاب.
وروى‏ عنه جماعة كثيرة، منهم: أبان بن تغلب، سليمان الأعمش، منصور بن المعتمر، ابن عون، زبيد اليامي، إبراهيم بن مهاجر البجلي، الحارث بن يزيد العاملي، الحسن بن عبيداللَّه النخعي، الزبير بن عدي، عبداللَّه بن شُبْرمة.
وقد وردت أحاديثه في الصحاح الستة لـ أهل السنة. [٢٩]

من رواياته

عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبداللَّه قال: اضطجع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله على‏ حصيرٍ، فأثّر الحصير بجلده، فجعلت امسحه عنه وأقول: بأبي أنت وأُمي يا رسول اللَّه، ألا آذنتنا فنبسط لك شيئاً يقيك منه، تنام عليه؟ فقال: «مالي وللدنيا، ما أنا والدنيا، إنّما أنا والدنيا كراكب استظلّ تحت شجرةٍ ثم راح وتركها».[٣٠]
ويروي أبو نُعَيم عنه: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: «ليس المؤمن بالطعّان، ولاباللعّان، ولابالفاحش البذي‏ء».[٣١]

وفاته

توفّي إبراهيم بعد وفاة الحجّاج سنة 96 هـ . [٣٢] وذكر البعض أنّ وفاته كانت قبل وفاة الحجّاج، وأ نّه دُفن ليلاً. [٣٣]
وقال الشعبي بعد دفنه: دفنتم أفقه الناس، قال الراوي: قلت: ومن الحسن؟ قال: أفقه من الحسن، ومن أهل البصرة، ومن أهل الكوفة، وأهل الشام، و أهل الحجاز. [٣٤]

المصادر

  1. تهذيب الكمال 2: 233، تهذيب التهذيب 1: 155. ولم يذكر «قيس» في موضع من الطبقات الكبرى‏ 6: 270، وفي موضع آخر(6: 8): إبراهيم بن يزيد بن عمرو. وقال ابن حبّان: وقد قيل: إنّه إبراهيم بن يزيد بن الأسود بن ربيعة بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن سعد بن مالك بن النخع بن عمرو، ومن زعم أ نّه «إبراهيم بن يزيد بن عمرو» فقد نسبه إلى‏ جدّه (انظر كتاب الثقات 4: 9(.
  2. رجال الطوسي: 83، تهذيب الكمال 2: 234، موسوعة رجال الكتب التسعة 1: 77.
  3. تهذيب التهذيب 1: 155.
  4. تهذيب التهذيب 1: 155، رجال الطوسي: 83، سير أعلام النبلاء 4: 522.
  5. تقريب التهذيب 1: 46، وانظر: سير أعلام النبلاء 4: 521.
  6. تنقيح المقال 5: 120.
  7. تهذيب الكمال 2: 234، وجاء في سير أعلام النبلاء 4: 520: أنّ مليكة أخت الأسود بن يزيد.
  8. تهذيب الكمال 2: 237، تهذيب التهذيب 1: 155.
  9. ميزان الاعتدال 1: 204.
  10. حلية الأولياء 4: 224.
  11. كتاب الثقات 4: 8.
  12. سير أعلام النبلاء 4: 521.
  13. سير أعلام النبلاء: 528.
  14. تهذيب التهذيب 1: 155.
  15. سير أعلام النبلاء 4: 527.
  16. المصدر السابق: 522.
  17. تهذيب التهذيب 1: 156.
  18. ميزان الاعتدال 1: 204.
  19. تقريب التهذيب 1: 46، وانظر: ميزان الاعتدال 1: 203.
  20. تذكرة الحفّاظ 1: 74.
  21. حلية الأولياء 4: 219.
  22. ميزان الاعتدال 1: 204.
  23. أعيان الشيعة 2: 233، وانظر: سير أعلام النبلاء 4: 523.
  24. رجال الطوسي: 35، 83.
  25. تنقيح المقال 5: 123.
  26. المراجعات: 51.
  27. حلية الأولياء 4: 223 - 224.
  28. تهذيب الكمال 2: 234، تهذيب التهذيب 1: 155.
  29. تهذيب الكمال 2: 240، موسوعة رجال الكتب التسعة 1: 77.
  30. حلية الأولياء 4: 234.
  31. المصدر السابق.
  32. رجال الطوسي: 83، كتاب التاريخ الكبير 1: 334، تهذيب الكمال 2: 240، كتاب الثقات 4: 8.
  33. كتاب الثقات 4: 9.
  34. حلية الأولياء 4: 220.