Write، بيروقراطيون، إداريون
٤٬٩٤١
تعديل
لا ملخص تعديل |
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''الزيدية''' فرقة إسلامية شهيرة، سمّوا بذلك لتمسّكهم بما يتعلّق ب[[زيد بن علي بن الحسين]] بن علي ابن أبي طالب الذي قاد ثورة من أعنف الثورات المسلّحة ضدّ الدولة الأُموية أيّام هشام بن عبدالملك، واستشهد على أثرها سنة 122 ه أو 121 ه.<br> | '''الزيدية''' فرقة إسلامية شهيرة، سمّوا بذلك لتمسّكهم بما يتعلّق ب[[زيد بن علي بن الحسين]] بن علي ابن أبي طالب الذي قاد ثورة من أعنف الثورات المسلّحة ضدّ الدولة الأُموية أيّام هشام بن عبدالملك، واستشهد على أثرها سنة 122 ه أو 121 ه.<br> | ||
تتلخّص أفكارهم فيما يلي : الإمامة لديهم ليست بالنصّ ؛ إذ لا يشترط فيها أن ينصّ الإمام السابق على الإمام اللاحق، وتجوز الإمامة لأيّ فاطمي سواء كان من نسل الحسن أو من نسل الحسين عليهما السلام بشرط أن يكون عالماً شجاعاً سخياً خارجاً بالإمامة، وعندئذٍ تجب له الطاعة، ويجوز عندهم خروج إمامين في قطرين مختلفين في وقت واحد طالما استجمعا شروط الإمامة، ويقرّون بخلافة الشيخين وكذلك خلافة عثمان مع مؤاخذتهم له على بعض الأُمور، ويجوّزون القول بالإمام المفضول مع وجود الفاضل، ويوجبون الخروج على السلطان الجائر، ويقولون بالعصمة لأربعة فقط، هم علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام على ما قيل، وباب الاجتهاد عندهم مفتوح على مصراعيه، ومن عجز عنه قلّد، وتقليد أهل البيت عليهم السلام أولىٰ من غيرهم. ومصادر الاستدلال عندهم : [[كتاب اللّٰه]]، و[[سنّة]] رسوله صلى الله عليه و آله، والقياس، والاستحسان، والمصالح المرسلة، والعقل، ويميلون نحو الاعتزال في بعض الأُمور، ويقولون : أعمال العباد مخلوقة للّٰه، والاستطاعة لا تكون إلّامع الفعل، والإيمان هو المعرفة والإقرار واجتناب ما جاء فيه الوعيد.<br> | تتلخّص أفكارهم فيما يلي : الإمامة لديهم ليست بالنصّ ؛ إذ لا يشترط فيها أن ينصّ الإمام السابق على الإمام اللاحق، وتجوز الإمامة لأيّ فاطمي سواء كان من نسل الحسن أو من نسل الحسين عليهما السلام بشرط أن يكون عالماً شجاعاً سخياً خارجاً بالإمامة، وعندئذٍ تجب له الطاعة، ويجوز عندهم خروج إمامين في قطرين مختلفين في وقت واحد طالما استجمعا شروط الإمامة، ويقرّون بخلافة الشيخين وكذلك خلافة عثمان مع مؤاخذتهم له على بعض الأُمور، ويجوّزون القول بالإمام المفضول مع وجود الفاضل، ويوجبون الخروج على السلطان الجائر، ويقولون بالعصمة لأربعة فقط، هم علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام على ما قيل، وباب الاجتهاد عندهم مفتوح على مصراعيه، ومن عجز عنه قلّد، وتقليد أهل البيت عليهم السلام أولىٰ من غيرهم. ومصادر الاستدلال عندهم : [[كتاب اللّٰه]]، و[[سنّة]] رسوله صلى الله عليه و آله، والقياس، والاستحسان، والمصالح المرسلة، والعقل، ويميلون نحو الاعتزال في بعض الأُمور، ويقولون : أعمال العباد مخلوقة للّٰه، والاستطاعة لا تكون إلّامع الفعل، والإيمان هو المعرفة والإقرار واجتناب ما جاء فيه الوعيد.<br><br> | ||
وقد تمكّن الزيدية من تأسيس دولتين لهم، أحدها كانت في [[ایران|إيران]] والتي أسّسها [[حسن بن زيد|الحسن بن زيد]] سنة 250 ه، والثانية أسّسها الهادي إلى الحقّ في اليمن (بلاد العرب السعيدة) في القرن الثالث الهجري.<br> | وقد تمكّن الزيدية من تأسيس دولتين لهم، أحدها كانت في [[ایران|إيران]] والتي أسّسها [[حسن بن زيد|الحسن بن زيد]] سنة 250 ه، والثانية أسّسها الهادي إلى الحقّ في اليمن (بلاد العرب السعيدة) في القرن الثالث الهجري.<br> | ||
وقد انتشر المذهب الزيدي في سواحل بلاد الخزر وإيران و[[سوريا]] و[[عربستان|الحجاز]] و[[مصر]]، غير أنّ وجودهم الكثيف في اليمن، حيث يشكّلون ثلثي السكّان، وقد حكموا هذا البلد مدّة طويلة حتّى عام 1961 م، حيث أُعلن النظام الجمهوري وقضي على الحكم الملكي.<br> | وقد انتشر المذهب الزيدي في سواحل بلاد الخزر وإيران و[[سوريا]] و[[عربستان|الحجاز]] و[[مصر]]، غير أنّ وجودهم الكثيف في اليمن، حيث يشكّلون ثلثي السكّان، وقد حكموا هذا البلد مدّة طويلة حتّى عام 1961 م، حيث أُعلن النظام الجمهوري وقضي على الحكم الملكي.<br> |