confirmed
١٬٦٣٠
تعديل
Abolhoseini (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''البيان:''' وهو الدلالة على الشيء أو الحكم، ويراد به الدليل الموصل بصحيح النظر فيه إلى العلم ب...') |
Abolhoseini (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٧: | سطر ٢٧: | ||
من التعاريف الواردة فيه كونه ما يلزم من ثبوته لزوم المطلوب قطعا أو ظاهرا<ref>. الإحكام الآمدي 3 ـ 4: 361.</ref>. | من التعاريف الواردة فيه كونه ما يلزم من ثبوته لزوم المطلوب قطعا أو ظاهرا<ref>. الإحكام الآمدي 3 ـ 4: 361.</ref>. | ||
<br>تختلف النسبة بين الدليل والبيان باختلاف التعاريف الواردة للبيان، فقد يكونان مترادفين، بناءً على تعريف البيان بالدليل، ومن المسلم وجود تداخل في مفاهيمهما، فإن البيان نوع دليل، فالآية دليل على الحكم. | <br>تختلف النسبة بين الدليل والبيان باختلاف التعاريف الواردة للبيان، فقد يكونان مترادفين، بناءً على تعريف البيان بالدليل، ومن المسلم وجود تداخل في مفاهيمهما، فإن البيان نوع دليل، فالآية دليل على الحكم. | ||
'''أقسام البيان:''' البيان بمعنی الدليل الواضح والمبيّن و في مقابله المجمل والمبهم. ولايخفی أنّ للبيان أقساماً متعددةً کالبيان القولي والفعلي، أو البيان التفصيلي والإجمالي، أو البيان المنطوقي والمفهومي و ما إلی ذلک. | |||
=أقسام البيان= | =أقسام البيان= | ||
سطر ٤٣: | سطر ٤٥: | ||
وهو فعل [[الرسول(ص)]] أو الإمام عليهالسلام الكاشف عن حكم شرعي. ويقسَّم هذا إلى أقسام، من قبيل التقرير والكتابة<ref>. أنظر: الذريعة 1: 331، العدّة في أصول الطوسي 2: 582 ـ 583، الإحكام (الآمدي) 1 ـ 2: 148، معارج الأصول: 120، البحر المحيط 4: 189.</ref>. | وهو فعل [[الرسول(ص)]] أو الإمام عليهالسلام الكاشف عن حكم شرعي. ويقسَّم هذا إلى أقسام، من قبيل التقرير والكتابة<ref>. أنظر: الذريعة 1: 331، العدّة في أصول الطوسي 2: 582 ـ 583، الإحكام (الآمدي) 1 ـ 2: 148، معارج الأصول: 120، البحر المحيط 4: 189.</ref>. | ||
== | ==البيان التقريري== | ||
وهو نوع بيان يتمُّ من خلال سكوت المعصوم وعدم اعتراضه على ما بدر من أصحابه ومعاصريه من سلوكيات، فإنّ السكوت نوع بيان<ref>. أنظر: الذريعة 1: 332، اللمع: 147 ـ 150، الإحكام الآمدي 1 ـ 2: 148 ـ 150، الابهاج 2: 263.</ref>. | وهو نوع بيان يتمُّ من خلال سكوت المعصوم وعدم اعتراضه على ما بدر من أصحابه ومعاصريه من سلوكيات، فإنّ السكوت نوع بيان<ref>. أنظر: الذريعة 1: 332، اللمع: 147 ـ 150، الإحكام الآمدي 1 ـ 2: 148 ـ 150، الابهاج 2: 263.</ref>. | ||
== | ==البيان الإجمالي== | ||
هو البيان الذي لايبتُّ بتفاصيل وجزئيات الأمر المراد بيانه، من قبيل إطلاق الأمر بالصلاة دون تحديد زمانها وكميتها وكيفيتها. | هو البيان الذي لايبتُّ بتفاصيل وجزئيات الأمر المراد بيانه، من قبيل إطلاق الأمر بالصلاة دون تحديد زمانها وكميتها وكيفيتها. | ||
سطر ٥٣: | سطر ٥٥: | ||
وقد مثِّل له ببيان مواصفات البقرة التي طالب بنو إسرائيل النبي موسى عليهالسلام بتوصيفها لهم<ref>. المحصول الرازي 1: 480 ـ 481، الإحكام (الآمدي) 3 ـ 4: 34 و40.</ref>. | وقد مثِّل له ببيان مواصفات البقرة التي طالب بنو إسرائيل النبي موسى عليهالسلام بتوصيفها لهم<ref>. المحصول الرازي 1: 480 ـ 481، الإحكام (الآمدي) 3 ـ 4: 34 و40.</ref>. | ||
== | ==البيان التأسيسي== | ||
وهو بيان ابتدائي غير مسبوق ببيان آخر. | وهو بيان ابتدائي غير مسبوق ببيان آخر. | ||
سطر ٥٩: | سطر ٦١: | ||
وهو البيان القاطع للاحتمال، من قبيل بيان المعنى الحقيقي بنحو لايحتمل المجاز أو بيان العموم بنحو لايحتمل التخصيص، من قبيل: '''«فَسَجدَ الملائِكةُ كُلُّهُم أجْمَعونَ»'''<ref>. الحجر: 30.</ref>. فإنّ كلّهم وأجمعون تأكيد وقاطع لاحتمال سجود بعض الملائكة دون بعض. وقد يكون التأكيد ـ عموما ـ بأنحاء مختلفة أخرى. ويُدعى بيان التقرير كذلك<ref>. أنظر: العدّة في أصول الفقه الطوسي 1: 216، نهاية السول 2: 112 ـ 113 ، كشف الأسرار ( البخاري ) 3 : 214 ـ 217 ، التبيين 1 : 641 ـ 642.</ref>. | وهو البيان القاطع للاحتمال، من قبيل بيان المعنى الحقيقي بنحو لايحتمل المجاز أو بيان العموم بنحو لايحتمل التخصيص، من قبيل: '''«فَسَجدَ الملائِكةُ كُلُّهُم أجْمَعونَ»'''<ref>. الحجر: 30.</ref>. فإنّ كلّهم وأجمعون تأكيد وقاطع لاحتمال سجود بعض الملائكة دون بعض. وقد يكون التأكيد ـ عموما ـ بأنحاء مختلفة أخرى. ويُدعى بيان التقرير كذلك<ref>. أنظر: العدّة في أصول الفقه الطوسي 1: 216، نهاية السول 2: 112 ـ 113 ، كشف الأسرار ( البخاري ) 3 : 214 ـ 217 ، التبيين 1 : 641 ـ 642.</ref>. | ||
== | ==البيان التأويلي== | ||
وهو نوع بيان يسعى موجِده لنصب قرائن تصرف الكلام عن المعنى الظاهر منه إلى معنى آخر، من قبيل قوله تعالى: '''«يَد اللّه فَوْقَ أيْديهِم»'''<ref>. الفتح: 10.</ref>. فهو بيان تأويلي عن السلطة<ref>. البرهان في أصول الفقه 1: 193، الإحكام الآمدي 3 ـ 4: 49 ـ 60، حاشية العلاّمة البناني 2: 80 ـ 88، الجامع لمسائل أصول الفقه : 194 ـ 196.</ref>. | وهو نوع بيان يسعى موجِده لنصب قرائن تصرف الكلام عن المعنى الظاهر منه إلى معنى آخر، من قبيل قوله تعالى: '''«يَد اللّه فَوْقَ أيْديهِم»'''<ref>. الفتح: 10.</ref>. فهو بيان تأويلي عن السلطة<ref>. البرهان في أصول الفقه 1: 193، الإحكام الآمدي 3 ـ 4: 49 ـ 60، حاشية العلاّمة البناني 2: 80 ـ 88، الجامع لمسائل أصول الفقه : 194 ـ 196.</ref>. | ||
== | ==البيان الحقيقي والمجازي== | ||
وهذا التقسيم ورد باعتبار أنّ استعمال الألفاظ والمفردات تارة يكون استعمالاً بمعانيها الحقيقية الموضوع لها الألفاظ، فيكون حقيقة، وتارة أخرى يكون استعمال الألفاظ والمفردات في غير معانيها الموضوع لها، الألفاظ فيكون مجازيا<ref>. الذريعة 1: 10 ـ 16، العدة في أصول الفقه الطوسي 1: 28 ـ 41، اللمع: 55 ـ 60، أصول السرخسي 1: 170 ـ 173، الوافية: 59 ـ 60.</ref>. | وهذا التقسيم ورد باعتبار أنّ استعمال الألفاظ والمفردات تارة يكون استعمالاً بمعانيها الحقيقية الموضوع لها الألفاظ، فيكون حقيقة، وتارة أخرى يكون استعمال الألفاظ والمفردات في غير معانيها الموضوع لها، الألفاظ فيكون مجازيا<ref>. الذريعة 1: 10 ـ 16، العدة في أصول الفقه الطوسي 1: 28 ـ 41، اللمع: 55 ـ 60، أصول السرخسي 1: 170 ـ 173، الوافية: 59 ـ 60.</ref>. | ||
== | ==البيان الحالي== | ||
البيان الذي يستشفُّ من القرائن غير اللفظية التي تحفُّ بالكلام أو المتكلّم، من قبيل ما يستفاد من بيان الضرورة التالي ذكره. | البيان الذي يستشفُّ من القرائن غير اللفظية التي تحفُّ بالكلام أو المتكلّم، من قبيل ما يستفاد من بيان الضرورة التالي ذكره. | ||
== | ==البيان التبديلي== | ||
ويراد منه [[النسخ]]،<ref>. كشف الأسرار البخاري 3: 297 ـ 311.</ref> وهو تبديل حكم بحكم آخر، من قبيل تبديل آية بآية أخرى<ref>. أنظر: أصول السرخسي 2: 35 ـ 40، التبيين 1: 643 ـ 644، و 1: 663 ـ 678، عمدة القارئ 13: 244.</ref>. | ويراد منه [[النسخ]]،<ref>. كشف الأسرار البخاري 3: 297 ـ 311.</ref> وهو تبديل حكم بحكم آخر، من قبيل تبديل آية بآية أخرى<ref>. أنظر: أصول السرخسي 2: 35 ـ 40، التبيين 1: 643 ـ 644، و 1: 663 ـ 678، عمدة القارئ 13: 244.</ref>. | ||