انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «تحریف القرآن»

سطر ٢٣: سطر ٢٣:
مدرسة الخلفاء بشكل عام يعتقدون سلامة القرآن من التحريف، والتبديل، والتغيير، والنقص، والزيادة بأي وجه من الوجوه، ويرون أن من ادعى وجود التحريف في القرآن فهو كافر، وذكروا أدلة أهمها:
مدرسة الخلفاء بشكل عام يعتقدون سلامة القرآن من التحريف، والتبديل، والتغيير، والنقص، والزيادة بأي وجه من الوجوه، ويرون أن من ادعى وجود التحريف في القرآن فهو كافر، وذكروا أدلة أهمها:
====  إستدلال بالآيات القرآنية ====
====  إستدلال بالآيات القرآنية ====
قوله تعالى  :إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ*<ref>الحجر، 9.</ref>  قال ابن جرير الطبري: قوله تعالى ذكره: ( إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ ) وهو القرآن ( وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) قال: وإنا للقرآن لحافظون من أن يزاد فيه باطل مَّا ليس منه، أو ينقص منه ما هو منه من أحكامه، وحدوده، وفرائضه.  
قوله تعالى  :إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ<ref>الحجر، 9.</ref>  قال ابن جرير الطبري: قوله تعالى ذكره: ( إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ ) وهو القرآن ( وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) قال: وإنا للقرآن لحافظون من أن يزاد فيه باطل مَّا ليس منه، أو ينقص منه ما هو منه من أحكامه، وحدوده، وفرائضه.  
وكذا قوله تعالى: { ... وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيز* لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ* <ref>فصلت، 42.</ref>  
وكذا قوله تعالى: { ... وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيز* لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ <ref>فصلت، 42.</ref>  
والمعنى:  عَزِيزٌ أي: منيع من كل من أراده بتحريف أو سوء، ولهذا قال: { لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ } أي: لا يقربه شيطان من شياطين الإنس والجن، لا بسرقة، ولا بإدخال ما ليس منه به، ولا بزيادة ولا نقص، فهو محفوظ في تنزيله، محفوظة ألفاظه ومعانيه.<ref>الطبري، ابو جعفر، ج5، ص 481 في ذيل تفسير آية 41 فصلت.</ref>
والمعنى:  عَزِيزٌ أي: منيع من كل من أراده بتحريف أو سوء، ولهذا قال: { لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ } أي: لا يقربه شيطان من شياطين الإنس والجن، لا بسرقة، ولا بإدخال ما ليس منه به، ولا بزيادة ولا نقص، فهو محفوظ في تنزيله، محفوظة ألفاظه ومعانيه.<ref>الطبري، ابو جعفر، ج5، ص 481 في ذيل تفسير آية 41 فصلت.</ref>
===  الاستدلال بتواتر القرآن ===
===  الاستدلال بتواتر القرآن ===
والقرآن الكريم نُقل إلينا بالتواتر ترويه الأجيال جيلا عن جيل، من عهد الصحابة على اختلاف بلدانهم وأقطارهم، يحفظه الصغير والكبير، والرجال والنساء، وتتفق مصاحفهم عليه مع اختلاف الأزمان والبلدان. ومثل هذا تقطع العقول بحفظه، ويحصل العلم الضروري به.
والقرآن الكريم نُقل إلينا بالتواتر ترويه الأجيال جيلا عن جيل، من عهد الصحابة على اختلاف بلدانهم وأقطارهم، يحفظه الصغير والكبير، والرجال والنساء، وتتفق مصاحفهم عليه مع اختلاف الأزمان والبلدان. ومثل هذا تقطع العقول بحفظه، ويحصل العلم الضروري به.
confirmed
٨١٥

تعديل