٢٬٧٩٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١٣: | سطر ١٣: | ||
حدّث عنه : ابنه أبو رافع الفضل، وأبو عبد الله الحميدي، ووالد القاضي أبي بكر ابن العربي، وأبو الحسن شريح بن محمّد، وطائفة. | حدّث عنه : ابنه أبو رافع الفضل، وأبو عبد الله الحميدي، ووالد القاضي أبي بكر ابن العربي، وأبو الحسن شريح بن محمّد، وطائفة. | ||
=نشأته وعلمه= | |||
قيل : | نشأ ابن حزم في تنعّم ورفاهية، ورزق ذكاءً مفرطاً وذهناً سيّالاً ، وكتباً نفيسة كثيرة. وكان والده من كبراء أهل قرطبة، عمل الوزارة في الدولة العامرية، وكذلك وزّر أبو محمّد في شبيبته، وكان قد مهر أوّلاً في الأدب والأخبار والشعر، وفي المنطق وأجزاء الفلسفة، فأثّرت فيه تأثيراُ كبيراً. | ||
قيل: إنّه تفقّه أوّلاً للشافعي، ثمّ أدّاه اجتهاده إلى القول بنفي القياس كلّه جليه وخفيه، والأخذ بظاهر النصّ وعموم الكتاب والحديث، والقول بالبراءة الأصلية واستصحاب الحال، وصنّف في ذلك كتباً كثيرة، وناظر عليه، وبسط لسانه وقلمه، ولم يتأدّب مع الأئمّة في الخطاب، بل فجّج العبارة وسبّ وجدع، فكان جزاؤه من جنس فعله على حدّ تعبير الذهبي في السير، بحيث إنّه أعرض عن تصانيفه جماعة من الأئمّة وهجروها، ونفّروا منها، وأحرقت في وقت، واعتنى بها آخرون من العلماء، وفتّشوها انتقاداً واستفادة وأخذاً ومؤاخذة، ورأوا فيها الدرّ الثمين ممزوجاً في الرصف بالخرز المهين. | |||
وكان ينهض بعلوم جمة ، ويجيد النقل ، ويحسن النظم والنثر . وفيه دين وخير ، ومقاصده جميلة ، ومصنفاته مفيدة ، وقد زهد في الرئاسة ولزم منزله مكبا على العلم ، فلا نغلو فيه ، ولا نجفو عنه ، وقد أثنى عليه قبلنا الكبار : | وكان ينهض بعلوم جمة ، ويجيد النقل ، ويحسن النظم والنثر . وفيه دين وخير ، ومقاصده جميلة ، ومصنفاته مفيدة ، وقد زهد في الرئاسة ولزم منزله مكبا على العلم ، فلا نغلو فيه ، ولا نجفو عنه ، وقد أثنى عليه قبلنا الكبار : |
تعديل