انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «خديجة بنت خويلد»

أُزيل ٢٥٥ بايت ،  يوم أمس الساعة ٠٢:٥٤
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١٨: سطر ١٨:


== آيات في شأن خديجة ==   
== آيات في شأن خديجة ==   
تعتبر خديجة أقدم امرأة مسلمة، ومن بين زوجات [[محمد بن عبد الله (خاتم الأنبياء)|النبي (صلى الله عليه وآله)]]، الأكثر فضيلة، لذا يمكن تطبيق جميع الآيات التي تتحدث عن المؤمنين ومكانتهم عند الله وعاقبتهم الحسنة عليها، ويمكن اعتبارها مصداقًا لذلك؛ كما أن ```"المقربون"``` في تفسير الآيات: {{نص القرآن|والسابقون السابقون * أولئك المقربون|سورة = واقعة| آية = 10 و11}}، اعتبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) خديجة وعلي بن أبي طالب وذريتهم الذين يلتحقون بهم.
تعتبر خديجة أقدم امرأة مسلمة، ومن بين زوجات [[محمد بن عبد الله (خاتم الأنبياء)|النبي (صلى الله عليه وآله)]]، الأكثر فضيلة، لذا يمكن تطبيق جميع الآيات التي تتحدث عن المؤمنين ومكانتهم عند الله وعاقبتهم الحسنة عليها، ويمكن اعتبارها مصداقًا لذلك؛ كما أن '''"المقربون"''' في تفسير الآيات: '''والسابقون السابقون * أولئك المقربون (واقعة/10 و11)'''، اعتبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) خديجة وعلي بن أبي طالب وذريتهم الذين يلتحقون بهم.


كما في تفسير الآية المكية: ```{{نص القرآن|وما يستوي الأحياء ولا الأموات ...|سورة = فاطر| آية = 22}}```؛ الأحياء والأموات ليسوا سواء. وقد اعتبرت خديجة من مصاديق "الأحياء".
كما في تفسير الآية المكية: '''وما يستوي الأحياء ولا الأموات ... (فاطر/22)'''؛ الأحياء والأموات ليسوا سواء. وقد اعتبرت خديجة من مصاديق "الأحياء".


سأل أبان بن تغلب [[جعفر بن محمد (صادق)|الإمام الصادق (عليه السلام)]] عن سبب نزول الآية: ```{{نص القرآن|والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا|سورة = فرقان | آية = 74}}```، فأجاب: "نحن أهل البيت (عليهم السلام)". وقد رُوي عن آخرين أن ```"أزواجنا"``` تعني السيدة خديجة و```"ذرياتنا"``` تعني [[فاطمة بنت محمد (زهرا)|السيدة فاطمة (سلام الله عليها)]] و```"قرة أعين"``` تعني [[حسن بن علي (مجتبي)|الإمام حسن (عليه السلام)]] و[[حسين بن علي (سيد الشهداء)|الإمام حسين (عليه السلام)]]. ومراد ```"واجعلنا للمتقين إمامًا"``` هو [[علي بن أبي طالب|علي بن أبي طالب (عليه السلام)]]. وقد روى أبو سعيد عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه سأل جبرائيل عن مصداق ```"أزواجنا"```، فأجاب جبرائيل باسم خديجة (عليها السلام).
سأل أبان بن تغلب [[جعفر بن محمد (صادق)|الإمام الصادق (عليه السلام)]] عن سبب نزول الآية: '''والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا (فرقان/74)'''، فأجاب: "نحن أهل البيت (عليهم السلام)". وقد رُوي عن آخرين أن "أزواجنا" تعني السيدة خديجة و"ذرياتنا" تعني [[فاطمة بنت محمد (الزهرا)|السيدة فاطمة (سلام الله عليها)]] و "قرة أعين" تعني [[حسن بن علي (المجتبي)|الإمام حسن (عليه السلام)]] و[[حسين بن علي (سيد الشهداء)|الإمام حسين (عليه السلام)]]. ومراد "واجعلنا للمتقين إمامًا" هو [[علي بن أبي طالب|علي بن أبي طالب (عليه السلام)]]. وقد روى أبو سعيد عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه سأل جبرائيل عن مصداق '''"أزواجنا"'''، فأجاب جبرائيل باسم خديجة (عليها السلام).


يشير الله إلى غنى النبي (صلى الله عليه وآله) بعد فقره بقوله: ```{{نص القرآن|ووجدك عائلًا فأغنى|سورة = ضحى| آية = 8}}```، وقد كتب العديد من المفسرين في تفسير ```"فأغنى"``` أن ثروة خديجة قد أنقذت النبي من الفقر.
يشير الله إلى غنى النبي (صلى الله عليه وآله) بعد فقره بقوله: '''ووجدك عائلًا فأغنى (ضحى/8)'''، وقد كتب العديد من المفسرين في تفسير ```"فأغنى"``` أن ثروة خديجة قد أنقذت النبي من الفقر.
(
بعد أن تم كشف سر النبي من بعض زوجاته وتسبب ذلك في إزعاجه (حفصة و[[عائشة]]), نزلت آيات من سورة التحريم: '''عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجًا خيرًا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارًا (تحريم/5)'''، بمعنى أنه قد يكون مع طلاقكن، يعطي الله للنبي (صلى الله عليه وآله) نساءً أفضل منكن، سواء كن ثيبات أو أبكار. وقد طبق بعض المفسرين هذا على خديجة، رغم أنها توفيت في الفترة المكية، بينما هذه الآية وشأن نزولها تتعلق بالفترة المدنية، إلا إذا كان المقصود أن الله سيعطي النبي في الجنة من يشبه خديجة.


بعد أن تم كشف سر النبي من بعض زوجاته وتسبب ذلك في إزعاجه (حفصة و[[عائشة]]), نزلت آيات من سورة التحريم: ```{{نص القرآن|عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجًا خيرًا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارًا|سورة = تحريم| آية = 5}}```، بمعنى أنه قد يكون مع طلاقكن، يعطي الله للنبي (صلى الله عليه وآله) نساءً أفضل منكن، سواء كن ثيبات أو أبكار. وقد طبق بعض المفسرين هذا على خديجة، رغم أنها توفيت في الفترة المكية، بينما هذه الآية وشأن نزولها تتعلق بالفترة المدنية، إلا إذا كان المقصود أن الله سيعطي النبي في الجنة من يشبه خديجة.
في شأن الآية المدنية: '''والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه ...(توبة/100)'''، قيل إن "'''السابقون الأولون'''" تعني السيدة خديجة (عليها السلام) التي كانت أول امرأة تؤمن برسول الله، بينما الآية المذكورة تتعلق بأول المهاجرين والأنصار وأتباعهم، وليس بأول المؤمنين؛ وعلاوة على ذلك، توفيت السيدة خديجة قبل الهجرة إلى المدينة، لذا يجب أن تُعتبر أقوال المفسرين من نوع تطبيق الآية على خديجة.
 
في شأن الآية المدنية: ```{{نص القرآن|والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه ...|سورة = توبة| آية = 100}}```، قيل إن ```"السابقون الأولون"``` تعني السيدة خديجة (عليها السلام) التي كانت أول امرأة تؤمن برسول الله، بينما الآية المذكورة تتعلق بأول المهاجرين والأنصار وأتباعهم، وليس بأول المؤمنين؛ وعلاوة على ذلك، توفيت السيدة خديجة قبل الهجرة إلى المدينة، لذا يجب أن تُعتبر أقوال المفسرين من نوع تطبيق الآية على خديجة.


== الوفاة ==   
== الوفاة ==