انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أحمد أمين»

أُزيل ٦٬٩٣٤ بايت ،  ٣٠ مايو ٢٠٢١
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٧: سطر ٧:
=دراسته=
=دراسته=


تلقّى تعليمه بالكتاتيب، ممّا كان له أكبر أثر في نشأته، وكان والده يعمل إمام مسجد، وقد قرّر إدخاله الأزهر الشريف وهو في الرابعة عشرة من عمره. حصل أحمد أمين على الشهادة العالمية عام 1911م.
تلقّى تعليمه بالكتاتيب، ممّا كان له أكبر أثر في نشأته، وكان والده يعمل إمام مسجد، وقد قرّر إدخاله الأزهر الشريف وهو في الرابعة عشرة من عمره.  
 
اجتاز أحمد أمين اختبارات مدرسة القضاء الشرعي والتحق بها في (1325 هـ / 1907م)، وكانت المدرسة ذات ثقافة متعدّدة دينية ولغوية وقانونية عصرية وأدبية، واختير لها ناظر كفء هو "عاطف باشا بركات" الذي صاحبه أحمد أمين ثمانية عشر عاماً، وتخرّج من المدرسة سنة (1330 هـ/1911م) حاصلاً على الشهادة العالمية، واختاره عاطف بركات معيداً في المدرسة.


حصل على درجة الدكتوراه الفخرية من مجلس كلّية الآداب ومجلس جامعة فؤاد الأوّل عام 1948م ، وكذلك حصل على الجائزة الأولى للأدب عن مؤلّفه (ظهر الإسلام).
حصل على درجة الدكتوراه الفخرية من مجلس كلّية الآداب ومجلس جامعة فؤاد الأوّل عام 1948م ، وكذلك حصل على الجائزة الأولى للأدب عن مؤلّفه (ظهر الإسلام).
سطر ١٣: سطر ١٥:
=وظائفه=
=وظائفه=


عُيّن أحمد أمين مدرّساً للّغة العربية بطنطا، ثمّ بالإسكندرية، ودخل مدرسة القضاء، واستمرّ فيها أربع سنوات، وتخرّج فيها ليعمل معيداً بنفس الكلّية، وأثناء الدراسة تعلّم اللغة الإنجليزية، وبدأ مرحلة جديدة من حياته عندما طلب منه د. طه حسين ترك عمله كقاض شرعي ليعمل مدرّساً بكلّية الآداب.
عُيّن أحمد أمين مدرّساً للّغة العربية بطنطا، ثمّ بالإسكندرية، ودخل مدرسة القضاء، واستمرّ فيها أربع سنوات، وتخرّج فيها ليعمل معيداً بنفس الكلّية، وأثناء الدراسة تعلّم اللغة الإنجليزية.
 
شغل أحمد أمين وظيفة القاضي مرّتين: الأولى سنة 1332 هـ /1913م في الواحات الخارجة لمدّة ثلاثة أشهر، أمّا المرّة الثانية فحين تمّ إقصاؤه من "مدرسة القضاء الشرعي" لعدم اتّفاقه مع إدارتها بعد أن تركها أستاذه عاطف بركات، وأمضى في القضاء في تلك الفترة أربع سنوات كما تقدّم ذكره، وقد عُرف عنه فيها التزامه بالعدل وحبّه له، واستفاد من عمله بالقضاء أنّه كان لا يقطع برأي إلّا بعد دراسة وتمحيص شديد واستعراض للآراء والحجج المختلفة، ولم تترك نزعة القضاء نفسه طيلة حياته بدءاً من نفسه حتّى الجامعة. وبدأ مرحلة جديدة من حياته عندما طلب منه د. طه حسين ترك عمله كقاض شرعي ليعمل مدرّساً بكلّية الآداب.
   
   
وهو صاحب فكرة إنشاء الجامعة الشعبية، والتي أصبحت فيما بعد الثقافة الجماهيرية أو هيئة قصور الثقافة، واشترك مع الزيّات في تأليف مقالة أسبوعية في مجلّة "الرسالة" عام 1936، وفي نفس العام عُيّن عميداً بكلّية الآداب، ثمّ عُيّن عضواً بمجمع فؤاد الأوّل، وأيضاً عضواً بالمجمع العلمي العربي بدمشق والعراق، ثمّ أصبح رئيساً للجامعة الشعبية.
رُقِّي إلى درجة أستاذ مساعد من غير الحصول على الدكتوراه، ثمّ إلى أستاذ، فعميد لكلّية الآداب سنة (1358 هـ= 1939م)، واستمرّ في العمادة سنتين استقال بعدهما لقيام الدكتور محمّد حسين هيكل وزير المعارف بنقل عدد من مدرّسي كلّية الآداب إلى الإسكندرية من غير أن يكون لأحمد أمين علم بشيء من ذلك، فقدّم استقالته، وعاد إلى عمله كأستاذ، وهو يردّد مقولته المشهورة: "أنا أصغر من أستاذ وأكبر من عميد". وعُيّن عضواً بمجمع فؤاد الأوّل، وأيضاً عضواً بالمجمع العلمي العربي بدمشق والعراق.


وهو صاحب أهمّ مجلّة أدبية، وهي مجلّة "الثقافة" منذ عام 1939م، وقد توقّفت ثمّ عادت باسم "الثقافة الجديدة".
في سنة (1365 هـ= 1945م) ندب للعمل مديراً للإدارة الثقافية بوزارة المعارف، وهو صاحب فكرة إنشاء الجامعة الشعبية، والتي أصبحت فيما بعد الثقافة الجماهيرية أو هيئة قصور الثقافة.  


=مؤلّفاته=
وكان آخر المناصب التي شغلها بعد إحالته إلى التقاعد منصب مدير الإدارة الثقافية بجامعة الدول العربية.


اشترك مع د. زكي نجيب محمود في تأليف عدّة قصص، من بينها: (الفلسفة اليونانيةـ الفلسفة الحديثةـ الأدب في العالم)، وهو صاحب أهم مجلة أدبية وهي مجلة "الثقافة" منذ عام 1939.. وقد توقفت ثم عادت باسم "الثقافة الجديدة ".
كما أشرف أحمد أمين على لجنة التأليف والترجمة والنشر مدّة أربعين سنة منذ إنشائها حتّى وفاته (1954م).
أهم الأعمال:
كتب: "النقد الأدبي" في جزئين ـ كتاب "فيض الخاطر" عشرة أجزاء ـ "زعماء الإصلاح" في العصر الحديث ـ المطالعة التوجيهية ـ مبادئ الأخلاق ـ قاموس العادات ـ يوم الإسلام "وجمع فيه موسوعته الثلاثية فجر الإسلام وضحى الإسلام وظهر الإسلام" ـ زعماء الإسلام ـ العصر الحديث ـ الشرق والغرب ـ النقد الأدبي ـ هارون الرشيد.


وهو صاحب أهمّ مجلّة أدبية، وهي مجلّة "الثقافة" منذ عام 1939م، وقد توقّفت ثمّ عادت باسم "الثقافة الجديدة".


=مؤلّفاته=


مدرسة القضاء الشرعي
اشترك مع د. زكي نجيب محمود في تأليف عدّة قصص، من بينها: (الفلسفة اليونانيةـ الفلسفة الحديثةـ الأدب في العالم).
 
نشأت في تلك الفترة مدرسة القضاء الشرعي التي اختير طلابها من نابغي أبناء الأزهر بعد امتحان عسير، فطمحت نفس أحمد إلى الالتحاق بها واستطاع بعد جهد أن يجتاز اختباراتها ويلتحق بها في (1325 هـ / 1907م)، وكانت المدرسة ذات ثقافة متعددة دينية ولغوية وقانونية عصرية وأدبية واختير لها ناظر كفء هو "عاطف باشا بركات" الذي صاحبه أحمد أمين ثمانية عشر عامًا، وتخرج من المدرسة سنة (1330 هـ/1911م) حاصلًا على الشهادة العالمية، واختاره عاطف بركات معيدًا في المدرسة فتفتحت نفس الشاب على معارف جديدة وصمم على تعلم اللغة الإنجليزية فتعلمها بعد عناء طويل، وفي ذلك يقول: "سلكت كل وسيلة لتحقيق هذه الغاية".
 
شاء الله أن يحاط وهو الشرعي بمجموعة من الطلاب والأساتذة والزملاء لكل منهم ثقافته المتميزة واتجاهه الفكري، فكان يجلس مع بعضهم في المقاهي التي كانت بمثابة نوادٍ وصالونات أدبية في ذلك الوقت يتناقشون، واعتبرها أحمد أمين مدرسة يكون فيها الطالب أستاذًا والأستاذ طالبًا، مدرسة تفتحت فيها النفوس للاستفادة من تنوع المواهب.
 
كان تأثير عاطف بركات فيه كبيرًا، إذ تعلم منه العدل والحزم والثبات على الموقف، كان يعلمه في كل شيء في الدين والقضاء وفي تجارب الناس والسياسة، حتى إنه أُقصي عن مدرسة القضاء الشرعي بسبب وفائه لأستاذه بعدما قضى بها 15 عامًا نال فيها أكثر ثقافته وتجاربه، لذلك قال عن تركها: "بكيت عليها كما أبكي على فقد أب أو أم أو أخ شقيق".
القضاء
 
شغل أحمد أمين وظيفة القاضي مرتين الأولى سنة 1332 هـ /1913م في الواحات الخارجة لمدة ثلاثة أشهر، أما المرة الثانية فحين تم إقصاؤه من "مدرسة القضاء الشرعي" لعدم اتفاقه مع إدارتها بعد أن تركها أستاذه عاطف بركات، وأمضى في القضاء في تلك الفترة أربع سنوات عُرف عنه فيها التزامه بالعدل وحبه له، واستفاد من عمله بالقضاء أنه كان لا يقطع برأي إلا بعد دراسة وتمحيص شديد واستعراض للآراء والحجج المختلفة، ولم تترك نزعة القضاء نفسه طيلة حياته بدءًا من نفسه حتى الجامعة.
الجامعة
 
بدأ اتصال أحمد أمين بجامعة القاهرة سنة (1345 هـ= 1926م) عندما رشحه الدكتور طه حسين للتدريس بها في كلية الآداب، ويمكن القول إن حياته العلمية بالمعنى الصحيح آتت ثمارها وهو في الجامعة فكانت خطواته الأولى في البحث على المنهج الحديث في موضوع المعاجم اللغوية، وكانت تمهيدًا لمشروعه البحثي عن الحياة العقلية في الإسلام التي أخرجت "فجر الإسلام" و"ضحى الإسلام".


تولى في الجامعة تدريس مادة "النقد الأدبي"، فكانت محاضراته أولى دروس باللغة العربية لهذه المادة بكلية الآداب، ورُقِّي إلى درجة أستاذ مساعد من غير الحصول على الدكتوراه، ثم إلى أستاذ فعميد لكلية الآداب سنة (1358 هـ= 1939مواستمر في العمادة سنتين استقال بعدهما لقيام الدكتور محمد حسين هيكل وزير المعارف بنقل عدد من مدرسي كلية الآداب إلى الإسكندرية من غير أن يكون لأحمد أمين علم بشيء من ذلك، فقدم استقالته وعاد إلى عمله كأستاذ، وهو يردد مقولته المشهورة: "أنا أصغر من أستاذ وأكبر من عميد".
ومن كتبه: النقد الأدبي، فيض الخاطر، زعماء الإصلاح في العصر الحديث، المطالعة التوجيهية، مبادئ الأخلاق، قاموس العادات، يوم الإسلام (حيث جمع فيه موسوعته الثلاثية: فجر الإسلام وضحى الإسلام وظهر الإسلامالشرق والغرب، النقد الأدبي، هارون الرشيد.


في الجامعة تصدَّع ما بينه وبين طه حسين من وشائج المودة إذ كان لطه تزكيات خاصة لا يراها أحمد أمين صائبة التقدير، وتكرر الخلاف أكثر من مرة فاتسعت شُقَّة النفور، وقال عنه طه: "كان يريد أن يغيّر الدنيا من حوله، وليس تغير الدنيا ميسرًا للجميع". وقد عد فترة العمادة فترة إجداب فكري وقحط تأليفي لأنها صرفته عن بحوثه في الحياة العقلية.
الجامعة الشعبية


في سنة (1365 هـ= 1945م) ندب للعمل مديرًا للإدارة الثقافية بوزارة المعارف، وهي إدارة تعمل دون خطة مرسومة واضحة فليس لها أول يُعرف ولا آخر يُوصف تساعد الجاد على العمل والكسول على الكسل، وفي توليه لهذه الإدارة جاءت فكرة "الجامعة الشعبية" حيث رأى أن للشعب حقًّا في التعلّم والارتواء العلمي، وكان يعتز بهذه الجامعة اعتزازًا كبيرًا ويطلق عليها اسم "ابنتي العزيزة"، وهي التي تطورت فيما بعد إلى ما سُمي بقصور الثقافة، وكان آخر المناصب التي شغلها بعد إحالته إلى التقاعد منصب مدير الإدارة الثقافية بجامعة الدول العربية.
لجنة التأليف والترجمة والنشر


أشرف أحمد أمين على لجنة التأليف والترجمة والنشر مدة أربعين سنة منذ إنشائها حتى وفاته (1954م)، وكان لهذه اللجنة أثر بالغ في الثقافة العربية إذ قدمت للقارئ العربي ذخائر الفكر الأوروبي في كل فرع من فروع المعرفة تقديمًا أمينًا يبتعد عن الاتجار، كما قدمت ذخائر التراث العربي مشروحة مضبوطة فقدمت أكثر من 200 كتاب مطبوع.


كانت الثقة في مطبوعات اللجنة كبيرة جدًّا لذلك رُزقت مؤلفات اللجنة حظًّا كبيرًا من الذيوع وتخطفتها الأيدي والعقول، كما أنشأت هذه اللجنة مجلة "الثقافة" في (ذي الحجة 1357 هـ / يناير 1939م) ورأس تحريرها، واستمرت في الصدور أربعة عشر عامًا متوالية، وكان يكتب فيها مقالًا أسبوعيًّا في مختلف مناحي الحياة الأدبية والاجتماعية، وقد جمعت هذه المقالات في كتابه الرائع "فيض الخاطر" بأجزائه العشرة. امتازت مجلة "الثقافة" بعرضها للتيارات والمذاهب السياسية الحديثة، وتشجيعها للتيار الاجتماعي في الأدب وفن الرواية والمسرحية، وعُنيت المجلة بالتأصيل والتنظير.


كما كان يكتب في "مجلة الرسالة" الشهيرة وأثرى صفحاتها بمقالاته وكتاباته، وخاض بعض المحاورات مع كبار كتّاب ومفكري عصره على صفحات "الثقافة" ومنها محاورته مع الدكتور زكي نجيب محمود الذي كتب مقالًا نعى وانتقد فيه محققي التراث العربي ونشر ذخائره، ورأى أن الفكر الأوروبي أجدر بالشيوع والذيوع والترجمة من مؤلفات مضى زمانها، وأطلق على كتب التراث "الكتاب القديم المبعوث من قبره"، ثم قال: "سيمضي الغرب في طريقه، وهو يحاول الصعود إلى ذرى السماء، ونحن نحفر الأجداث لنستخرج الرمم". أثارت هذه الكلمات المجحفة للتراث أحمد أمين فردّ على ما قيل وأكد أن الغرب أسس نهضته ومدنيته على الحضارة الرومانية واليونانية، وأكد أيضًا أن المستشرقين هم أول من اهتم بالتراث العربي فنشروا أصوله وذخائره.
السياسة
السياسة


٢٬٧٩٦

تعديل