٢٦١
تعديل
سطر ٣١: | سطر ٣١: | ||
ولفترة حتی قبل أيّام قليلة قد مضت، کان يتخيّل للصهاينة بأنّهم يمتلكون قوة لا مثيل لها وجيشا لا ینهزم. لو یتمکن عرض مشاهد من المستوطنات التي تتعرض لهجوم حماس عبر فلم سينمائي، لضحك الكثير من المشاهدين بالتأكيد، ولاتهموا المخرج وكاتب السيناريو بتصميم وتنفيذ سيناريو خيالي وطموح ومروع. ولقال الکثير منهم دون شك: «من المستحيل أن تهجم حماس من الجو والبحر والأرض، مع وجود كل هؤلاء الحراس الأمنيّين. والذروة النهائيّة لتلك المجموعة هي الهجوم الإنتحاري ولا أيّ شيء آخر». ولکن الآن قد بطلت هذه الخيالات الوهمية بتمامها، وبیّنت الشواهد الموجودة في الواقع مدی ضعف إسرائيل، وهشاشتها وجوفاءها ضد إرادة مقاتلي حماس. لأنّه قتل ألف صهيوني، وقد ركزت جميع وسائل الإعلام العالمية على حقيقة أن الجيش والمؤسسة الأمنية للنظام الصهيوني في إسرائيل قد تعرّضوا لأسوأ هزيمة ممكنة وتمّ أخذهم على حين غرّة. | ولفترة حتی قبل أيّام قليلة قد مضت، کان يتخيّل للصهاينة بأنّهم يمتلكون قوة لا مثيل لها وجيشا لا ینهزم. لو یتمکن عرض مشاهد من المستوطنات التي تتعرض لهجوم حماس عبر فلم سينمائي، لضحك الكثير من المشاهدين بالتأكيد، ولاتهموا المخرج وكاتب السيناريو بتصميم وتنفيذ سيناريو خيالي وطموح ومروع. ولقال الکثير منهم دون شك: «من المستحيل أن تهجم حماس من الجو والبحر والأرض، مع وجود كل هؤلاء الحراس الأمنيّين. والذروة النهائيّة لتلك المجموعة هي الهجوم الإنتحاري ولا أيّ شيء آخر». ولکن الآن قد بطلت هذه الخيالات الوهمية بتمامها، وبیّنت الشواهد الموجودة في الواقع مدی ضعف إسرائيل، وهشاشتها وجوفاءها ضد إرادة مقاتلي حماس. لأنّه قتل ألف صهيوني، وقد ركزت جميع وسائل الإعلام العالمية على حقيقة أن الجيش والمؤسسة الأمنية للنظام الصهيوني في إسرائيل قد تعرّضوا لأسوأ هزيمة ممكنة وتمّ أخذهم على حين غرّة. | ||
== ولن يعود النظام کما في السابق == | == ولن يعود النظام کما في السابق == | ||
[[ملف:سید علی حسینی خامنهای.jpg|لاإطار|يسار]] | |||
قال [[السيد علي الخامنئي|قائد الثورة الإسلامية]] يوم 24 من ربيع الأوّل ردّاً على أحداث 21 ربيع الأوّل في فلسطين المحتلة: وفي هذه الأحداث الأخيرة التي بدت من 21 من ربيع الأوّل وحتی الآن، عانى النظام الصهيوني الغاصب من فشل لا يمكن إصلاحه عسكرياً ولا إعلامياً؛ قد أشار الجميع إلی الفشل، ولکن تركيزي أنا على «عدم الإمکانية لإصلاحه». وبرأيی إنّ هذا الزلزال المدمّر تمكّن علی تدمير بعض الهياكل الأساسية لحكومة النظام الغاصب، والتي لا يمكن إعادة بنائها بسهولة. ومن الغير المرجّح أن يتمكّن الکيان الصهيوني الغاصب من استعادة تلك الهياكل، بكل الضجيج الذي يقوم به، وبكلّ الدعوم التي يتلقاها من الغربيين في العالم اليوم. | قال [[السيد علي الخامنئي|قائد الثورة الإسلامية]] يوم 24 من ربيع الأوّل ردّاً على أحداث 21 ربيع الأوّل في فلسطين المحتلة: وفي هذه الأحداث الأخيرة التي بدت من 21 من ربيع الأوّل وحتی الآن، عانى النظام الصهيوني الغاصب من فشل لا يمكن إصلاحه عسكرياً ولا إعلامياً؛ قد أشار الجميع إلی الفشل، ولکن تركيزي أنا على «عدم الإمکانية لإصلاحه». وبرأيی إنّ هذا الزلزال المدمّر تمكّن علی تدمير بعض الهياكل الأساسية لحكومة النظام الغاصب، والتي لا يمكن إعادة بنائها بسهولة. ومن الغير المرجّح أن يتمكّن الکيان الصهيوني الغاصب من استعادة تلك الهياكل، بكل الضجيج الذي يقوم به، وبكلّ الدعوم التي يتلقاها من الغربيين في العالم اليوم. | ||
وأودّ أن أقول إنّه منذ يوم السبت 21 من ربيع الأوّل، لم يعد الکيان الصهيوني کما کان في السابق، ولا يمكن تعويض الضربة التي تلقّاها بسهولة. وقد أثبتت التجربة أنه ليس من السهل تحليل الهندسة العقلية لقائد الثورة حول هکذا أحداث. والمثال علی ذلك [[الحرب الثلاثة والثلاثين يوماً|حرب الثلاثة والثلاثين يوماً]]، عندما وعدنا بالنصر في وقت كان فيه إنتصار [[حزب الله]] على آلة الحرب التابعة للنظام أمراً لا يمكن تصوّره. الوعدة التي لم يستطع تصوّرها حتى اللواء [[قاسم السليماني]]، بصفته القائد الإيراني الحاضر في معركة حزب الله والجيش الصهيوني. | وأودّ أن أقول إنّه منذ يوم السبت 21 من ربيع الأوّل، لم يعد الکيان الصهيوني کما کان في السابق، ولا يمكن تعويض الضربة التي تلقّاها بسهولة. وقد أثبتت التجربة أنه ليس من السهل تحليل الهندسة العقلية لقائد الثورة حول هکذا أحداث. والمثال علی ذلك [[الحرب الثلاثة والثلاثين يوماً|حرب الثلاثة والثلاثين يوماً]]، عندما وعدنا بالنصر في وقت كان فيه إنتصار [[حزب الله]] على آلة الحرب التابعة للنظام أمراً لا يمكن تصوّره. الوعدة التي لم يستطع تصوّرها حتى اللواء [[قاسم السليماني]]، بصفته القائد الإيراني الحاضر في معركة حزب الله والجيش الصهيوني. |