حسن الهضيبي

من ویکي‌وحدت
حسن الهضيبي
الاسم حسن الهضيبي‏
الاسم الکامل المستشار القاضي حسن إسماعيل الهضيبي ‏
تاريخ الولادة 1309ه/1891م
محل الولادة شبين القناطر/مصر
تاريخ الوفاة 1393ه/1973م
المهنة الداعية الإسلامي المعروف، والمرشد الثاني لجماعة الإخوان المسلمين بمصر، ويصفه أعضاء الجماعة الذين عاصروه والذين لحقوه بأنّه المرشد الممتحن؛ نظراً لأنّه تولّى إرشاد الجماعة في أثناء فترة الخلاف مع رجال الثورة وعلى رأسهم الرئيس جمال عبد الناصر، وهي الفترة التي قتل فيها مئات من شباب الإخوان في معتقلات الواحات والسجن الحربي من جرّاء التعذيب، حيث كان النظام يأمل في ذلك الوقت أن يصفّي جماعة الإخوان المسلمين بالقوّة.
الأساتید
الآثار دعاة لا قضاة، إنّ هذا القرآن، الإسلام والداعية (مجموعة كتابات جمعها أسعد سيّد أحمد).
المذهب سنی

حسن الهضيبي هو المستشار القاضي حسن إسماعيل الهضيبي هو: الداعية الإسلامي المعروف، والمرشد الثاني لجماعة الإخوان المسلمين بمصر، ويصفه أعضاء الجماعة الذين عاصروه والذين لحقوه بأنّه المرشد الممتحن؛ نظراً لأنّه تولّى إرشاد الجماعة في أثناء فترة الخلاف مع رجال الثورة وعلى رأسهم الرئيس جمال عبد الناصر، وهي الفترة التي قتل فيها مئات من شباب الإخوان في معتقلات الواحات والسجن الحربي من جرّاء التعذيب، حيث كان النظام يأمل في ذلك الوقت أن يصفّي جماعة الإخوان المسلمين بالقوّة.

الولادة

ولد الهضيبي في عرب الصوالحة مركز شبين القناطر سنة 1309 ه، الموافق لشهر ديسمبر 1891 م، وقرأ القرآن في كتّاب القرية، ثمّ التحق بالأزهر لما كان يلوح فيه من روح دينية وتقى مبكّر، ثمّ تحوّل إلى الدراسة المدنية، حيث حصل على الشهادة الابتدائية عام 1907 م. التحق بالمدرسة الخديوية الثانوية، وحصل على شهادة البكالوريا عام 1911 م، ثمّ التحق بمدرسة الحقوق، وتخرّج منها عام 1915 م. قضى فترة التمرين‏
بالمحاماة في القاهرة حيث تدرّج محامياً، وعمل في حقل المحاماة في مركز شبين القناطر لفترة قصيرة، ورحل منها إلى سوهاج لأوّل مرّة في حياته دون سابق علم بها ودون أن يعرفه فيها أحد، وبقي فيها حتّى عام 1924 م، حيث التحق بسلك القضاء. كان أوّل عمله بالقضاء في «قنا»، وانتقل إلى «نجع حمادي» عام 1925 م، ثمّ إلى «المنصورة» عام 1930 م، وبقي في «المنيا» سنة واحدة، ثمّ انتقل إلى أسيوط، فالزقازيق، فالجيزة عام 1933 م، حيث استقرّ سكنه بعدها بالقاهرة، وتدرّج في مناصب القضاء، فكان مدير إدارة النيابات، فرئيس التفتيش القضائي، فمستشاراً بمحكمة النقض.
استقال من سلك القضاء بعد اختياره مرشداً عامّاً للإخوان عام 1951 م، واعتقل للمرّة الأُولى مع إخوانه في 13/ يناير/ 1953 م، وأُفرج عنه في شهر مارس من نفس العام، حيث زاره كبار ضبّاط الثورة معتذرين. اعتقل للمرّة الثانية أواخر عام 1954 م حيث حوكم، وصدر عليه الحكم بالإعدام، ثمّ خفّف إلى المؤبّد، ونقل بعد عام من السجن إلى الإقامة الجبرية؛ لإصابته بالذبحة ولكبر سنّه، ورفعت عنه الإقامة الجبرية عام 1961 م.
أُعيد اعتقاله يوم 23/ أغسطس/ 1965 م في الإسكندرية، وحوكم بإحياء التنظيم، وصدر عليه الحكم بالسجن ثلاث سنوات، على الرغم من أنّه جاوز السبعين، وأُخرج لمدّة خمسة عشر يوماً إلى المستشفى، ثمّ إلى داره، ثمّ أُعيد لإتمام مدّة سجنه، ومدّدت مدّة السجن- وذلك بعد انتهاء المدّة المقرّرة- حتّى تاريخ 15/ أُكتوبر/ 1971 م، حيث تمّ الإفراج عنه.
انتقل إلى رحمة ربّه في الساعة السابعة صباح يوم الخميس 14/ شوّال/ 1393 ه، الموافق 11/ نوفمبر/ 1973 م تاركاً بعض المؤلّفات، منها: دعاة لا قضاة، إنّ هذا القرآن، الإسلام والداعية (مجموعة كتابات جمعها أسعد سيّد أحمد).
يروي الهضيبي أنّ علاقته بالإخوان قد بدأت منذ عام 1942 م، وقد اقتنع بهذه الدعوة بالطريق العملي قبل الطريق النظري، وذلك حين لمس من بعض أقاربه الفلّاحين إدراكاً لمسائل كثيرة في الدين والسياسة ليس من عادة أمثالهم الإلمام بها، وخاصّة أنّهم كانوا شبه‏
أُميّين، ولمّا علم أنّ ذلك يعود إلى الإخوان أُعجب بهذه الدعوة، وأخذ يحرص على حضور خطب الجمعة في المساجد التي كان يخطب فيها مؤسّس الجماعة حسن البنّا. فمن هذا العام 1942 م بدأت صلته بالدعوة عن طريق مؤسّس الجماعة أثناء أحد زياراته لمدينة الزقازيق، وكان بين الذين تلقّوا الدعوة رجلان من كبار المستشارين، هما: محمّد بك العوارجي، وحسن الهضيبي.
وفي الثاني عشر من شهر فبراير 1949 م اغتال رجال ملك مصر الملك فاروق حسن البنّا، فشغر بذلك مركز المرشد العامّ للدعوة، وأخذ الإخوان يبحثون عن قائد آخر، وأجمعت الهيئة التأسيسية على انتخاب حسن الهضيبي مرشداً عامّاً. وبقي الهضيبي يؤدّي عمله سرّاً نحو ستّة شهور، كما أنّه لم يترك العمل في القضاء خلالها. ولمّا سمحت حكومة النحّاس باشا للهيئة التأسيسية للإخوان بالاجتماع طلب أعضاؤها من الهضيبي أن يرأس اجتماع الهيئة بصفته مرشداً للجماعة، ولكنّه رفض طلبهم؛ إذ اعتبر انتخابه من قبل الهيئة التأسيسية في المرحلة السرّية من الدعوة لا يمثّل رأي جمهور الإخوان، وطلب منهم أن ينتخبوا مرشداً آخر غيره، ولكنّ الإخوان رفضوا طلبه، وقصدت وفود الإخوان من جميع مصر بيته، وألحّت عليه بالبقاء كمرشد عامّ للجماعة، وبعد أخذ وردّ وافق على مطالب وفود الإخوان، وقدّم استقالته من القضاء؛ ليتفرّغ للعمل في الإخوان المسلمين. وفي 17/ أُكتوبر/ 1951 م أُعلن حسن الهضيبي مرشداً عامّاً لجماعة الإخوان المسلمين.
وبدأ المرشد العامّ حياته الجديدة بالتعامل مع الأزمة مع الثورة من خلال سلسلة من الاعتقالات والمحاكمات، وسجن أثناء ذلك، ونقل عنه أنّه عذّب وحكم عليه بالإعدام، ثمّ بدّل ذلك بالأشغال الشاقّة.
يقول أحمد حسين زعيم «مصر الفتاة»: «لقد ضمّنا السجن الحربي في مارس 1954 م، وأشهد أنّه كان معي كريماً، وبي عطوفاً، وأحسب أنّ أعظم تكريم له هو في تكريم الإخوان المسلمين... ولقد سألني صحفي: ما رأيك في الإخوان في معركة فلسطين؟
فأجبته بأنّه كان أعظم الأدوار، حتّى لقد كانوا هم الذين أنقذوا الجيش المصري من الوقوع‏
في كارثة، عندما حموا مؤخّرته وهو يتراجع، ويجب أن تعرف الدنيا كلّها منّي أنا أنّ من حارب الفقيد وحارب الإخوان بالحديد والنار إنّما كان يفعل ذلك لحساب الشيطان، ولا تظنّوا- يا أحبّائي- أنّني أقول هذا الكلام الآن فقط، فقد غادرت مصر عام 1955 م احتجاجاً على ما حلّ بالإخوان، وكان آخر لقاء بيني وبين عبد الناصر يدور حول هذا الموضوع، ثمّ يقول: إنّ شهيدكم، وشهيد الإسلام إذ ينعم الآن بالحياة إلى جوار ربّه، فسوف يسجّل له التاريخ أنّه كان كابن حنبل، رفض أن يساوم أو يتزحزح عمّا يتصوّره حقّاً».

المراجع

(انظر ترجمته في: الأعلام للزركلي 2: 225، ملحق موسوعة السياسة: 679، موسوعة ألف شخصية مصرية: 215، عظماء الإسلام: 311- 312).