٣٦١
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٥٦: | سطر ٥٦: | ||
إن الصحوة الإسلامية، باعتبارها أعظم تحول اجتماعي وسياسي في العالم الإسلامي، والتي بدأت في النصف الثاني من القرن العشرين وتنمو بتسارع واعد، يمكن أن تمهد الطريق لإحياء الحضارة الإسلامية. | إن الصحوة الإسلامية، باعتبارها أعظم تحول اجتماعي وسياسي في العالم الإسلامي، والتي بدأت في النصف الثاني من القرن العشرين وتنمو بتسارع واعد، يمكن أن تمهد الطريق لإحياء الحضارة الإسلامية. | ||
ويمكن الإشارة إلى السمات الرئيسية للصحوة الإسلامية على النحو التالي: الإشارة إلى القرآن الكريم | ويمكن الإشارة إلى السمات الرئيسية للصحوة الإسلامية على النحو التالي: الإشارة إلى [[القرآن الكريم]] و[[سنة الرسول]] (ص) ومسار حكماء [[الإسلام]]، والشعور بالأسف إزاء انحطاط [[العالم الإسلامي]] ومحاولة علاج الماضي، ولعب دور جاد في توفير أسس الصحوة، وتأثير موجة الصحوة على المثقفين والجماهير العظيمة من الشعب، ومدى موجة الصحوة في المجال الجغرافي للوجود الإسلامي، والشعور بالمواجهة والصراع مع النظم السياسية المتأثرة بالغرب والشرق، الشعور بالاضطهاد الناشئ عن الهيمنة الاستعمارية على مصائر العالم الإسلامي، والرغبة في لعب دور أكثر واقعية في المعادلات العالمية وتحقيق مكانتها الحقيقية. | ||
=التحديات التي تواجه إحياء الحضارة الإسلامية= | =التحديات التي تواجه إحياء الحضارة الإسلامية= | ||
سطر ٦٣: | سطر ٦٣: | ||
وتشمل التحديات الأخرى التي تواجه إحياء الحضارة الإسلامية الافتقار إلى القيادة الموحدة، والغزو الثقافي الغربي، والانقسامات العرقية بين المسلمين، والمشاكل الاقتصادية للمجتمعات المسلمة، وعدم الإيمان بالعقلانية الدينية، والمواجهة الغربية مع العالم الإسلامي، فضلا عن تشويه الإسلام وعكس المفاهيم الدينية من قبل بعض المتطرفين والميول السياسية لحكام الدول الإسلامية (العلمانية والملكية ودرب القوى الكبرى). | وتشمل التحديات الأخرى التي تواجه إحياء الحضارة الإسلامية الافتقار إلى القيادة الموحدة، والغزو الثقافي الغربي، والانقسامات العرقية بين المسلمين، والمشاكل الاقتصادية للمجتمعات المسلمة، وعدم الإيمان بالعقلانية الدينية، والمواجهة الغربية مع العالم الإسلامي، فضلا عن تشويه الإسلام وعكس المفاهيم الدينية من قبل بعض المتطرفين والميول السياسية لحكام الدول الإسلامية (العلمانية والملكية ودرب القوى الكبرى). | ||
وأخيرا، | وأخيرا، ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الحضارة الإسلامية قادرة على أن يكون لها حضور ديناميكي وتنافسي في العالم الحالي، الذي أحدث تغييرات جوهرية، مع إعادة ترتيبه؟ وتجدر الإشارة إلى أن الحضارة الإسلامية، مع مرور الوقت ولسبب ما، لم تستطع أن تلعب دورا في مجال التنافس الحضاري لفترة طويلة، وكان لها حضور فعال، على الرغم من أن المسلمين لم يكونوا على دراية بما حدث لفترة طويلة، لأنهم لم يكونوا على اتصال بالعالم من حولهم من أجل الحصول على نظرة مقارنة ونقدية لأوجه القصور، ولم يؤمنوا أساسا بالتفوق الحضاري للآخرين حتى يؤمنوا بأحدهم. في القرن الماضي، ومع توسع تفاعل المسلمين وإلمامهم بالعالم الغربي والحداثة، وظهور الإعلام وتطور المعلومات، بحثت مجموعة من المفكرين المعاصرين، في مقاربة مقارنة بين وضع العالم الإسلامي وأوضاع الآخرين، ومع سر الوضع، عن سبل للخروج منه. | ||
وبالعودة إلى الوراء، تحدث البعض عن قدرة المسلمين على خلق حضارة جديدة، وقدم آخرون، بنظرة مرضية لمسار الحضارة الإسلامية، وجهات نظر ونظريات واقتراحات من شأنها أن تؤدي إلى إمكانية إحياء الحضارة الإسلامية أو ضرورة خلق حضارة إسلامية جديدة. | وبالعودة إلى الوراء، تحدث البعض عن قدرة المسلمين على خلق حضارة جديدة، وقدم آخرون، بنظرة مرضية لمسار الحضارة الإسلامية، وجهات نظر ونظريات واقتراحات من شأنها أن تؤدي إلى إمكانية إحياء الحضارة الإسلامية أو ضرورة خلق حضارة إسلامية جديدة. |