٢٦١
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٩: | سطر ٢٩: | ||
== من أسباب فضيحة أوسلو == | == من أسباب فضيحة أوسلو == | ||
# '''الماهيّة الموقّتة لهذه المعاهدة''': تمّ تنظیم هذا العقد علی نحو يغيّر الوضع تدريجاً. لقد نظّمها مؤسّسوا هذه المعاهدة علی نحو يوفّر الوقت الکافي لقادة الطرفين إلی إقناع شعبهم وبناء الثقة والاطمئنان في قلوبهم. وکان متوقّعاً أن لا تدوم هذه المعاهدة أکثر من 5 سنوات. والآن بعد مرور عدّة عقود من هذه المعاهدة تحققت کوابیس الفلسطينيين لتبدیلها من معاهدة مؤقتية إلی معاهدة دائمية. ولا توجد أيّ مادّة في هذا العقد لمجابهة هذه المسألة. | # '''الماهيّة الموقّتة لهذه المعاهدة''': تمّ تنظیم هذا العقد علی نحو يغيّر الوضع تدريجاً. لقد نظّمها مؤسّسوا هذه المعاهدة علی نحو يوفّر الوقت الکافي لقادة الطرفين إلی إقناع شعبهم وبناء الثقة والاطمئنان في قلوبهم. وکان متوقّعاً أن لا تدوم هذه المعاهدة أکثر من 5 سنوات. والآن بعد مرور عدّة عقود من هذه المعاهدة تحققت کوابیس الفلسطينيين لتبدیلها من معاهدة مؤقتية إلی معاهدة دائمية. ولا توجد أيّ مادّة في هذا العقد لمجابهة هذه المسألة. | ||
'''عدم وجود الإطار''': لم يصبح هذا العقد المؤقت دائماً فحسب، بل الماهيّة المؤقتة لهذا العقد أعطت لمنظّميه إمکانية تجنّب بعض | # '''عدم وجود الإطار''': لم يصبح هذا العقد المؤقت دائماً فحسب، بل الماهيّة المؤقتة لهذا العقد أعطت لمنظّميه إمکانية تجنّب بعض القضایا الأساسية التي کان ينبغي لهم التقيّد بها. ولا يمکن حلّ بعض القضايا مثل الحدود، والمستوطنات، واللاجئين، والأمن والقدس، خلال فترة الخمس سنوات دون أن تکون هناك قواعد واضحة يلتزم بها المفاوضون المستقبليون. وفضلاً عن هذا فقدان الإطار في هذا العقد، لم يحدد وضع المناطق المحتلّة في عام 1967 م. | ||
# '''فقدان القيود للإستيطان''': بينما يقال إنّ المفاوضون الفلسطينيون حاولوا تعليق بناء جميع مستوطنات الإسرائيليين خلال هذه الفترة الإنتقالية البالغة إلی 5 سنوات، لکن أنّهم قد فشلوا في الوفاء بهذا العمل. والأن بعد مرورد عدّة عقود من توقيع هذه المعاهدة، استمرّ الإسرائيليون ببناء مستوطناتهم بحريّة کاملة، أينما وفي أي وقت يريدون، دون أيّ قيود قانونية أو إطار مناسب. وفي الوقت الحالي تضاعفت المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلّة بالنسبة إلی عام 1993 م. | |||
# '''بيت المقدس ([[أورشليم]])''': نظراً لوجود خلافات کبيرة حول القدس، فقد اتفقت أطراف هذه المعاهدة علی تأجيل المناقشات المتعلقة بهذه المدينة المقدّسة وسکّانها، إلی حين إجراء المفاوضات لتوضيح الوضع الدائم، والتي کان ينبغي الإنتهاء منها خلال 5 سنوات. لکن في ظلّ غياب الإطار وعدم الإتّفاق علی هذه القضية في المفاوضات، یطبّق الکيان الصهيوني قوانينه في شرق أورشليم (بيت المقدس)، وينفّذ متطلّباته کیفما يريد، وقد نجح بتقسيم هذه المدينة منذ ذلك الوقت حتی الآن، خلال مدّ جدار بطول 10 أمتار، وإنشاء العشرات من حواجز التفتيش. ولم يوجد هناك أيّ إشراف علی السياسات التنفيذية التي أدّت إلی خسارة الآلاف من الفلسطينيين منازلهم في القدس. ولا تزال سياسات الکيان الصهيوني حول الأماکن المقدسة خصوصاً المسجد الأقصی مستمرّة حتی الآن. |