٢٬٧٩٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٨١: | سطر ٨١: | ||
9 ـ ضرورة التلاحم في وقت الشدّة والعسرة والمحنة، والوقوف صفّاً واحداً حال ذلك. | 9 ـ ضرورة التلاحم في وقت الشدّة والعسرة والمحنة، والوقوف صفّاً واحداً حال ذلك. | ||
=وظيفة دعاة | =وظيفة دعاة التقريب= | ||
وظيفة الداعية في المقام هي: ما ينبغي أن يقوم به الداعية من مهامّ تصبّ في صلب اهتمامه. | وظيفة الداعية في المقام هي: ما ينبغي أن يقوم به الداعية من مهامّ تصبّ في صلب اهتمامه. | ||
سطر ١٣٥: | سطر ١٣٥: | ||
10 ـ تجنّب التعصّب المذموم ومحاربته، فإنّه يعمي ويصمّ القلوب والعقول والبصائر، ومنهج القرآن النهي عن التعصّب المقيت، ويدعو إلى [[التسامح الديني]]، ومن باب أولى [[التسامح المذهبي]]، ويدعو إلى التآخي البشري، فكيف بالتآخي الإيماني؟! | 10 ـ تجنّب التعصّب المذموم ومحاربته، فإنّه يعمي ويصمّ القلوب والعقول والبصائر، ومنهج القرآن النهي عن التعصّب المقيت، ويدعو إلى [[التسامح الديني]]، ومن باب أولى [[التسامح المذهبي]]، ويدعو إلى التآخي البشري، فكيف بالتآخي الإيماني؟! | ||
11 ـ الابتعاد عن مواجهة المسلم للمسلم بأشدّ | 11 ـ الابتعاد عن مواجهة المسلم للمسلم بأشدّ الكلمات، وأغلظ العبارات، وأقسى الأساليب، وتجنّب التجريح والتنقيص، وإحصاء الأخطاء والعثرات لدرجة قد تصل إلى الإهانة، فمثل هذا يولِّد مزيداً من الأحقاد والكراهية والبغضاء، وما أروع منهج القرآن: ('''وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ''') (سورة آل عمران: 159)! | ||
فما أجمل اللقاء إذا كان بألطف الكلام وأرهف العبارات ! وما أحسن الحوار إذا كان بأقوى الحجّة وأصدق الدليل ! | فما أجمل اللقاء إذا كان بألطف الكلام وأرهف العبارات! وما أحسن الحوار إذا كان بأقوى الحجّة وأصدق الدليل! | ||
12 ـ تقدير الرأي والرأي الآخر | 12 ـ تقدير الرأي والرأي الآخر واحترامهما؛ لضرورتهما وأهمّيتهما عند الحوار وحين تبادل الرأي. | ||
13 ـ أن يكون الحوار الفكري قائماً على تبادل | 13 ـ أن يكون الحوار الفكري قائماً على تبادل المعرفة، وقبول الحجّة المنطقية المدعمة بالدليل الشرعي الصحيح دون جمود أو تعصّب. | ||
14 ـ أن يكون الجدال بالتي هي | 14 ـ أن يكون الجدال بالتي هي أحسن، فلا يتعدّى الإقناع بالدليل إلى إثارة الفرقة والخصام، ومحاولة التفريق بين المسلمين ليضعف أمرهم ويتمكّن أعداؤهم منهم، فمنهج القرآن مع غير المسلمين رفق ولين، فهو مع المسلمين من باب أولى.. قال تعالى: ('''ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ''')(سورة النحل: 125). | ||
15 ـ مراعاة الشعور | 15 ـ مراعاة الشعور والعواطف، واحترام تباين الآراء واختلاف الأفهام، فمثل هذا يولِّد المحبّة والصفاء.. قال تعالى: ('''ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ''') (سورة فصّلت: 34)، وحينها يتحوّل العدوّ إلى صديق، والمبغض إلى محبٍّ، والبعيد إلى قريب. | ||
16 ـ عدم إثارة الطرف | 16 ـ عدم إثارة الطرف الآخر، فالإثارة تولّد الانفعال وتقطع الحبائل المقرّبة، فهذا منهج القرآن مع غير المسلمين: ('''وَلاَ تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّوا اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْم''') (سورة الأنعام: 108)، فالمسلم ليس بالسبّاب ولا اللعّان ولا الفحّاش ولا البذيء، فالكلمة الطيّبة أصل التلاقي، والحوار الهادئ أساس التفاهم. | ||
17 ـ التجرّد عن الأحكام المسبقة المبنية على الظنّ لدى أطراف | 17 ـ التجرّد عن الأحكام المسبقة المبنية على الظنّ لدى أطراف التقريب، فالعمل لا بدّ أن يكون قائماً على اليقين، وليس على الوهم والظنّ والشكّ. | ||
فقد كان أهل السنّة يتصوّرون الشيعة من [[الغلاة]] | فقد كان أهل السنّة يتصوّرون الشيعة من [[الغلاة]] والرافضة، مع أنّ الشيعة تكفِّر الغلاة وتعدّهم من النجاسات. وعند العامّة من أهل السنّة حكم مسبق أنّ الشيعة يعبدون الأحجار، وذلك بسجودهم على أقراص خاصّة، والحقّ أنّ السجود على جنس الأرض هو فعل رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، كما وصف ذلك الصحابة. وعند بعض العامّة من الشيعة أنّ أهل السنّة يبغضون آل بيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، ولا يُظهرون مناقبهم وأخلاقهم، وواقع الحال أنّ محبّة آل البيت لا ينكرها مسلم، بدليل تسمية أبنائهم تبرّكاً بأسماء [[آل البيت]]، ويكاد لا يخلو بيت من اسم أحد أفراده باسم أحد آل البيت، كعلي وفاطمة والحسن والحسين ورقية وزينب، وما من قصيدة تمدح رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إلّا ذكرت مناقب آل بيته الكرام. | ||
إنّنا مطالبون بالتعارف | إنّنا مطالبون بالتعارف والتعاون؛ لتحقيق المصالح المشتركة لشعوب الأُمّة الإسلامية، ونشر القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة بين شعوب الأرض قاطبة. |
تعديل