انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد أمين المصري»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٢٩: سطر ٢٩:
|}
|}
</div>
</div>
محمّد أمين المصري: عالم من العلماء الدعاة الأتقياء الشجعان.
'''محمّد أمين المصري''': عالم من العلماء الدعاة الأتقياء الشجعان.
<br>ولد في دمشق سنة 1914 م، وبعد إنهاء دراسته الثانوية عمل في سلك التدريس، ونشأ مع فتية من جيله على حبّ الإسلام، ومطالعة كتبه... وأثّر فيه كتاب «إحياء علوم الدين» كثيراً حتّى آخر حياته، وكان يتميّز بإرادة صلبة جعلته يطبّق كثيراً ممّا يمرّ معه في الإحياء، مهما كان هذا الذي يطبّقه صعباً! وقد أنشأ مع هؤلاء الفتية أوّل حركة إسلامية حديثة في بلاد الشام، وساهم في الندوات العلمية إسهاماً جيّداً، وحضر دروس عالم الشام محمّد بدر الدين الحسني، ودروس الشيخ أبي الخير الميداني، وغيرهم.
<br>ولد في [[دمشق]] سنة 1914 م، وبعد إنهاء دراسته الثانوية عمل في سلك التدريس، ونشأ مع فتية من جيله على حبّ [[الإسلام]]، ومطالعة كتبه... وأثّر فيه كتاب «إحياء علوم الدين» كثيراً حتّى آخر حياته، وكان يتميّز بإرادة صلبة جعلته يطبّق كثيراً ممّا يمرّ معه في الإحياء، مهما كان هذا الذي يطبّقه صعباً! وقد أنشأ مع هؤلاء الفتية أوّل حركة إسلامية حديثة في بلاد الشام، وساهم في الندوات العلمية إسهاماً جيّداً، وحضر دروس عالم الشام [[محمد بدر الدين الحسني|محمّد بدر الدين الحسني]]، ودروس الشيخ أبي الخير الميداني، وغيرهم.
<br>في عام 1941 م ذهب إلى القاهرة للدراسة في كلّية أُصول الدين في جامعة الأزهر، حصل بعدها على الشهادة الجامعية، ثمّ عاد مدرّساً في ثانويات دمشق لمدّة عام واحد، رجع على إثرها للقاهرة مرّة ثانية، فحصل على تخصّص التدريس، وعاد مدرّساً في ثانويات دمشق. وكانت له صلة طيّبة بالحركة الإسلامية في مصر، ويحرص على حضور محاضرات الأُستاذ حسن البنّا، والعلّامة محمّد الخضر حسين، ويلقي بعض الخطب في الحفلات الإسلامية التي كانت تقام. وكان يركّز على سورة الأنفال وتفسيرها كثيراً، فألقى فيها دروساً ومحاضرات عديدة في مسجد المرابط بحي المهاجرين في دمشق، وفي مسجد الجامعة الإسلامية بالمدينة المنوّرة... حتّى ظنّ الظانّون أنّه لا يُحسن غيرها، وكان يمازح من يعرفه ويقول: «أنا لا أعرف إلّاتفسير سورة الأنفال»! يريد من وراء الأنفال أنّ يذكر بدراً، ومن وراء بدر أن يذكر القلّة المؤمنة... القلّة التي تنقذ الموقف.
<br>في عام 1941 م ذهب إلى القاهرة للدراسة في كلّية أُصول الدين في جامعة الأزهر، حصل بعدها على الشهادة الجامعية، ثمّ عاد مدرّساً في ثانويات دمشق لمدّة عام واحد، رجع على إثرها للقاهرة مرّة ثانية، فحصل على تخصّص التدريس، وعاد مدرّساً في ثانويات دمشق. وكانت له صلة طيّبة بالحركة الإسلامية في مصر، ويحرص على حضور محاضرات الأُستاذ حسن البنّا، والعلّامة محمّد الخضر حسين، ويلقي بعض الخطب في الحفلات الإسلامية التي كانت تقام. وكان يركّز على سورة الأنفال وتفسيرها كثيراً، فألقى فيها دروساً ومحاضرات عديدة في مسجد المرابط بحي المهاجرين في دمشق، وفي مسجد الجامعة الإسلامية بالمدينة المنوّرة... حتّى ظنّ الظانّون أنّه لا يُحسن غيرها، وكان يمازح من يعرفه ويقول: «أنا لا أعرف إلّاتفسير سورة الأنفال»! يريد من وراء الأنفال أنّ يذكر بدراً، ومن وراء بدر أن يذكر القلّة المؤمنة... القلّة التي تنقذ الموقف.
<br>وكان توّاقاً إلى تخريج دعاة ومجاهدين لا موظّفين وأصحاب شهادات، فكان كثير الاهتمام بعلم التربية، يرى أنّ المشكلة الأساسية والأُولى هي: كيف نربّي؟ هل نربّي الأطفال والشباب على خوف وحبّ الوظيفة أم على الجهاد؟ ويذكر دائماً السيّدة عفراء التي قدّمت للإسلام سبعة من أولادها الشباب، استشهدوا في المعارك الأُولى بالإسلام.
<br>وكان توّاقاً إلى تخريج دعاة ومجاهدين لا موظّفين وأصحاب شهادات، فكان كثير الاهتمام بعلم التربية، يرى أنّ المشكلة الأساسية والأُولى هي: كيف نربّي؟ هل نربّي الأطفال والشباب على خوف وحبّ الوظيفة أم على الجهاد؟ ويذكر دائماً السيّدة عفراء التي قدّمت للإسلام سبعة من أولادها الشباب، استشهدوا في المعارك الأُولى بالإسلام.
٤٬٩٤١

تعديل