٢٬٧٩٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
صلاح الدين الناهي : أحد أعمدة علم القانون في العراق والعالم العربي، والتلميذ المبرّز للدكتور عبد الرزّاق السنهوري . تولّى عمادة كلّية التجارة والاقتصاد في جامعة بغداد ، ومن ثمّ عمادة كلّية الحقوق .وكان أستاذاً بارعاً ذا مقدرة علمية فائقة وأسلوب علمي راق أهلّه لأن يكون في موقع الصدارة بين القانونيّين | صلاح الدين الناهي : أحد أعمدة علم القانون في العراق والعالم العربي، والتلميذ المبرّز للدكتور عبد الرزّاق السنهوري . تولّى عمادة كلّية التجارة والاقتصاد في جامعة بغداد ، ومن ثمّ عمادة كلّية الحقوق .وكان أستاذاً بارعاً ذا مقدرة علمية فائقة وأسلوب علمي راق أهلّه لأن يكون في موقع الصدارة بين القانونيّين .. كما أنّه -وبفضل منزلته العلمية- أسهم في عملية إصلاح مناهج التعليم التي اعتمدتها جامعة بغداد عام 1967 م . | ||
[[ملف:صلاح الدين الناهي.jpg|تصغير|د.صلاح الدين الناهي]] | [[ملف:صلاح الدين الناهي.jpg|تصغير|د.صلاح الدين الناهي]] | ||
على | =الولادة والنشأة= | ||
أسرته آل قمري زاده هاجرت من الحجاز قبل أكثر من ثلاث قرون | |||
منذ طفولته كان صلاح الدين مجتهداً على مطالعة كتب الأدب والشعر | على الضفّة الشرقية من نهر دجلة وفي العمارة مركز مدينة ميسان وقبيل اندلاع الحرب العالمية الأولى كانت ولادة صلاح الدين بن عبد اللطيف قمري زاده. | ||
أسرته آل قمري زاده هاجرت من الحجاز قبل أكثر من ثلاث قرون واستقرّت في إنطاكية، وفيها ولد والده عبد اللطيف الذي عيّن فيما بعد مدرّساً في المدرسة الرشيدية في العمارة ثمّ مديراً لها .. وبعد زواجه من ابنة الشيخ (عبد الوهاب) -وهو من كبار المزارعين في مدينة العمارة- توفّي في فترة سنوات الحرب العالمية الأولى، كما توفّي شقيقه وشقيقته الصغيران ليعيش وحيداً يتيماً وهو في سنّ السابعة في رعاية جدّه لأمّه الذي توفّي هو الآخر ما أن وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها. | |||
=الدراسة والتحصيل= | |||
منذ طفولته كان صلاح الدين مجتهداً على مطالعة كتب الأدب والشعر والتاريخ، وأكمل دراسته حتّى تخرّج من دار المعلمين في حلب بعد اجتيازه الامتحان في إسطنبول، وبعد تخرّجه عيّن في سلك التعليم...... ثم كاتباً في بلدية بغداد حتى حانت لحظة التحول الكبرى في حياته وهي التحاقة بكلية الحقوق في بغداد عام 1934 بعد اجتيازه امتحان الثانوية وجاءت لحظة القدر في مرحلته الثانية يوم وقع بصر الدكتور عبد الرزاق السنهوري عليه وكان الأخير عميداً لكلية الحقوق العراقية للعام الدراسي 1935-1936 إذ لامست عبقرية السنهوري عبقرية صلاح الدين الناهي حتى رشحه السنهوري مع أربعة آخرين للدراسة خارج العراق ... يومذاك واصل صلاح الدين الناهي دراسته في الجامعة المصرية في القاهرة حيث انفتحت أمامه الآفاق فانكب على مواصلة الدرس وتحصيل العلم فقرا مؤلفات كبار العلماء العرب مثل كتب الجاحظ وكتاب الموافقات للشاطبي وفي أوائل عام1939 تخرج ليشد الرحال إلى فرنسا لتحصيل شهادة الدكتوراه في القانون وهناك زاد شغفه العلمي فاطلع على مؤلفات فولتير وكبار كتاب النهضة الأوربية ......... لكن شغفه لم يستمر وحلمه لم يتحقق إذ اندلعت الحرب العالمية الثانية فاضطر إلى السفر إلى (بواتيه ) جنوب فرنسا إلا انه وبعد شهور عاد إلى بغداد تاركاً فرنسا في قبضة جيوش هتلر...ليعين مفتشاً في مديرية لآثار القديمة التي كان يديرها ساطع الحصري وبعد ان امضي (11) شهراً في عمله الجديد اندلعت ثورة رشيد عالي الكيلاني في مايس 1941 التي سرعان ما أخمدت ومعها كانت الانفراجة الكبيرة في مسيرته العلمية إذ أعادته وزارة المعارف إلى مصر لمواصلة الدراسة من جديد فحصل على شهادة الدكتوراه في الحقوق عام 1945. | |||
بعد انتهاء العالمية الثانية عاد إلى كلية الحقوق في بغداد وهذه المرة مدرسا لمادة القانون التجاري ثم أستاذا في كلية التجارة والاقتصاد (الإدارة والاقتصاد ) حالياً إضافة إلى تدريسه طلبة قسم القانون في الجامعة المستنصرية كما تولى عمادة كلية التجارة والاقتصاد للأعوام 1948 - 1951 .ومن ثم عمادة كلية الحقوق في بغداد عام 1961 . | بعد انتهاء العالمية الثانية عاد إلى كلية الحقوق في بغداد وهذه المرة مدرسا لمادة القانون التجاري ثم أستاذا في كلية التجارة والاقتصاد (الإدارة والاقتصاد ) حالياً إضافة إلى تدريسه طلبة قسم القانون في الجامعة المستنصرية كما تولى عمادة كلية التجارة والاقتصاد للأعوام 1948 - 1951 .ومن ثم عمادة كلية الحقوق في بغداد عام 1961 . | ||
كان الدكتور صلاح الدين الناهي استاذا بارعا ذا مقدرة علمية فائقة وأسلوب علمي رقيق أهله لان يكون في موقع الصدارة بين الطلبة والاساتذه على حد سواء كما انه وبفضل منزلته العلمية أسهم في عملية إصلاح مناهج التعليم التي اعتمدتها جامعة بغداد عام 1967 | كان الدكتور صلاح الدين الناهي استاذا بارعا ذا مقدرة علمية فائقة وأسلوب علمي رقيق أهله لان يكون في موقع الصدارة بين الطلبة والاساتذه على حد سواء كما انه وبفضل منزلته العلمية أسهم في عملية إصلاح مناهج التعليم التي اعتمدتها جامعة بغداد عام 1967 |
تعديل