انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أقل الجمع»

أُضيف ١٢ بايت ،  ٢٤ يوليو ٢٠٢١
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١٠: سطر ١٠:


=أقوال العلماء في أقلّ الجمع=
=أقوال العلماء في أقلّ الجمع=
لا خلاف بين علماء المنطق في أنّ «أقلّ الجمع» اثنان، وهل هو منقول في عرفهم إلى ذلك أو مجاز مشهور؟ وجهان، والمعروف بين أهل العلم هو الأوّل<ref> الفصول الغروية: 178.</ref>.
لا خلاف بين علماء المنطق في أنّ «'''أقلّ الجمع'''» اثنان، وهل هو منقول في عرفهم إلى ذلك أو مجاز مشهور؟ وجهان، والمعروف بين أهل العلم هو الأوّل<ref> الفصول الغروية: 178.</ref>.
<br>واختلف علماء المسلمين من أُصوليّين وفقهاء ومتكلّمين ونحويين في مصداق «أقلّ الجمع»، على عدّة أقوال، تصل إلى ثمانية أقوال، هي:
<br>واختلف علماء المسلمين من أُصوليّين وفقهاء ومتكلّمين ونحويين في مصداق «أقلّ الجمع»، على عدّة أقوال، تصل إلى ثمانية أقوال، هي:


سطر ٣٧: سطر ٣٧:


==القول الثالث: أنّ أقلّ الجمع واحد==
==القول الثالث: أنّ أقلّ الجمع واحد==
اختاره أبو حامد الإسفراييني؛ كما نقله عنه الزركشي<ref> البحر المحيط 3: 139.</ref>، ونسبه الآمدي<ref> الإحكام الآمدي 1 ـ 2: 435.</ref> وغيره<ref> نهاية الوصول (ابن الساعاتي): 201، نهاية الوصول (العلاّمة الحلي) 2: 168، الإبهاج في شرح المنهاج 2: 126، إرشاد الفحول 1: 419، وحكاه ابن نظام الدين في فواتح الرحموت 1: 270 بعنوان قيل ولم ينسبه إلى معين.</ref> إلى الجويني<ref> البرهان في أصول الفقه 1: 125 ـ 126.</ref>، واستدلّ له بعدّة آيات كقوله تعالى: '''«إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ»'''<ref> الحجر: 9.</ref>؛ فهو سبحانه وتعالى وحده مُنزل الذكر، فإذا ثبتت العبارة بلفظ الجمع عن الواحد لم يستنكر حمل المعلوم المخصص على الواحد حقيقة<ref> البحر المحيط 3: 139.</ref>.
اختاره '''أبو حامد الإسفراييني'''؛ كما نقله عنه الزركشي<ref> البحر المحيط 3: 139.</ref>، ونسبه الآمدي<ref> الإحكام الآمدي 1 ـ 2: 435.</ref> وغيره<ref> نهاية الوصول (ابن الساعاتي): 201، نهاية الوصول (العلاّمة الحلي) 2: 168، الإبهاج في شرح المنهاج 2: 126، إرشاد الفحول 1: 419، وحكاه ابن نظام الدين في فواتح الرحموت 1: 270 بعنوان قيل ولم ينسبه إلى معين.</ref> إلى الجويني<ref> البرهان في أصول الفقه 1: 125 ـ 126.</ref>، واستدلّ له بعدّة آيات كقوله تعالى: '''«إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ»'''<ref> الحجر: 9.</ref>؛ فهو سبحانه وتعالى وحده مُنزل الذكر، فإذا ثبتت العبارة بلفظ الجمع عن الواحد لم يستنكر حمل المعلوم المخصص على الواحد حقيقة<ref> البحر المحيط 3: 139.</ref>.
<br>ونوقش فيه: أنّ هذا خارج عن محلّ النزاع؛ فإنّ الواحد الذي يعبّر عن نفسه بلفظ الجمع، فإنّ تعبيره صحيح إلاّ أ نّه مجاز، ومحلّ النزاع هو استعماله حقيقة<ref> أقلّ الجمع عند الأصوليين: 251.</ref>.
<br>ونوقش فيه: أنّ هذا خارج عن محلّ النزاع؛ فإنّ الواحد الذي يعبّر عن نفسه بلفظ الجمع، فإنّ تعبيره صحيح إلاّ أ نّه مجاز، ومحلّ النزاع هو استعماله حقيقة<ref> أقلّ الجمع عند الأصوليين: 251.</ref>.


Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٦

تعديل