confirmed
٧٤٣
تعديل
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد عبد العظيم الحسني»
←الجو السياسي في زمانه
| سطر ٤٥: | سطر ٤٥: | ||
==الجو السياسي في زمانه== | ==الجو السياسي في زمانه== | ||
عاش السيد عبد العظيم الحسني في أقسى فترات العصر العباسي على أهل البيت والشيعة وأكثرها إرهاباً ودموية فقد عاصر السيد عبد العظيم المتوكل الذي تولى الخلافة من عام (232هـ) إلى (247هـ) يقول أبو الفرج الأصفهاني في (مقاتل الطالبيين): (وكان المتوكل شديد الوطأة على آل أبي طالب، غليظاً على جماعتهم، مهتماً بأمورهم، شديد الغيظ والحقد عليهم وسوء الظن والتهمة لهم، فبلغ بهم ما لم يبلغه أحد من خلفاء بني العباس قبله ... ) | عاش السيد عبد العظيم الحسني في أقسى فترات العصر العباسي على أهل البيت والشيعة وأكثرها إرهاباً ودموية فقد عاصر السيد عبد العظيم المتوكل الذي تولى الخلافة من عام (232هـ) إلى (247هـ) يقول أبو الفرج الأصفهاني في (مقاتل الطالبيين): (وكان المتوكل شديد الوطأة على آل أبي طالب، غليظاً على جماعتهم، مهتماً بأمورهم، شديد الغيظ والحقد عليهم وسوء الظن والتهمة لهم، فبلغ بهم ما لم يبلغه أحد من خلفاء بني العباس قبله ... )<ref>مقاتل الطالبيين - أبو الفرج الأصفهانى - الصفحة ٣٩٥</ref>. | ||
فاضطر السيد عبد العظيم إلى الفرار من هذا الجو السياسي المظلم, ويبدو أن خروجه من سامراء إلى الري كان في زمن الإمام الهادي (ع) (212هـ/254هـ) لأنه كان قد التقى بالإمام في سامراء ولم يرجع من سفره ومات في الري, وقيل إن خروجه من سامراء كان بإيعاز من الإمام الهادي (ع) خوفاً عليه من بطش السلطة التي شددت من ضغوطها على أصحاب الإمام. | فاضطر السيد عبد العظيم إلى الفرار من هذا الجو السياسي المظلم, ويبدو أن خروجه من سامراء إلى الري كان في زمن الإمام الهادي (ع) (212هـ/254هـ) لأنه كان قد التقى بالإمام في سامراء ولم يرجع من سفره ومات في الري, وقيل إن خروجه من سامراء كان بإيعاز من الإمام الهادي (ع) خوفاً عليه من بطش السلطة التي شددت من ضغوطها على أصحاب الإمام. | ||
| سطر ٥١: | سطر ٥١: | ||
كان السيد عبد العظيم يجد في زيارة قبر السيد حمزة بعض السلو وهو في هذه البلاد البعيدة عن موطن آبائه وأجداده وأهل بيته وبني عمومته بعد أن حُرم منهم وخاصة فراقه لأئمته المعصومين (ع) الذين كان يجد فيهم الملاذ والأمن والقدوة فكان دائم الحنين إليهم ولم يُكتب له أن يراهم مرة أخرى حيث مات غريباً فدفن قرب قبر السيد حمزة. | كان السيد عبد العظيم يجد في زيارة قبر السيد حمزة بعض السلو وهو في هذه البلاد البعيدة عن موطن آبائه وأجداده وأهل بيته وبني عمومته بعد أن حُرم منهم وخاصة فراقه لأئمته المعصومين (ع) الذين كان يجد فيهم الملاذ والأمن والقدوة فكان دائم الحنين إليهم ولم يُكتب له أن يراهم مرة أخرى حيث مات غريباً فدفن قرب قبر السيد حمزة. | ||
بقي السيد عبد العظيم في بيت الرجل الشيعي الذي لم يذكر لنا التاريخ اسمه ولعل سبب ذلك أنه لم يذكره الشيعة في ذلك الوقت خوفاً عليه من السلطة العباسية فبقي اسمه مجهولاً, ثم عرف الشيعة مكانه شيئاً فشيئاً فكانوا يتوافدون إليه للتبرك به ويأخذون أحكام دينهم ويتعلمون منه أمور دينهم.<ref>[https://imamhussain.org/arabic/25771 مقتبس من موقع العتبة الحسينية]</ref>. | بقي السيد عبد العظيم في بيت الرجل الشيعي الذي لم يذكر لنا التاريخ اسمه ولعل سبب ذلك أنه لم يذكره الشيعة في ذلك الوقت خوفاً عليه من السلطة العباسية فبقي اسمه مجهولاً, ثم عرف الشيعة مكانه شيئاً فشيئاً فكانوا يتوافدون إليه للتبرك به ويأخذون أحكام دينهم ويتعلمون منه أمور دينهم.<ref>[https://imamhussain.org/arabic/25771 مقتبس من موقع العتبة الحسينية]</ref>. | ||
==احاديث المروية منه== | ==احاديث المروية منه== | ||