مسودة:الدروزية


الدروزية هي إحدى الطوائف الدينية التي تُنسب إلى المسلمين، وإن كان هناك خلاف حول اعتبارهم مسلمين، يعيش أفراد هذه الطائفة في عدة دول مثل سوريا ولبنان وفلسطين المحتلة، إسرائيل،


مقدمة

الطائفة الدروزية هي طائفة دينية نشأت كفرع من المذهب الإسماعيلي، في أوائل القرن الخامس الهجري، وتحديدًا تحت رعاية الخليفة الفاطمي السادس "الحاكم بأمر الله"، ظهرت هذه الطائفة بناءً على الاعتقاد بألوهية الحاكم بأمر الله، اليوم، يعيش معظم أفراد هذه الطائفة في لبنان، من بين قادة هذه الطائفة حمزة بن علي بن أحمد الزوزني (خادم الحاكم الخاص) ومحمد بن إسماعيل الدرزي، يُعتبر محمد بن إسماعيل الدرزي وحمزة بن علي الزوزني من أهم الدعاة الذين أسسوا لهذه الطائفة. ومع ذلك، فإن بعض القادة الحاليين لهذه الطائفة لا يقبلون بهذه النسبات ويعتبرون أنفسهم موحدين يؤمنون بإله واحد وبنبوة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وبالتالي يعتبرون أنفسهم جزءًا من المسلمين.

تأسيسها ونشأتها

من العوامل الرئيسية التي أدت إلى ظهور الطائفة الدرزية هي التصرفات الغريبة التي كان يقوم بها الحاكم بأمر الله. على عكس الحكام الآخرين، كان الحاكم يتعامل بلطف مع الناس وكان يقضي معظم وقته بينهم. قام بتحرير جميع العبيد وأعاد توزيع الأراضي الحكومية على الناس. في سنوات المجاعة، بذل الحاكم جهودًا كبيرة لمساعدة الناس، حيث قام بتثبيت الأسعار وتقديم المساعدات السخية. بلغت كرمه حدًا جعل خازنه يتردد في تنفيذ أوامره، فكتب الحاكم بخط يده: "المال والثروة لله، والناس عباد الله، ونحن أمناء الله على الأرض، فأعطوا الناس حقوقهم ولا تحرموهم منها".

هذه التصرفات أثرت بشكل كبير على المقربين منه، حتى أن حمزة بن علي ومحمد بن إسماعيل الدرزي طرحا فكرة ألوهية الحاكم، ولم يعترض الحاكم على هذه الفكرة بل شجعها سرًا. من العوامل التي عززت هذه الفكرة زهد الحاكم الشديد في سنواته الأخيرة واختفاؤه الغامض، حيث اختفى أثناء إحدى جولاته المعتادة حول المدينة، وأصبح موته مثل حياته لغزًا محيرًا.

يُقال إن اختفاء الحاكم كان نتيجة مؤامرة من قبل حمزة بن علي، حيث تم إخفاء جثته بعناية فائقة لاستغلال اختفائه الغامض لأغراض شخصية. فسّر الدروز اختفاء الحاكم على أنه استتار إرادي، وهو ما اعتبروه بداية لغيبته.