انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ابن حزم»

أُزيل ٤٨١ بايت ،  ٢٥ مايو ٢٠٢١
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١٣: سطر ١٣:
حدّث عنه : ابنه أبو رافع الفضل، وأبو عبد الله الحميدي، ووالد القاضي أبي بكر ابن العربي، وأبو الحسن شريح بن محمّد، وطائفة.
حدّث عنه : ابنه أبو رافع الفضل، وأبو عبد الله الحميدي، ووالد القاضي أبي بكر ابن العربي، وأبو الحسن شريح بن محمّد، وطائفة.


نشأ في تنعم ورفاهية ، ورزق ذكاء مفرطا ، وذهنا سيالا ، وكتبا نفيسة كثيرة ، وكان والده من كبراء أهل قرطبة ; عمل الوزارة في الدولة العامرية ، وكذلك وزر أبو محمد في شبيبته ، وكان قد مهر أولا في الأدب والأخبار والشعر ، وفي المنطق وأجزاء الفلسفة ، فأثرت فيه تأثيرا ليته سلم من ذلك ، ولقد وقفت له على تأليف يحض فيه على الاعتناء بالمنطق ، ويقدمه على العلوم ، فتألمت له ، فإنه رأس في علوم الإسلام ، متبحر في النقل ، عديم النظير على يبس فيه ، وفرط ظاهرية في الفروع لا الأصول .
=نشأته وعلمه=


قيل : إنه تفقه أولا للشافعي ، ثم أداه اجتهاده إلى القول بنفي القياس كله جليه وخفيه ، والأخذ بظاهر النص وعموم الكتاب والحديث ، والقول بالبراءة الأصلية ، واستصحاب الحال ، وصنف في ذلك كتبا كثيرة ، وناظر عليه ، وبسط لسانه وقلمه ، ولم يتأدب مع الأئمة في الخطاب ، بل فجج العبارة ، وسب وجدع فكان جزاؤه من جنس فعله ، بحيث إنه أعرض [ ص: 187 ] عن تصانيفه جماعة من الأئمة وهجروها ، ونفروا منها ، وأحرقت في وقت ، واعتنى بها آخرون من العلماء ، وفتشوها انتقادا واستفادة ، وأخذا ومؤاخذة ، ورأوا فيها الدر الثمين ممزوجا في الرصف بالخرز المهين ، فتارة يطربون ، ومرة يعجبون ، ومن تفرده يهزءون . وفي الجملة فالكمال عزيز ، وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- .
نشأ ابن حزم في تنعّم ورفاهية، ورزق ذكاءً مفرطاً وذهناً سيّالاً ، وكتباً نفيسة كثيرة. وكان والده من كبراء أهل قرطبة، عمل الوزارة في الدولة العامرية، وكذلك وزّر أبو محمّد في شبيبته، وكان قد مهر أوّلاً في الأدب والأخبار والشعر، وفي المنطق وأجزاء الفلسفة، فأثّرت فيه تأثيراُ كبيراً.
 
قيل: إنّه تفقّه أوّلاً للشافعي، ثمّ أدّاه اجتهاده إلى القول بنفي القياس كلّه جليه وخفيه، والأخذ بظاهر النصّ وعموم الكتاب والحديث، والقول بالبراءة الأصلية واستصحاب الحال، وصنّف في ذلك كتباً كثيرة، وناظر عليه، وبسط لسانه وقلمه، ولم يتأدّب مع الأئمّة في الخطاب، بل فجّج العبارة وسبّ وجدع، فكان جزاؤه من جنس فعله على حدّ تعبير الذهبي في السير، بحيث إنّه أعرض عن تصانيفه جماعة من الأئمّة وهجروها، ونفّروا منها، وأحرقت في وقت، واعتنى بها آخرون من العلماء، وفتّشوها انتقاداً واستفادة وأخذاً ومؤاخذة، ورأوا فيها الدرّ الثمين ممزوجاً في الرصف بالخرز المهين.


وكان ينهض بعلوم جمة ، ويجيد النقل ، ويحسن النظم والنثر . وفيه دين وخير ، ومقاصده جميلة ، ومصنفاته مفيدة ، وقد زهد في الرئاسة ولزم منزله مكبا على العلم ، فلا نغلو فيه ، ولا نجفو عنه ، وقد أثنى عليه قبلنا الكبار :
وكان ينهض بعلوم جمة ، ويجيد النقل ، ويحسن النظم والنثر . وفيه دين وخير ، ومقاصده جميلة ، ومصنفاته مفيدة ، وقد زهد في الرئاسة ولزم منزله مكبا على العلم ، فلا نغلو فيه ، ولا نجفو عنه ، وقد أثنى عليه قبلنا الكبار :
٢٬٧٩٦

تعديل