انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السلمية»

أُضيف ٤٣٧ بايت ،  ١٨ يوليو ٢٠٢١
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٢٦: سطر ٢٦:
فالتسامح الديني والتعايش السلمي ضرورة الوقت بين الأفراد والجماعات والأديان وعلى صعيد الأسرة والمجتمع الدولي.
فالتسامح الديني والتعايش السلمي ضرورة الوقت بين الأفراد والجماعات والأديان وعلى صعيد الأسرة والمجتمع الدولي.


=معنى السلمية=


تأتي مفردة (السلمية) من السلم الذي هو لغوياً بمعنى الصلح والانقياد والإبراء.




الإسلام والسلام يجتمعان في توفير السكينة والطمأنينة ولا غرابة في أن كلمة الاسلام تجمع نفس حروف السلم والسلام، وذلك يعكس تناسب المبدأ والمنهج والحكم والموضوع وقد جعل الله السلام تحية المسلم، بحيث لا ينبغي أن يتكلم الإنسان المسلم مع آخر قبل أن يبدأ بكلمة السلام، حيث قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «السلام قبل الكلام» وسبب ذلك أن السلام أمان ولا كلام إلا بعد الأمان وهو اسم من أسماء الله الحسنى.
=الإسلام والسلمية=


ومما لا شك فيه أن الرسول صلى الله عليه وسلم جاء سلاماً ورحمةً للبشرية ولإنقاذها وإخراجها من الظلمات الى النور حتى يصل الناس جميعاً إلى أعلى مراتب الأخلاق الإنسانية في كل تعاملاتهم في الحياة.
الإسلام والسلام يجتمعان في توفير السكينة والطمأنينة، ولا غرابة في أنّ كلمة (الاسلام) تجمع نفس حروف السلم والسلام، وذلك يعكس تناسب المبدأ والمنهج والحكم والموضوع. وقد جعل الله السلام تحية المسلم، بحيث لا ينبغي أن يتكلّم الإنسان المسلم مع آخر قبل أن يبدأ بكلمة السلام، حيث قال رسولنا الكريم (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «السلام قبل الكلام»، وسبب ذلك أنّ السلام أمان، ولا كلام إلّا بعد الأمان، وهو اسم من أسماء الله الحسنى.


ومن المعروف أن العالم بأسره وخاصة العرب قد شهد حروبا كثيرة في زمن نشأة الرسول وقبل بعثته، فكانت القبائل العربية تتقاتل فيما بينها أو مع القبائل الأخرى بسبب أو بدون سبب، وقد جاء الاسلام الحنيف ليخرج الناس من هذه الحياة السيئة والصعبة وينقلهم الى حيث الأمن والامان والسكينة، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم حريصا على إبعاد الناس تماما عن الحروب وعن كل ما يؤدي إليها، وكان صلى الله عليه وسلم ايضاً يبحث دائما عن الطرق السلمية والهادئة للتعامل مع المخالفين له.
وممّا لا شك فيه أنّ الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) جاء سلاماً ورحمةً للبشرية ولإنقاذها وإخراجها من الظلمات الى النور حتّى يصل الناس جميعاً إلى أعلى مراتب الأخلاق الإنسانية في كلّ تعاملاتهم في الحياة.


إقرار السلام لا يعني انتفاء الحرب تماماً، بل إن الحرب وضعت في الشريعة لإقرار السلام وحمايته من المعتدين عليه، وقد أمر الله سبحانه وتعالى المسلمين المؤمنين بأن يقاتلوا في سبيله، والله هو السلام، وأمرهم بأن يقاتلوا المعتدين وينصروا المعتدى عليهم الآمنين المسالمين.
ومن المعروف أنّ العالم بأسره- وخاصّة العرب- قد شهد حروباً كثيرة في زمن نشأة الرسول وقبل بعثته، فكانت القبائل العربية تتقاتل فيما بينها أو مع القبائل الأخرى بسبب أو بدون سبب، وقد جاء الإسلام الحنيف ليخرج الناس من هذه الحياة السيّئة والصعبة وينقلهم الى حيث الأمن والأمان والسكينة، وكان الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) حريصاً على إبعاد الناس تماماً عن الحروب وعن كلّ ما يؤدّي إليها، وكان (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أيضاً يبحث دائماً عن الطرق السلمية والهادئة للتعامل مع المخالفين له.


إن السلام بمفهومه السلمي هو أمنية ورغبة أكيدة يتمناها كل إنسان يعيش على هذه الارض، فالسلام يشمل أمور المسلمين في جميع مناحي الحياة ويشمل الأفراد والمجتمعات والشعوب والقبائل، فإن وجد السلام انتفت الحروب والضغائن بين الناس، وعمت الراحة والطمأنينة والحريّة والمحبة والمودة بين الشعوب.
إقرار السلام لا يعني انتفاء الحرب تماماً، بل إنّ الحرب وضعت في الشريعة لإقرار السلام وحمايته من المعتدين عليه، وقد أمر الله سبحانه وتعالى المسلمين المؤمنين بأن يقاتلوا في سبيله، والله هو السلام، وأمرهم بأن يقاتلوا المعتدين وينصروا المعتدى عليهم الآمنين المسالمين.


وفي القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة عدة قواعد وأحكام ينبني عليها مفهوم السلام، مما يشكل للمسلمين قانوناً دولياً يسيرون عليه، وهذه القوانين والشروط الواجب توفرها حتى يتحقق السلام تظهر في المساواة بين الشعوب بعضها البعض، فالإسلام يُقرِّر أنَّ الناسَ، بغض النظر عن اختلاف معتقداتهم وألوانهم وألسنتهم ينتمون إلى أصلٍ واحدٍ، فهم إخوة في الإنسانية، ومنه قول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «كُلُّكم لآدمَ، وآدم من ترابٍ، لا فضلَ لعربيٍّ على أَعْجَمِيٍّ إلا بالتقوى».
إنّ السلام بمفهومه السلمي هو أمنية ورغبة أكيدة يتمنّاها كلّ إنسان يعيش على هذه الأرض، فالسلام يشمل أمور المسلمين في جميع مناحي الحياة، ويشمل الأفراد والمجتمعات والشعوب والقبائل، فإن وجد السلام انتفت الحروب والضغائن بين الناس، وعمّت الراحة والطمأنينة والحريّة والمحبّة والمودّة بين الشعوب.


كما أن الوفاء بالعهود، ومنع العدوان، وإيثار السلم على الحرب الا للضرورة وإقامة العدل والانصاف، ودفع الظلم، من القواعد الأساسية لتحقيق السلام بين الشعوب والمجتمعات، فلا يعتدي أحدٌ على حق أحدٍ، ولا يظلم أحدٌ أحدًا، فالإسلام يسعى دائما الى استقرار الأمة الاسلامية، كما يستعى الى استقرار علاقات المسلمين بالأمم الاخرى.
وفي القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة عدّة قواعد وأحكام ينبني عليها مفهوم السلام والسلمية، ممّا يشكّل للمسلمين قانوناً دولياً يسيرون عليه، وهذه القوانين والشروط الواجب توفّرها حتّى يتحقّق السلام تظهر في المساواة بين الشعوب بعضها البعض، فالإسلام يُقرِّر أنَّ الناسَ، بغضّ النظر عن اختلاف معتقداتهم وألوانهم وألسنتهم، ينتمون إلى أصلٍ واحدٍ، فهم إخوة في الإنسانية، ومنه قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «كُلُّكم لآدمَ، وآدم من ترابٍ، لا فضلَ لعربيٍّ على أَعْجَمِيٍّ إلّا بالتقوى».


إن أثر الإسلام في تحقيق السلام العالمي يتجلى في تعزيز التعايش السلمي وإشاعة التراحم بين الناس ونبذ العنف والتطرف بكل صوره ومظاهره، وكذلك في نشر ثقافة الحوار الهادف بين أتباع الأديان والثقافات لمواجهة المشكلات وتحقيق السلام بين مكونات المجتمعات الإنسانية وتعزيز جهود المؤسسات الدينية والثقافية في ذلك.
كما أنّ الوفاء بالعهود، ومنع العدوان، وإيثار السلم على الحرب إلّا للضرورة، وإقامة العدل والانصاف، ودفع الظلم، من القواعد الأساسية لتحقيق السلام بين الشعوب والمجتمعات، فلا يعتدي أحدٌ على حقّ أحدٍ، ولا يظلم أحدٌ أحداً، فالإسلام يسعى دائماً الى استقرار الأمّة الاسلامية، كما يسعى إلى استقرار علاقات المسلمين بالأمم الأخرى.


إن للسلام العالمي شأناً عظيماً في الاسلام، فما كان أمراً شخصياً ولا هدفاً قومياً او وطنياً بل كان عالميا وشموليا، فالسلام هو الأصل الذي يجب أن يسود العلاقات بين الناس جميعاً، فالمولى عز وجل عندما خلق البشر لم يخلقهم ليتعادوا أو يتناحروا ويستعبد بعضهم بعضاً، وإنما خلقهم ليتعارفوا ويتآلفوا ويعين بعضهم بعضا، فالإسلام يدعو الى استقرار المسلمين واستقرار غيرهم ممن يعيشون على هذه الارض، ويكشف لنا التاريخ أن جميع الحضارات كانت تواقة من أجل تحقيق السلام العالمي.
إنّ أثر الإسلام في تحقيق السلام العالمي يتجلّى في تعزيز التعايش السلمي وإشاعة التراحم بين الناس ونبذ العنف والتطرّف بكلّ صوره ومظاهره، وكذلك في نشر ثقافة الحوار الهادف بين أتباع الأديان والثقافات لمواجهة المشكلات وتحقيق السلام بين مكوّنات المجتمعات الإنسانية وتعزيز جهود المؤسّسات الدينية والثقافية في ذلك.


السلام ضرورة حضارية طرحها الإسلام منذ قرون عديدة من الزمن باعتباره ضرورة لكل مناحي الحياة البشرية ابتداء من الفرد وانتهاءً بالعالم أجمع فبه يتأسس ويتطور المجتمع.
إنّ للسلام العالمي شأناً عظيماً في الإسلام، فما كان أمراً شخصياً ولا هدفاً قومياً أو وطنياً، بل كان عالمياً وشمولياً، فالسلام هو الأصل الذي يجب أن يسود العلاقات بين الناس جميعاً، والمولى عزّ وجلّ عندما خلق البشر لم يخلقهم ليتعادوا أو يتناحروا ويستعبد بعضهم بعضاً، وإنّما خلقهم ليتعارفوا ويتآلفوا ويعين بعضهم بعضاً، فالإسلام يدعو الى استقرار المسلمين واستقرار غيرهم ممّن يعيشون على هذه الأرض، ويكشف لنا التاريخ أنّ جميع الحضارات كانت توّاقة من أجل تحقيق السلام العالمي.


وقد حان الوقت لنقف على عتبات المجتمع الدولي ونقود أجيالنا إلى لغة الحوار ونصرخ بصوت عال لا للحروب لا للإرهاب لا للقتل لا للدمار ولا للعنف.
السلمية ضرورة حضارية طرحها الإسلام منذ قرون عديدة من الزمن باعتبارها ضرورة لكلّ مناحي الحياة البشرية ابتداءً من الفرد وانتهاءً بالعالم أجمع، فبها يتأسّس ويتطوّر المجتمع.
 
وقد حان الوقت لنقف على عتبات المجتمع الدولي، ونقود أجيالنا إلى لغة الحوار، ونصرخ بصوت عال: لا للحروب لا للإرهاب لا للقتل لا للدمار ولا للعنف.
٢٬٧٩٦

تعديل