قتيبة بن سعيد بن جميل

الاسم قتيبة بن سعيد بن جميل [١]
تاريخ الولادة بحدود سنة 150 هجري قمري
تاريخ الوفاة 240 هجري قمري
كنيته أبو رجاء [٢].
نسبه الثَقَفي [٣].
لقبه البَلْخي، البَغْلاني [٤].
طبقته العاشرة [٥].

قتيبة بن سعيد بن جميل ذكر أنّ اسمه علي أو يحيى، وقُتَيبة إنّما هو لقبه [٦]، وولد في قرية «بَغْلان»، وهي بلدة بنواحي بَلْخ [٧]، وقد اشتهرت بسبب قُتَيبة [٨]. ولُقِّب بالثَقَفي لأنّ جدّه جميلاً كان مولى الحجّاج بن يوسف الثقفي [٩]، ويُعدّ أيضاً أخوه صدقة و عبد الله بن حمويه و شدّاد بن معاذ من المحدّثين البغلانيّين [١٠]. وذكر أنّ له أخاً آخر اسمه «قُدَيْد» وكان له ولد اسمه عبد الله، من رواة قُتيبة [١١].

سافر قُتَيْبة إلى الحجاز والشام ومصر والعراق [١٢]، وحضر مجلسه عدد من الأعلام، ففي بغداد جاءه أحمد وابن معين، وجاءه أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير بالكوفة [١٣]، وكانت رحلة النسائي إلى قُتيبة في سنة ثلاثين ومائتين، فأقام عنده سنة كاملة، وكتب عنه شيئاً كثيراً [١٤].

وعن قُتيبة: «كنت في حداثتي أطلب الرأي، فرأيت فيما يرى النائم أنّ مَزادةً دُلِّيت من السماء، فرأيت الناس يتناولونها، فلاينالونها، فجئت أنا فتناولتها، فاطّلعتُ فيها فرأيت ما بين المشرق والمغرب، فلمّا أصبحت جئت إلى مِخْضَع البزّاز، وكان بصيراً بعبارة الرؤيا، فقصصت عليه رؤياي، فقال: يا بني عليك بالأثر، فإنّ الرأي لايبلغ المشرق والمغرب، إنّما يبلغ الأثر، قال: فتركت الرأي، وأقبلت على الأثر» [١٥].

موقف الرجاليّين منه

وثّقه أغلب رجاليّي أهل السنّة [١٦]، ولم يذكره رجاليّو الشيعة. ووردت رواياته في الصحاح الستّة، وبعض الكتب الروائية للشيعة [١٧].

مَن روى عنهم ومَن رووا عنه [١٨]

روى عن جماعة، منهم: حفص بن غياث النَخعي، خالد بن زياد الترمذي، سفيان ابن عُيَيْنة، شَرِيك بن عبد الله النَخعي، شِهاب بن خِراش، عبد الله بن المبارك، وكيع بن الجرّاح، عبد الله بن وَهْب، إبراهيم بن إسماعيل المدني، عبدالسلام بن حَرْب. وروى عنه جماعة، منهم: النسائي، ابنه: عبد الله بن قتيبة، أبو حاتم محمّد بن إدريس الرازي، ابن مَعين، يعقوب بن شَيبة السَدوسي، أحمد، باقي أصحاب الصحاح والسنن سوى ابن ماجة. قال ابن حجر: «روى عنه البخاري 308 أحاديث، ومسلم 668 حديثاً» [١٩].

وقال أحمد بن سيّار بن أيوب: «وكان كثير الحديث، لقد قال لي: أقم عندي هذه الشتوة حتّى أُخرج إليك مائة ألف حديث عن خمسة أناسي» [٢٠]. ويعدّ قُتيبة من رواة حديث المنزلة وحديث الغدير [٢١].

من رواياته

نقل بثلاث وسائط عن معاذ بن جبل: أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله جمع في غزوة تَبوك بين الظهرين وبين العشاءين [٢٢].

وفاته

توفّي سنة 240 ه، في مسقط رأسه بَغْلان [٢٣]. عن عمرٍ يقرب من التسعين عاماً.

المراجع

  1. الأنساب 1: 376، اللباب في تهذيب الأنساب 1: 164، شذرات الذهب 2: 94، رجال صحيح مسلم 2: 151، النجوم الزاهرة 2: 303.
  2. تاريخ بغداد 12: 464، الجرح والتعديل 7: 140.
  3. تهذيب التهذيب 8: 321، كتاب التاريخ الكبير 7: 195، المنتظم 11: 279.
  4. تهذيب الكمال 23: 523، كتاب التاريخ الكبير 7: 195.
  5. تقريب التهذيب 2: 123.
  6. تهذيب الكمال 23: 523، 524، تهذيب التهذيب 8: 321.
  7. معجم البلدان 1: 468، 479.
  8. الأنساب 1: 376.
  9. تهذيب الكمال 23: 523، كتاب الثقات 9: 20.
  10. الأنساب 1: 376.
  11. تهذيب الكمال 23: 524، 527.
  12. الأنساب 1: 376.
  13. تهذيب الكمال 23: 529، 530.
  14. سير أعلام النبلاء 11: 20.
  15. تهذيب الكمال 23: 530.
  16. الجرح والتعديل 7: 140، سير أعلام النبلاء 11: 13، كتاب الثقات 9: 20.
  17. أمالي الصدوق: 259، 295، أمالي الطوسي: 306، تهذيب التهذيب 8: 321، بحار الأنوار 6: 305 و7: 232 و21: 10 و38: 101.
  18. تهذيب الكمال 23: 524، تهذيب التهذيب 8: 321.
  19. تهذيب التهذيب 8: 323.
  20. تاريخ بغداد 12: 468، 469.
  21. خصائص النسائي: 100، أمالي الطوسي: 306، بشارة المصطفى‏: 37.
  22. مسند أحمد 5: 241، الجامع الصحيح 2: 438، سنن البيهقي 3: 163.
  23. الأنساب 1: 376، تهذيب الكمال 23: 537، تهذيب التهذيب 8: 322، التاريخ الصغير 2: 341، رجال صحيح البخاري 2: 625، المعرفة والتاريخ 1: 212، البداية والنهاية: 10: 322.