انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مسلم الحلّي الحسيني»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١٣: سطر ١٣:
|-
|-
|محلّ الولادة
|محلّ الولادة
| data-type="AuthorBirthPlace" |الحلّة / العراق
| data-type="AuthorBirthPlace" |[[الحلّة]] / العراق
|-
|-
|تاريخ الوفاة
|تاريخ الوفاة
سطر ٢٢: سطر ٢٢:
|-
|-
|الأساتذة
|الأساتذة
| data-type="AuthorTeachers" |الشيخ محمّد حسين الأصفهاني، والشيخ ضياء الدين العراقي، والشيخ مرتضى الطالقاني، والشيخ محمّد الحسين كاشف العظاء، والسيّد محسن‏ الحكيم، والسيّد حسين الحمّامي
| data-type="AuthorTeachers" |الشيخ [[محمّد حسين الأصفهاني]]، والشيخ [[ضياء الدين العراقي]]، والشيخ [[مرتضى الطالقاني]]، والشيخ [[محمّد الحسين كاشف العظاء]]، والسيّد [[محسن‏ الحكيم]]، والسيّد [[حسين الحمّامي]]
|-
|-
|الآثار
|الآثار
سطر ٣٨: سطر ٣٨:
=دراسته=
=دراسته=


دخل الدرس العلمي ونَهل علومَهُ ومعارفَهُ من معين الأعلام في عصرهِ، وتتلمذ على جهابذة الفقه والأصول وفطاحل الاجتهاد من العلماء الأفاضل، ومن أولئك العلماء الأعلام والده الفقيه السيّد حمّود الحسيني الحلّي، حيث درس في النجف الأشرف سنة 1345 ه، وحضر الأبحاث العالية فقهاً وأُصولاً على: الشيخ محمّد حسين الأصفهاني، والشيخ ضياء الدين العراقي، والشيخ مرتضى الطالقاني، والشيخ محمّد الحسين كاشف العظاء، والسيّد محسن‏ الحكيم، والسيّد حسين الحمّامي، والشيخ حسين جعفر كاشف الغطاء، والسيّد أبي الحسن الأصفهاني، والشيخ عبد الحسين الحلّي، والسيّد عبد الهادي الشيرازي الحسيني، والسيد محسن الطباطبائي الحكيم، والسيّد محمود الحسيني الشاهرودي، والسيد حسن بن آغا بزرگ بن علي أصغر البنجوردي.
دخل الدرس العلمي ونَهل علومَهُ ومعارفَهُ من معين الأعلام في عصرهِ، وتتلمذ على جهابذة الفقه والأصول وفطاحل الاجتهاد من العلماء الأفاضل، ومن أولئك العلماء الأعلام والده الفقيه السيّد حمّود الحسيني الحلّي، حيث درس في [[النجف]] الأشرف سنة 1345 ه، وحضر الأبحاث العالية فقهاً وأُصولاً على: الشيخ محمّد حسين الأصفهاني، والشيخ ضياء الدين العراقي، والشيخ مرتضى الطالقاني، والشيخ محمّد الحسين كاشف العظاء، والسيّد محسن‏ الحكيم، والسيّد حسين الحمّامي، والشيخ [[حسين جعفر كاشف الغطاء]]، والسيّد [[أبي الحسن الأصفهاني]]، والشيخ [[عبد الحسين الحلّي]]، والسيّد [[عبد الهادي الشيرازي]] الحسيني، والسيد محسن الطباطبائي الحكيم، والسيّد [[محمود الحسيني الشاهرودي]]، والسيّد [[حسن بن آغا بزرگ بن علي أصغر البنجوردي]].


=تدريسه وتلاميذه=
=تدريسه وتلاميذه=


عُين مدرّساً في مدرسة الشيخ كاشف الغطاء بعد أن حصل على درجة الاجتهاد المطلق، ودرّس في النجف والكاظمية، ثمّ انتقل إلى‏ بغداد داعياً ومرشداً لأحكام الدين، وأسّس بها «جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية»، وفتح لها مدرسة دينية، وصار رئيساً لها. رجع إلى‏ النجف سنة 1374 ه، وظلّ يواصل التدريس على مستوى البحث الخارج.
عُين مدرّساً في [[مدرسة الشيخ كاشف الغطاء]] بعد أن حصل على درجة الاجتهاد المطلق، ودرّس في النجف و[[الكاظمية]]، ثمّ انتقل إلى‏ [[بغداد]] داعياً ومرشداً لأحكام الدين، وأسّس بها «جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية»، وفتح لها مدرسة دينية، وصار رئيساً لها. رجع إلى‏ النجف سنة 1374 ه، وظلّ يواصل التدريس على مستوى البحث الخارج.


استطاع السيّد مسلم أن يُلْفِتُ الأنظار نحوه من خلال إدراكه الواسع للمفاهيم الحوزوية وتقريراته الواسعة والمتعدّدة في الدروس الفقهية والفلسفية كافّة، فهو يُعدّ من الفلاسفة المتألّهين.  
استطاع السيّد مسلم أن يُلْفِتُ الأنظار نحوه من خلال إدراكه الواسع للمفاهيم الحوزوية وتقريراته الواسعة والمتعدّدة في الدروس الفقهية والفلسفية كافّة، فهو يُعدّ من الفلاسفة المتألّهين.  


وقد تتلمذ عليه نخبة من الشخصيات العلمية والدينية التي كانت -ومازالت- ترفد الحركة العلمية، وتقوّي أركان الدين وأواصر المعتقد. ومن تلامذته: الشيخ علي الغروي التبريزي، والسيّد كمال الحيدري، والشيخ بشير النجفي، والسيّد علي البعّاج، والسيّد علاء الدين الغريفي، والشيخ علي بدر الدين العاملي، والشيخ طه الفتلاوي، والسيّد النسّابة عبد الستّار الحسني، والسيّد محمود الهاشمي، والشيخ عبد الجبّار الرفاعي، والسيّد عبد الرحيم العميدي، والسيّد عبد الله الإحسائي، والسيّد علي البغدادي الحسني، والشيخ الشهيد محمّد آل حيدر، والشيخ الشهيد حسن عوض الحلّي، وشقيق المترجم له السيّد هادي حمّود الحسيني الحلّي، وعالم الآثارالأستاذ طه باقر (قارىء الطين)، وعشرات غيرهم.
وقد تتلمذ عليه نخبة من الشخصيات العلمية والدينية التي كانت -ومازالت- ترفد الحركة العلمية، وتقوّي أركان الدين وأواصر المعتقد. ومن تلامذته: الشيخ [[علي الغروي التبريزي]]، والسيّد [[كمال الحيدري]]، والشيخ [[بشير النجفي]]، والسيّد علي البعّاج، والسيّد [[علاء الدين الغريفي]]، والشيخ [[علي بدر الدين العاملي]]، والشيخ طه الفتلاوي، والسيّد النسّابة عبد الستّار الحسني، والسيّد [[محمود الهاشمي]]، والشيخ [[عبد الجبّار الرفاعي]]، والسيّد عبد الرحيم العميدي، والسيّد عبد الله الإحسائي، والسيّد علي البغدادي الحسني، والشيخ الشهيد محمّد آل حيدر، والشيخ الشهيد حسن عوض الحلّي، وشقيق المترجم له السيّد هادي حمّود الحسيني الحلّي، وعالم الآثارالأستاذ طه باقر (قارىء الطين)، وعشرات غيرهم.


=مؤلّفاته=
=مؤلّفاته=
سطر ٥٤: سطر ٥٤:
الأصول الاعتقادية في الإسلام، وكتاب الزكاة، وكتاب الصوم ، والقرآن والعقيدة أو آيات الاعتقاد ، والميزان الصحيح أو ملحوظات على كتاب (تاريخ التشريع الإسلامي)، ومبادئ علم الدراية، ونظرة في المادّة أو مناظرة مع المادّيّين، وبلوغ الغاية في شرح الكفاية، والمسائل في شرح كتاب الرسائل، واليقين عند علماء الأخلاق، محاضرات في أُصول العقائد، ونقد كتاب الوصية لحسين علي الأعظمي، وكتاب أدبي جمع فيه الطرائف العلمية والظرائف الأدبية، وديوان شعر.
الأصول الاعتقادية في الإسلام، وكتاب الزكاة، وكتاب الصوم ، والقرآن والعقيدة أو آيات الاعتقاد ، والميزان الصحيح أو ملحوظات على كتاب (تاريخ التشريع الإسلامي)، ومبادئ علم الدراية، ونظرة في المادّة أو مناظرة مع المادّيّين، وبلوغ الغاية في شرح الكفاية، والمسائل في شرح كتاب الرسائل، واليقين عند علماء الأخلاق، محاضرات في أُصول العقائد، ونقد كتاب الوصية لحسين علي الأعظمي، وكتاب أدبي جمع فيه الطرائف العلمية والظرائف الأدبية، وديوان شعر.


كما كتب السيّد مسلم العديد من المقالات والبحوث التي نُشرت في الصحف والمجلّات العراقية والعربية، ومنها: مراتب اليقين عند علماء الأخلاق (حلقات) (مجلّة الغريّ)، وموقع علم الأخلاق بين العلوم (حلقات) (مجلّة الغريّ)، ومقال الإسلام دين الوحدة (جريدة السجل)، ومقال في مولد الإمام المنتظر (مجلّة الإيمان).
كما كتب السيّد مسلم العديد من المقالات والبحوث التي نُشرت في الصحف والمجلّات العراقية والعربية، ومنها: مراتب اليقين عند علماء الأخلاق (حلقات) ([[مجلّة الغري]])، وموقع علم الأخلاق بين العلوم (حلقات) (مجلّة الغري)، ومقال الإسلام دين الوحدة (جريدة السجل)، ومقال في مولد الإمام المنتظر ([[مجلّة الإيمان]]).




سطر ٦٣: سطر ٦٣:
=ممّا قيل فيه=
=ممّا قيل فيه=


ذَكَرَه الشيخ جبّار مكّاوي في كتابه مائة عالم وعالم قائلاً فيه:"عاصرناه أكثر من عشرين سنةٍ، فرأيناه عالماً موسوعياً لا يشقّ له غبار، وكان متضلّعاً متبحّراً في اللغة والأدب والبلاغة والشعر والمنطق والفلسفة وعلم الكلام، فضلاً عن اختصاصه الدقيق في علم الفقه والأصول، عرفه أهل مدينته بالورع والتقوى والتواضع والزهد في المعيشة".
ذَكَرَه الشيخ [[جبّار مكّاوي]] في كتابه «مائة عالم وعالم» قائلاً فيه:"عاصرناه أكثر من عشرين سنةٍ، فرأيناه عالماً موسوعياً لا يشقّ له غبار، وكان متضلّعاً متبحّراً في اللغة والأدب والبلاغة والشعر والمنطق والفلسفة وعلم الكلام، فضلاً عن اختصاصه الدقيق في علم الفقه والأصول، عرفه أهل مدينته بالورع والتقوى والتواضع والزهد في المعيشة".


وترجم له السيّد حسن الأمين العاملي في مستدركات أعيان الشيعة، حيث قال:"كان أحد المدرّسين المعروفين بالفضل والتحقيق، وكان يقضي أكثر أوقاته في التدريس والتعليم، وكان مقرّ درسه مسجد الهندي، وكان أكثر ما يدرّس شرح التجريد ومنظومة السبزواري".  
وترجم له السيّد [[حسن الأمين العاملي]] في «مستدركات أعيان الشيعة»، حيث قال:"كان أحد المدرّسين المعروفين بالفضل والتحقيق، وكان يقضي أكثر أوقاته في التدريس والتعليم، وكان مقرّ درسه [[مسجد الهندي]]، وكان أكثر ما يدرّس شرح التجريد ومنظومة السبزواري".  


وترجم له الدكتور حازم الحلّي في كتابه الحلّة وأثرها العلمي والأدبي، ووصفه بأنّه من كبار العلماء، وذكر جملة من أساتذته وتلامذته وآثاره بدراسة شاملة.
وترجم له الدكتور حازم الحلّي في كتابه «الحلّة وأثرها العلمي والأدبي»، ووصفه بأنّه من كبار العلماء، وذكر جملة من أساتذته وتلامذته وآثاره بدراسة شاملة.


=جهوده التقريبية=
=جهوده التقريبية=


كان السيّد الحلّي من المنادين بالوحدة الإسلامية، ومن أوّل المشاركين في مقالات مجلّة «رسالة الإسلام» القاهرية التي كانت تصدر عن دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، فقد شارك بمقالة تحمل عنوان «الإسلام دين الوحدة» في العدد الرابع منها سنة 1949 م.
كان السيّد الحلّي من المنادين ب[[الوحدة الإسلامية]]، ومن أوّل المشاركين في مقالات [[مجلّة «رسالة الإسلام»]] القاهرية التي كانت تصدر عن [[دار التقريب بين المذاهب الإسلامية]]، فقد شارك بمقالة تحمل عنوان «الإسلام دين الوحدة» في العدد الرابع منها سنة 1949 م.


يقول فيها: «بذرت بذرة الإسلام، وما بذرت إلّا على الوحدة والتوحيد.... وظهرت دعوته ودعايته، وليس بين شفتيه إلّاكلمة التوحيد لا إله إلّا اللَّه، يحمل على يديه كتاب اللَّه، وكلّ ما فيه الدعوة إلى‏ الوحدة والتوحيد.... جاء محمّد (صلى الله عليه وآله) بدين هو دين الوحدة في العقيدة والاتّجاه، دين الوحدة في الفكر والعمل. أجل، الإسلام دين الوحدة والتوحيد، سار الإسلام سيره وسيرته هذه في الفكرة والعقيدة، وسار مع هذه الفكرة والعقيدة جنباً لجنب في ناحيتي التطبيق والعمل، فأراد الإسلام وما أراد إلّاالوحدة في كلّ شي‏ء: الوحدة في التضامن والتعاون، الوحدة في الواجبات والحقوق.... وما للأُمّة الإسلامية والخلاف والاختلاف، ودينها واحد، ونبيّها واحد، وقبلتها واحدة، وهي واحدة متّحدة في جميع الطقوس والنواميس؟!».
يقول فيها: «بذرت بذرة [[الإسلام]]، وما بذرت إلّا على الوحدة والتوحيد... وظهرت دعوته ودعايته، وليس بين شفتيه إلّاكلمة التوحيد لا إله إلّا اللَّه، يحمل على يديه كتاب اللَّه، وكلّ ما فيه الدعوة إلى‏ الوحدة والتوحيد... جاء محمّد (صلى الله عليه وآله) بدين هو دين الوحدة في العقيدة والاتّجاه، دين الوحدة في الفكر والعمل. أجل، الإسلام دين الوحدة والتوحيد، سار الإسلام سيره وسيرته هذه في الفكرة والعقيدة، وسار مع هذه الفكرة والعقيدة جنباً لجنب في ناحيتي التطبيق والعمل، فأراد الإسلام وما أراد إلّاالوحدة في كلّ شي‏ء: الوحدة في [[التضامن]] و[[التعاون]]، الوحدة في الواجبات والحقوق... وما للأُمّة الإسلامية و[[الخلاف]] و[[الاختلاف]]، ودينها واحد، ونبيّها واحد، وقبلتها واحدة، وهي واحدة متّحدة في جميع الطقوس والنواميس؟!».


=المصدر=
=المصدر=
٢٬٧٩٦

تعديل