محمد محمود الصوّاف

من ویکي‌وحدت
(بالتحويل من محمّد محمود الصوّاف)
محمد محمود الصوّاف
الاسم محمّد محمود الصوّاف‏
الاسم الکامل أبو مجاهد محمّد محمود الصوّاف
تاريخ الولادة 1915م / 1333هـ
محل الولادة موصل / العراق
تاريخ الوفاة 1992م / 1413هـ
المهنة عالم، داعية، مجاهد، مصلح
الأساتید عبداللَّه النعمة، الشيخ صالح الجوادي، الزهّاوي
الآثار أثر الذنوب في هدم الأُمم والشعوب، أُمّ القرآن وخير ثلاث سور أُنزلت، بين الرعاة والدعاة، تعليم الصلاة (والذي ترجم إلى عشر لغات)، دعاء السحر، رحلاتي إلى الديار الإسلامية، زوجات النبي الطاهرات وحكمة تعدّدهن، صرخة مؤمنة إلى الشباب والشابّات (وهو أوّل إصدار له)، صفحات من تاريخ الدعوة الإسلامية في العراق، صوت الإسلام في العراق، الصيام في الإسلام، عدّة المسلمين في معاني الفاتحة وقصار السور من كتاب ربّ العالمين، العلّامة المجاهد الشيخ أمجد الزهّاوي شيخ علماء العراق المعاصرين، القرآن: أنواره- آثاره- أوصافه، القيامة رأي العين، لا اشتراكية في الإسلام، المخطّطات الاستعمارية لمكافحة الإسلام، معركة الإسلام أو وقائعنا في فلسطين بين الأمس واليوم، من سجل ذكرياتي، من القرآن وإلى القرآن: الدعوة والدعاة، نداء الإسلام، نظرات في سورة الحجرات
المذهب سنّی (حنفی)

أبو مجاهد محمّد محمود الصوّاف: عالم، داعية، مجاهد، مصلح.

الولادة

ولد سنة 1915 م في مدينة الموصل بالعراق، وينتسب إلى طي، من قبيلة شمّر
المعروفة. نشأ في بيت علم وجهاد وتجارة، وكان على رأسها رجل صالح، خطّ لابنه طريق العلم الشرعي.

الالدراسة

وقد تتلمذ على شيخه الفاضل عبداللَّه النعمة، وعلى الشيخ صالح الجوادي، وعلى الشيخ أمجد الزهّاوي عالم العراق الفريد. درس بالمدرسة الفيصلية، وحصل على إجازتها العلمية عام 1355 ه.
التحق بالأزهر عام 1358 ه (1943 م)، وكان من المتفوّقين في كلّ مراحل دراساته، وأبرزها الأزهر، حيث كان لتخرّجه ضجّة في أوساط العلماء والصحافة العربية، وذلك حين استطاع أن يختصر دراسته في الأزهر من ستّ سنوات إلى ثلاث، حيث حصل على العالمية في سنتين بدل أربع، وعلى التخصّص في سنة بدل سنتين، حتّى قال له شيخ الجامع الأزهر في زمانه الشيخ محمّد مصطفى المراغي: «لقد فعلت يا بني ما يشبه المعجزة، وسَننت سُنّة في الأزهر لم تكن».

النشاطات

وعاد إلى العراق بعد أن اغترف من العلم الشرعي والعلم الدعوي، الأوّل اكتسبه من الأزهر، والثاني من خلال لقائه بالإمام حسن البنّا، وقد اقتنع بفكرة البنّا الإسلامية، وكان من المبرّزين في الدعوة إلى اللَّه، إلى أن لقي ربّه.

النشاطات

واشتغل بالعمل الشعبي والتوجيه الإسلامي في المساجد والجمعيات، فانتسب إلى «جمعية الشبّان المسلمين» بالموصل، وأنشأ «جمعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» فيها، كما أسّس مع الشيخ أمجد الزهّاوي «جمعية الأُخوّة الإسلامية» التي قامت بدور رئيسي في مقاومة المحتلّ والدعوة إلى اللَّه.
ولم يترك مدينة في العراق إلّاوزارها ودعا أهلها- خاصّة الشباب- إلى منهج الإسلام القويم. وقد عمل مدرّساً بكلّية الشريعة في الأعظمية ببغداد، وفضّله على العمل في القضاء الذي عرضه عليه وزير العدل آنذاك جمال بابان، برغم المصلحة الشخصية والجاه.
وكان العراق تحت النفوذ الإنجليزي، فكان الشيخ الصوّاف يقود المقاومة الشعبية، ويسيّر المظاهرات الصاخبة، ويلقي الخطب النارية ضدّ العدو وأعوانه، وقد تعرّض خلالها
للسجن والتشريد وقطعه عن عمله لمدّة تسع سنوات.
وقد أسهم في إسقاط معاهدة (جبر- بيفن) الاستعمارية في العراق، وأصبح المراقب العامّ للإخوان المسلمين في بلده، وكان أحد المؤسّسين لقسم الاتّصال بالعالم الإسلامي في داخل الجماعة.

مركزية القضية الفلسطينية لديه

أمّا قضية فلسطين والقدس فكان لها السهم الأكبر من كفاحه، حيث أسّس «جمعية إنقاذ فلسطين» سنة 1947 م، والتي ضمّت نخبة من المجاهدين والعاملين لقضية الإسلام الأُولى في هذا العصر، هذه الجمعية التي قامت بجمع الأموال وتجهيز المتطوّعين وتقديم الشهداء في سبيل اللَّه للدفاع عن الأرض والعرض والمقدّسات.
وقد قامت هذه الجمعية بالدعوة إلى مؤتمر القدس عام 1953 م للعمل على تضافر الجهود الرسمية والشعبية، حيث حضره مجموعة كبيرة من علماء العالم الإسلامي وأئمّة الدعوة والفكر والجهاد، أمثال: الطنطاوي، والزهّاوي، وسيّد قطب، ومحمّد أمين الحسيني، ومصطفى‏ السباعي، وقد انتدب المؤتمر الشيخ الصوّاف والشيخ أمجد الزهّاوي والشيخ علي الطنطاوي للطواف بالعالم الإسلامي وشرح قضية فلسطين وتوحيد الجهود لتحريرها.
وكان له مساهمات كبيرة في المعارك التي خاضها المجاهدون المتطوّعون من البلاد العربية والإسلامية وقادتهم، أمثال: عبدالقادر الحسيني، وعبداللطيف أبو قورة، والدكتور مصطفى السباعي.
وعندما قامت ثورة 1958 م في العراق بقيادة عبدالكريم قاسم وسيطر الشيوعيّون على مقاليد الأُمور في بداياتها، انصبّ غضب هؤلاء على الشيخ الصوّاف ودعوته، يؤازرهم أعداء الإسلام من العلمانيّين والقوميّين، حيث عمدوا إلى تلفيق التهم ونشر الشائعات ضدّه وضدّ حركته الإصلاحية، وعمدوا إلى الهجوم على مطبعة مجلّة «لواء الأُخوّة الإسلامية» وتحطيمها، وكذلك الهجوم على بيته، ثمّ القبض عليه وسجنه في سجن «أبو غريب» مع ثلّة من وجهاء العراق، كاللواء الركن محمود شيت خطّاب.
وبعد خروجه من السجن استمرّت الملاحقة له ومحاولة اغتياله من قبل الشيوعيّين، ممّا اضطرّه إلى مغادرة بغداد في شهر أيلول سنة 1959 م في رحلة رهيبة شاقّة تحفّها المخاطر عن طريق الصحراء الفراتية، حيث تجلّت عناية اللَّه به ورعايته وتعمية عيون الأعداء والجواسيس عنه حتّى وصل إلى الحدود السورية، حيث استقبل في البو كمال ودير الزور ثمّ حلب ودمشق استقبالًا رائعاً مشهوداً على المستوى الشعبي، وكانت فرحة اللقاء به- وذلك بعد شائعة قتله من قبل الشيوعيّين- كبيرة من قبل علماء سوريا وشعبها، وعقدت له الاجتماعات الخطابية بكلّ مكان.
جاب البلدان للدعوة الإسلامية، فذهب إلى أفريقيا وجنوب شرق آسيا وغيرهما.
وبعد ذلك قدم إلى المدينة المنوّرة ثمّ إلى مكّة المكرّمة، وأقام بها منذ عام 1962 م، حيث عمل مدرّساً بكلّية الشريعة والدراسات الإسلامية بمكّة المكرّمة، وأصبح عضواً بالمجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي، وعضواً في المجلس الأعلى للمساجد، وعضواً في المجمع الفقهي بالرابطة، ثمّ مستشاراً بوزارة المعارف السعودية، فمبعوثاً للملك، وكانت آخر جولاته الميدانية رئاسته لوفد المصالحة بين الأحزاب الأفغانية في بيشاور.
وبالجملة: فقد كان من الدعاة البارزين على الساحة الإسلامية، قدّم الكثير للعالم الإسلامي، وساند القضايا المعاصرة، وخاصّة الجهاد في أفغانستان، حتّى سقوط النظام الشيوعي فيها ودخول المجاهدين كابل.

الوفاة

توفّي يوم الجمعة 13/ ربيع‏الآخر/ 1413 ه (1992 م) بينما كان في انتظار إقلاع الطائرة من مطار إسطنبول في طريق عودته إلى مكّة المكرّمة، ودفن في مقابر المعلاة بمكّة بجوار قبر الصحابي عبداللَّه بن الزبير.
وقد كتب صفحات من ذكرياته في «المسلمون» اعتباراً من العدد (33)، 7- 13/ 1/ 1406 ه، ثمّ توقّف عن إكمالها لأسباب غير معروفة! ثمّ صدرت ذكرياته في كتاب عن دار الخلافة بالقاهرة كما في ثبت مؤلّفاته.
وله مذكّرات عن أعماله الدعوية ونشاطه الإسلامي في كتابه: «صفحات من تاريخ الدعوة الإسلامية في العراق».

رثاء محمد ضياء الدين الصابوني له

وقد رثاه الشاعر محمّد ضياء الدين الصابوني في قصيدة، جاء في أوّلها:
في ضجعة الموت ما يكفيك من عبر
وفي مواعظه ذكرى لمفتقر
بينا يرى المرء في رحب القصور إذا
به صريع الردى في أضيق الحفر
بالأمس كنّا وكان الصفو ثالثنا
واليوم عدت حليف الهمّ والكدر
قد كان يجمعنا حبّ ويتحفنا
فكان واللَّه مل‏ء السمع والبصر
إنّي لأذكره والقلب مضطرم‏
والحزن قد لفّني والموت في أثري‏


أبكي به عالماً فذّاً أخا ثقة
كأنّه في ظلام الخطب كالقمر
أبكي به داعياً للَّه‏غايته‏
وهمّة لا تثنى من أروع الصور
عرفته فعرفت الفضل شيمته‏
وقد تحلّى بصدق القول والخبر
كانت مجالسه بالحبّ عامرة
تزدان في روعة الأخبار والعبر
واليوم أبكيه من قلبي ومن كبدي‏
وأُرسل الدمع من عيني كالمطر


من آثاره العلمية: أثر الذنوب في هدم الأُمم والشعوب، أُمّ القرآن وخير ثلاث سور أُنزلت، بين الرعاة والدعاة، تعليم الصلاة (والذي ترجم إلى عشر لغات)، دعاء السحر، رحلاتي إلى الديار الإسلامية، زوجات النبي الطاهرات وحكمة تعدّدهن، صرخة مؤمنة إلى الشباب والشابّات (وهو أوّل إصدار له)، صفحات من تاريخ الدعوة الإسلامية في العراق، صوت الإسلام في العراق، الصيام في الإسلام، عدّة المسلمين في معاني الفاتحة وقصار السور من كتاب ربّ العالمين، العلّامة المجاهد الشيخ أمجد الزهّاوي شيخ علماء العراق المعاصرين، القرآن: أنواره- آثاره- أوصافه، القيامة رأي العين، لا اشتراكية في الإسلام، المخطّطات الاستعمارية لمكافحة الإسلام، معركة الإسلام أو وقائعنا في فلسطين بين الأمس واليوم، من سجل ذكرياتي، من القرآن وإلى القرآن: الدعوة والدعاة، نداء
الإسلام، نظرات في سورة الحجرات.

المراجع

(انظر ترجمته في: عظماء الإسلام: 307- 308، تتمّة الأعلام 2: 219- 221، إتمام الأعلام:
408، رسائل الأعلام إلى العلّامة أبي الحسن الندوي: 126- 131، نثر الجواهر والدرر 2: 2129- 2132).