٨٧٣
تعديل
Wikivahdat (نقاش | مساهمات) ط (استبدال النص - '=المصادر=↵{{الهوامش}}' ب'== الهوامش == {{الهوامش}}') |
Wikivahdat (نقاش | مساهمات) ط (استبدال النص - '====' ب'=====') |
||
سطر ١٩: | سطر ١٩: | ||
ومنها: صحيحة عاصم عن أبي عبداللّه عليهالسلام قال: قلت: «لم يزل اللّه مريدا، قال: إنّ المريد لايكون إلاّ المراد معه، لم يزل اللّه عالما قادرا ثمّ أراد».<ref> الكافي 1 : 109 كتاب التوحيد، باب الإرادة إنّها من صفات الفعل ح1.</ref>.<ref> مصباح الأصول 1 ق1 : 281.</ref> | ومنها: صحيحة عاصم عن أبي عبداللّه عليهالسلام قال: قلت: «لم يزل اللّه مريدا، قال: إنّ المريد لايكون إلاّ المراد معه، لم يزل اللّه عالما قادرا ثمّ أراد».<ref> الكافي 1 : 109 كتاب التوحيد، باب الإرادة إنّها من صفات الفعل ح1.</ref>.<ref> مصباح الأصول 1 ق1 : 281.</ref> | ||
ثمّ اختلفت تعابيرهم في ذلك، فقد فسّرها بعض المعتزلة بأنّها نفس فعله تعالى أو أمره بفعل المخلوقين<ref> انظر : شرح الأصول الخمسة : 434.</ref>، واختاره الشيخ المفيد ناسبا إيّاه لسائر الإمامية<ref> انظر : أوائل المقالات : 58.</ref>. وذهب آخرون إلى أنّ إرادته تعالى مغايرة لأمره، وهي حادثة لا في محلٍّ<ref> انظر : شرح الأصول الخمسة : 440، شرح جمل العلم والعمل : 58ـ59، الاقتصاد فيما يتعلق بالاعتقاد : 58.</ref>. وقال السيد الخوئي بأنّها فيه تعالى السلطنة وإعمال القدرة<ref> انظر : محاضرات في أصول الفقه 2 : 37.</ref>، ويظهر من السيد الصدر موافقته لذلك. <ref> بحوث في علم الأصول عبدالساتر 4 : 88 .</ref> | ثمّ اختلفت تعابيرهم في ذلك، فقد فسّرها بعض المعتزلة بأنّها نفس فعله تعالى أو أمره بفعل المخلوقين<ref> انظر : شرح الأصول الخمسة : 434.</ref>، واختاره الشيخ المفيد ناسبا إيّاه لسائر الإمامية<ref> انظر : أوائل المقالات : 58.</ref>. وذهب آخرون إلى أنّ إرادته تعالى مغايرة لأمره، وهي حادثة لا في محلٍّ<ref> انظر : شرح الأصول الخمسة : 440، شرح جمل العلم والعمل : 58ـ59، الاقتصاد فيما يتعلق بالاعتقاد : 58.</ref>. وقال السيد الخوئي بأنّها فيه تعالى السلطنة وإعمال القدرة<ref> انظر : محاضرات في أصول الفقه 2 : 37.</ref>، ويظهر من السيد الصدر موافقته لذلك. <ref> بحوث في علم الأصول عبدالساتر 4 : 88 .</ref> | ||
====المعنی الثالث: أنّها صفة ذاتية وفعليّة==== | =====المعنی الثالث: أنّها صفة ذاتية وفعليّة===== | ||
قسّم بعض المحققين إرادته تعالى إلى فعليّة وذاتية وحمل النصوص الواردة ـ التي تقدّم ذكر بعض منها ـ على خصوص الفعليّة من الإرادة، وحاصل ما أفاد (أنّ مشيئته تعالى على قسمين: '''مشيئة ذاتية:''' وهي عين ذاته المقدّسة كبقية صفاته الذاتية، فهو تعالى صرف المشيئة وصرف القدرة وصرف العلم... وهكذا، فالمشيئة الواجبة عين الواجب تعالى. و '''مشيئة فعليّة:''' وهي عين الوجود الإطلاقي المنبسط على الماهيات، والمراد من المشيئة الواردة في الروايات هو المشيئة الفعليّة. <ref> انظر : محاضرات في أصول الفقه 2 : 39.</ref> | قسّم بعض المحققين إرادته تعالى إلى فعليّة وذاتية وحمل النصوص الواردة ـ التي تقدّم ذكر بعض منها ـ على خصوص الفعليّة من الإرادة، وحاصل ما أفاد (أنّ مشيئته تعالى على قسمين: '''مشيئة ذاتية:''' وهي عين ذاته المقدّسة كبقية صفاته الذاتية، فهو تعالى صرف المشيئة وصرف القدرة وصرف العلم... وهكذا، فالمشيئة الواجبة عين الواجب تعالى. و '''مشيئة فعليّة:''' وهي عين الوجود الإطلاقي المنبسط على الماهيات، والمراد من المشيئة الواردة في الروايات هو المشيئة الفعليّة. <ref> انظر : محاضرات في أصول الفقه 2 : 39.</ref> | ||