الفرق بين المراجعتين لصفحة: «جامعة القاهرة»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''جامعة القاهرة''' (جامعة فؤاد الأول سابقاً): هي واحدة من أكبر وأعرق الجامعات المصرية والعربية المعاصرة. تقع هذه الجامعة في الجيزة بمصر.
'''جامعة القاهرة''' (جامعة فؤاد الأوّل سابقاً): هي واحدة من أكبر وأعرق الجامعات المصرية والعربية المعاصرة. تقع هذه الجامعة في [[الجيزة]] بمصر.


<div class="wikiInfo">
<div class="wikiInfo">
سطر ٥: سطر ٥:
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
!الوصف
!الوصف
|جامعة القاهرة
|جامعة [[القاهرة]]
|-
|-
|النوع
|النوع
| حكومية‏
|حكومية‏
|-
|-
|التأسيس
|التأسيس
سطر ١٤: سطر ١٤:
|-
|-
|الموقع
|الموقع
| مصر-الجيزة
|[[مصر]]-الجيزة
|-
|-
|الرئيس
|الرئيس
|الدكتور محمّد عثمان الخشت
|الدكتور [[محمّد عثمان الخشت]]
|-
|-
|الموقع الألكتروني
|الموقع الألكتروني
سطر ٢٦: سطر ٢٦:
=نشأة الجامعة وتطوّرها=
=نشأة الجامعة وتطوّرها=


مع اشتداد ساعد الحركة الوطنية المصرية في أوائل القرن المنصرم انبرت نخبة من قادة العمل الإسلامي والوطني وروّاد حركة التنوير والفكر الاجتماعي في مصر، أمثال محمّد عبده، ومصطفى كامل، ومحمّد فريد، وسعد زغلول، لتحقيق حلم طالما داعب خيال أبناء مصر، وهو إنشاء جامعة تنهض بالبلاد فى شتّى مناحي الحياة، وتكون منارة للفكر الحرّ، وأساساً للنهضة العلمية، وجسراً يصل البلاد بمنابع العلم الحديث، وبوتقة تعد فيها الكوادر اللازمة فى كافّة التخصّصات لمشاركة العالم في تقدّمه العلمي.. ولكن هذه الأمنية وجدت معارضة شديدة من جانب سلطات الاحتلال البريطاني، خاصّة من عميدها اللورد كرومر الذي أدرك أنّ إنشاء جامعة في مصر يعني إيجاد طبقة مثقّفة من المصريّين تدرك أنّ الاستقلال ليس مجرّد تحرير الأرض، وإنّما هو تحرير الشخصية المصرية والانطلاق بها في مراقي المدنية والحضارة. وعلى الرغم من ذلك فإنّ هذه المعارضة لم تفت في عضد المتحمّسين للفكرة، فسرعان ما أخذ بزمام المسألة لجنة من الأشخاص الذى بذلوا التضحيات وتحمّلوا المشاق حتّى خرجت الفكرة إلى النور وأصبحت واقعاً ملموساً، وتمّ افتتاح الجامعة المصرية كجامعة أهلية في الحادي والعشرين من ديسمبر سنة 1908 في حفل مهيب أقيم بقاعة مجلس شورى القوانين حضره الخديوي عبّاس الثاني وبعض رجالات الدولة وأعيانها.
مع اشتداد ساعد الحركة الوطنية المصرية في أوائل القرن المنصرم انبرت نخبة من قادة العمل الإسلامي والوطني وروّاد [[حركة التنوير]] والفكر الاجتماعي في مصر، أمثال [[محمّد عبده]]، و[[مصطفى كامل]]، و[[محمّد فريد وجدي]]، و[[سعد زغلول]]، لتحقيق حلم طالما داعب خيال أبناء مصر، وهو إنشاء جامعة تنهض بالبلاد فى شتّى مناحي الحياة، وتكون منارة للفكر الحرّ، وأساساً للنهضة العلمية، وجسراً يصل البلاد بمنابع العلم الحديث، وبوتقة تعد فيها الكوادر اللازمة فى كافّة التخصّصات لمشاركة العالم في تقدّمه العلمي.. ولكن هذه الأمنية وجدت معارضة شديدة من جانب سلطات الاحتلال البريطاني، خاصّة من عميدها اللورد كرومر الذي أدرك أنّ إنشاء جامعة في مصر يعني إيجاد طبقة مثقّفة من المصريّين تدرك أنّ الاستقلال ليس مجرّد تحرير الأرض، وإنّما هو تحرير الشخصية المصرية والانطلاق بها في مراقي المدنية والحضارة. وعلى الرغم من ذلك فإنّ هذه المعارضة لم تفت في عضد المتحمّسين للفكرة، فسرعان ما أخذ بزمام المسألة لجنة من الأشخاص الذى بذلوا التضحيات وتحمّلوا المشاق حتّى خرجت الفكرة إلى النور وأصبحت واقعاً ملموساً، وتمّ افتتاح الجامعة المصرية كجامعة أهلية في الحادي والعشرين من ديسمبر سنة 1908 في حفل مهيب أقيم بقاعة مجلس شورى القوانين حضره [[الخديوي عبّاس الثاني]] وبعض رجالات الدولة وأعيانها.


وفي مساء يوم الافتتاح بدأت الدراسة في الجامعة على هيئة محاضرات، ولمّا لم يكن قد خصّص لها مقرّ دائم وقتذاك فقد كانت المحاضرات تلقى في قاعات متفرّقة كان يعلن عنها في الصحف اليومية، كقاعة مجلس شورى القوانين، ونادي المدارس العليا، ودار الجريدة، حتّى اتّخذت الجامعة لها مكاناً في سراي الخواجة نستور جناكليس الذي تشغله الجامعة الأمريكية حالياً.
وفي مساء يوم الافتتاح بدأت الدراسة في الجامعة على هيئة محاضرات، ولمّا لم يكن قد خصّص لها مقرّ دائم وقتذاك فقد كانت المحاضرات تلقى في قاعات متفرّقة كان يعلن عنها في الصحف اليومية، كقاعة مجلس شورى القوانين، ونادي المدارس العليا، ودار الجريدة، حتّى اتّخذت الجامعة لها مكاناً في سراي الخواجة نستور جناكليس الذي تشغله الجامعة الأمريكية حالياً.


ونتيجة للمصاعب المالية التي تعرّضت لها الجامعة خلال الحرب العالمية الأولى انتقل مبناها إلى سراي محمّد صدقي بميدان الأزهار بشارع الفلكي اقتصاداً للنفقات. وقد كافحت الجامعة الوليدة لتقف على قدميها، ولكي تتمكّن من إعداد نواة لهيئة التدريس بها بادرت بإرسال بعض طلّابها المتميّزين إلى جامعات أوربّا للحصول على إجازة الدكتوراه والعودة لتدريس العلوم الحديثة بها، وكان على رأس هؤلاء المبعوثين طه حسين، ومنصور فهمي، وأحمد ضيف، كما أنشأت الجامعة مكتبة ضمن نفائس الكتب التي أهديت لها من داخل البلاد وخارجها.
ونتيجة للمصاعب المالية التي تعرّضت لها الجامعة خلال [[الحرب العالمية الأولى]] انتقل مبناها إلى سراي محمّد صدقي بميدان الأزهار بشارع الفلكي اقتصاداً للنفقات. وقد كافحت الجامعة الوليدة لتقف على قدميها، ولكي تتمكّن من إعداد نواة لهيئة التدريس بها بادرت بإرسال بعض طلّابها المتميّزين إلى جامعات أوربّا للحصول على إجازة الدكتوراه والعودة لتدريس العلوم الحديثة بها، وكان على رأس هؤلاء المبعوثين [[طه حسين]]، و[[منصور فهمي]]، و[[أحمد ضيف]]، كما أنشأت الجامعة مكتبة ضمن نفائس الكتب التي أهديت لها من داخل البلاد وخارجها.


ونتيجة لما حقّقته الجامعة الأهلية من آمال كبار عبّرت عن تطلّعات المصريّين، فقد فكّرت الحكومة عام 1917 في إنشاء جامعة حكومية، وألّفت لجنة لذلك أشارت بضمّ المدارس العليا القائمة إلى الجامعة، فضمّت مدرستا الحقوق والطبّ إلى الجامعة عام 1923، وتمّ الاتّفاق بين الحكومة وإدارة الجامعة الأهلية على الاندماج في الجامعة الجديدة على أن تكون كلّية الآداب نواة لهذه الجامعة.
ونتيجة لما حقّقته الجامعة الأهلية من آمال كبار عبّرت عن تطلّعات المصريّين، فقد فكّرت الحكومة عام 1917 في إنشاء جامعة حكومية، وألّفت لجنة لذلك أشارت بضمّ المدارس العليا القائمة إلى الجامعة، فضمّت مدرستا الحقوق والطبّ إلى الجامعة عام 1923، وتمّ الاتّفاق بين الحكومة وإدارة الجامعة الأهلية على الاندماج في الجامعة الجديدة على أن تكون كلّية الآداب نواة لهذه الجامعة.
سطر ٣٦: سطر ٣٦:
وفي 11 مارس 1925 صدر مرسوم بقانون إنشاء الجامعة الحكومية باسم الجامعة المصرية، وكانت مكوّنة من كلّيات أربع هي: الآداب، والعلوم، والطبّ، والحقوق. وفي العام نفسه ضمّت مدرسة الصيدلة لكلّية الطبّ.
وفي 11 مارس 1925 صدر مرسوم بقانون إنشاء الجامعة الحكومية باسم الجامعة المصرية، وكانت مكوّنة من كلّيات أربع هي: الآداب، والعلوم، والطبّ، والحقوق. وفي العام نفسه ضمّت مدرسة الصيدلة لكلّية الطبّ.


وفي عام 1928 بدأت الجامعة بإنشاء مقار دائمة لها في موقعها الحالي الذي حصلت عليه من الحكومة تعويضاً عن الأرض التي تبرّعت بها الأميرة فاطمة بنت الخديوي إسماعيل للجامعة.
وفي عام 1928 بدأت الجامعة بإنشاء مقار دائمة لها في موقعها الحالي الذي حصلت عليه من الحكومة تعويضاً عن الأرض التي تبرّعت بها [[الأميرة فاطمة بنت الخديوي إسماعيل]] للجامعة.


وفي 22 أغسطس عام 1935 أصدر المرسوم الملكي بقانون رقم 91 بإدماج مدارس الهندسة والزراعة والتجارة العليا والطبّ البيطري في الجامعة المصرية.
وفي 22 أغسطس عام 1935 أصدر المرسوم الملكي بقانون رقم 91 بإدماج مدارس الهندسة والزراعة والتجارة العليا والطبّ البيطري في الجامعة المصرية.
سطر ٥٠: سطر ٥٠:
وفي 28 سبتمبر عام 1953 صدر مرسوم بتعديل اسم الجامعة من جامعة فؤاد الأوّل إلى جامعة القاهرة.
وفي 28 سبتمبر عام 1953 صدر مرسوم بتعديل اسم الجامعة من جامعة فؤاد الأوّل إلى جامعة القاهرة.


وفي عام 1955 انفصل قسما الصيدلة وطبّ الفم والأسنان عن كلّية الطبّ لتصبح كلّ منهما كلّية مستقلّة، وفي العام نفسه أنشئ فرع لجامعة القاهرة بالخرطوم ورفرفت أعلام الجامعة على جنوب الوادي.
وفي عام 1955 انفصل قسما الصيدلة وطبّ الفم والأسنان عن كلّية الطبّ لتصبح كلّ منهما كلّية مستقلّة، وفي العام نفسه أنشئ فرع لجامعة القاهرة ب[[الخرطوم]] ورفرفت أعلام الجامعة على جنوب الوادي.


وتوالى إنشاء الكلّيات بعد ذلك، فبدأت الدراسة بكلّية الاقتصاد والعلوم السياسية في العام الجامعي 1960.
وتوالى إنشاء الكلّيات بعد ذلك، فبدأت الدراسة بكلّية الاقتصاد والعلوم السياسية في العام الجامعي 1960.
سطر ٦٢: سطر ٦٢:
وفي عام 1987 تمّ إنشاء معهد البحوث والدراسات التربوية بجامعة القاهرة، وفي 12 من سبتمبر 1994 صدر القرار رقم (287ب) بإنشاء المعهد القومي لعلوم الليزر الذي يعتبر أوّل معهد عال لعلوم الليزر وتطبيقاته في العالم العربي.. ثمّ أنشئت كلّية الحاسبات والمعلومات عام 1996.
وفي عام 1987 تمّ إنشاء معهد البحوث والدراسات التربوية بجامعة القاهرة، وفي 12 من سبتمبر 1994 صدر القرار رقم (287ب) بإنشاء المعهد القومي لعلوم الليزر الذي يعتبر أوّل معهد عال لعلوم الليزر وتطبيقاته في العالم العربي.. ثمّ أنشئت كلّية الحاسبات والمعلومات عام 1996.


ولم يقتصر دور الجامعة على خدمة البيئة المحيطة بها، بل امتدّ إلى المحافظات القريبة منها، فأنشأت الجامعة فرعاً لها في محافظة الفيّوم يضمّ كلّيات: التربية، والزراعة، والهندسة، والخدمة الاجتماعية، والدراسات العربية والإسلامية، والسياحة والفنادق، والآثار، والعلوم. كما أنشأت في فرع الفيّوم وبني سويف كلّيات: التجارة، والحقوق، والطبّ البيطري، والعلوم، والآداب، والتربية، والصيدلة. واستقلّ فرع بني سويف عام 1983.
ولم يقتصر دور الجامعة على خدمة البيئة المحيطة بها، بل امتدّ إلى المحافظات القريبة منها، فأنشأت الجامعة فرعاً لها في محافظة [[الفيّوم]] يضمّ كلّيات: التربية، والزراعة، والهندسة، والخدمة الاجتماعية، والدراسات العربية والإسلامية، والسياحة والفنادق، والآثار، والعلوم. كما أنشأت في فرع الفيّوم وبني سويف كلّيات: التجارة، والحقوق، والطبّ البيطري، والعلوم، والآداب، والتربية، والصيدلة. واستقلّ فرع بني سويف عام 1983.


=الإدارة والتنظيم=
=الإدارة والتنظيم=
سطر ١٤٢: سطر ١٤٢:
1.المكتبة المركزية: وتقتني 297,835 كتاباً، و14318 مخطوطة.
1.المكتبة المركزية: وتقتني 297,835 كتاباً، و14318 مخطوطة.


2.قاعة أحمد لطفي السيّد: افتُتحت عام 1935، وتعقد بها جلسات مجلس الجامعة والمجلس الأعلى للجامعات.
2.قاعة [[أحمد لطفي السيّد]]: افتُتحت عام 1935، وتعقد بها جلسات مجلس الجامعة والمجلس الأعلى للجامعات.


3.قاعة الاحتفالات الكبرى: افتُتحت عام 1935، وتتّسع لعدد 4 آلاف فرد، وهي مزوّدة بالترجمة الفورية لخمس لغات.
3.قاعة الاحتفالات الكبرى: افتُتحت عام 1935، وتتّسع لعدد 4 آلاف فرد، وهي مزوّدة بالترجمة الفورية لخمس لغات.
٢٬٧٩٦

تعديل