انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القدس»

أُضيف ٢٬٨٦٤ بايت ،  ٤ نوفمبر ٢٠٢٣
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٥٩: سطر ٥٩:


وفي أعقاب حرب الأيام الستة في يونيو 1967، احتلّت إسرائيل الجزء الشرقي من المدينة. ومع الإحتلال الكامل لهذه المدينة، تمّ فتح فصل جديد في تاريخها. وفي 28 يوليو من العام نفسه، إتّخذ النظام الصهيوني بقيادة مراخ الخطوة الأولى للسيطرة على هذه المدينة، وبإصدار إعلان في نفس العام، والذي أصبح يعرف بـ«قانون القضاء»، سيطر على سبعين ألف هكتار من الأراضي المحيطة بالقدس. ومن ثمّ، أُسندت عملية تسريع الإستيطان وبناء المنازل إلى بلدية القدس. وقد تمّ تقديم أوّل خطّة إستيطانيّة للقدس بعد مرور عام على احتلالها. وقد تناولت هذه الخطة سياسة ربط المناطق السكنيّة اليهوديّة، وفصل الوحدات السكنيّة العربية، وإنشاء سياج حول المدينة من خلال بناء المستوطنات. وركّزت الخطط اللاحقة أيضاً على زيادة عدد اليهود في القدس الشرقيّة. وبينما غادرت الحكومة العثمانيّة القدس، لم يكن هناك سوى 47 منطقة يسكنها حوالي اثني عشر ألف ساكن، بلغ عددها عام 1964 إلی 724 منطقة<ref>الدباغ، ج ۴، ص۱۶۰-۱۶۷.</ref>.
وفي أعقاب حرب الأيام الستة في يونيو 1967، احتلّت إسرائيل الجزء الشرقي من المدينة. ومع الإحتلال الكامل لهذه المدينة، تمّ فتح فصل جديد في تاريخها. وفي 28 يوليو من العام نفسه، إتّخذ النظام الصهيوني بقيادة مراخ الخطوة الأولى للسيطرة على هذه المدينة، وبإصدار إعلان في نفس العام، والذي أصبح يعرف بـ«قانون القضاء»، سيطر على سبعين ألف هكتار من الأراضي المحيطة بالقدس. ومن ثمّ، أُسندت عملية تسريع الإستيطان وبناء المنازل إلى بلدية القدس. وقد تمّ تقديم أوّل خطّة إستيطانيّة للقدس بعد مرور عام على احتلالها. وقد تناولت هذه الخطة سياسة ربط المناطق السكنيّة اليهوديّة، وفصل الوحدات السكنيّة العربية، وإنشاء سياج حول المدينة من خلال بناء المستوطنات. وركّزت الخطط اللاحقة أيضاً على زيادة عدد اليهود في القدس الشرقيّة. وبينما غادرت الحكومة العثمانيّة القدس، لم يكن هناك سوى 47 منطقة يسكنها حوالي اثني عشر ألف ساكن، بلغ عددها عام 1964 إلی 724 منطقة<ref>الدباغ، ج ۴، ص۱۶۰-۱۶۷.</ref>.
== الإستیطان الیهودي ==
وفي عام 1991 م، بإقتراح شركتين إسرائيليتين على وزير المالية في الكيان الصهيوني، بدأت سياسة مصادرة الأراضي لتهويد القدس. واستمرت إستيطانات اليهود وإسکانهم في القدس في ظلّ مفاوضات السلام. وفي ینایر 1993، وصل عدد سكان المستوطنات اليهودية في القدس الشرقية إلى 160 ألف نسمة، يعيشون في ثماني مناطق. وذلك في الوقت الذي کان  عدد سکّان الفلسطينيّين 155 ألفاً؛  بمعنى آخر، یبدو أنّ اليهود أصبحوا  الأغلبيّة في هذه المدينة.
إنّ تنفيذ سياسة الإستيطان في جبل أبو غنیم، والتي لها أهميّة استراتيجيّة للتواصل بين الجزء الشرقي ومناطق المسلمين الأخرى، يتمّ بهدف قطع إتصال هذه المدينة مع مناطق [[الخليل]] و<nowiki/>[[بيت لحم]] من أجل ممّا يزيد من عزلة الفلسطينيّين الذين يعيشون في المدينة<ref>الصبري، ص 12.</ref>. وبحسب تقدير إحصائي، في كل عام، مقابل السماح ببناء 2170 مبنى سكنيّا لليهود المهاجرين، يسمح فقط بـ 230 مبنى للفلسطينيين في القدس.
وقد أدّت مجموعة هذه السياسات إلى تغيير البنية الديمغرافيّة للمدينة، ووفرت الأرضية للتطهير العرقي التدريجي في القدس. وبغضّ النظر عن مصادرة الأراضي وإنشاء المستوطنات وتشجيع الهجرة اليهوديّة، مثل إنشاء إعفاءات ضريبيّة ورسوم المدينة، اتخذت السّلطات الإسرائيليّة أيضًا إجراءات أخرى مثل منع إصلاح وترميم المباني والمنازل الإسلاميّة، وفرض ضرائب باهظة والحصول على وثائق الهوية. وبعد أن أعلن البرلمان الإسرائيلي رسميّاً القدس عاصمة له، أدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذا الإجراء الذي قامت به إسرائيل عام 1980، وطلب من الحكومات التي نقلت مكاتب تمثيلها السياسي إلى القدس أن تعیدها إلى تل أبيب. قد عارضت بعض الحكومات، بما في ذلك الولايات المتحدة، هذا الطلب. وفي السنوات الأخيرة، بذلت بعض الدول الإسلامية جهودها لإستعادة القدس<ref>بیت المقدّس، ص 122 ـ 123.</ref>.
== الهوامش ==
== الهوامش ==
{{الهوامش}}
{{الهوامش}}
٢٦١

تعديل