|
|
سطر ٣٢: |
سطر ٣٢: |
| =مصنّفاته= | | =مصنّفاته= |
|
| |
|
| لابن حزم مصنّفات كثيرة، منها:الإيصال إلى فهم كتاب الخصال، شرائع الإسلام، المحلّى في شرح المجلّى بالحجج والآثار، حجّة الوداع، قسمة الخمس في الردّ على إسماعيل القاضي، الآثار التي ظاهرها التعارض ونفي التناقض عنها، الجامع في صحيح الحديث، التلخيص والتخليص في المسائل النظرية، ما انفرد به مالك وأبو حنيفة والشافعي، التصفّح في الفقه، التبيين في هل علم المصطفى أعيان المنافقين، الإملاء في شرح الموطّأ، الإملاء في قواعد الفقه | | لابن حزم مصنّفات كثيرة، منها:الإيصال إلى فهم كتاب الخصال، شرائع الإسلام، المحلّى في شرح المجلّى بالحجج والآثار، حجّة الوداع، قسمة الخمس في الردّ على إسماعيل القاضي، الآثار التي ظاهرها التعارض ونفي التناقض عنها، الجامع في صحيح الحديث، التلخيص والتخليص في المسائل النظرية، ما انفرد به مالك وأبو حنيفة والشافعي، التصفّح في الفقه، التبيين في هل علم المصطفى أعيان المنافقين، الإملاء في شرح الموطّأ، الإملاء في قواعد الفقه، الفصل في الملل والأهواء والنحل، طوق الحمامة. |
| | |
| | |
| قال أبو الخطاب ابن دحية : كان ابن حزم قد برص من أكل اللبان وأصابه زمانة ، وعاش ثنتين وسبعين سنة غير شهر . | | قال أبو الخطاب ابن دحية : كان ابن حزم قد برص من أكل اللبان وأصابه زمانة ، وعاش ثنتين وسبعين سنة غير شهر . |
|
| |
|
سطر ٤١: |
سطر ٤٣: |
|
| |
|
|
| |
|
| هو أبو محمد علي بن أحمد بن حزم (383هـ-454هـ/994م-1063م)، درس الحديث على أبي عمر أحمد بن محمد الجسور دراسة طيبة، فتهيأ له بذلك أساس مكين، بنى عليه فيما بعد معارفه بأصول الدين والشرع، ودرس “تاريخ الطبري” دراسة فهم وتمعن، فأصاب من ذلك إدراكا طيبا لتاريخ البشر والأديان، وكذلك سمع الحديث عن أبي عمر الطلمنكي المحدث النابه، وتعلم المنطق على يدي الكتاني، وكان طبيبا من مدرسة مسلمة المجريطي، ودرس الأدب على أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي يزيد الأزدي، وعرف في مجلسه أبا عبد الله محمد بن يحيى بن محمد بن الحسين المعروف بابن الطبني، وكانا من أفذاذ الشعراء، ولابد أنه ساهم كذلك في مجالس الأدب التي كانت شائعة في تلك البيئة المهذبة المثقفة الرفيعة التي نشأ فيها. | | هو أبو محمد علي بن أحمد بن حزم (383هـ-454هـ/994م-1063م) |
| | |
| | |
| أ- الفلسفة: ألف ابن حزم كتباً في مراتب العلوم والمنطق وفي نقد أبي بكر الرازي، وقد ضاعت كلها، ولكن بقي لنا مما يستحق الذكر من تواليفه كتابه المسمى “الأخلاق والسير في مداواة النفوس”. وقد أجمل آسين بلاثيوس وصفه بقوله : “إنه أشبه بسجل يوميات، دون فيه ابن حزم ملاحظات أو اعترافات تتصل بسيرة حياته … ونحن إذ نقرأه نجد فيه الوقائع كما سجلها رجل يقظ دقيق الملاحظة أثناء تجاربه الواسعة، وصاغها في قالب مبادئ عامة وحكم”.
| |
| | |
| وأعظم قيمة لهذا الكتاب الأخلاقي الذي صدر عن نفس يشوبها التشاؤم والتصوف- هي أنه يقدم لنا صورة حقيقية حية لنفسية مسلمي الأندلس في القرن الحادي عشر، وقواعد الأخلاق التي كانت مرعية في مجتمعهم، هذا إلى جانب تلك الفقرات التي تتصل بحياة ابن حزم نفسه.
| |
| | |
| ب- الفقه والأصول: ألف ابن حزم كتباً كثيرة في الحديث والمذاهب، ولكن أهمها على الإطلاق هو كتاب “الإبطال” الذي يعرض علينا فيه ضعف أصول خمسة أتبعتها بعض المذاهب الإسلامية في استخلاص الأحكام الشرعية، وهي : القياس والرأي والاستحسان والتقليد والتعليل، وأهمية هذا الكتاب راجعة إلى أنه يبين لنا الأسس التي بنى عليها ابن حزم مجادلاته ونقده للمذاهب الأخرى؛ وهو الكتاب الأساس الذي يبسط لنا فيه دقائق المذهب الظاهري الذي اعتقده. وله أيضا كتاب ” المحلى في الخلاف العالي في فروع الشافعية” الذي يناقش فيه أصول المذهب الشافعي وينقدها، وكذلك كتاب “الفصل” الذي سنتحدث عنه فيما سيأتي:
| |
| | |
| ج- علوم الدين: كتب ابن حزم رسائل كثيرة نقض فيها آراء أصحاب المذاهب التي اعتبرها منحرفة عن الطريق القويم، أو دل فيها على أن أسلوب القرآن معجز لا يشبه في شيء أي أسلوب من أساليب البلاغة الإنسانية… وصنف رسائل أخرى مثل: “بيان التحريفات التي أدخلها اليهود والنصارى على نصوص التوراة والإنجيل”، و”النصائح المنجية من الفضائح المخزية والقبائح المردية من أقوال أهل البدع من الفرق الأربعة : المعتزلة والمرجئة والخوارج والشيعة”، وهذه كلها نجدها مجموعة في كتاب. “الفصل في الأهواء والملل النحل” الذي نستطيع أن نعتبره بحق “تاريخا للأديان” وهو أهم ما كتب ابن حزم في موضوع الأديان.
| |
| | |
| حاول ابن حزم في دراساته في موضوع الأديان أن يوفق بين العقل والعقيدة (سابقا ابن رشد إلى ذلك بقرن من الزمن)، واجتهد في أن يطبق على الإلهيات أصول المذهب الظاهري الذي اعتقده.
| |
| | |
| د- التاريخ: خلف ابن حزم لنا مادة طيبة في التاريخ منها كتاب “جمهرة أنساب العرب” وهو عظيم الفائدة لمن يدرسون تاريخ الإسلام في المشرق والأندلس. وبين أيدينا كذلك كتابه ” نقط العروس” وهو يضم معلومات مقتضبة جافة عن خلفاء المشرق والأندلس وحكامها. وله كذلك “الرسالة” المشهورة في “بيان فضل الأندلس وذكر علمائه”، وقد احتفظ لنا المقري بنصها في ” نفح الطيب”، ويذكر فيه علماء الأندلس ويعدد أفضالهم ومؤلفاتهم في حماس بالغ لوطنه.
| |
| | |
| وأشهر ما ألف ابن حزم في مادة التاريخ وأعظمه قيمة هو كتاب “الفصل في الملل والأهواء والنحل” وهو تاريخ نقدي للأديان والفرق والمذاهب، وهو كتاب ضخم حافل بما فيه من مادة وأفكار، يعرض فيها ابن حزم لشتى مذاهب الذهن البشري في موضوع الدين، من الإلحاد المطلق الذي عليه السفسطائيون الذين لا يؤمنون بشيء… إلى إيمان العوام الذين يصدقون كل شيء، ويؤمنون بالخرافات في جهل، ولا يشكون في شيء.
| |
| | |
| هـ- الأدب:
| |
| | |
| يعتبر طوق الحمامة أهم ما ألف ابن حزم في باب الأدب، وهو رسالة عن ” الألفة والألاّف” أي الحب والمحبين، ويقع الكتاب في ثلاثين فصلا يدور كل منها حول موضوع معين من موضوعات الحب… فيبدأ بتعريف نوع الألفة الذي يدور عليه الفصل، أو يصف خاصية من خصائصه يتخيرها، ثم يورد طائفة من الحكايات الواقعية يدلل بها على صحة ما يقول، وتتخلل الكلام كله قطع من شعر ابن حزم نفسه.
| |
| | |
| ويضع ابن حزم فصول الكتاب كلها في أقسام أربعة تجمع ثلاثين بابا، وقد أورد بيان تقسيم كتابه في الباب الأول منه- عن ماهية الحب- فقال : ” وقسمت رسالتي هذه على ثلاثين بابا، منها في أصول الحب عشرة : فأولها هذا الباب، ثم باب في علامات الحب، ثم باب فيه ذكر من أحب في النوم، ثم باب فيه ذكر من أحب بالوصف، ثم باب فيه ذكر من أحب من نظرة واحدة، ثم باب فيه ذكر من لا تصح محبته إلا مع المطاولة، ثم باب التعريض بالقول، ثم باب الإشارة بالعين، ثم باب المراسلة، ثم باب التفسير.
| |
| | |
| ومنها في أعراض الحب وصفاته المحمودة والمذمومة اثنا عشر بابا وهي : باب الصديق المساعد، ثم باب الوصل، ثم باب طي السر، ثم باب الكشف والإذاعة، ثم باب الطاعة، ثم باب المخالفة، ثم باب من أحب صفة لم يحب بعدها غيرها مما يخالفها، ثم باب القنوع، ثم باب الوفاء، ثم باب الغدر، ثم باب الضنى، ثم باب الموت.
| |
| | |
| ومنها في الآفات الداخلة على الحب ستة أبواب وهي : باب العاذل، ثم باب الرقيب، ثم باب الواشي، ثم باب الهجر، ثم باب البين، ثم باب السلو”.
| |
| | |
| لم تلبث طريقة ابن حزم- بعد تطبيقها على علوم الدين والفقه- أن أصبحت مذهبا بذاته حل محل المذهب الظاهري، وكون أتباعه فرقة عرفت “بالحزمية”… وقد انتقل مذهب ابن حزم إلى المشرق وذاع بين أهله… أما في المغرب والأندلس فإننا نجد طائفة كبيرة من المؤلفين حملت مؤلفاتهم طابع “المذهب الحزمي”… ونصادف كذلك خصوما لمذهب ابن حزم وطريقته. | | لم تلبث طريقة ابن حزم- بعد تطبيقها على علوم الدين والفقه- أن أصبحت مذهبا بذاته حل محل المذهب الظاهري، وكون أتباعه فرقة عرفت “بالحزمية”… وقد انتقل مذهب ابن حزم إلى المشرق وذاع بين أهله… أما في المغرب والأندلس فإننا نجد طائفة كبيرة من المؤلفين حملت مؤلفاتهم طابع “المذهب الحزمي”… ونصادف كذلك خصوما لمذهب ابن حزم وطريقته. |
|
| |
|