فهمي هويدي

من ویکي‌وحدت
فهمي هويدي
الاسم فهمي هويدي‏
الاسم الکامل محمود فهمي عبد الرازق هويدي
تاريخ الولادة 1937م/1356ق
محل الولادة الصف (مصر)
تاريخ الوفاة
المهنة متفکر و کاتب
الأساتید
الآثار من مؤلّفاته: حدث في أفغانستان، القرآن والسلطان، الإسلام في الصين، إيران من الداخل، أزمة الوعي الديني، مواطنون لا ذمّيون، حتّى لا تكون فتنة، الإسلام والديمقراطية، التديّن المنقوص، المفترون: خطاب التطرّف العلماني في الميزان، إحقاق الحقّ، المقالات المحظورة، مصر تريد حلّاً، تزييف الوعي، طالبان: جند اللَّه في المعركة الغلط، عن الفساد وسنينه، خيولنا التي لا تصهل.
المذهب سنی

محمود فهمي عبد الرازق هويدي: كاتب ومفكّر إسلامي مصري، يعدّ من أبرز المفكّرين الإسلاميّين المعاصرين.

الولادة

ولد بتاريخ 29/ 8/ 1937 م في الصفّ بمحافظة الجيزة.

الدراسة

تخرّج من كلّية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1960 م، والتحق بقسم الأبحاث في جريدة «الأهرام» القاهرية منذ عام 1958 م، حيث قضى فيها 18 عاماً، تدرّج خلالها في مواقع العمل، إلى أن صار سكرتيراً لتحرير الجريدة، وانضمّ منذ سنة 1976 م إلى أُسرة مجلّة «العربي» الكويتية، وأصبح مديراً لتحريرها.

النشاطات

تخصّص منذ سنوات في معالجة الشؤون الإسلامية، حيث شارك في أكثر ندوات ومؤتمرات الحوار الإسلامي، وقام بزيارات عمل ميدانية لمختلف بلدان العالم الإسلامي في آسيا وأفريقيا، وتولّى التعريف بها في سلسلة استطلاعات مجلّة «العربي».
تأثّر كثيراً بفكر الشيخ محمّد الغزالي، وهو يكثر الاستشهاد بفتاويه واجتهاداته في كتبه، كما ينشط هويدي كعضو في الاتّحاد العالمي لعلماء المسلمين، حيث تربطه علاقة وطيدة بالشيخ الدكتور يوسف القرضاوي والدكتور محمّد سليم العوّا.

التأليفات

يواظب منذ سنوات على كتابة مقالته الإسبوعية ب «الأهرام» يوم الثلاثاء وصحيفة «الشرق الأوسط» يوم الأربعاء، ومؤخّراً أصبحت له مقالة يومية في صحيفة «الدستور» المصرية، وتتعرّض مقالته الأُسبوعية في جريدة «الأهرام» إلى المنع كلّ عدّة شهور بسبب تجاوزه الخطوط الحمراء التي تفرضها الأهواء السياسية على تلك الجريدة شبه الرسمية.
كرّس معظم مجهوداته لمعالجة إشكاليّات الفكر الإسلامي والعربي في واقعنا المعاصر، داعياً إلى ترشيد الخطاب الديني، ومواكبة أبجديات العصر، كما تناول كثيراً مسألة الصدام الإسلامي- العلماني، وتميّزت تلك الكتابات بمحاولات جادّة لتحرير الخلاف والدعوة لنبذ الغلوّ في الأفكار والأحكام المسبقة على الجانبين، هذا بالإضافة إلى امتلاكه مهارة لغوية قوية وإنشاء فخيم، ممّا أهّله بامتياز أن يكون واحداً من أبرز الكتّاب‏
العرب والمفكّرين الإسلاميّين المعاصرين.
ولم تمنعه غلبة الهموم الفكرية من الاهتمام بالقضايا المصرية الداخلية، حيث اعتنى كثيراً في مقالاته بقضايا الإصلاح السياسي والاجتماعي داخل مصر،
بل وخصّص لها عدداً من كتبه، كما أولى عناية خاصّة بالقضية الفلسطينية، شأنه شأن معظم الكتّاب العرب، وتقوم (دار الشروق) على طباعة ونشر معظم كتبه الحديثة.
يذكر أنّ الأُستاذ هويدي ينتمي في الأصل لعائلة إخوانية، لكنّه انفصل تنظيمياً عن جماعة الإخوان منذ الصغر، وتمّ اعتقاله أيّام الرئيس جمال عبد الناصر لمدّة عامين، وكان يبلغ آنذاك السابعة عشرة من العمر، ويقول: إنّ تلك التجربة أثّرت في حياته كثيراً.
من مؤلّفاته: حدث في أفغانستان، القرآن والسلطان، الإسلام في الصين، إيران من الداخل، أزمة الوعي الديني، مواطنون لا ذمّيون، حتّى لا تكون فتنة، الإسلام والديمقراطية، التديّن المنقوص، المفترون: خطاب التطرّف العلماني في الميزان، إحقاق الحقّ، المقالات المحظورة،
مصر تريد حلّاً، تزييف الوعي، طالبان: جند اللَّه في المعركة الغلط، عن الفساد وسنينه، خيولنا التي لا تصهل.

الآراء الوحدوية

يقول ضمن مقالة له نشرتها مجلّة «رسالة التقريب» الطهرانية: «من أسف أن نقرأ غير قليل أنّ المسلمين مشغولون بالتفريق وليس بالتقريب! ليس ذلك مقصوراً على عوام المسلمين وحدهم، ولكنّه ينطبق أيضاً على النخبة من المثقفّين وأهل العلم.
ولعلّ الجدل الذي يثار في وسائل الإعلام بين الحين والآخر حول الموضوع يعدّ نموذجاً لتجلّيات التفريق التي مازالت مترسّبة بين أصحاب المذاهب الإسلامية.
وممّا يلاحظه المرء فيما يخصّ أهل العلم أنّهم في السابق- الأربعينيات مثلًا- كانوا أكثر حماساً للتقريب بين المذاهب من أقرانهم في التسعينيات، الأمر الذي يدعونا إلى التفكير في الأسباب التي أدّت إلى ذلك.
لن أُعمّم، لكنّي سأضرب مثلًا بعلماء الأزهر الشريف، الذي هو أقدم وأعرق جامعة
إسلامية، حيث أزعم أنني قريب من أجوائه في مصر، بحكم الاعتبار الجغرافي على الأقلّ.
وإذا ألقينا السؤال: لماذا كان حماس أهله في الأربعينيات للتقريب أكبر وأوضح منه في التسعينيات؟ فإنّ الإجابة الحاضرة في ذهني الآن هي: أنّ الفرق بين المرحلتين يمكن في اختلاف طبيعة العلاقة بين العلماء والسلطة في كلّ منهما. ففي ذلك الوقت المبكّر كان الأزهر وعلماؤه يتمتعون بقدر من الاستقلال سمح لهم بأن يتّخذوا مواقف ويعبّروا عن آراء حرّة يبتغون بها وجه اللَّه دون أن يكون للسلطة شأن بها.
وكان ذلك بعضاً من تجلّيات المرحلة الليبرالية النسبية التي عاشتها مصر آنذاك. في التسعينيات، في ظلّ استمرار تراجع الهامش الديمقراطي وتعاظم دور الدولة،
لم يكن بمقدور العلماء أو الأزهر أن يتحرّكوا بعيداً عن سلطان الدولة ولا سياساتها. ولذلك فإنّ الخلاف السياسي مع إيران أدّى تلقائياً إلى تراجع عملية التقريب، بل وفتح الباب في أقطار عربية عدّة- وليس في مصر وحدها- لتعميق التفريق، وتقديم التخاصم والتقاطع على التلاقي والتفاهم، وكانت النتيجة أن تراجعت علائق السنّة والشيعة عمّا كانت عليه قبل نصف قرن مضى.
بكلّ المقاييس فأوضاع التسعينيات أفضل بكثير من أوضاع الأربعينيات، فهذه الأخيرة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية كانت مسكونة بأجواء الإحباط واليأس... كانت الخلافة الإسلامية قد أُلغيت في تركيا، وكان العالم العربي كلّه تقريباً يرزح تحت الاحتلال، وبدا الغرب في أوج قوّته،
منتصراً في الحرب ومستعلياً كنموذج حضاري. ومع ذلك فقد انتعشت حركة التقريب على نحو مدهش كما سنرى بعد قليل.
في الثمانينيات والتسعينيات كانت المشاعر الدينية قد تعالت مؤشّراتها، وسرى الانتعاش بدرجة أكبر في المجتمعات الشيعية التي استقبلت بحفاوة حدث الثورة الإسلامية في إيران. ورغم أنّه من المفترض في هذه الأجواء أن تكون الظروف مواتية للتقريب بدرجة أكبر،
إلّاأنّ ذلك لم يحدث للأسف الشديد؛ لأنّ رياح السياسة وضغوطها أصبحت أقوى، الأمر الذي لم يوفّر لجهود التقريب الدفعة القوية المرجوّة.
وسواء اتّسمت جهود التقريب بالبطء والحذر الآن، أو أنّ أصوات دعاة التفريق ما زالت تجد من ينصت إليها ويستجيب لها، فإنّ تجربة التقريب التي تمّت في الأربعينيات وتواصلت حتّى أوائل التسعينيات تظلّ تجربة رائدة جديرة بأن نستحضرها ونتأمّلها ملياً.
وقبل استحضار تلك التجربة فإنّني أُلفت النظر إلى أنّ ما ذكرته عن أوضاع التقريب في الوقت الحاضر يصف الوضع على جملته، الأمر الذي لا ينبغي أن يصادر أصواتاً وجهوداً دافعت بإخلاص عن التقريب وعن وحدة الأُمّة الإسلامية، غير أنّ هذه الجهود ظلّت استثنائية، وتعبّر عن مواقف أفراد لا مؤسّسات، وبالتالي فإنّ ثمارها ظلّت محدودة الأثر والنطاق».