محمد سيّد طنطاوي

من ویکي‌وحدت
محمد سيّد طنطاوي
الاسم محمّد سيّد طنطاوي‏
الاسم الکامل محمّد سيّد عطية طنطاوي حسين
تاريخ الولادة 1928م/1346ق
محل الولادة سوهاج(مصر)
تاريخ الوفاة 2010م/1431ق
المهنة مفتی ، شیخ الازهر
الأساتید
الآثار معجم إعراب القرآن الكريم، بنو إسرائيل في القرآن والسنّة، التفسير الوسيط، معاملات البنوك وأحكامها الشرعية، القصّة في القرآن الكريم
المذهب سنی

محمّد سيّد عطية طنطاوي حسين: شيخ الجامع الأزهر (1996 م- 2010 م)، وداعية وحدة.

الولادة

ولد بقرية سليم الشرقية في محافظة سوهاج عام 1928 م.

الدراسة

تعلّم وحفظ القرآن في الإسكندرية، وحصل على الدكتوراه في الحديث والتفسير عام 1966 م بتقدير ممتاز،

النشاطات

عمل كمدرّس في كلّية أُصول الدين، ثمّ انتدب للتدريس في ليبيا لمدّة أربع سنوات ابتداءً من سنة 1980 م، وعمل في المدينة المنوّرة كعميد لكلّية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية، وعيّن مفتياً للديار المصرية في 28/ أُكتوبر/ 1986 م، وعيّن شيخاً للأزهر في العام 1996 م.
تولّى الكثير من المناصب القيادية في المؤسّسة السنّية الأُولى في العالم، وله تفسير سور كثيرة من القرآن، لكن هناك من اعتبر بعض مواقفه السياسية ليست موفّقة وأنّها طغت أكثر على الجانب العملي والعلمي في حياته.

التأليفات

من مؤلّفاته: معجم إعراب القرآن الكريم، بنو إسرائيل في القرآن والسنّة، التفسير الوسيط، معاملات البنوك وأحكامها الشرعية، القصّة في القرآن الكريم.

مقتطفات من أقواله


يقول طنطاوي: «إنّ الإنسان منّا يشعر بالسعادة الغامرة ويشعر بالارتياح النفسي العميق ويشعر بالانشراح القلبي عند يجد نفسه بين إخوانه وبين زملائه،
وهذا الوجود ليس من أجل متعة فانية، بل من أجل خدمة ديننا ومن أجل خدمة أُمّتنا الإسلامية، ونلتقي جميعنا لكي نتناصح ولكي نتعاون ولكي نزداد تعارفاً وتآلفاً، فإنّ القرآن الكريم بيّن لنا أنّه من المقاصد التي أوجدنا اللَّه تعالى من أجلها أن نتعارف: «يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثى‏ وَ جَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ» (سورة الحجرات:
13).
والقرآن الكريم يصف الأُمّة الإسلامية بأنّها أُمّة واحدة: «إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَ أَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ» (سورة الأنبياء: 92)، وفي آية ثانية نجد قول اللَّه سبحانه وتعالى:
«إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ» (سورة الحجرات: 10)، فهذا التلاقي لو لم يكن له من فائدة سوى أنّه يزيد المحبّة والمودّة والتآلف والتعارف والتآخي لكفاه شرفاً ولكفاه فخراً.

بعض من آرائه الوحدوية


إنّ التقارب بين المذاهب الإسلامية من الأُمور الواقعة؛ لأنّ الخلاف ليس في ركن من أركان الدين ولا في أصل من أُصوله، وإنّما قد توجد خلافات بين أصحاب المذهب الواحد، ولكنّها خلافات في أُمور فرعية اجتهادية، ولكلّ إنسان رأيه، وهذا أمر ثابت ونراه في جميع المذاهب الإسلامية، ولكنّنا جميعاً كمسلمين- والحمد للَّه- نشهد أن لا إله إلّااللَّه وأنّ محمّداً رسول اللَّه، ونؤمن باللَّه وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، ونؤمن بالقدر خيره وشرّه.
إذاً فهذه الندوة ليس معناها أنّ بيننا اختلافاً في الأُصول، إنّما معناها أنّه قد يوجد عند إنسان اجتهاد يختلف عن الاجتهاد الذي يوجد عند شخص آخر، وهذا الاجتهاد نراه بين الرسل (عليهم الصلاة والسلام) وبين الحكماء وبين الأئمّة وبين أُولي العلم بصفة خاصّة.
إنّ الخلاف فيما يتعلّق بالأُمور الاجتهادية يعدّ من الأُمور التي قصّها علينا القرآن الكريم على ألسنة بعض الأنبياء وعلى ألسنة بعض الحكماء وعلى ألسنة بعض الصالحين،
وهكذا فنحن نحمد اللَّه سبحانه وتعالى أنّه لا يوجد خلاف حول الأُصول، وإذا وجد فهو في الفروع. أمّا إذا وجد خلاف في غير الفروع فعلينا أن نوضّح وأن نبيّن وأن نتحاور وأن نتناقش وأن نتناصح، ومادامت النوايا طيّبة ومادامت المقاصد سليمة فلا بدّ أن نصل لمحلّ للاتّفاق بيننا جميعاً؛ لأنّ اللَّه سبحانه وتعالى هو الذي بيّن لنا أنّ من سنّته التي لا تتغيّر أنّه لا يضيع أجر من أحسن عملًا».

الوفاة

توفّي صباح يوم الأربعاء 24/ ربيع الأوّل/ 1431 ه الموافق 10/ مارس/ 2010 م‏
في الرياض عن عمر ناهز 81 عاماً إثر نوبة قلبية تعرّض لها في مطار الملك خالد الدولي عند عودته من مؤتمر دولي عقده الملك عبد اللَّه بن عبد العزيز لمنح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للفائزين بها عام 2010 م. وقد قال وكيل شيخ الأزهر نقلًا عن ابن المتوفّي بأنّه سيصلّى عليه في المدينة المنوّرة وسيوارى الثرى في مقبرة البقيع.

المراجع

(انظر ترجمته في: المفسّرون للأيازي: 762- 767، موسوعة ألف شخصية مصرية: 508- 509، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 2: 116- 117).