انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٣٤: سطر ٣٤:


ومن خلال ما نقل عنه فإنّ علماء الشيعة انقسموا بشأنه: فبعض الرجاليّين منهم لم يتعرّض لذكر اسمه، فيما ذمّه آخرون، وتوقّف القسم الثالث بسبب الروايات المتعارضة بشأنه<ref>معجم رجال الحديث 11: 175، بحار الانوار 47: 298 - 304، قاموس الرجال 6: 313 - 316، تنقيح المقال 2: 177.</ref>.، في حين أنّ بعضاً رابعاً مدحه تصريحاً أو تلويحاً، ونزّهه من كلّ انحرافٍ في العقيدة أو السلوك.
ومن خلال ما نقل عنه فإنّ علماء الشيعة انقسموا بشأنه: فبعض الرجاليّين منهم لم يتعرّض لذكر اسمه، فيما ذمّه آخرون، وتوقّف القسم الثالث بسبب الروايات المتعارضة بشأنه<ref>معجم رجال الحديث 11: 175، بحار الانوار 47: 298 - 304، قاموس الرجال 6: 313 - 316، تنقيح المقال 2: 177.</ref>.، في حين أنّ بعضاً رابعاً مدحه تصريحاً أو تلويحاً، ونزّهه من كلّ انحرافٍ في العقيدة أو السلوك.
فقد قال [[الشيخ الطوسي]]  رضى الله عنه -  بعد أن ذكر اسمه ضمن أصحاب [[الإمام الباقر]]عليه السلام:  - وهو دعاء قلّ نظيره منه لأحد الرواة <ref>رجال الطوسي: 127.</ref>.
فقد قال [[الشيخ الطوسي]]  رضى الله عنه -  بعد أن ذكر اسمه ضمن أصحاب [[الإمام الباقر]] عليه السلام:  - وهو دعاء قلّ نظيره منه لأحد الرواة <ref>رجال الطوسي: 127.</ref>.


وبعد أن ذكر السيد ابن طاوس روايةً عن [[الإمام الصادق]] عليه السلام -  بعد أن سُجن السادة من آل الحسن، ومن جملتهم: عبداللَّه  - وفيها خاطبهم الإمام عليه السلام بأ نّهم الخلف الصالح والذرّية الطيّبة، ثم دعاهم إلى الصبر والرضا والتسليم لأمر اللَّه، قال ابن طاوس: «وهذا يدلّ على أنّ هذه الجماعة المحمولين كانوا عند مولاناالصادق  عليه السلام معذورين وممدوحين ومظلومين، وبحبّه عارفين، وقد يوجد في الكتب أنّهم كانوا للصادقين عليهما السلام مفارقين، وذلك محتمل للتقية؛ لئلّا ينسب إظهارهم لإنكار المنكر إلى الائمة الطاهرين، وممّا يدلّك على أنّهم كانوا عارفين بالحقّ، وبه شاهدين، ممّا رويناه بإسنادنا... عن خلّاد بن عمير الكندي مولى آل [[حجر بن عدي]]، قال: دخلت على أبي عبداللَّه  عليه السلام فقال: «هل لكم علمٌ بآل الحسن الذين خُرج بهم ممّا قبلنا؟» وكان قد اتّصل بنا عنهم خبر، فلم نحبّ أن نبدأه به، فقلنا: نرجوأن يعافيهم اللَّه، فقال: «وأين هم من العافية؟» ثم بكى حتّى علا صوته وبكينا، ثم قال: «حدّثني أبي عن فاطمة بنت الحسن  عليه السلام، قالت: حدّثني أبي صلوات اللَّه عليه يقول: يُقتل منك - أو يُصاب منك - نفر بشطّ الفرات، ما سبقهم الأولون ولايدركهم الآخرون، وأنّه لم يبق من ولدها غيرهم...» <ref>إقبال الأعمال: 578 - 582، وانظر: مقاتل الطالبيّين: 193.</ref>.
وبعد أن ذكر السيد ابن طاوس روايةً عن [[الإمام الصادق]] عليه السلام -  بعد أن سُجن السادة من آل الحسن، ومن جملتهم: عبداللَّه  - وفيها خاطبهم الإمام عليه السلام بأ نّهم الخلف الصالح والذرّية الطيّبة، ثم دعاهم إلى الصبر والرضا والتسليم لأمر اللَّه، قال ابن طاوس: «وهذا يدلّ على أنّ هذه الجماعة المحمولين كانوا عند مولاناالصادق  عليه السلام معذورين وممدوحين ومظلومين، وبحبّه عارفين، وقد يوجد في الكتب أنّهم كانوا للصادقين عليهما السلام مفارقين، وذلك محتمل للتقية؛ لئلّا ينسب إظهارهم لإنكار المنكر إلى الائمة الطاهرين، وممّا يدلّك على أنّهم كانوا عارفين بالحقّ، وبه شاهدين، ممّا رويناه بإسنادنا... عن خلّاد بن عمير الكندي مولى آل [[حجر بن عدي]]، قال: دخلت على أبي عبداللَّه  عليه السلام فقال: «هل لكم علمٌ بآل الحسن الذين خُرج بهم ممّا قبلنا؟» وكان قد اتّصل بنا عنهم خبر، فلم نحبّ أن نبدأه به، فقلنا: نرجوأن يعافيهم اللَّه، فقال: «وأين هم من العافية؟» ثم بكى حتّى علا صوته وبكينا، ثم قال: «حدّثني أبي عن فاطمة بنت الحسن  عليه السلام، قالت: حدّثني أبي صلوات اللَّه عليه يقول: يُقتل منك - أو يُصاب منك - نفر بشطّ الفرات، ما سبقهم الأولون ولايدركهم الآخرون، وأنّه لم يبق من ولدها غيرهم...» <ref>إقبال الأعمال: 578 - 582، وانظر: مقاتل الطالبيّين: 193.</ref>.
سطر ٤١: سطر ٤١:


=موقف الرجاليّين منه=
=موقف الرجاليّين منه=
فقد وثّقه وأثنى عليه رجاليو أهل السنّة<ref>تقريب التهذيب 1: 409، تهذيب الكمال 14: 417.</ref>.. أمّا علماء الشيعة، فقد سكت عنه البعض، وتوقّف آخرون، فيما يظهر من بعضهم كالسيد [[ابن طاوس]] و [[العلّامة الأميني]] ما يدلّ على  صلاحه وصدقه.
فقد وثّقه وأثنى عليه رجاليو أهل السنّة<ref>تقريب التهذيب 1: 409، تهذيب الكمال 14: 417.</ref>.. أمّا علماء الشيعة، فقد سكت عنه البعض، وتوقّف آخرون، فيما يظهر من بعضهم كالسيد ابن طاوس و العلّامة الأميني ما يدلّ على  صلاحه وصدقه.
هذا وعدّه [[الشيخ الطوسي]] في أصحاب الباقر والصادق  عليهما السلام <ref>رجال الطوسي: 127 - 222.</ref>.. ووردت رواياته في المصادر الروائية وكتب التراجم والرجال لأهل السنّة والشيعة <ref>جامع الرواة 1: 481، كتاب الخصال: 73، 79، 105، 504، تهذيب التهذيب 5: 163.</ref>.
هذا وعدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الباقر والصادق  عليهما السلام <ref>رجال الطوسي: 127 - 222.</ref>.. ووردت رواياته في المصادر الروائية وكتب التراجم والرجال لأهل السنّة والشيعة <ref>جامع الرواة 1: 481، كتاب الخصال: 73، 79، 105، 504، تهذيب التهذيب 5: 163.</ref>.


=من روى عنهم ومن رووا عنه <ref>تهذيب الكمال 14: 414 - 415، مستدركات علم رجال الحديث 4: 514، وانظر: كتاب الخصال: 73، 79، 105، 504.</ref>=
=من روى عنهم ومن رووا عنه <ref>تهذيب الكمال 14: 414 - 415، مستدركات علم رجال الحديث 4: 514، وانظر: كتاب الخصال: 73، 79، 105، 504.</ref>=
٣٨٢

تعديل