٢١
تعديل
ط (نقل Javadi صفحة زينب بنت علي في سطور إلى زينب بنت علي دون ترك تحويلة) |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
''' | '''زينب بنت علي (سلامالله عليها)''' السيدة العظيمة، وهي التي لقبت: بالصديقة الصغرى ، والعقيلة ، وعقيلة بني هاشم ، وعقيلة الطالبيين, والمؤثقة, والعارفة, والعالمة غير معلمة، حملت عليها السلام تدبير أمور أهل البيت, بل الهاشميين جميعا, بعد استشهاد [[الامام الحسين]] عليه السلام, فلذلك لقبت بعقيلة بني هاشم, وعقيلة الطالبين، وسُمّيت أم المصائب، لانها شاهدت مصيبة وفاة جدّها النبي ص، وشهادة أمّها الزهراء، وشهادة أبيها أمير المؤمنين، وشهادة أخيها الحسن، وأخيراً المصيبة العظمى ، وهي شهادة أخيها الحسين، في واقعة الطف مع باقي الشهداء، وشهدت يوم عاشوراء، وعاشته بكل تفاصيله الدامية، والذي فقدت فيه أخوتها وولديها وبني عمومتها وأهل بيتها، فلم تزعزعها كل هذه النكبات، ووقفت كالطود الأشم وهي تجمع بنات الوحي وربائب الرسالة وهنّ يبكينَ وينحنَ ويندبنَ ويلذنَ بها ممَّا دهاهنّ، وتجمّع حولها النساء والأطفال وهم يبكون ويتصارخون وقد أصبحوا الآن ثكالى وأرامل ويتامى، هي ثالث ريحانة للمصطفى تفوح في بيت علي، وأول حفيدة للنبي أنجبتها الزهراء، غمرت بيت الوحي الفرحة بمولدها، أنها كانت تعلّم النساء تفسير القرآن وذلك في فترة خلافة أمير المؤمنين عليه السلام في الكوفة، ورافقت حياتها الدمعة حتى فاضت روحها الطاهرة إلى بارئها، أشرق نورها في السنة الخامسة من هجرة جدها، وغابت شمسها في السنة الخامسة والستين، وما بينهما، كانت زينب...كانت السيدة زينب عليها السلام مثالا حيا من مثل أهلها, فكانت صوامة قوامة, قانتة لله تعالى تائبة اليه, تقضي أكثر لياليها متهجدة تالية للقرآن الكريم, ولم تترك كل ذلك حتى في أشد الليالي، كانت عليها السلام المثل الاعلى في القناعة والزهد والبعد عن متاع الدنيا ونعيمها, فأعرضت عن زهرة الحياة من المال الوفير لدى زوجها عبد الله بن جعفر, كما أعرضت عن الولد والحشم والخدم, فخرجت مع أخيها الامام أبي عبد الله الحسين عليه السلام, باذلة النفس والنفيس في سبيل الحق ونصرة الدين, ورغم علمها بما قد يجري عليهم من المصائب والاحداث, مؤثرة الآخرة على الدنيا,"والآخرة خير وأبقى". | ||
==مولدها ونسبها== | ==مولدها ونسبها== |
تعديل