٢٬٧٩٦
تعديل
(محمّد_الخالصي ایجاد شد) |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''محمّد بن محمّد مهدي الخالصي''' : عالم مجاهد، وداعية وحدة وإصلاح معروف. | |||
<div class="wikiInfo"> | <div class="wikiInfo"> | ||
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ | | {| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ | | ||
سطر ٤: | سطر ٥: | ||
|- | |- | ||
|الاسم الکامل | |الاسم الکامل | ||
| data-type="AuthorStandardName" |محمّد | | data-type="AuthorStandardName" |محمّد بن محمّد مهدي بن حسين بن عبد العزيز الخالصي الكاظمي الأسدي | ||
|- | |- | ||
|تاريخ الولادة | |تاريخ الولادة | ||
| data-type="AuthorBirthDate" |1888م/1305ق | | data-type="AuthorBirthDate" |1888م/1305ق | ||
|- | |- | ||
| | |محلّ الولادة | ||
| data-type="AuthorBirthPlace" |کاظمین (عراق) | | data-type="AuthorBirthPlace" |کاظمین (عراق) | ||
|- | |- | ||
سطر ١٦: | سطر ١٧: | ||
|- | |- | ||
|المهنة | |المهنة | ||
| data-type="AuthorOccupation" |عالم | | data-type="AuthorOccupation" |عالم دیني، وداعية وحدة | ||
|- | |- | ||
| | |الأساتذة | ||
| data-type="AuthorTeachers" |الشيخ محمّد مهدي الخالصي، | | data-type="AuthorTeachers" |الشيخ محمّد مهدي الخالصي، الميرزا محمّد تقي الشيرازي | ||
|- | |- | ||
|الآثار | |الآثار | ||
| data-type="AuthorWritings" | | | data-type="AuthorWritings" |الجمعة، تفسیر القرآن، کتاب الحجاب، خرافات الشیخیة،إحیاءالشریعة في مذهب الشیعة،المعارف المحمّدية | ||
|- | |- | ||
|المذهب | |المذهب | ||
| data-type="AuthorReligion" | | | data-type="AuthorReligion" |شیعي | ||
|} | |} | ||
</div> | </div> | ||
محمّد بن محمّد مهدي بن حسين بن عبد العزيز الخالصي الكاظمي الأسدي: عالم مجاهد، وداعية إصلاح معروف. | محمّد بن محمّد مهدي بن حسين بن عبد العزيز الخالصي الكاظمي الأسدي: عالم مجاهد، وداعية إصلاح معروف. | ||
<br>والده آية | <br>والده آية اللَّه العظمى الشيخ محمّد مهدي الخالصي قائد حركة الجهاد عام 1914 م وأحد قوّاد ثورة عام 1920 م الإسلامية في العراق ضدّ الاحتلال البريطاني. | ||
<br>ولد عام 1888 م في مدينة الكاظمية المقدّسة الواقعة شمالي مدينة بغداد، وتوفّي في 21/ 12/ 1963 م في مستشفى الرازي جوار مسجد براثا العظيم في بغداد الكرخ، حيث غسّل فيه وتمّ تشييعه محمولًا على الأكتاف تشييعاً مهيباً لا سابق له في العراق إلى مدينة الكاظمية مروراً بمدينة بغداد عبر جسر الصرّافية والأعظمية وجسر الأئمّة فالكاظمية، ودفن في حجرته الخاصّة في الصحن الكاظمي المطهّر، وهذه الحجرة كانت محلّ دراسته أيّام بدايات عمره الشريف. | <br>ولد عام 1888 م في مدينة الكاظمية المقدّسة الواقعة شمالي مدينة بغداد، وتوفّي في 21/ 12/ 1963 م في مستشفى الرازي جوار مسجد براثا العظيم في بغداد الكرخ، حيث غسّل فيه وتمّ تشييعه محمولًا على الأكتاف تشييعاً مهيباً لا سابق له في العراق إلى مدينة الكاظمية مروراً بمدينة بغداد عبر جسر الصرّافية والأعظمية وجسر الأئمّة فالكاظمية، ودفن في حجرته الخاصّة في الصحن الكاظمي المطهّر، وهذه الحجرة كانت محلّ دراسته أيّام بدايات عمره الشريف. | ||
<br>أنهى دراساته العلمية والفلسفية في مدّة قصيرة على يد علماء زمانه، وخاصّة والده الإمام الخالصي الكبير والميرزا محمّد تقي الشيرازي، ودرس العلوم الحديثة على يد مدرّسين خصوصيّين، إضافة إلى الفلسفة الغربية واللغات الأجنبية، وكتاب «المعارف<br>المحمّدية» نموذج على نشاطه العلمي المبكّر، حيث ألّفه في بدايات أيّام شبابه، وطبع في مصر عام 1922 م، وتقرّر تدريسه في مدرسة والده آية | <br>أنهى دراساته العلمية والفلسفية في مدّة قصيرة على يد علماء زمانه، وخاصّة والده الإمام الخالصي الكبير والميرزا محمّد تقي الشيرازي، ودرس العلوم الحديثة على يد مدرّسين خصوصيّين، إضافة إلى الفلسفة الغربية واللغات الأجنبية، وكتاب «المعارف<br>المحمّدية» نموذج على نشاطه العلمي المبكّر، حيث ألّفه في بدايات أيّام شبابه، وطبع في مصر عام 1922 م، وتقرّر تدريسه في مدرسة والده آية اللَّه العظمى الخالصي في الكاظمية. | ||
<br>شارك في جميع النشاطات السياسية الإسلامية في بلده، وكانت له مشاركة في الحركة الدستورية الإيرانية بالتعاون مع الآخوند الملّا كاظم الخراساني، وكانت له مشاركة فعّالة في مشاريع إصلاح الدول العثمانية، ومنها مشروع إصدار دستور للدول. كما كانت له مشاركة فعّالة إلى جانب والده في الجهاد الإسلامي ضدّ هجوم الروس على إيران وهجوم الإيطاليّين على طرابلس الغرب «ليبيا اليوم». | <br>شارك في جميع النشاطات السياسية الإسلامية في بلده، وكانت له مشاركة في الحركة الدستورية الإيرانية بالتعاون مع الآخوند الملّا كاظم الخراساني، وكانت له مشاركة فعّالة في مشاريع إصلاح الدول العثمانية، ومنها مشروع إصدار دستور للدول. كما كانت له مشاركة فعّالة إلى جانب والده في الجهاد الإسلامي ضدّ هجوم الروس على إيران وهجوم الإيطاليّين على طرابلس الغرب «ليبيا اليوم». | ||
<br>شارك شخصياً إلى جانب والده في معارك الجهاد ضدّ الغزو البريطاني للعراق، وكانت جبهة الحويزة في جنوب العراق هي التي شهدت جهاده ضدّ الإنجليز. وبعد سقوط بغداد عام 1917 م اضطرّ مع المجاهدين إلى الانسحاب إلى الموصل، وبقى فيها مدّة عامين يدير الجهاد ضدّ الإنجليز ويخطّط لتحرّك جديد ضدّهم بالتعاون مع العشائر العراقية وحتّى تهيئة الأُمور لقيام ثورة العشرين. | <br>شارك شخصياً إلى جانب والده في معارك الجهاد ضدّ الغزو البريطاني للعراق، وكانت جبهة الحويزة في جنوب العراق هي التي شهدت جهاده ضدّ الإنجليز. وبعد سقوط بغداد عام 1917 م اضطرّ مع المجاهدين إلى الانسحاب إلى الموصل، وبقى فيها مدّة عامين يدير الجهاد ضدّ الإنجليز ويخطّط لتحرّك جديد ضدّهم بالتعاون مع العشائر العراقية وحتّى تهيئة الأُمور لقيام ثورة العشرين. | ||
سطر ٤١: | سطر ٤٢: | ||
<br>بعد تسلّط العفالقة على الحكم عام 1963 م رأى الإمام الخالصي أنّ من واجبه التصدّي للانحراف الجديد المتمثّل بالحزب، وأوضح مراراً من على منبر الجمعة أنّ هذا الاتّحاد الاستعماري الجديد ينبغي مقاومته والجهاد ضدّه، وأعلن صرخته قائلًا: «قل أعوذ بربّ الفلق، من شرّ ما خلق، ومن شرّ ميشيل عفلق!». | <br>بعد تسلّط العفالقة على الحكم عام 1963 م رأى الإمام الخالصي أنّ من واجبه التصدّي للانحراف الجديد المتمثّل بالحزب، وأوضح مراراً من على منبر الجمعة أنّ هذا الاتّحاد الاستعماري الجديد ينبغي مقاومته والجهاد ضدّه، وأعلن صرخته قائلًا: «قل أعوذ بربّ الفلق، من شرّ ما خلق، ومن شرّ ميشيل عفلق!». | ||
<br>وتصدّى الإمام الخالصي بكلّ شجاعة وفداء لأيّ انحراف عن الإسلام، سواء كان شرقياً أم غربياً، فكرياً أم عقائدياً أم سلوكياً، لذلك حارب الغرب والشيوعية وعملاءهم والمنحرفين من المتزيّين بزيّ الدين والمروّجين للبدع والخرافات والضلالات، لذلك استقطب أحقاد كلّ هذه الفئات وإمكانياتها الهائلة التي ما فتئت تستعمل سلاح الإشاعة ضدّه، ولكنّه وقف بشجاعة فائقة وكان طوداً شامخاً لا يأبه لهذه الترهات والسفاسف. | <br>وتصدّى الإمام الخالصي بكلّ شجاعة وفداء لأيّ انحراف عن الإسلام، سواء كان شرقياً أم غربياً، فكرياً أم عقائدياً أم سلوكياً، لذلك حارب الغرب والشيوعية وعملاءهم والمنحرفين من المتزيّين بزيّ الدين والمروّجين للبدع والخرافات والضلالات، لذلك استقطب أحقاد كلّ هذه الفئات وإمكانياتها الهائلة التي ما فتئت تستعمل سلاح الإشاعة ضدّه، ولكنّه وقف بشجاعة فائقة وكان طوداً شامخاً لا يأبه لهذه الترهات والسفاسف. | ||
<br>ومثال ذلك الإشاعات التي تقول: إنّه يحارب الإنجليز لأنّه واقع تحت تأثير البلاشفة، أو تلك التي تفتري بأنّه يحارب الشيوعية بداوفع غربية. وتتضخّم الإشاعات أكثر فأكثر عندما يدعو إلى نهج ديني إصلاحي وتنزيه الدين من البدع والخرافات والأهواء وإرجاعه إلى أصله الأصيل في كتاب | <br>ومثال ذلك الإشاعات التي تقول: إنّه يحارب الإنجليز لأنّه واقع تحت تأثير البلاشفة، أو تلك التي تفتري بأنّه يحارب الشيوعية بداوفع غربية. وتتضخّم الإشاعات أكثر فأكثر عندما يدعو إلى نهج ديني إصلاحي وتنزيه الدين من البدع والخرافات والأهواء وإرجاعه إلى أصله الأصيل في كتاب اللَّه وسنّة رسوله صلى الله عليه و آله. وقد لعب المعمّمون الجاهلون الذين غلبت عليهم صفة التخلّف دوراً كبيراً في ترويج الإشاعات الكاذبة. | ||
<br>كان يعتقد جازماً أنّ واجب علماء الإسلام هو قيادة الأُمّة ورعاية شؤونها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعدّ التخلّي عن ذلك تخلّياً عن واجب أساسي من الواجبات الشرعية لعالم الدين، وفي سبيل ذلك تحمّل السجن والتشريد والنفي مدّة 27 عاماً في إيران حتّى لا يعطي مع والده تعهّداً خطّياً للإنجليز وفيصل الأوّل بعدم التدخّل في السياسة، وعاد إلى وطنه العراق من دون أن يعطي مثل هذا التعهّد المذلّ، على خلاف من وقّعوا وعادوا، وبقي مع والده في إيران متحمّلين العذاب من أجل ألّا يتخلّوا عن واجبهم الشرعي، هذا في وقت ركنت الأغلبية من أهل الشأن إلى القعود والانزواء والابتعاد عن تحمّل المسؤوليات<br>الشرعية. | <br>كان يعتقد جازماً أنّ واجب علماء الإسلام هو قيادة الأُمّة ورعاية شؤونها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعدّ التخلّي عن ذلك تخلّياً عن واجب أساسي من الواجبات الشرعية لعالم الدين، وفي سبيل ذلك تحمّل السجن والتشريد والنفي مدّة 27 عاماً في إيران حتّى لا يعطي مع والده تعهّداً خطّياً للإنجليز وفيصل الأوّل بعدم التدخّل في السياسة، وعاد إلى وطنه العراق من دون أن يعطي مثل هذا التعهّد المذلّ، على خلاف من وقّعوا وعادوا، وبقي مع والده في إيران متحمّلين العذاب من أجل ألّا يتخلّوا عن واجبهم الشرعي، هذا في وقت ركنت الأغلبية من أهل الشأن إلى القعود والانزواء والابتعاد عن تحمّل المسؤوليات<br>الشرعية. | ||
<br>نظراً للتخلّف الذي كان سائداً في أجواء الحوزات العلمية فقد بذل الخالصي جهوداً مكثّفة لإصلاح الحوزات العلمية ونقلها إلى أجواء العصر الحديث داعياً علماء وطلبة الحوزات العلمية إلى تعلّم العلوم الحديثة واللغات الأجنبية، وقد ألقى خطابين هامّين جدّاً بهذا الخصوص: أحدهما في صحن السيّدة معصومة بمدينة قم، والآخر في المدرسة الفيضية، وذلك بتاريخ 21/ 3/ 1943 م، ضمّنه هذه المقترحات، هذا إضافة إلى بحوثه ومؤلّفاته التي نهج بها نهج التطوّر والتحديث... وعلى هذا الأساس أسّس حوزته العلمية في مدينة الكاظمية المقدّسة باسم «جامعة مدينة العلم للإمام الخالصي الكبير» لتخريج علماء دين حضاريّين يحملون الإسلام بلباسه الحضاري العظيم، ولولا كيد الأعداء وجهل الأبناء فإنّه كان يُرجى دور عظيم لهذه الجامعة لخدمة العالم الإسلامي وحمل الإسلام رسالة عالمية إلى العالم، علماً بأنّ هذه الجامعة استولى عليها النظام الحاكم آنذاك وصادروا مكتبتها الثمينة العريقة وبقية محتوياتها. | <br>نظراً للتخلّف الذي كان سائداً في أجواء الحوزات العلمية فقد بذل الخالصي جهوداً مكثّفة لإصلاح الحوزات العلمية ونقلها إلى أجواء العصر الحديث داعياً علماء وطلبة الحوزات العلمية إلى تعلّم العلوم الحديثة واللغات الأجنبية، وقد ألقى خطابين هامّين جدّاً بهذا الخصوص: أحدهما في صحن السيّدة معصومة بمدينة قم، والآخر في المدرسة الفيضية، وذلك بتاريخ 21/ 3/ 1943 م، ضمّنه هذه المقترحات، هذا إضافة إلى بحوثه ومؤلّفاته التي نهج بها نهج التطوّر والتحديث... وعلى هذا الأساس أسّس حوزته العلمية في مدينة الكاظمية المقدّسة باسم «جامعة مدينة العلم للإمام الخالصي الكبير» لتخريج علماء دين حضاريّين يحملون الإسلام بلباسه الحضاري العظيم، ولولا كيد الأعداء وجهل الأبناء فإنّه كان يُرجى دور عظيم لهذه الجامعة لخدمة العالم الإسلامي وحمل الإسلام رسالة عالمية إلى العالم، علماً بأنّ هذه الجامعة استولى عليها النظام الحاكم آنذاك وصادروا مكتبتها الثمينة العريقة وبقية محتوياتها. | ||
سطر ٥١: | سطر ٥٢: | ||
(انظر ترجمته في: علماء الشيعة: 23- 29 (المقدّمة)، الذريعة 18: 10 و 25: 115، 204، الأعلام للزركلي 7: 86، موسوعة طبقات الفقهاء 14: 592- 594). | (انظر ترجمته في: علماء الشيعة: 23- 29 (المقدّمة)، الذريعة 18: 10 و 25: 115، 204، الأعلام للزركلي 7: 86، موسوعة طبقات الفقهاء 14: 592- 594). | ||
<br> | <br> | ||
تعديل