٢٬٧٩٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٤٦: | سطر ٤٦: | ||
=تدريسه= | =تدريسه= | ||
نال السيّد الصدر مرتبة الاجتهاد في سنّ مبكّرة بعد أن أشاد به الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر، فباشر بتدريس الفقه الاستدلالي (الخارج) أوّل مرّة عام 1978 م، وكانت مادّة البحث من | نال السيّد الصدر مرتبة الاجتهاد في سنّ مبكّرة بعد أن أشاد به الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر، فباشر بتدريس الفقه الاستدلالي (الخارج) أوّل مرّة عام 1978 م، وكانت مادّة البحث من «[[المختصر النافع]]» للمحقّق الحلّي. وبعد فترة باشر ثانية بإلقاء أبحاثه العالية في الفقه والأُصول (أبحاث الخارج) عام 1990 م، واستمرّ متّخذاً من مسجد الرأس الملاصق للصحن الحيدري الشريف مدرسة ومنبراً للتدريس. | ||
=فكره الجهادي= | =فكره الجهادي= | ||
في العام 1977 م تعرّف السيّد الصدر على العارف باللَّه الحاجّ عبدالزهرة | في العام 1977 م تعرّف السيّد الصدر على العارف باللَّه الحاجّ [[عبدالزهرة الكرعاوي]]، وهو من تلاميذ السيّد [[علي القاضي]]، فسلك معه في طريق اللَّه تعالى لسنتين، حتّى شهد له شيخه بتمام المعرفة والوصول. وبسبب مسلكه العرفاني استقطب عداء جماعة من الدعاة كانت ترى في المسلك العرفاني تخلّفاً! | ||
تأثّر السيّد محمّد محمّد صادق الصدر بأفكار أساتذته من العلماء والمراجع؛ إذ أنّ مجرّد معرفة عدد من أسماء هؤلاء الأساتذة ستساعد في توضيح الملامح الفكرية لشخصيته، فهو درس لدى الإمام الخميني والشهيد السيّد محمّد باقر الصدر والسيّد الخوئي وآخرين، إلّاأنّه إذا تجاوزنا المشترك الفقهي لهؤلاء الثلاثة يمكن القول: إنّه استلهم الفكر الثوري من تجربة ودروس الإمام الخميني، واستلهم همّ المشروع التغييري في العراق من تجربة ودروس ونظريات السيّد محمّد باقر الصدر الذي يعدّ أكبر مفكّر إسلامي في العصر الحديث، ولذا يمكن القول: إنّ السيّد محمّد محمّد صادق الصدر قد وظّف بالإضافة إلى قدراته الفقهية التقليدية تجربتين في تجربته: التجربة الخمينية، والتجربة الصدرية الأُولى، فتوجّه بكلّ جهوده إلى الجانب الإصلاحي العملي الذي يحقّق حضوراً تغييرياً في وسط الأُمّة، وأنجز أوّل تجربة عملية تغييرية يقودها فقيه في بلد مثل العراق بحركة إنتاج فقهي عملي أيضاً، أي: بمعنى فقه يواكب حركة الحياة بتطوّراتها ومستجدّاتها وتحدّياتها وآفاقها المستقبلية؛ إذ أنّه أراد أن يربط الفقه بالواقع وأن يبعث فيه روح التجديد... وبهذا الاستنتاج يمكن القول: إنّ السيّد محمّد محمّد صادق الصدر كان فقيهاً عملياً واقعياً معاصراً ثورياً، قد لا يتطابق في ثوريته مع الإمام الخميني، وقد لا يُصنّف في إنتاجه الفكري مع الفكر الصدري الأوّل، إلّاأنّه ضمن الظروف التي عاشها استطاع أن يقترب من الاثنين وأن يوظّف منهجهما في حركته الثورية. | تأثّر السيّد محمّد محمّد صادق الصدر بأفكار أساتذته من العلماء والمراجع؛ إذ أنّ مجرّد معرفة عدد من أسماء هؤلاء الأساتذة ستساعد في توضيح الملامح الفكرية لشخصيته، فهو درس لدى الإمام الخميني والشهيد السيّد محمّد باقر الصدر والسيّد الخوئي وآخرين، إلّاأنّه إذا تجاوزنا المشترك الفقهي لهؤلاء الثلاثة يمكن القول: إنّه استلهم الفكر الثوري من تجربة ودروس الإمام الخميني، واستلهم همّ المشروع التغييري في العراق من تجربة ودروس ونظريات السيّد محمّد باقر الصدر الذي يعدّ أكبر مفكّر إسلامي في العصر الحديث، ولذا يمكن القول: إنّ السيّد محمّد محمّد صادق الصدر قد وظّف بالإضافة إلى قدراته الفقهية التقليدية تجربتين في تجربته: التجربة الخمينية، والتجربة الصدرية الأُولى، فتوجّه بكلّ جهوده إلى الجانب الإصلاحي العملي الذي يحقّق حضوراً تغييرياً في وسط الأُمّة، وأنجز أوّل تجربة عملية تغييرية يقودها فقيه في بلد مثل العراق بحركة إنتاج فقهي عملي أيضاً، أي: بمعنى فقه يواكب حركة الحياة بتطوّراتها ومستجدّاتها وتحدّياتها وآفاقها المستقبلية؛ إذ أنّه أراد أن يربط الفقه بالواقع وأن يبعث فيه روح التجديد... وبهذا الاستنتاج يمكن القول: إنّ السيّد محمّد محمّد صادق الصدر كان فقيهاً عملياً واقعياً معاصراً ثورياً، قد لا يتطابق في ثوريته مع الإمام الخميني، وقد لا يُصنّف في إنتاجه الفكري مع الفكر الصدري الأوّل، إلّاأنّه ضمن الظروف التي عاشها استطاع أن يقترب من الاثنين وأن يوظّف منهجهما في حركته الثورية. | ||
سطر ٥٦: | سطر ٥٦: | ||
=مؤلّفاته= | =مؤلّفاته= | ||
من مؤلّفاته: نظرات إسلامية في إعلان حقوق الإنسان، فلسفة الحجّ في الإسلام، أشعّة من عقائد الإسلام، القانون الإسلامي: وجوده- صعوباته- منهجه، تاريخ الغيبة الصغرى، تاريخ الغيبة الكبرى، تاريخ ما بعد الظهور، اليوم الموعود بين الفكر المادّي والديني، ما وراء الفقه، فقه الأخلاق، فقه الفضاء، فقه الموضوعات الحديثة، حديث حول الكذب، بحث حول الرجعة، كلمة في البداء، الصراط القويم، منهج الصالحين (وهي رسالة عملية موسّعة اشتملت على المسائل المستحدثة)، مناسك الحجّ، كتاب الصلاة، كتاب الصوم، أضواء على ثورة الإمام الحسين عليه | من مؤلّفاته: نظرات إسلامية في إعلان حقوق الإنسان، فلسفة الحجّ في الإسلام، أشعّة من عقائد الإسلام، القانون الإسلامي: وجوده- صعوباته- منهجه، تاريخ الغيبة الصغرى، تاريخ الغيبة الكبرى، تاريخ ما بعد الظهور، اليوم الموعود بين الفكر المادّي والديني، ما وراء الفقه، فقه الأخلاق، فقه الفضاء، فقه الموضوعات الحديثة، حديث حول الكذب، بحث حول الرجعة، كلمة في البداء، الصراط القويم، منهج الصالحين (وهي رسالة عملية موسّعة اشتملت على المسائل المستحدثة)، مناسك الحجّ، كتاب الصلاة، كتاب الصوم، أضواء على ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)، منّة المنّان في الدفاع عن القرآن، منهج الأُصول، التنجيم والسحر، مسائل في حرمة الغناء. | ||
كما أنّ للسيّد الصدر الكثير من المؤلّفات المخطوطة. | كما أنّ للسيّد الصدر الكثير من المؤلّفات المخطوطة. | ||
سطر ٦٢: | سطر ٦٢: | ||
=إجازاته= | =إجازاته= | ||
للصدر إجازات من عدّة مشايخ في الرواية من الشيخ محسن الطهراني المعروف ب (أغا بزرك الطهراني) صاحب | للصدر إجازات من عدّة مشايخ في الرواية من الشيخ محسن الطهراني المعروف ب ([[أغا بزرك الطهراني]]) صاحب «[[الذريعة]]» عن أعلى مشايخه، وهو [[الميرزا حسين النوري]] صاحب «[[مستدرك الوسائل]]»، ومنهم والده السيّد [[محمّد صادق الصدر]]، وخاله الشيخ [[مرتضى آل ياسين]]، وابن عمّه الحاجّ أغا [[حسين خادم الشريعة]]، والسيّد [[عبدالرزّاق المقرّم]] الموسوي (صاحب كتاب مقتل الإمام الحسين عليه السلام)، والسيّد [[حسن الخرسان]] الموسوي، والسيّد [[عبدالأعلى السبزواري]]، والدكتور [[حسين علي محفوظ]]، وغيرهم. | ||
=شهادته= | =شهادته= |
تعديل