انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «دعاة التقريب»

أُضيف ٤٬٢٣٣ بايت ،  ١٦ يونيو ٢٠٢١
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٢٤: سطر ٢٤:


ولا يخفى أنّ بعض هذه التعاريف ليس دقيقاً ، كتعريف التقريب بالتقريب ، أو تعريف التقريب بذكر هدفه دون ماهيته . ولسنا هنا في مقام مناقشة هذه التعاريف وأيّها الأقرب إلى واقع الحال وإلى الحقيقة ، فهذا له محلّ آخر .
ولا يخفى أنّ بعض هذه التعاريف ليس دقيقاً ، كتعريف التقريب بالتقريب ، أو تعريف التقريب بذكر هدفه دون ماهيته . ولسنا هنا في مقام مناقشة هذه التعاريف وأيّها الأقرب إلى واقع الحال وإلى الحقيقة ، فهذا له محلّ آخر .
أُسس التقريب في أُسس فكرية وأُخرى أخلاقية . .
أمّا الأُسس الفكرية فهي كالتالي :
1 ـ  إبقاء الاجتهادات في إطارها الفكري .
2 ـ  اتّباع المنهج الوسط وترك [[التطرّف]] .
3 ـ  التركيز على المحكمات دون المتشابهات .
4 ـ  ضرورة الاطّلاع على الرأي الآخر .
5 ـ  الانشغال بهموم الأُمّة الكبرى .
والأُسس الأخلاقية كالتالي :
1 ـ الإخلاص والتجرّد من الأهواء .
2 ـ  التحرّر من [[التعصّب]] .
3 ـ  إحسان الظنّ بالآخرين .
4 ـ  ترك الطعن والتجريح .
5 ـ  [[الحوار]] بالتي هي أحسن .
هذا ، ويمكن أن يضاف لما تقدّم من أُسس : الانفتاح في فهم الإسلام ضمن إطار الاجتهاد الصحيح والقائم على أساس الكتاب والسنّة ، والابتعاد عن الحسّاسيات التاريخية قدر الإمكان ، والانفتاح على الإسلام بروح عالية لا تقيم وزناً لفوارق اللون والجنس واللغة والمذهب .
كما يمكن تصنيف قواعد التقريب بين المذاهب فيما يلي :
1 ـ حسن الفهم ، أي : حسن التعرّف على حقيقة موقف الطرف الآخر ، وذلك بأخذ هذا الموقف من مصادره الموثّقة ، أو من العلماء الثقات المعروفين ، لا من أفواه العامّة ، ولا من الشائعات ، ولا من واقع الناس ، فكثيراً ما يكون الواقع غير موافق للشرع الحنيف .
2 ـ حسن الظنّ بين الطرفين ، ذلك أنّ الإسلام يقيم العلاقة بين أبنائه على حسن الظنّ ، بمعنى : أن يحمل حال غيره على أحسن المحامل وإن كان يحتمل معنى آخر وتصوّراً معيّناً .
3 ـ التركيز على نقاط الاتّفاق ، لا على نقاط التمايز والاختلاف ، سيّما مع وفرة وكثرة نقاط الاتّفاق .
4 ـ التحاور في المختلف فيه ، وهذا ما ركّز عليه الكثير من دعاة الإصلاح والتقريب ، كمحمّد رشيد رضا وحسن البنّا ، فكلّ مختلف فيه قابل للحوار إذا كان الحوار جادّاً ومخلصاً في طلب الحقيقة بعيداً عن التعصّب والانغلاق .
5 ـ تجنّب الاستفزاز من أحد الطرفين للآخر ، فالحوار المنشود يقتضي أن يتوخّى كلّ من الطرفين في خطاب الآخر تجنّب العبارات المثيرة والكلمات المحدثة للتوتّر في الأعصاب وللإيغار في الصدور ، واختيار الكلمات التي تقرّب ولا تباعد وتجمع ولا تفرّق .
6 ـ البعد عن شطط الغلاة والمتطرّفين من كلا الفريقين الذين يثيرون الفتن في حديثهم وكتاباتهم، والقرب من المعتدلين من أهل البصيرة والحكمة الذين ينظرون إلى الأُمور بهدوء وعقلانية ووسطية ومن جميع الزوايا ، لا من زاوية واحدة .
7 ـ المصارحة بالحكمة ، فينبغي أن يصارح بعضنا الآخر بالمشاكل القائمة والمسائل المعلّقة والعوائق المانعة ، ومحاولة التغلّب عليها بالحكمة والتدرّج والتعاون المفروض شرعاً بين المسلمين بعضهم مع بعض .
8 ـ الحذر من دسائس الأعداء وكيدهم الذين لا يريدون الخير للأُمّة الإسلامية ، بل دأبهم على تفريق الجمع وتشتيت الشمل وتمزيق الصفوف .
9 ـ ضرورة التلاحم في وقت الشدّة والعسرة والمحنة ، والوقوف صفّاً واحداً حال ذلك .




٢٬٧٩٦

تعديل