انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد بن المنكدر بن عبدالله»

لا يوجد ملخص تحرير
(أنشأ الصفحة ب'<div class="wikiInfo"> {| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ | !الاسم | |- |تاريخ الولادة | هجري قمري |- |تاريخ...')
 
لا ملخص تعديل
سطر ٢٣: سطر ٢٣:
|}
|}
</div>
</div>
محمد بن المنكدر بن عبدالله <ref>2755) الوافي بالوفيات 5: 78، قاموس الرجال 9: 608، تهذيب الكمال 26: 503، رجال صحيح البخاري 2: 676، التحرير الطاوسي: 506، معجم رجال الحديث 18: 293، سير أعلام النبلاء 5: 353، تنقيح المقال 3: 192.</ref>
بحدود سنة 60 - 130 ه
كنيته: أبو عبداللَّه، أبو بكر <ref>2756) كتاب التاريخ الكبير 1: 219، 220، تهذيب التهذيب 9: 418.</ref>.
نسبه: المَدَني <ref>2757) تهذيب الكمال 26: 503، تذكرة الحفّاظ 1: 127.</ref>.
لقبه: القُرَشي، التَيْمي <ref>2758) الجرح والتعديل 8: 97، كتاب الثقات 5: 350، تاريخ الإسلام 8: 253.</ref>.
طبقته: الثالثة <ref>2759) تقريب التهذيب 2: 210.</ref>.
هو من بني تيم قُريش <ref>2760) المعارف: 461.</ref>، وعن ولادته ذكروا قصةً في ذلك، وهو أنّ أباه المُنكدر خال عائشة شكا إليها الحاجة، فقالت له: إنّ لي شيئاً يأتيني أبعث به إليك، فجاءتها عشرة آلاف، فبعثت بها إليه، فاشترى‏ جاريةً من العشرة آلاف فولدت له محمداً وأبابكر وعمر <ref>2761) تهذيب الكمال 26: 508، الطبقات الكبرى‏ 5: 28.</ref>.
عُرف محمد بالتقوى‏ والسخاء، فكان إذا بكى‏ مسح وجهه ولحيته من دموعه، ويقول: «بلغني أنّ النار لاتأكل موضعاً مسّته الدموع» <ref>2762) سير أعلام النبلاء 5: 358.</ref>. وقيل له: أيّ الدنيا أحبّ إليك؟ قال: الإفضال على‏ الإخوان <ref>2763) المصدر السابق: 356، المعارف: 461.</ref>. ووصفه أبو معشر قال: «كان سيداً، يُطعم الطعام، ويجتمع عنده القرّاء» <ref>2764) سير أعلام النبلاء 5: 356.</ref>.
كما ويحكى‏ أنّه بعث يوماً إلى‏ صفوان بن سليم بأربعين ديناراً، ثم قال لبنيه: «ماظنّكم بمن فرّغ صفوان بن سليم لعبادة ربّه؟» <ref>2765) المصدر السابق.</ref>.
وكان محمد يبرّ بأُمّه كثيراً، ويتذلّل لها <ref>2766) أنظر: صفة الصفوة 2: 143، سير أعلام النبلاء 5: 359.</ref>. قال ولده المُنكدر: كان أبي يحجّ بولده، فقيل له: لِمَ تحجّ بهؤلاء؟ قال: أعرضهم للَّه <ref>2767) سير أعلام النبلاء 5: 359.</ref>.
ويذكر أنّه كان يبكي في الصلاة حتّى‏ يخاف عليه أهل بيته، وكان يقرأ في الصلاة: «وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ» <ref>2768) الزمر: 47.</ref>. وكان يقول: «كابدت نفسي أربعين سنة حتّى‏ استقامت» <ref>2769) سير أعلام النبلاء 5: 355.</ref>. وكان يجلس مع أصحابه، فكان يصيبه صمات، فكان يقوم كما هو حتّى‏ يضع خدّه على‏ قبر النبي صلى الله عليه وآله ثم يرجع، فعوتب في ذلك، فقال: «إنّه يصيبني خطر، فإذا وجدت ذلك استعنت بقبر النبي صلى الله عليه وآله» <ref>2770) المصدر السابق: 359.</ref>.
وكان يقول: «الفقيه يدخل بين اللَّه عزّوجلّ وبين عباده، فلينظر كيف يدخل» <ref>2771) صفة الصفوة 2: 143.</ref>.
=محمد وأهل البيت عليهم السلام =
ذكر الكشي أنّ محمداً كان له ميل ومحبّة شديدة لأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله <ref>2772) رجال الكشي: رقم (733)، وانظر: جامع الرواة 2: 204.</ref>، ولهذا نقل روايات في بيان منزلة ومكانة أهل البيت عليهم السلام، ومن جملة تلك الروايات: أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله قال: «اقتدوا بالشمس، فإذا غابت الشمس فاقتدوا بالقمر، فإذا غاب القمر فاقتدوا بالزهرة، فإذا غابت الزهرة فاقتدوا بالفرقَدَيْن» فقالوا: يا رسول اللَّه، فما الشمس، وما القمر، وما الزهرة، وما الفَرقَدان؟ فقال: «أنا الشمس، وعلي القمر، والزهرة فاطمة، والفَرقَدان الحسن والحسين» <ref>2773) معاني الأخبار 1: 114.</ref>.
وقال يوماً: ما كنت أرى‏ أنّ علي بن الحسين يدع خلفاً أفضل منه حتّى‏ رأيت ابنه محمد بن علي، فأردت أن أعظه فوعظني، فقال له أصحابه: بأيّ شي‏ءٍ وعظك؟ قال: خرجت إلى‏ بعض نواحي المدينة في ساعة حارّة، فلقيني أبو جعفر محمد بن علي... فقلت في نفسي: سبحان اللَّه! شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة، وعلى‏ هذه الحال في طلب الدنيا؟! أما لأعظنّه، فدنوت منه.... فقلت: أصلحك اللَّه! شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة، على‏ هذه الحال في طلب الدنيا؟! أرأيت لو جاء أجلك وأنت على‏ هذه الحال ما كنت تصنع؟ فقال: «لو جاءني الموت وأنا على‏ هذه الحال جاءني وأنا في طاعةٍ من طاعة اللَّه عزّوجلّ، أكفّ بها نفسي وعيالي عنك وعن الناس، وإنّما كنت أخاف لو جاءني الموت وأنا على‏ معصيةٍ من معاصي اللَّه» فقلت: صدقت يرحمك اللَّه، أردت أن أعظك فوعظتني <ref>2774) مناقب ابن شهرآشوب 4: 217، الكافي 5: 73، 74.</ref>.
=موقف الرجاليّين منه=
وثّقه الكثير من علماء أهل السنّة، منهم: الثوري، ابن مَعين، أبو حاتم الرازي، ابن حبّان، عثمان الدارمي، يعقوب الفَسَوي، الذهبي، ابن حجر <ref>2775) الجرح والتعديل 8: 98، سير أعلام النبلاء 5: 353، 358، كتاب الثقات 5: 350، تقريب التهذيب 2: 210.</ref>. وقال ابن حجر: «قال الواقدي: كان ثقةً ورعاً عابداً، قليل الحديث» <ref>2776) تهذيب التهذيب 9: 419.</ref>.
ومن بين علماء الشيعة ذكره العلّامة وابن داود في القسم الثاني من كتابيهما، ضمن غير المعتمدين <ref>2777) خلاصة الأقوال: 400، رجال ابن داود: 276.</ref>.
=من روى‏ عنهم ومن رووا عنه <ref>2778) تهذيب الكمال 26: 504 - 507، الكافي 5: 73.</ref>=
روى‏ عن الإمام الباقرعليه السلام.
وروى‏ أيضاً عن جماعة، منهم: سلمان الفارسي، ابن عباس، جابر، أنس، سعيد بن المسيّب، أبو رافع، أسماء بنت عُمَيْس، عائشة، أبو قتادة الأنصاري، أبوه: المُنكدر، ابن الزبير. وكانت أكثر رواياته بواسطة جابر بن عبداللَّه الأنصاري <ref>2779) تهذيب التهذيب 9: 419.</ref>.
ومع أنّ البعض ذكر أنّه من رواة عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله وأبي هريرة بلا واسطة <ref>2780) أنظر: تهذيب الكمال 26: 505، 508، سير أعلام النبلاء 5: 353، تهذيب التهذيب 9: 419.</ref>، إلّا أنّ تاريخ ولادته وموته ينفي ذلك، لأنّه ولد بعد سنة 60 ه  بقليل، أي قرب سنة وفاة عائشة<ref>2781) توفّيت عائشة وأبو هريرة سنة 57 ه . أنظر: شذرات الذهب 1: 61، 63. إلّا أنّ الذهبي ذكر أنّ ولادته كانت في سنة بضع وثلاثين، وعليه فلا تمتنع روايته عنهما. أنظر: سير أعلام النبلاء 5: 353.</ref>.
وروى‏ عنه جماعة، منهم: عمرو بن دينار، الزُهري، هشام بن عروة، زيد بن أسلم، شُعبة بن الحجّاج، محمد بن واسع، يحيى‏ بن سعيد، الثوري، سُفيان بن عُيَيْنَة. وقد وردت رواياته في المصادر الروائية والتاريخية للفريقين، ومن جملتها: الصحاح الستّة لأهل السنّة، الكافي للكليني، معاني الأخبار وعلل الشرائع والخصال للصدوق، الاختصاص للشيخ المفيد <ref>2782) أنظر: الاختصاص: 112، معاني الأخبار 1: 114، الكافي 5: 73، رجال صحيح البخاري 2: 676، تهذيب التهذيب 9: 417.</ref>.
=من رواياته=
روى‏ عن جابر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: «أنا أشبه الناس بآدم، وإبراهيم أشبه الناس بي خلقه وخُلقه، وسمّاني اللَّه من فوق عرشه عشرة أسماء، وبيّن اللَّه وصفي، وبشّر بي على‏ لسان كلّ رسولٍ بعثه إلى‏ قومه...» <ref>2783) معاني الأخبار: 50، علل الشرائع: 126.</ref>.
=وفاته=
توفّي محمد سنة 130 ه بالمدينة عن نيّف وسبعين عاماً، في زمان مروان بن محمد<ref>2784) تاريخ خليفة: 317، المعارف: 461، كتاب الثقات 5: 350، طبقات الحفّاظ: 58.</ref>.


=المراجع=
=المراجع=


[[تصنيف:الرواة المشتركون]]
[[تصنيف:الرواة المشتركون]]
٣٨٢

تعديل