الانكفاء الذاتي
الانكفاء الذاتي: أحد أبرز تحدّيات وموانع الوحدة، وهو من المشاكل التي تواجه الأمّة الإسلامية في مسيرتها الوحدوية. وتسلّط هذه المقالة الضوء على هذا المبحث.
المقصود من الانكفاء الذاتي
يقصد بالإنكفاء على الذات: التمركز العقلي حول الذات، أو: عدم إعطاء وجهة النظر الأخرى أيّ اعتبار، أو: عدم وضع الإنسان نفسه مكان الطرف الآخر عند مناقشة أيّ قضية أو مسألة أو موضوع أو مشكلة من المشاكل، أو: عدم تفهّم رأيه أو موقفه من تلك المشكلة أو الموضوع.
الفرق الإسلامية والانكفاء الذاتي
تتميّز بعض الفرق الإسلامية في التاريخ بانكفاء ذاتي، أضفى عليها نمطية باطنية في الأداء، وجعلها تعيش حصاراً داخلياً ربّما يولّد في لا شعورها وشعورها كراهية عارمة تجاه الآخرين. كما أنّها أصبحت ـ والحالة هذه ـ تعاني من عقدة الاضطهاد بسبب عزلتها عنهم.
عوامل الانكفاء الذاتي
والانكفاء الذاتي هذا تتسبّب فيه عدّة عوامل، منها ما ينطلق من الظرف الاجتماعي الضاغط على مجموعة ما أو طائفة معيّنة، ومنها ما ينطلق من ذات المجموعة أو أبناء الطائفة.
علاج الانكفاء الذاتي
من أجل التخلّص من هذه الظاهرة السلبية لا بدّ أن تتوفّر أجواء الصحّة الاجتماعية الكافية التي تحترم كلّ معتقدات ومتبنّيات أبناء الطوائف الأُخرى، كما لا بدّ لذات الطائفة أن تتمتّع بالثقة الكافية والتخلّص من الشعور بعقدة الاضطهاد وتطوير خطابها للتعامل مع الوسط الاجتماعي الذي تتحرّك فيه.
المصدر
موسوعة أعلام الدعوة والوحدة والإصلاح 1: 76.
موسوعة أعلام الدعوة والوحدة والإصلاح\تأليف : محمّد جاسم الساعدي\نشر : المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية-طهران\الطبعة الأولى-2010 م.
وراجع الموقع التالي: www.goodreads.com