٢٬٧٩٦
تعديل
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد أمين زين الدين»
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
| سطر ٦٢: | سطر ٦٢: | ||
=دوره في إصلاح الحوزة العلمية= | =دوره في إصلاح الحوزة العلمية= | ||
كان اهتمام الشيخ زين الدين ينصبّ على التركيز على إقامة حوزات علمية في كلّ بلد إسلامي يوجد به رجال دين فضلاء، حيث يمكنهم القيام بعبء تدريس المواد العلمية المطلوبة في الدراسات المنهجية في الحوزة، وعدم انتقال | كان اهتمام الشيخ زين الدين ينصبّ على التركيز على إقامة حوزات علمية في كلّ بلد إسلامي يوجد به رجال دين فضلاء، حيث يمكنهم القيام بعبء تدريس المواد العلمية المطلوبة في الدراسات المنهجية في الحوزة، وعدم انتقال الطلّاب إلى الحوزات العلمية الكبرى في النجف أو غيرها، إلّا بعد استكمال الاستفادة من العلماء الموجودين في تلكم البلاد. | ||
وكان يهدف من هذا إلى: | وكان يهدف من هذا إلى: | ||
أوّلاً: التجديد | أوّلاً: التجديد المستمرّ لمعلومات أولئك الفضلاء، وتحصين خبرتهم في تلك المواد الضرورية الأساسية لمُهمَّتهم، وتحسين أدائهم لمسؤولياتهم في المجتمع. | ||
ثانياً: استقطاب أكبر عدد ممكن من | ثانياً: استقطاب أكبر عدد ممكن من الطلّاب الذين لا يمكنهم السفر إلى الحوزات العلمية الكبرى، بسبب الظروف المعيشية أو غيرها من الموانع. | ||
ثالثاً: إشاعة الثقافة الإسلامية الأصيلة في | ثالثاً: إشاعة الثقافة الإسلامية الأصيلة في كلّ مكان يتواجد فيه مثل أولئك العلماء والطلّاب بشكل منهجي متكامل، فوجود الطلّاب بين ذويهم وأصدقائهم يدعوهم دائماً إلى طرح معلوماتهم في المجتمع بكلّ وسيلة يستطيعون فيها ذلك. | ||
رابعاً: عدم | رابعاً: عدم تأثّر الدراسات العلمية بالظروف الاجتماعية والسياسية العامّة، التي لها أثرها الكبير في سفر الطلّاب وإقامتهم في الأقطار التي فيها الحوزات العلمية الكبيرة. | ||
=الوفاة= | =الوفاة= | ||
| سطر ٨٢: | سطر ٨٢: | ||
ممّا قيل فيه: | ممّا قيل فيه: | ||
1- قال الأستاذ علي الخاقاني: (له شخصية علمية رصينة، | 1- قال الأستاذ علي الخاقاني: (له شخصية علمية رصينة، تلفّعت بالفضائل، وتمنطقت بالعفّة والتقى، مثال الإنسان الذي ينشد الكمال، ومقياس الشخص الذي يحبّ الخير ويسعى للحقّ، عَرفتُه بهذه الصفات، وأكبرته لها، وأشدت بفضله في كثير من أحاديثي التي أقوم بها أثناء زيارتي للأصدقاء). | ||
2- قال الشيخ آقا بزرك الطهراني: ( | 2- قال الشيخ آقا بزرك الطهراني: (هو اليوم من الفضلاء المبرَّزين في حلقات دروس أعلام العصر، وممَّن يؤشر إليه في الكتابة وحسن السيرة، وله تصانيف جيّدة نافعة). | ||
3- قال الشيخ عبد الهادي الأميني: ( | 3- قال الشيخ عبد الهادي الأميني: (قد حَبَاه الله بموهبة عالية في الأسلوب، فهو موفَّق فيه، يستولي على الألباب الواسعة، ويهيمن على القلوب المتحجّرة). | ||
4- قال السيّد مصطفى جمال الدين: ( | 4- قال السيّد مصطفى جمال الدين: (كان هذا الشيخ بالإضافة إلى علمه الجَمّ شاعراً، من طراز متقدِّم، وكاتباً بارعاً ذا أسلوب متميّز، لعلّه أقرب إلى أسلوب الزيَّات). | ||
=الوحدة والتقريب في فكر زين الدين= | =الوحدة والتقريب في فكر زين الدين= | ||
| سطر ١٠٠: | سطر ١٠٠: | ||
أخي، آن لنا أن ننظر ببصر يخرق الحجب، وببصيرة تمزّق الغشاوات، وبصبر يتحدّى المعوّقات. آن لنا أن نستيقن أنّ حُجباً فارقت بيننا في الصورة لا تقوى على أن تباعد ما بيننا في الجوهر، ولا تشجع أن تخالف ما بيننا في الروح، لا تملك شيئاً من ذلك، ولن تملكه أبداً مادامت ضالّتنا الهدى، ومادام قائدنا الرسول الكريم، ورائدنا القرآن العظيم. | أخي، آن لنا أن ننظر ببصر يخرق الحجب، وببصيرة تمزّق الغشاوات، وبصبر يتحدّى المعوّقات. آن لنا أن نستيقن أنّ حُجباً فارقت بيننا في الصورة لا تقوى على أن تباعد ما بيننا في الجوهر، ولا تشجع أن تخالف ما بيننا في الروح، لا تملك شيئاً من ذلك، ولن تملكه أبداً مادامت ضالّتنا الهدى، ومادام قائدنا الرسول الكريم، ورائدنا القرآن العظيم. | ||
وقضية السنّة والشيعة كما قلتم قضية إيمان وعلم معاً، واذا كانت كذلك فمن أولى بحلّها من العالم المؤمن؟! من أولى بحلّها من العالم المؤمن إذا كان يستطيع أن يقول ويستطيع أن يعمل؟! وقد بدأتم الشوط، وكانت خطوتكم موفّقة مبرورة، يباركها اللَّه ويباركها العلماء المؤمنون | وقضية السنّة والشيعة كما قلتم قضية إيمان وعلم معاً، واذا كانت كذلك فمن أولى بحلّها من العالم المؤمن؟! من أولى بحلّها من العالم المؤمن إذا كان يستطيع أن يقول ويستطيع أن يعمل؟! وقد بدأتم الشوط، وكانت خطوتكم موفّقة مبرورة، يباركها اللَّه ويباركها العلماء المؤمنون.. يباركها اللَّه؛ فهي غايته سبحانه لمّا شرّع الدين ونهى عن التفرّق فيه، ويباركها العلماء المؤمنون؛ لأنّ القضية قضيتهم، والشوط شوطهم، والمدى مداهم، ومن يبخل من العلماء المؤمنين أن يكون نصيراً للَّه على غايته وردءاً للعلم والإيمان في قضيتهما؟! بدأتم الشوط وكانت خطوتكم موفّقة مبرورة....». | ||
=المصدر= | =المصدر= | ||
(انظر ترجمته في: شعراء الغري 7: 294- 304، معجم رجال الفكر والأدب 2: 650- 651، شخصيات من الخليج: 527- 533، مع علماء النجف الأشرف 2: 547- 548، المنتخب من أعلام الفكر والأدب: 398- 399، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 2: 80- 82). | (انظر ترجمته في: شعراء الغري 7: 294- 304، معجم رجال الفكر والأدب 2: 650- 651، شخصيات من الخليج: 527- 533، مع علماء النجف الأشرف 2: 547- 548، المنتخب من أعلام الفكر والأدب: 398- 399، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 2: 80- 82). | ||