مصطفى عبد الرازق
مصطفى عبد الرازق شيخ الجامع الأزهر الشريف، ومجدّد الفلسفة الإسلامية في العصر الحديث، وصاحب أوّل تأريخ لها بالعربية، ومؤسّس المدرسة الفلسفية العربية التي أقامها على أسس إسلامية خالصة. وهو الشيخ السادس والثلاثين للجامع الأزهر على المذهب الشافعي.
مدخل حول الأزهر ومشيخته
مع تولّي أسرة محمّد علي باشا الحكم في مصر، تغيّرت عملية اختيار شيخ الأزهر، حيث كان يتمّ بتدخّل من الوالي، ومع الجهود المبذولة لتطوير جامع الأزهر وإصلاحه، ظهرت جماعة كبار العلماء سنة (1239هـ == 1911م) في عهد المشيخة الثانية للشيخ سليم البشري، ونصّ قانون الأزهر وقتها على أن يكون اختيار شيخ الجامع الأزهر من بين جماعة كبار العلماء، حيث يتمّ اختياره بطريق الانتخاب من بين هيئة كبار العلماء المرشّحين لشغل المنصب على أن يكون حاملاً للجنسية المصرية وحدها ومن أبوين مصريين مسلمين،
وأن يكون من خرّيجي إحدى الكلّيات الأزهرية المتخصّصة في علوم أصول الدين والشريعة والدعوة الإسلامية واللغة العربية، وأن يكون قد تدرّج في تعليمه قبل الجامعي بالمعاهد الأزهرية، وكان ذلك يضمن ما يجب أن يكون عليه شيخ الأزهر من العلم والمعرفة والسمعة وحسن الخلق.
وبصدور القانون رقم 103 لسنة 1961م الخاصّ بتطوير الأزهر، ألغيت هيئة كبار العلماء وحلّ محلّها ما عرف باسم: مجمع البحوث الإسلامية، ويتكوّن من 50 عضواً على الأكثر، كان من بينهم في بداية نشأته حوالي 20 من غير المصريّين من كبار علماء العالم الإسلامي، ولا تسقط عضوية أيّ منهم إلّا بالوفاة أو الاستقالة أو العجز الصحّي.
ومجمع البحوث هو الذي يقرّر إسقاط العضوية، وهو الذي يملأ المكان الشاغر بانتخاب أحد المرشّحين سواء بالاقتراع السرّي أو بأغلبية الأصوات، ويتمّ اختيار شيخ الأزهر بشكل عامّ من بين أعضاء المجمع، ويكون رئيس الجمهورية وحده هو صاحب القرار، وعلى أن يعيّن ولا يقال.
ويُعيّن شيخ الأزهر في منصبه بعد صدور قرار من رئيس الجمهورية، ويعامل معاملة رئيس مجلس الوزراء من حيث الدرجة والراتب والمعاش.
وقد جعل هذا القانون شيخ الأزهر هو الإمام الأكبر وصاحب الرأي في كلّ ما يتّصل بالشئون الدينية وفي كلّ ما يتعلّق بالقرآن وعلوم الإسلام.
اسمه وولادته
ولد مصطفى حسن أحمد محمّد عبد الرازق عام 1304 هـ- 1885م في قرية "أبو جرج" بمحافظة المنيا المصرية، وهو الابن الرابع لحسن باشا عبد الرازق.
نشأته وتعليمه
نشأ مصطفى في كَنَف أبيه «حسن عبد الرازق» الذي كان عضواً بالمجالس شبه النيابية التي عرفتها مصر منذ عصر الخديوي إسماعيل. وكذلك كان من مؤسّسي جريدة «الجريدة» و«حزب الأمّة».
وترعرع في قرية "أبو جرج" بمحافظة المنيا، حيث قضى طفولته في قريته، وتعلّم بها مبادئ القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم وعمره ما بين العاشرة والحادية عشرة، ثمّ انتقل وهو في سنّ العاشرة إلى القاهرة، والتحق بالأزهر ليُحَصِّل العلوم الشرعية واللغوية، فدرس الفقه الشافعي، البلاغة، المنطق، الأدب، التفسير، الحديث، التوحيد، التصوّف، أصول الفقه، علم الكلام، النحو، الصرف، العروض، التاريخ والسيرة النبوية، وذلك على يد كبار مشايخ عصره وعلى يد كبار علمائه.
وواصل دراسته في الأزهر الشريف بتشجيع من والده الذي كان يتدارس معه العلوم أثناء الإجازات الدراسية.
كتب الآداب ودواوين من الشعر، ونمت موهبته وثقافاته، فقرّر إنشاء صحيفة عائلية مع إخوته وأقاربه، ثمّ أنشأ "جمعية غرس الفضائل" مع شباب أسرته أيضاً، وكانوا يتناوبون فيها الخطابة في مساء الجمعة من كلّ أسبوع، وكان هو أمين سرّ الجمعية، واستمرّت هذه الجمعية من عام 1900 إلى عام 1905م، ومع ظهور الصحف العامّة بدأ في نشر مقالاته الأدبية والقصائد بها، ثمّ انصرف عن الشعر إلى الدراسات الأدبية، وبدأ في التردّد على دروس الشيخ محمّد عبده في عام 1903م في الرواق العبّاسي الذي يعدّ من شيوخه الأوائل،
فأصبح من خواصّ تلاميذه، وتأثّر به وبمنهجه وأفكاره الإصلاحية. وكان الشيخ محمّد عبده يباشر وقتها الدعوة الاجتماعية، ويقود الحركة الإصلاحية، فلقي استجابة عامّة من المثقّفين والأزهريّين ونقداً من بعض علماء الأزهر.
ثمّ تخصّص مصطفى عبد الرازق خلال دراسته بالأزهر في الفلسفة، وحصل على شهادة العالمية عام 1326هـ 1908م، ولم ينل هذه الدرجة إلّا واحد أو اثنان من المتقدّمين للامتحان معه، وكان عددهم كبيراً.
مناصبه وقبس من سيرته
أصبح عضواً بالجمعية الأزهرية التي أنشأها محمّد عبده، وغدا رئيساً لها. وبعد شهرين من نجاحه انتدب للتدريس بمدرسة القضاء الشرعي.. في ذاك الوقت كان الأزهر يموج بالثورة مطالباً بإصلاح مناهجه، وتكوّنت (جمعية تضامن العلماء)، وكان في مقدّمة أعضائها، وأسّس أيضاً الجمعية الأزهرية، وانتخب رئيساً لها، ومارست نشاطها بجدّ وإتقان، ثمّ عيّن موظّفاً في المجلس الأعلى للأزهر ومفتّشاً بالمحاكم الشرعية، وسافر إلى فرنسا في عام 1909م لدراسة اللغة الفرنسية والفلسفة في جامعة السوربون، وحضر دروس «دور كايم» في علم الاجتماع، كما درس الأدب وتاريخ الفلسفة والأدب الفرنسي، ثمّ انتدب ليتولّى تدريس اللغة العربية في كلّية (ليون)، ودرس بها أصول الشريعة الإسلامية على يد أستاذه «إدوارد لامبير»، ثمّ أعدّ رسالة الدكتوراه عن الشافعي تحت عنوان "الإمام الشافعي أكبر مشرّعي الإسلام"، وتعاون مع «برنارد ميشيل» في ترجمة كتاب "العقيدة الإسلامية" إلى اللغة الفرنسية و"رسالة التوحيد" لمحمّد عبده .
وعندما قامت الحرب العالمية الأولى عام 1914م عاد مع كثير من زملائه إلى مصر، وفي سنة 1915 عُيِّنَ سكرتيراً بجامعة الأزهر، بأمرٍ من السلطان حسين كامل، وترجم خلال تلك الفترة كتاب (طيف خيل ملكي) للأميرة قدرية بنت السلطان حسين كامل إلى العربية. وأثناء عمله بالمجلس الأعلى للأزهر أصبح بيته منتدى يؤمّه رجال الفكر والثقافة وعلماء الدين، يتباحثون في شتّى العلوم، ثمّ غدا سكرتيراً عامّاً للمجلس الأعلى للأزهر، ثمّ رئيساً للمجلس، ثمّ قدّم استقالته منه بعد إبعاده من الأزهر خوفاً من أفكاره السياسية والاجتماعية بسبب مواقفه السياسية المناصرة للحركة الوطنية التي كان يقودها آنذاك سعد زغلول، فعيّن مفتّشاً بالمحاكم الشرعية كإجراء تأديبي، لكنّه استثمر هذه الفترة في الكتابة والبحث والترجمة والمعرفة، فكان يعقد الندوات في بيته ويتوافد عليه أهل العلم والثقافة والفقه والفلسفة من كلّ مكان.
في سنة 1916م انتخب عضواً في (الجمعية الخيرية الإسلامية)، ثمّ وكيلاً لها سنة 1920م، ثمّ رئيساً لها سنة 1946م حتّى وفاته، وانضمّ إلى حزب (الأحرار الدستوريّين) خلال تلك الفترة.
وفي عام 1346هـ- 1927م عيّن أستاذاً مساعداً للفلسفة الإسلامية بكلّية الآداب بجامعة فؤاد الأوّل (القاهرة حالياً)، واختير أستاذاً للفلسفة دون بجامعة القاهرة سنة 1935م، ونال رتبة الباكوية سنة 1937م، ثمّ أصبح أستاذ كرسي في الفلسفة.
وتولّى الشيخ مصطفى عبد الرازق وزارة الأوقاف ثماني مرّات، وكان أوّل أزهري يتولّاها، وظلّ متمسّكاً بارتدائه الزي الأزهري حتّى وفاته. وكانت الأولى في عام 1938م حتّى 1942م، وأثناء عمله وزيراً عُيّنَ عضواً بالمجمع اللغوي سنة 1940م. وفي سنة 1941م نال رتبة الباشوية، وتنازل عنها عندما تولّى مشيخة الأزهر، وظلّ وزيراً للأوقاف حتّى تمّ تعيينه شيخاً للأزهر عام 1945م، وتمّ اختياره أميراً للحجّ في أكتوبر سنة 1946م، ولبث في رحلته 40 يوماً، ثمّ عاد ليتفرّغ لاستئناف وجوه الإصلاح في الأزهر.
فترة ولايته للأزهر
تولّى الشيخ مصطفى عبد الرازق مشيخة الأزهر لمدّة تقارب عام وشهرين من محرّم 1365هـ ديسمبر 1945 حتّى وفاته في 24 ربيع الأوّل 1366هـ- 15 فبراير 1947م. وقاوم كبار العلماء بالأزهر تعيينه؛ لأنّه كان من المعهود دائماً أن يكون شيخ الأزهر من جماعة كبار العلماء، ولا يُعيّنُ بهيئة كبار العلماء إلّا من تولّى وظائف معيّنة في القضاء الشرعي، أو درّسَ بالأزهر مدّة معيّنة، ولم يكن الشيخ كذلك، فلم يعترف كبار العلماء بتدريسه بالجامعة المصرية، فقامت الحكومة بإصدار قانونٍ جديدٍ ينصّ على أن يكون التدريس بالجامعة المصرية مساوياً للتدريس في الكلّيات الأزهرية، في الترشيح لمشيخة الأزهر، فوافق معظم علماء الأزهر إلّا قليلاً منهم. وعمل على إدخال بعض الإصلاحات إليه، فأدخل اللغات الأجنبية، وأرسل البعثات إلى الخارج.
أفكاره ورؤاه
للشيخ مصطفى عبد الرازق رؤى وأفكار فيما يختصّ ببعض المناحي، نستعرضها فيما يلي:
الدين والفلسفة
اعتبر أنّ الفلسفة الإسلامية ليست تلك التي نجدها عند ابن سينا والفارابي، ولكنّها تكمن في منجز المسلمين في علم الكلام ومصادر فلسفة التشريع الإسلامي.
وإنّ الدين والفلسفة يبتغيان سعادة البشر، غير أنّ الدين يقوم على التصديق والإيمان، ومصدره القلب، في حين أنّ الفلسفة تقوم على النظر والفكر، ومصدرها العقل؛ لذلك فهما متّفقان في الغاية مختلفان في الوسيلة، ولا يجوز أن نخلط بينهما، ولا أن نفسّر الدين بالفلسفة، وإنّما يبغي أن ننظر إلى كليهما باستقلالية عن الآخر.
الوهّابية
هاجم الشيخ المذهب الوهّابي وأصحاب النزعة الوهّابية المتشدّدة الذين يهدمون القباب الفنّية ويكفّرون الناس قائلاً: "إنّهم لا يتّبعون دين الإسلام، وإنّما يتّبعون دين أهل نجد". وقال: «ولقد نبرأ بدين هيئة كبار العلماء الذي يدفع بالكفر كلّ نزوع إلى العلم والفهم والذوق، فلمّا جاءنا دين أهل نجد يهدم على من فيها قباباً قد تكون آثاراً فنّية وتاريخية، يعرف خطرها أهل الفنّ والتاريخ»، كما قال في النهاية: "إنّ الدين بريء من مثل هذه الدعاوى، وإنّما يشوّه الدين أولئك الذين يريدون كيداً وتضليلاً وقيداً للعقول والقلوب ثقيلاً".
الفنّ
كان مصطفى عبد الرازق يحبّ الفنّ ويحترمه، ويقول عنه: "إنّه يفيد الإنسان في البحث عن قيم الحياة؛ لأنّه إحساس نابض في الوجود من قيم جمالية يعمل الفنّان على إبرازها، وإنّ الذين يتوهّمون أنّ الدين يعارض الفنّ يدلّون على أنّهم يسيئون فهم طبيعة الدين وطبيعة الفنّ، وإنّ المسلمين الأوائل أدركوا علّة تحريم بعض الفنون كالأمر مثلاً بعد الرسم أو النحت خشية أن يرتدّ الناس إلى عبادة الأصنام، فلمّا زالت العلّة وزال الخوف من عبادة الأصنام زال التحريم"، وكان يرى أنّ الفنّ يزرع السمو في نفوس البشر.
العنصرية
عاش الشيخ حياته رافضاً للتعصّب من كلّ شكل ولون، داعياً إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، والأمل يحدو الجميع.
كان يستهجن الدعاوى الأوروبية التي تدّعي أنّ الجنس الأوروبي أرقى من بقية الأجناس، وردّ على تلك الفكرة مراراً متحصّناً بالأبحاث العلمية الحديثة؛ ذلك لأنّه إن كانت الغلبة الآن للأوروبيّين فقد كانت قديماً للعرب ومن قبله للمصريّين والعراقيّين والفارسيّين، بما يعني أنّ التفوّق أمر نسبي زمني لا علاقة له بالجنس وسموّه.
وانتصر الشيخ للبسطاء والفلّاحين والضعفاء، مؤكّداً على أنّ الفلّاح المصري أكثر الناس عناءً في السعي إلى تحصيل العيش وأقلّهم متاعاً وأضيقهم.
الدين والشريعة
أكّد الشيخ على أنّ الإسلام جمع بين الدين والشريعة، قائلاً: "أمّا الدين فقد استوفاه الله كلّه في كتابه الكريم ولم يكل الناس إلى عقولهم في شيء منه، وأمّا الشريعة فقد استوفى أصولها وترك للاجتهاد تفاصيلها".
الاجتهاد
رأى الشيخ أنّ مسألة الاجتهاد ضرورة وواجب، وعلى كلّ الأئمّة في كلّ العصور عدم غلق باب الاجتهاد لتدعيم الإسلام للحرّية الفكرية. ويقول في ذلك: "قد تنبّهت العقول وزالت غشاوة الغفلة عن بصائر الناس، ففهموا أنّ الدين ليس غلّاً للقلوب ولا قيداً على الأفكار، لكنّه كما كان الإمام محمّد عبده يقول قد كفل للإنسان أمرين عظيمين، وهما استقلال الإرادة واستقلال الرأي والفكر، وبهما تكتمل إنسانية الإنسان ويستعدّ أن يبلغ السعادة، وأنّه لا خطر على العقل الواعي من الشتت والزيغ؛ وذلك لأنّ البشر صنفان مخلص ومغرض، من أخلص لله فسيخلص له في كلّ الأحوال حتّى لو أعمل عقله، ومن دخل الهوى قلبه فسيميل نحو أغراضه في كلّ شيء حتّى لو ادّعى أنّه لا يعمل إلّا بالنقل قائلاً كلمته الشهيرة في هذا الأمر: «إنّ الذين يفكّون العقول من أغلالها إنّما يمهّدون لها السبيل إلى الحقّ، والدين من أسمى حقائق الوجود».
حرّية المرأة
أكّد الشيخ على مطالب المرأة بالحرّية في أطرها الصحيحة والعمل قائلاً: "إنّه يتوجّب علينا أن نأخذ بالتدرّج في هذا الشأن؛ لأنّ المرأة حديثة عهد بالتعليم والخروج إلى الحياة العامّة، كما نرجو أن تعمل المرأة في الأمور الخيرية التي يتغافل عنها الرجل لتتكامل وظيفة المرأة مع الرجل وتتحقّق الفائدة للمجتمع".
مؤلّفاته
كان للشيخ مصطفى عبد الرازق العديد من المؤلّفات، حيث كان مفكّراً وأديباً وعالماً بأصول الدين والفقه الإسلامي، واعتبر مجدّداً للفلسفة الإسلامية في العصر الحديث، وصاحب أوّل تاريخ لها بالعربية، وله العديد من المؤلّفات في الفقه والحديث والتفسير والفلسفة والاجتماع والشعر.
ومن أهمّ مؤلّفاته:
- ترجمة «رسالة التوحيد» لمحمّد عبده إلى الفرنسية بالاشتراك مع برنارد ميشيل.
- مذكّرات مسافر.
- مذكّرات مقيم.
- جمع أخوه الشيخ علي عبد الرازق مجموعة من مقالاته التي نشرها في الجرائد والمجلّات في كتاب تحت عنوان: «من آثار مصطفى عبد الرازق» مع مقدّمة للدكتور طه حسين، وصدر في سنة 1377 هـ- 1957م.
- نسخ العديد من أعداد مجلّة «العروة الوثقى».
- نسخ كتاب الإمام محمّد عبده الذي ألّفه عن الثورة العرابية.
- جمع تراث جمال الدين الأفغاني، وما لم يستطع إحرازه مطبوعاً نقله بخطّ يده.
- كتب أدبية عن البهاء زهير الشاعر المعروف، نشرت سنة 1349 هـ 1930م.
- تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية، سنة 1363 هـ- 1944م وهو أشهر كتبه وأهمّها.
- في سيرة الكندي والفارابي، صدر سنة 1364 هـ- 1945م.
- كتاب «الإمام الشافعي»، صدر ضمن سلسلة «أعلام الإسلام» سنة 1364 هـ- 1945م.
- الدين والوحي والإسلام.
- فيلسوف العرب والمعلّم الثاني «محمّد عبده وسيرته»، نشره في عام 1365 هـ- 1946م، وهو يجمع مقالاته ودراساته عن أستاذه، وركّز فيه على الجانب الإصلاحي والفلسفي من حياة الإمام.
- رسائل موجزة بالفرنسية عن الأثري الكبير بهجت بك.
- رسائل بالفرنسية عن معنى الإسلام ومعنى الدين في الإسلام.
وله أيضاً مذكّرات ومجموعة مقالاتٍ وأحاديث لم تنشر حتّى الآن، من أهمّها:
- مؤلّف كبير في المنطق.
- مؤلّف كبير في التصوّف.
- فصول في الأدب.
- مذكّراته اليومية.
وفاته
في 15 فبراير سنة 1947م حضر الشيخ مصطفى إلى مكتبه بالأزهر، فرأس جلسة المجلس الأعلى للأزهر، ثمّ عاد إلى بيته، فتناول طعامه، ونام قليلاً، ثمّ استيقظ فتوضَّأ وصلّى، ثمّ شعر بإعياءٍ شديدٍ، فتمّ استدعاء الطبيب، ولكنّه توفّي بتاريخ 24 ربيع الأوّل 1366هـ- 15 فبراير 1947م.
وقد خلفه على مشيخة الأزهر الشيخ محمّد مأمون الشنّاوي.
المصدر
المقال مقتبس مع تعديلات من الموقعين التاليين: WWW.ISLAMIST.MOVEMENTS.COM/WWW.HINDAWI.ORG