انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد محمد حسين البهشتي»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٣٠: سطر ٣٠:
</div>
</div>
'''محمد حسين البهشتي''': من أبرز رجال العلم والفكر والجهاد والسياسة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
'''محمد حسين البهشتي''': من أبرز رجال العلم والفكر والجهاد والسياسة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
<br>ولد آية اللَّه الدكتور محمّد حسين الحسيني البهشتي عام 1928 م من عائلةٍ دينيةٍ في مدينة أصفهان، وتخرّج من جامعتها، وبعدها توجّه إلى الحوزة العلمية في [[قم]] المقدّسة، حيث استفاد من جلسات دروس الأساتذة الكبار هناك في استقاء العلوم الدينية والفلسفية، وحصل على شهادة العلوم الدينية والفلسفة، وحصل أيضاً على شهادة البكالوريوس والدكتوراه في الشريعة الإسلامية من جامعة طهران. وكان يتقن عدّة لغات عالمية.
=الولادة=
<br>بدأ الشهيد نشاطه الثقافي والسياسي منذ عام 1950 م، وتابع الاهتمام بتربية الكادر اللازم من أجل الكفاح الفكري والثقافي منذ عام 1954 م وحتّى عام 1961 م. وقد عهدت إليه عضوية مجلس قيادة الثورة من قبل الإمام الخميني قدس سره، وهو أحد مؤسّسي الحزب الجمهوري الإسلامي والأمين العامّ له، وفي سنة 1979 م عهدت إليه رئاسة المحكمة العليا للبلاد، كما كان رئيساً لمجلس خبراء صيانة الدستور.
ولد آية اللَّه الدكتور محمّد حسين الحسيني البهشتي عام 1928 م من عائلةٍ دينيةٍ في مدينة أصفهان.
<br>من أهمّ مؤلّفاته: ما هي الصلاة، اللَّه من وجهة نظر القرآن، حديث عاشوراء، حديث الشهر، مراجع الإسلام وعلماؤه ومذهب الشيعة، المعرفة بلغة الفطرة، تفسير القرآن.
=الدراسة=
<br>استشهد مع كوكبة من أنصار الجمهورية المخلصين عام 1982 م في حادث تفجير مروّع.
وتخرّج بهشتي من جامعة اصفهان، وبعدها توجّه إلى الحوزة العلمية في [[قم]] المقدّسة، حيث استفاد من جلسات دروس الأساتذة الكبار هناك في استقاء العلوم الدينية والفلسفية، وحصل على شهادة العلوم الدينية والفلسفة، وحصل أيضاً على شهادة البكالوريوس والدكتوراه في الشريعة الإسلامية من جامعة طهران. وكان يتقن عدّة لغات عالمية.
<br>يعدّ الشهيد المظلوم '''آية اللَّه السيّد محمّد حسين الحسيني البهشتي''' الفقيه والعارف والفيلسوف والمتكلّم المبرّز في عصرنا الحاضر من خيرة المفكّرين الذين تبنّوا مشروع التقريب والوحدة الإسلامية باعتباره ضرورة ملحّة لا يمكن تجنّبها، فكان الشهيد فقيهاً لامعاً متفتّحاً بكلّ ما في الكلمة من معنى، وله مواقف خالدة في مواجهة التخلّف الفكري السائد ومعالجته.
=النشاطات الدينية والثقافية=
بدأ الشهيد نشاطه الثقافي والسياسي منذ عام 1950 م، وتابع الاهتمام بتربية الكادر اللازم من أجل الكفاح الفكري والثقافي منذ عام 1954 م وحتّى عام 1961 م. وقد عهدت إليه عضوية مجلس قيادة الثورة من قبل الإمام الخميني قدس سره، وهو أحد مؤسّسي الحزب الجمهوري الإسلامي والأمين العامّ له، وفي سنة 1979 م عهدت إليه رئاسة المحكمة العليا للبلاد، كما كان رئيساً لمجلس خبراء صيانة الدستور.
=مؤلفاته=
من أهمّ مؤلّفاته: ما هي الصلاة، اللَّه من وجهة نظر القرآن، حديث عاشوراء، حديث الشهر، مراجع الإسلام وعلماؤه ومذهب الشيعة، المعرفة بلغة الفطرة، تفسير القرآن.
=الإستشهاد=
استشهد مع كوكبة من أنصار الجمهورية المخلصين عام 1982 م في حادث تفجير مروّع.
الشهيد بهشتي ومسألة التقريب والوحدة=
يعدّ الشهيد المظلوم '''آية اللَّه السيّد محمّد حسين الحسيني البهشتي''' الفقيه والعارف والفيلسوف والمتكلّم المبرّز في عصرنا الحاضر من خيرة المفكّرين الذين تبنّوا مشروع التقريب والوحدة الإسلامية باعتباره ضرورة ملحّة لا يمكن تجنّبها، فكان الشهيد فقيهاً لامعاً متفتّحاً بكلّ ما في الكلمة من معنى، وله مواقف خالدة في مواجهة التخلّف الفكري السائد ومعالجته.
<br>لم يكن الشهيد البهشتي ينظر إلى الوحدة الإسلامية باعتبارها منفعةً للمسلمين، بل كان يؤمن بها باعتبارها ضرورةً ملحّة لا بدّ من تحقيقها. واستناداً لهذا الإيمان الراسخ بهذه الضرورة نجده يقيم شبكةً من العلاقات الودّية الأخويّة الواسعة مع أهل السنّة، وكان يرى‏ أنّ سرّ ديمومة الأُمّة الإسلامية مرهون بإدامة هذه العلاقات، ولم يكن يعتبر ذلك تكتيكاً مرحلياً.
<br>لم يكن الشهيد البهشتي ينظر إلى الوحدة الإسلامية باعتبارها منفعةً للمسلمين، بل كان يؤمن بها باعتبارها ضرورةً ملحّة لا بدّ من تحقيقها. واستناداً لهذا الإيمان الراسخ بهذه الضرورة نجده يقيم شبكةً من العلاقات الودّية الأخويّة الواسعة مع أهل السنّة، وكان يرى‏ أنّ سرّ ديمومة الأُمّة الإسلامية مرهون بإدامة هذه العلاقات، ولم يكن يعتبر ذلك تكتيكاً مرحلياً.
<br>كان الشهيد كثير الاهتمام بالمبادئ الفكرية وآراء فقهاء [[الفريقين]]، ويعتبر هذا الاهتمام عاملًا أساسياً في تحقيق [[التقريب]]، كما كان ذا اعتقادٍ راسخٍ بأنّ الكثير من الخلافات السائدة بين أتباع المذاهب الإسلامية منشؤها جهلهم بوجهات نظر الآخرين على الأصعدة كافّةً، لهذا فإنّ حثّ طلبة العلوم الدينية والباحثين على التعرّف على تعاليم ومعتقدات الفرق‏<br>الأُخرى يعتبر من أهمّ أساليب ومتبنّيات الشهيد البهشتي في محاضراته العلمية، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الشهيد بالرغم من تمسّكه الشديد بالقيم والمعتقدات الدينية والمعنوية كان مجرّداً من التعصّب الطائفي الأجوف؛ إذ كان رحمه الله كثير الالتزام بالأُسلوب المنطقي لتلاقح الأفكار وإنارة الأذهان، حتّى لدى احتكاكه ومناقشاته مع الأعداء الحاقدين على الإسلام والمسلمين؛ لأنّه كان يؤمن إيماناً راسخاً بأنّ الأُسلوب المنطقي المعقول هو الطريق الوحيد لإيصال الأفكار والمعتقدات، وفي هذا الإطار كانت لقاءاته بعلماء السنّة وفقهائهم مفعمةً بأجواء ودّية وأخوية خالصة، وكان يولي هذا الأمر اهتماماً بالغاً.
<br>كان الشهيد كثير الاهتمام بالمبادئ الفكرية وآراء فقهاء [[الفريقين]]، ويعتبر هذا الاهتمام عاملًا أساسياً في تحقيق [[التقريب]]، كما كان ذا اعتقادٍ راسخٍ بأنّ الكثير من الخلافات السائدة بين أتباع المذاهب الإسلامية منشؤها جهلهم بوجهات نظر الآخرين على الأصعدة كافّةً، لهذا فإنّ حثّ طلبة العلوم الدينية والباحثين على التعرّف على تعاليم ومعتقدات الفرق‏<br>الأُخرى يعتبر من أهمّ أساليب ومتبنّيات الشهيد البهشتي في محاضراته العلمية، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الشهيد بالرغم من تمسّكه الشديد بالقيم والمعتقدات الدينية والمعنوية كان مجرّداً من التعصّب الطائفي الأجوف؛ إذ كان رحمه الله كثير الالتزام بالأُسلوب المنطقي لتلاقح الأفكار وإنارة الأذهان، حتّى لدى احتكاكه ومناقشاته مع الأعداء الحاقدين على الإسلام والمسلمين؛ لأنّه كان يؤمن إيماناً راسخاً بأنّ الأُسلوب المنطقي المعقول هو الطريق الوحيد لإيصال الأفكار والمعتقدات، وفي هذا الإطار كانت لقاءاته بعلماء السنّة وفقهائهم مفعمةً بأجواء ودّية وأخوية خالصة، وكان يولي هذا الأمر اهتماماً بالغاً.
٤٬٩٤١

تعديل